النبي محمد في الوجدان المصري.. «صلى على الحبيب.. قلبك يطيب»
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
محبة المصريين الكبيرة لسيدنا رسول الله من المسلَّمات المعروفة بين كل بلاد العالم، فهى محبة خالصة صادقة لا ينكرها أحد، وقد لا تجد فى بلدان العالم من يذكرون النبى فى كل كبيرة وصغيرة كما يذكره المصريون فى حياتهم وكلامهم اليومى، فلا يبدأ المصرى حديثاً إلا بقوله «طب صلى على النبى»، و«صلى على الحبيب.. قلبك يطيب»، ولا ينهى اتفاقاً إلا بقوله «اتفقنا بالصلاة على النبى»، ولا يستفتح أمراً إلا بقراءة «الفاتحة للنبى»، ولا يفض مشاحنة إلا بقوله «صلى على النبى»، وغير ذلك مما تعج به الثقافة المصرية العامية من ذكر وصلاة على رسول الله.
ويزخر التراث الكلامى المصرى بعبارات تعكس الحب والتقديس والتعظيم لمقام سيدنا رسول الله، فهذا يقول «النبى تبسم»، للدلالة على سُنة التسامح، وآخر يقول «خلى البساط أحمدى» للدلالة على سنة التواضع، وهذا يقول «والنبى ماتزعلش»، للدلالة على سنة التعظيم وعلو القدر لمن يحلف باسمه تعظيماً له.
بدوره، قال الشيخ أحمد البهى، إمام وخطيب مسجد الإمام علىّ زين العابدين لـ«الوطن»: «سيدنا النبى حاضر مع المصريين فى يومهم بالكامل، فمنذ الصباح تجد مقولة «بدأنا يومنا بالصلاة على سيدنا النبى»، وتجد من يدفع عنه الحسد يقول «يا عم ما تصلى على سيدنا النبى»، كأنه بالصلاة على النبى يدفع هذا الشر عنه، ويرد الحاسد لدينه، فالمصريون هم الشعب الوحيد فى العالم الذى يربط أداء فريضة الحج والعمرة بزيارة الحبيب فيقول «رايح أزور سيدنا النبى»، فهو يقدم سيدنا النبى ويعتبر محبته فرضاً أكبر من واجب العمرة ذاتها، كذلك فى السوق تجد التاجر يقول «صلاة النبى أحسن»، وللمصريين تكبيرات خاصة سميت باسم «التكبيرة المصرية»، والتى يذكر فيها الصلاة على النبى فى صلاة عيدى الفطر والأضحى».
وقال الشيخ أحمد تركى من علماء الأزهر الشريف، إن رسول الله أحب مصر، ودعا لها وأحبه المصريون كما لم يحبوا أحداً غيره، مضيفاً: «الذى لا يعرفه الكثير أن المصطفى زار مصر ومر عليها وصلى على أرضها المباركة ليلة الإسراء والمعراج، فعن أنس بن مالك أن رسول الله قال: «أتيت بدابة فوق الحمار ودون البغل خطوها عند منتهى طرفها، فركبت ومعى جبريل، فسرت، فقال: انزل فصلِّ، ففعلت. فقال: أتدرى أين صليت؟ صليت بطيبة وإليها المهاجر. ثم قال: انزل فصَلِّ، فصليت، فقال: أتدرى أين صليت؟ صليت بطور سيناء حيث كلم الله عز وجل موسى. ثم قال: انزل فصلِّ، فنزلت فصليت، فقال: أتدرى أين صليت؟ صليت ببيت لحم حيث ولد عيسى». وبحسب «تركى»، فكانت تسمية رسول الله لابنه من مارية المصرية «إبراهيم» أيضاً مجاملة لأهل مصر، حيث كانوا أهل كتاب، والعرب لا يشتهرون بتسمية أبنائهم إبراهيم، فسمى ابنه هذا الاسم ترضية لهم ومد جسر حب بينه وبينهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المولد النبوي سيدنا الحسين السيدة زينب الصوفية رسول الله على النبى صلى على
إقرأ أيضاً:
فجر رمضان.. النبي أوصى بعمل بين الأذانين والتوقف بسماع الثاني
لاشك أن فجر رمضان من أفضل الأزمنة المباركة بالساعة والليلة والشهر، فهو وقت التجلي الإلهي واستجابة الدعوات وقضاء الحوائج وكشف الغمة وفك الكرب، فإذا كان وقت الفجر عامة مبارك ، فإن خيرية فجر رمضان أعظم لما فيه من الرحمة والمغفرة والعتق من النار ، ومن ثم ينبغي اغتنام فجر رمضان بصالح الأعمال كما أمرنا الله تعالى ورسوله -صلى الله عليه وسلم-.
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه فيما رواه البخاري ومسلم عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عَنْهُمَا، قَالَ: كَانَ لِرَسُولِ اللهِ – صلى الله عليه وسلم- مُؤَذِّنَانِ بِلَالٌ وَابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ الْأَعْمَى، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ – صلى الله عليه وسلم- : «إِنَّ بِلَالًا يُؤَذِّنُ بِلَيْلٍ، فَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يُؤَذِّنَ ابْنُ أُمِّ مَكْتُومٍ» قَالَ: وَلَمْ يَكُنْ بَيْنَهُمَا إِلَّا أَنْ يَنْزِلَ هَذَا وَيَرْقَى هَذَا.
