الوطن:
2025-02-05@08:31:41 GMT

الدكتور محمد مختار جمعة يكتب: النبي معلما ومربيا..

تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT

الدكتور محمد مختار جمعة يكتب: النبي معلما ومربيا..

لقد كان رسولنا محمد، صلى الله عليه وسلم، نعم القدوة لأمته وللإنسانية جمعاء، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى «لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو الله وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ الله كَثِيراً». فقد كان النبى العدنان، صلى الله عليه وسلم، خير الناس لأهله، حيث يقول المصطفى، صلى الله عليه وسلم: «خيركم، خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلى».

وقد كانت حياة النبى الهادى، صلى الله عليه وسلم، ترجمة حقيقية لأخلاق وقيم القرآن الكريم، فعن سعد بن هشام بن عامر، قال: أتيت عائشة، رضى الله عنها، فقلت: يا أم المؤمنين، أخبرينى بخلق رسول الله، صلى الله عليه وسلم، قالت: كان خلقه القرآن، أما تقرأ القرآن، قول الله، عز وجل: «وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ».

ولنأخذ بعض النماذج من سيرته صلى الله عليه وسلم فى الدعوة إلى الله، عز وجل، بالحكمة والموعظة الحسنة، منها ما كان منه صلى الله عليه وسلم عندما قام أعرابى فبال فى المسجد وهمَّ به بعض الحاضرين، فقال لهم سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم: «دعوه وهريقوا على بوله سجلاً من ماء، أو ذنوباً من ماء، فإنما بعثتم ميسرين، ولم تبعثوا معسرين».

وعن أبى أمامة، رضى الله عنه، قال: إن فتى شاباً أتى النبى، صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، ائذن لى بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه وقالوا: مه، مه، فقال: «ادنه»، فدنا منه قريباً، قال: فجلس، قال: «أتحبه لأمك؟» قال: لا والله، جعلنى الله فداءك، قال: «ولا الناس يحبونه لأمهاتهم» قال: «أفتحبه لابنتك؟»، قال: لا والله يا رسول الله، جعلنى الله فداءك، قال: «ولا الناس يحبونه لبناتهم» قال: «أفتحبه لأختك؟» قال: لا والله، جعلنى الله فداءك، قال: «ولا الناس يحبونه لأخواتهم»، قال: «أفتحبه لعمتك؟» قال: لا والله، جعلنى الله فداءك، قال: «ولا الناس يحبونه لعماتهم»، قال: «أفتحبه لخالتك؟» قال: لا والله، جعلنى الله فداءك، قال: «ولا الناس يحبونه لخالاتهم» قال: فوضع يده عليه، وقال: «اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصّن فرجه»، فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شىء. وعن معاوية بن الحكم السلمى، رضى الله عنه، قال: بينا أنا أصلى مع رسول الله، صلى الله عليه وسلم، إذ عطس رجل من القوم، فقلت: يرحمك الله، فرمانى القوم بأبصارهم، فقلت: واثكل أمياه؛ ما شأنكم تنظرون إلىّ؟! فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم، فلما رأيتهم يصمتوننى، لكنى سكت، فلما صلى رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فبأبى هو وأمى؛ ما رأيت معلماً قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه؛ فوالله: ما كهرنى، ولا ضربنى، ولا شتمنى، قال: «إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شىء من كلام الناس، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن..»، وهكذا فى سائر مواقفه صلى الله عليه وسلم كان نعم القدوة ونعم المعلم ونعم المربى، وما أحوجنا إلى حسن الاقتداء به صلى الله عليه وسلم فى مختلف جوانب حياتنا، لنسعد فى الدارين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: المولد النبوي سيدنا الحسين السيدة زينب الصوفية صلى الله علیه وسلم رسول الله

إقرأ أيضاً:

أحمد الرخ: ليلة النصف من شعبان يغفر الله فيها لكل الناس إلا 3 أشخاص

أكد الدكتور أحمد الرخ، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، أن شهر شعبان يتميز بوجود ليلة النصف من شعبان، وهي من أفضل الليالي التي يقبل فيها الله عز وجل على عباده، فيغفر لهم جميعًا إلا ثلاثة أنواع من الناس: المشرك، والمشاحن، وقاتل النفس.

