قلوب الرجال في خطر.. وهذا هو السبب
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
أظهرت دراسة كندية حديثة علاقة قوية بين ضغوط العمل وارتفاع خطر الإصابة بنوبة قلبية، وكانت الدراسة التي أجرتها جامعة كيبيك الكندية أشارت إلى دور المواقف الصعبة وقلة الأجور عند الرجال على وجه الخصوص في حدوث مشكلات قلبية مختلفة.
الاجهاد الوظيفي قد يضر بما هو أكثر من صحتك العقلية .. قلبك.
هذه خلاصة دراسة لمركز أبحاث جامعة لافال بكيبيك وجدت أن أعباء العمل الثقيلة، وبذل جهد مضاعف في أعمال مختلفة من دون مكافأة، قد يمثل مأزقا صحيا للرجال ويؤدي لمشكلات قلبية تهدد حياتهم.
الدراسة التي تناولت فئات عمرية مختلفة بوظائف متنوعة، وجدت أن العمال الذكور الذين يعانون من عدم توازن الجهد المبذول مع الراتب والمكافأة كانوا أكثر عرضة بنحو 49 في المئة للإصابة بأمراض قلبية ووعائية مقارنة بالرجال الذين لا يعانون تلك الضغوطات.
ويمثل الإجهاد الوظيفي أحد عومل الخطر للصحة النفسية والجسمية، وكان صنف سابقا كمسبب للاكتئاب والقلق عند بعض الأشخاص.
ويقول عنه الباحثون الكنديون اليوم إن آثاره تشبه الآثار السلبية الناجمة عن السمنة، إذ قد يؤدي لارتفاع ضغط الدم وقلة النوم والاكتئاب وحتى السكري.
ويحذر الباحثون من خطر التوتر في بيئة العمل خاصة إذا كانت الوظيفة متطلبة وتستغرق وقتا زمنيا طويلا، ويشيرون إلى أن عدم التقدير وقلة الثناء وضعف الأجور في العمل تؤدي لاحقا للإصابة بنوبات قلبية خطيرة.
يشرح استشاري أمراض القلب والدورة الدموية، الدكتور هاني صبور، في حجيث مع سكاي نيوز عربية" الأسباب المخاطر الصحية التي تنجم عن التوتر.
التوتر الذهني من أهم أسبابه الضغط في العمل، لأنه يؤثر على الكفاءة البدنية للمريض لأسباب متعددة، منها قلة النوم التي تؤدي إلى التعب والسهر بمعنى أن المريض لايمكن أن يعمل تمارين رياضية وبالتالي مع الوقت يكون معرضا لمخاطر صحية.
يسبب ارتفاع ضغط الدم.. من المعروف أنه مع الضغط والتوتر يمكن ارتفاع الضغط أثناء النوم وهي الفترة التي يفترض أن يفصل فيها المخ، هذا مع الوقت يعمل تراكمات شديدة.
عندما يحصل توتر ذهني عند شخص ما فإن نسبة هرمون الأدرينالين تترتفع في الدم، ومن المفترض أن الشخص ينام عندما ينام نوما عميقا نسبة الأدرينالين تنخفض.. لكن عندما تتواصل قلة النوم مع الذهاب للعمل والتوتر يحصل ارتفاع لهرمون ثاني يعرف بالكورتيزون وبالتالي ارتفاع هذين الهرمونين يؤد ي إلى ما يسمي بالاختناق الليلي.
المريض المتوتر طول الوقت يستخدم الهاتف بشكل مفرط لا يستطيع أن يترك تصفحها.. أحد النصائح المعروفة يجب الحد من استخدام التلفون ووسائل التواصل الاجتماعي.
بعد الساعة العاشرة ليلا من الأفضل لانقطاع عن تصفح الأجهزة والخلود إلى النوم .. عندما يدخل الشخص للغرفة يتركها مظلمة.. النور الذي يشع من جهاز التلفاز هذا أيضا يأثر على النوم التوتر.