وأوضح «مركز الأزهر» في شرحه لمعاني مفردات الحديث الشريف، أن (ولم يكن بينهما إلا أن ينزل هذا ويرقى هذا) : معناه : أن بلالا كان يؤذن قبل الفجر ويتربص بعد أذانه للدعاء ونحوه ثم يرقب الفجر فإذا قارب طلوعه نزل فأخبر ابن أم مكتوم فيتأهب ابن أم مكتوم للطهارة وغيرها ثم يرقى ويشرع في الأذان مع أول طلوع الفجر.
وأضاف في شرح الحديث أنه اتخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بلالا – رضي الله عنه - مؤذنا له في المدينة، حين أمر عبد الله بن زيد أن يلقي ما رآه في المنام على مسامع بلال، ليرفع به صوته، ثم لما رأى بعض الصحابة يعتكفون ليلا، فيفاجئهم الفجر قبل أن يستريحوا، وأن بعضهم يصوم فيفاجئهم الفجر قبل أن يتسحروا، وبعضهم يغلبه النوم فيفاجئهم الفجر قبل أن يغتسلوا ويتأهلوا للصلاة، اتخذ ابن مكتوم – رضي الله عنه - ليؤذن الفجر مع بلال– رضي الله عنه - يؤذن بلال قبل دخول وقته، ليرجع القائم وينبه النائم، ثم ينزل من مرتفعه عند دخول وقت الفجر، فيرقى ابن أم مكتوم – رضي الله عنه - ليؤذن، فيمتنع الصائم عن الأكل، ويحضر المصلى للصلاة.
وتابع: ولما كان أذان بلال– رضي الله عنه - قد اعتبر تكريما له، ومكافأة على صبره وتحمله أذى الكفار شاء صلى الله عليه وسلم أن يكرم ابن مكتوم، ويرفع من قدره، وأن يشرفه بالتأذين مع أنه أعمى، مكفوف البصر، لا يرى طلوع الفجر، ويعتمد قول الناس له: قم فأذن فقد أصبحت ودخل الفجر، شاء صلى الله عليه وسلم له هذا التكريم لقاء ما لحقه من أذى العبوس والتولي، حين أراد أن يستزيد من علم رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن شرائع الإسلام الحنيف، فتلقاه صلى الله عليه وسلم بالعبوس وعاتبه فيه ربه جل وعلا.
وأشار إلى أنه يستفاد من الحديث خمسة أمور، هي:
1 - مشروعية اتخاذ مؤذنين للمسجد الواحد، قال الشافعية: فإذا احتاج إلى أكثر من مؤذنين اتخذ.
2- أن أذان الأعمى صحيح إذا كان له من يخبره بالوقت، لأن الوقت في الأصل مبني على المشاهدة.
3 - وأخذ منه الحافظ ابن حجر: جواز شهادة الأعمى.
4 - وجواز العمل بخبر الواحد.
5 - وجواز الاعتماد على الصوت في الرواية إذا كان عارفا به وإن لم يشاهد الراوي.
أذان الفجر في رمضانأفادت دار الإفتاء المصرية، بأن أذان الفجر في رمضان يعد إشارة بدء الصيام ، إلا أن هناك خطأ شائعًا يقع فيه الكثير من الناس عند صيام شهر رمضان الكريم، وهذا الفعل يُضيع صيامهم.
وبينت “ الإفتاء” أن هذا الفعل المحظور عند سماع أذان الفجر في رمضان هو الطعام والشراب أثناء الأذان، وذلك في إجابتها عن سؤال: «ما حكم شرب الماء أثناء أذان الفجر؟ هل يفسد الصيام؟» ، أن الصيام في رمضان يبدأ من أذان الفجر إلى أذان المغرب.
وأضافت أنه ينبغي الإمساك عن الطعام والشراب أو المفطرات عامة قبل أذان الفجر بدقائق قليلة، تجنبًا لدخول الأذان وفي الفم شيئًا من الطعام، حيث إنه يُستحب تأخير السحور إلى ما قبل أذان الفجر بثلث أو ربع ساعة .
وتابعت: أو بمعنى أدق بمقدار قراءة خمسين آية فيما جاء بنصوص لسُنة النبوية الشريفة ، فانتبه أخي الكريم، فالإمساك عن الطعام والشراب يكون عندما يقول المؤذن لفظ "الله" في الأذان "الله أكبر" فمن كان في فمه شيء فلا يبلعه حتى لا يضيع صيامك، منوهة بأن البعض يظن أنه يمكنه الأكل والشرب حتى انتهاء أذان الفجر وهذا خطأ.
موعد أذان الفجر يوم 15 رمضانويتم تحديد موعد أذان الفجر عن كل يوم من أيام رمضان 2025 ، والذي يحين في القاهرة في تمام الساعة 4:38 صباحًا، فيما يؤذن الفجر بالإسكندرية بعدها بخمس دقائق أي في تمام الساعة 4:43 صباحًا، وفي المنصورة في تمام 4:37 صباحًا فجرًا، أما في المحلة فموعد أذان الفجر في تمام الساعة 4:38 صباحًا، وبقنا يؤذن الفجر في الساعة 4:35 صباحًا، أما أسوان ففجرها يكون في تمام الساعة 4:36 صباحًا.