وقال أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، خلال تصريح: "شهر شعبان هو الزمان الذي استجاب الله فيه لدعاء نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم، حيث حدثت فيه عملية تحويل القبلة، وهو أمر مهم في تاريخ الإسلام، ولكن ليلة النصف من شعبان تظل من أبرز الليالي التي يُستجاب فيها الدعاء، حيث يطلع الله عز وجل على خلقه ويغفر لهم إلا لمشرك أو مشاحن أو قاتل نفس".

وأضاف: "هذه الليلة تعد فرصة عظيمة للتوبة والمغفرة، لذلك يجب على المسلم أن يحرص على عدم الوقوع في الأمور التي تمنع المغفرة، إذا كان الشخص بينه وبين آخر شحناء أو خصومة، يجب عليه المبادرة بالإصلاح بينهما لأن هذا هو أفضل من التطوع بالصلاة والصيام والصدقة".

وأشار الدكتور أحمد إلى الحديث النبوي الذي يقول: "ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟" فقال الصحابة: "بلى، فأجاب صلى الله عليه وسلم: "إصلاح ذات البين"، وذلك لأن فساد ذات البين يمنع كل خير، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن فساد ذات البين هي الحالقة، لا أقول تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين".

وأوضح أن قتل النفس بغير حق هو من أخطر الجرائم، وأنه من المحرمات التي لا يغفر الله عز وجل مرتكبها، فقال: "الذي يقتل نفسًا بغير حق، فقد تجاوز حدود الله، والنبي صلى الله عليه وسلم كان يقسم بالله تعالى أن قتل المؤمن بغير حق أعظم عند الله من زوال الدنيا بما فيها".

وتابع: "أما في ليلة النصف من شعبان، فالله يغفر لكل من لا يحمل هذه الآثام الكبرى، ولكن يشترط أن يتصالح المسلم مع أخيه إذا كان بينهما خصام أو شحناء، لذلك، ينبغي أن تكون هذه الليلة فرصة لتطهير النفوس والتوبة".

وأكد على أهمية العفو والمسامحة، قائلاً: "إذا كنت في خصام مع أحد، يجب أن تسارع بإصلاح ذات البين، لأن الله عز وجل سيعفو عنك إذا كنت قد عفوت عن أخيك.. اجعلوا هذه الليلة ليلَ صفاء ونقاء، بعيدًا عن البغض والعداوة".

وأضاف أن الإنسان يجب أن يسعى إلى تهذيب نفسه دائمًا، وألا يترك أي مجال للحقد أو الكراهية، موضحًا أن هذه الأمور تمنع المسلم من دخول الجنة، كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم عن الذين يعبرون الصراط وينقضون الحساب ليُحبسوا في قنطرة بين الجنة والنار بسبب مظالم بينهم.

مقالات مشابهة

  • دعاء الضيق كما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم
  • 3 أمور من امتلكها حيزت له الدنيا بحذافيرها.. و34 حالة استعاذ منها النبي
  • 5 كلمات حث عليها النبي أمته.. اعمل بهن وعلمهن لغيرك
  • علي جمعة: ذكر الله عبادة يطمئن ويصلح بها القلب
  • لماذا أوصى النبي بقراءة آية الكرسي 3 مرات بعد صلاة العشاء؟
  • أحمد الرخ: ليلة النصف من شعبان يغفر الله فيها لكل الناس إلا 3 أشخاص
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • دعاء قبل النوم وأهم السنن المستحب فعلها.. تعرف عليه
  • شبيه النبي الذي رآه ليلة الإسراء والمعراج وأوصاه بـ 5 كلمات
  • لماذا قال سيدنا النبي عن شعبان شهر يغفل فيه الناس ؟