عن سكاي نيوز عربيةالمصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
البطالة القانونية: عندما تتحول العدالة إلى أزمة مهنية
22 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: حذرت أحلام اللامي، نقيب المحامين العراقيين، من تصاعد الغضب في أوساط المحامين بسبب استمرار تجاهل الحكومة لمطالبهم الملحة، مما قد يؤدي إلى “ثورة محامين” .
و عبر منشور لها على منصة فيسبوك، أكدت اللامي أن هذا التجاهل يعرض الطبقة القانونية في العراق لضغوط اقتصادية واجتماعية هائلة.
وتحدثت عن أن أكثر من 80 ألف محامٍ يعيلون عائلاتهم وسط ظروف باتت معقدة بفعل سياسات حكومية تغيب عنها رؤى واضحة لدعم هذا القطاع الحيوي.
في تغريدة على منصة “إكس”، كتب أحد المحامين: “أليس عجيبًا أن تكون العدالة شعارات تُرفع بينما يُترك المحامون، العمود الفقري للعدالة، بلا حماية أو دعم؟”.
تعليق آخر من مواطنة في بغداد ربط بين انهيار مهنة المحاماة واتساع ظاهرة الظلم الاجتماعي قائلة: “عندما يُهمل المدافعون عن حقوقنا، كيف نتوقع أن تُحترم حقوق المواطن العادي؟”.
علي التميمي، الخبير القانوني المعروف، قدم بدوره رؤية شاملة لحل أزمة المحاماة في العراق. دعا في تصريحاته إلى إعادة نظام التعيين المركزي لخريجي كليات القانون الذي كان معمولًا به حتى التسعينيات. وأشار إلى أن هذا النظام لا يعزز فقط فرص العمل، بل يسهم في تقوية الهيكل القانوني للدولة. واقترح التميمي إنشاء معهد خاص للمحامين يتولى تدريب الخريجين الجدد، ويكون بمثابة نقلة نوعية لإعداد محامين أكفاء قبل دخولهم سوق العمل. كما شدد على أهمية إنشاء دوائر خاصة بالمحققين القضائيين، متحدثًا عن تجربة سابقة في التسعينيات لم تدم بسبب سوء التخطيط.
بحسب تحليلات، فإن هذه المقترحات قد تكون بداية لحل الأزمات المتراكمة، لكن تطبيقها يتطلب إرادة سياسية قوية وبيئة تشريعية مرنة.
مواطن من البصرة تحدث عن تجربته الشخصية مع محامٍ حديث التخرج قائلًا: “كان يفتقر إلى الخبرة بسبب غياب التدريب العملي، فكيف نثق بنظام عدلي يعتمد على كوادر غير مؤهلة؟”.
زيادة عدد الجامعات والكليات الخاصة التي تقدم برامج قانونية دون رقابة صارمة ساهمت في تدني مستوى التعليم القانوني، حيث باتت المهنة مفتوحة على مصراعيها لمن لا يملكون المهارات الكافية. يقول أحد الباحثين القانونيين: “التوسع في التعليم القانوني دون دراسة السوق أدى إلى تضخم أعداد المحامين مقابل انكماش فرص العمل، مما زاد البطالة في هذا القطاع إلى مستويات غير مسبوقة”.
وفي ضوء هذه الأزمات، يرى مراقبون أن خروج المحامين في احتجاجات واسعة قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الاجتماعي، خصوصًا مع التحذيرات المستمرة من أحلام اللامي.
وقال أحد النشطاء عبر تويتر: “تشرين كانت بداية الغضب الشعبي، وثورة المحامين قد تكون امتدادًا لها، لكنها أكثر تنظيمًا وقدرة على الضغط بحكم معرفتهم بالقانون”.
تشير التوقعات المستقبلية إلى أن استمرار تجاهل مطالب المحامين سيؤدي إلى عواقب لا تُحمد عقباها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts