«سيدنا النبي بيحبنا لاجل إن ولاده عندنا».. السيدة زينب أول من حضر لمصر من آل البيت
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
أول فوج للعترة المحمدية قدم إلى مصر هو فوج السيدة زينب، وكان معها الإمام على زين العابدين بن الإمام الحسين، وفاطمة النبوية، والسيدة سكينة، وبعدها قدم الإمام الحسن الأنور بن زيد الأبلج بن الإمام الحسين، ومعه السيدة نفيسة، التى ظلت بمصر وماتت بها ودفنت فى قبرها الشريف، وفى الفوج الثالث السيدة عائشة بنت جعفر الصادق.
وتشهد «القاهرة» مقامات الإمام الحسين والسيدة زينب، والإمام زين العابدين، والسيدة نفيسة، ورقية بنت على، والسيدة سكينة، والسيدة فاطمة النبوية، والقاسم بن جعفر الصادق والسيدة عائشة والسيدة رقية، والسيدة عاتكة، كذلك هناك مئات الصحابة والتابعين الذين تشهد محافظات مصر قبورهم، منها البقيع الثانى فى «البهنسا بالمنيا»، وبقيع المقطم، كذلك قبور الصالحين.
بدوره، قال الشيخ أحمد مكى، إمام وخطيب مسجد الإمام الحسين، لـ«الوطن»: «حب النبى وآل بيته الكرام للمصريين مشهور عبر التاريخ، والشعب الطيب لا يستغنى عن آل بيت النبوة، وأرض مصر هى الأرض المناسبة لانتشار وازدهار علوم الدين الإسلامى التى شملت كل جوانب الحياة والمجتمع كما جاء به وفصّله آل بيت رسول الله وتلقاه الناس عنهم وانعكس على حياتهم، ومحبة آل البيت النبوى ومودتهم من الإيمان، فجاء الشرع الحنيف بالأمر بحب آل بيت رسول الله؛ فقال تعالى «قُلْ لا أسألُكُم عَلَيه أجْراً إلا الموَدَّةَ فِى القُربَى»، وصح ّعن سعيد بن جبير أنه قال فى معنى هذه الآية «لم يكن بطن من قريش إلا كان له فيهم قرابة؛ فقال: إلا أن تصلوا ما بينى وبينكم من القرابة»، فهذا إيصاء بقرابته يأمره الله تعالى أن يبلغه إلى الناس، وأمرنا رسول الله بحب آل بيته والتمسك بهم، ووصانا بهم عليهم السلام فى كثير من أحاديثه الشريفة.
باركت أهلها بالدعاء: «نصرتمونا نصركم الله»وقال د. أحمد البصيلى، الباحث فى شئون التصوف: «المدينة المنورة وإن كانت مثوى لجسد الحبيب المصطفى، فإن مصر قبلة لآل بيت الحبيب، فعزها من عزة آل البيت، وكفانا فخراً بوجود هذا الكم الكبير من عترة النبى الهادى، والمصريون يحبون العترة لأنهم وصيته، أحبوهم بقلوبهم وأرواحهم منذ قرون مضت، إذ يعود هذا الحب والود تجاههم إلى صدر الإسلام، وقالت السيدة زينب حينما قدمت لمصر ووجدت الاستقبال الحاشد لها «يا أهل مصر: نصرتمونا نصركم الله وآويتمونا آواكم الله، وأعنتمونا أعانكم الله، جعل الله لكم من كل ضيق مخرجاً ومن كل هم فرجاً»، فالسيدة زينب لخصت كل شىء فى دعائها لمصر، ولذلك يقال مصر المحروسة، وهى محروسة بدعاء الأولياء بأهل البيت وبأبنائها وهذ الإخلاص والتعلق والحب لسيدنا محمد ولسائر الأنبياء وهذا الحب لله تعالى لعمارة الأرض لعبادة الله لتزكية النفس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المولد النبوي سيدنا الحسين السيدة زينب الصوفية الإمام الحسین السیدة زینب آل بیت
إقرأ أيضاً:
شخصيات إسلامية.. سعد بن عبادة
هو الصحابي الجليل سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ بْنِ دُلَيْمِ بْنِ حَارِثَةَ بْنِ أَبِي حَزِيمَةَ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ طَرِيفِ بْنِ الْخَزْرَجِ بْنِ سَاعِدَةَ بن كعب بن الخزرج. السيد الكبير، الشريف، أبو قيس الأنصاري، الخزرجي، الساعدي، المدني، النقيب، سيد الخزرج، أبو ثَابِت. أمّه عَمْرَةُ بِنْتُ مَسْعُودِ بْنِ قَيْسِ.. له أحاديث يسيرة، ومنها عن سعد بن عبادة: أن أمه ماتت وعليها نذر، فسألت النبي -ﷺ- فأمرني أن أقضيه عنها». كان يكتب العربيّة، ويحسن العوم والرّمي، كان مشهوراً بالجود، كان له ولآبائه قبله في الجاهلية أُطُم، وكان يُنادَى: من أحبّ الشَّحم واللّحم فليأت أُطُمَ دُلَيْمِ بن حَارِثَةَ، كان يُطعِم كل ليلة ثمانين من أهل الصفّة.
