العلاقة بين عبد الناصر والكنيسة القبطية الارثوزكسية بقيادة البابا كيرلس السادس علاقة طيبة ومرت بمراحل مختلفة.. حينما سعى البابا كيرلس لإنشاء الكاتدرائية بالعباسية تبني ناصر الأمر وتبرع بمبلغ عشرة آلاف جنيه بل وقدم تحويشة أولاده في الحصالات كبداية للتبرعات، وحضر حفل افتتاحها ومعه الإمبراطور هيلا سلاسي إمبراطور الحبشة (إثيوبيا).


في برلمان ١٩٥٧؛ لم ينجح سوى قبطي واحد بشبرا، ولجأت الثورة إلى استخدام الرئيس حقه الدستورى فى تعيين نواب، فكان يختار معظمهم من الأقباط.
واستمرت علاقة الكنيسة المصرية بالثورة، والقائمين عليها، خاصةً في الفترة من ١٩٥٢: ١٩٧٠، وحتى حرب أكتوبر العظيمة، واتحدت الكنيسة مع ثورة ٢٣ يوليو، ودعمت شعاراتها القومية.. وأثناء هزيمة يونيو ١٩٦٧؛ شاركت الكنيسة في بيان أصدره شيخ الأزهر والبطريرك، وحددت موقفها من إسرائيل ذاتها، وجاء في كتيب أصدره بيت التكريس بحلوان، أن وراء زرع إسرائيل كدولة، وسط الشعوب العربية، عوامل تعتمد على أوهام دينية، واستمرت الكنيسة في دعم مكثف لحقوق مصر وفلسطين.
وأوفد البابا كيرلس السادس، الأنبا صموئيل، إلى الدول الغربية والعواصم الأوروبية، والولايات المتحدة لشرح الموقف المصري، كما أرسل رسالة إلى بابا الفاتيكان جاء فيها: لا يخفي ما أحدثه القرار الذي اتخذته إسرائيل بضم القدس العربية إليها، هزة عنيفة في مشاعر العرب، مسلمين ومسيحيين، وليس أشق على ضمير الإنسان ووجدانه من عمل عدواني يمس عقيدته ومقدساته، واختتم رسالته بعبارة قوية قال فيها: إن العرب لن يمكنوا إسرائيل من الأراضي المقدسة.
وعندما تنحي الرئيس جمال عبدالناصر، رأس البابا كيرلس، وفدًا من آباء الكنيسة، معلنًا تمسك الأقباط بعبدالناصر، ودقت أجراس الكنائس ابتهاجًا بعودة الرئيس، وتم في عهد ناصر بناء وتدشين الكاتدرائية المرقسية الجديدة، حيث تم وضع حجر الأساس يوم ٢٤ يوليو ١٩٦٥ بحضور رئيس الجمهورية جمال عبد الناصر، وفي ٢٥ يونيو ١٩٦٨ افتتحت الكاتدرائية رسميًا بحضور عبد الناصر والإمبراطور هيلا سلاسي وممثلي مختلف الكنائس المختلفة وكبار رجال الدولة.. وحتى عام ١٩٧٠ لم تحدث شكاوى طائفية، وظلت العلاقة بين الأقباط والنظام علاقة قوية.
وإذا كان البابا كيرلس السادس قد تمتع بعلاقة متميزة مع الرئيس عبد الناصر، فإن الرئيس عبد الفتاح السيسي أهدى شعب مصر، فى عهد البابا تواضروس الثاني، كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية التي تفوق كاتدرائية العباسية حجمًا ومساحة وتجهيزات.
ولازالت العلاقة بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والدولة في مسار وطني يقدم رسالة إلى العالم كله بأن مصر ستبقى على مر الزمن أمةً واحدة يعيش فيها شعبً واحد.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البابا کیرلس عبد الناصر کیرلس ا

إقرأ أيضاً:

حكم بالإفراج غير المشروط عن ترامب في قضية أموال الصمت.. والرئيس المنتخب يعلق

(CNN)-- صدر حكم على الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بإلإفراج غير المشروط لإدانته في القضية المعروفة باسم "أموال الصمت"، الجمعة.

والحكم الذي أصدره القاضي خوان ميرشان، لا يفرض أي عقوبة بالسجن أو عقوبات أخرى على ترامب، ولكنه بمثابة حكم نهائي لإدانته بـ34 تهمة تتعلق بتزوير السجلات التجارية.

سيحمل ترامب الإدانة في سجله لكنه سيظل رجلا حرا، ولن يواجه أي عقوبة بالسجن أو غرامة أو الخضوع للمراقبة.

وخاطب ترامب المحكمة خلال النطق بالحكم ولم يُظهر أي ندم، واصفا القضية بأنها "تجربة مروعة للغاية".

وقال إنه عُومل "بشكل غير عادل للغاية".

وأضاف ترامب: "الحقيقة هي أنني بريء تماما ولم أرتكب أي خطأ".

وتتعلق القضية بمحاولة ترامب شراء سكوت ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز عن إقامة علاقة جنسية معها، وهي القضية المعروفة إعلاميا بقضية "أموال الصمت".

وخلال جلسة النطق بالحكم، قال المدعي العام، جوش شتاينغلاس إن مكتب المدعي العام وافق على أن يكون الحكم هو الإفراج غير المشروط، ومع ذلك، فقد ذكر أشياء قام بها ترامب بعد الحكم لتقويض حكم هيئة المحلفين.

وقال شتاينغلاس إن ترامب كان "لم يعبر عن أي نوع من الندم على سلوكه الإجرامي"، و"شجع الآخرين على رفض حكم هيئة المحلفين"، حسب قوله.

وأضاف شتاينغلاس عن ترامب: "لقد شن هجماته غير المبررة بلا هوادة" على المحكمة والمدعين العامين وهيئة المحلفين. وأضاف أنه تسبب في "ضرر دائم" للتصور العام لنظام العدالة الجنائية.

وأشار شتاينغلاس إلى أن ضابط المراقبة الذي أجرى مقابلة مع ترامب من أجل تقرير المراقبة كتب أن ترامب يعتقد أنه "فوق القانون".

واتكأ ترامب إلى الوراء على كرسيه وطوى ذراعيه، وهز رأسه ردا على تلك الانتقادات.

وبعد الحكم، كتب ترامب على منصة "تروث سوشيال": "لقد خسر الديمقراطيون الراديكاليون مطاردة ساحرات أخرى مثيرة للشفقة. بعد إنفاق عشرات الملايين من الدولارات، وإهدار أكثر من 6 سنوات من العمل الدؤوب الذي كان ينبغي القيام به لحماية سكان نيويورك من الجريمة العنيفة المتفشية التي تدمر المدينة والدولة، والتنسيق مع إدارة بايدن/هاريس لتسليح النظام القضائي، وتوجيه اتهامات لا أساس لها من الصحة وغير قانونية وزائفة ضد رئيسكم الخامس والأربعين والسابع والأربعين، في ولاية ماين، تم تبرئتي من التهمة دون قيد أو شرط. تثبت هذه النتيجة وحدها أنه، كما قال جميع العلماء والخبراء القانونيين أنه لا توجد قضية، ولم تكن هناك قضية أبدا، وأن هذه الخدعة بأكملها تستحق الرفض تمامًا. لقد تحدثت هيئة المحلفين الحقيقية، الشعب الأمريكي، بإعادة انتخابي بتفويض ساحق في واحدة من أكثر الانتخابات أهمية في التاريخ".

وأضاف دونالد ترامب: "لقد كان الحدث الذي وقع اليوم مجرد مسرحية هزلية، والآن بعد أن انتهى، سوف نستأنف هذه الخدعة التي لا أساس لها من الصحة، وسوف نستعيد ثقة الأمريكيين في نظام العدالة العظيم الذي كان لدينا في السابق. فلنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى!".

مقالات مشابهة

  • علاقة جماعة الإخوان بـ إسرائيل .. ثروت الخرباوي يكشف مفاجآت صادمة عن عملية طوفان الأقصى
  • الملك محمد السادس يهنئ الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون
  • إفراج غير مشروط عن ترامب والرئيس المنتخب يرفض الإدانة
  • حكم بالإفراج غير المشروط عن ترامب في قضية أموال الصمت.. والرئيس المنتخب يعلق
  • الكنيسة تقيم صلوات تجنيز القمص سلامة سمعان شيخ إيبارشية القوصية
  • توجيهات السيسي للحكومة وزيارة الكنيسة القبطية تتصدر نشاط الرئيس الأسبوعي
  • البابا فرانسيس يُهاجم إسرائيل: عدوانها على غزة خطير ومُخزٍ
  • ولي العهد والرئيس الأوكراني يبحثان مستجدات الأزمة الأوكرانية الروسية والجهود المبذولة لحلها
  • إسرائيل تنشر خارطتها التاريخية ابتلعت فيها أراضي أربع دول عربية
  • سميرة عبد العزيز: تعجبت عندما تم تعييني بمجلس الشيوخ.. و"معرفش الرئيس السيسي عرفني منين"