ولما قدم النبي -ﷺ- المدينة كان يبعث إليه كل يوم جفنة من ثريد اللحم، أو ثريد بلبن، أو غيره، فكانت جفنة سعد تدور مع رسول الله -ﷺ- في بيوت أزواجه.. شهد رضي الله عنه العقبة مع السبعين من الأنصار، وكان أحد النقباء الاثني عشر، شهد بدراً على قول بعض العلماء.
رُوي عَنْ قَيْسِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: زارنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في منزلنا فقال: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ الله» فردّ سعدٌ ردًّا خَفِيًّا، قال قَيْسٌ: فقلت: ألا تأذنُ لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: ذَرْهُ يُكثر علينا من السلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ» فردّ سعدٌ ردًّا خَفِيًّا، ثمّ قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «السَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ» ثمَّ رجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، واتّبعه سعد، فقال: يا رسول الله، إِنِّي كنت أَسْمَعُ تَسْلِيمَكَ وَأَرُدُّ عليك رَدًّا خَفِيًّا لِتُكْثِرَ علينا من السلام، قال: فانصرف معه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأمرَ له سعدٌ بِغُسْلٍ، فَاغْتَسَلَ، ثمّ نَاوَلَهُ مِلْحَفَةً مَصْبُوغَةً بِزَعْفَرَانٍ، أَوْ وَرْسٍ، فَاشْتَمَلَ بِهَا، ثمّ رفع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يديه وهو يقول: «اللَّهُمَّ اجْعَلْ صَلَوَاتِكَ وَرَحْمَتَكَ عَلَى آلِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ» قال: ثمّ أصاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الطعام.. الحديث. (سنن أبي داود).
وتشير كتب السير إلى أن راية رسول الله -ﷺ- كانت تكون مع علي، وراية الأنصار مع سعد بن عبادة، وعن حماد بن سلمة: عن ثابت، عن أنس، قال: لما بلغ رسول الله -ﷺ- إقفال أبي سفيان، قال: (أشيروا علي)، فقام أبو بكر، فقال: (اجلس) فقام سعد بن عبادة، فقال: «لو أمرتنا يا رسول الله أن نخيضها البحر لأخضناها، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك الغماد لفعلنا». توفّي رضي الله عنه بِحَوْرَانَ من أعمال دمشق سنة خمس عشرة، وقيل غير ذلك. فرضي الله عنه.
عظة
عن نافع وغيره أن رجلاً قال لابن عمر: يا خير الناس، أو يا ابن خير الناس، فقال ابن عمر: «ما أنا بخير الناس، ولا ابن خير الناس، ولكني عبد من عباد الله، أرجو الله تعالى وأخافه، والله لن تزالوا بالرجل حتى تهلكوه».
قطوف رمضانية
قال الإمام علي، رضي الله عنه: «البخل جلباب المسكنة، وربما دخل السخي بسخائه الجنة»، وقال الشَّعبيُّ: «لا أدري أيُّهما أبعَدُ غَوراً في نارِ جَهنَّمَ: البُخلُ، أو الكَذِبُ».