الكويت تؤكد دعمها لدور الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تعزيز الأمن النووي بالعالم
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
أكدت دولة الكويت اليوم الأربعاء مواصلة دعمها للدور الريادي والمهم الذي تنهض به الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تعزيز منظومات الأمن والأمان النوويين مع الدول الأعضاء من خلال تطبيق الضمانات اللازمة بموجب معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.
جاء ذلك في كلمة الكويت أمام الدورة 67 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا التي ألقاها السفير طلال الفصام مندوب الكويت الدائم لدى منظمات الأمم المتحدة في فيينا.
وشدد الفصام على دعم الكويت للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مساهمتها الفعالة في بناء القدرات وتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة الأزمات الاقتصادية والغذائية وغيرها من الأزمات.
كما نوه بالدور المحوري والمهم الذي تضطلع به الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا سيما في نقل المعرفة وبناء القدرات للاستفادة من التطبيقات النووية.
وقال إن الكويت أكدت حرصها الدائم والمستمر في التعاون مع مختلف إدارات الوكالة الدولية لتمكينها من استخدام الطاقة النووية وبناء القدرات لتنفيذ مشاريع حيوية آمنة تسهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية وتعزز التنسيق مع جميع الدول الاعضاء لتحقيق أهداف استخدامات الطاقة النووية للأغراض السلمية.
وأضاف أنه اعتمادا على ما تقدم استمر التعاون البناء بين الكويت والوكالة الدولية للطاقة الذرية في مختلف المجالات وأهمها التعاون التقني حيث تقدمت الكويت بأربعة مشاريع وطنية جديدة في مجالات انتاج المحاصيل المعدلة وراثيا وإدارة المياه الجوفية وعلاج الأمراض السرطانية بالتقنيات الحديثة ورصد التلوث البحري بالبلاستيك الدقيق ذلك بالتوازي مع التنسيق المستمر في مجالات التطبيقات التقنية النووية في صناعة النفط وانتاج المحاصيل المعدلة وراثيا وبحث جدوى استخدام المفاعلات الصغيرة لإنتاج الطاقة الكهربائية.
وأشار الفصام إلى مساهمة الكويت في المراحل الثلاث من برنامج تحديث مختبرات الوكالة الذرية في سايبرسدورف والأمل في الانتهاء من مرحلة تحديث المرحلة الثالثة والاخيرة من تلك المختبرات.
وفي مجال الأمن النووي أشار الفصام إلى أن الكويت استضافت خلال الفترة من 28 مايو إلى 8 يونيو 2023 ثمانية خبراء من الخدمات الاستشارية المعنية بالأمن النووي التابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية للاستفادة من خبراتهم في المجال النووي واطلاعهم على جميع القوانين والقرارات الحكومية والأنشطة المتعلقة بالمواد المشعة والنووية وشملت الاستضافة زيارات ميدانية كذلك لفريق خبراء الوكالة كما تحرص دولة الكويت على تعزيز تدابيرها وانظمتها الوطنية للأمن النووي للحماية المادية وفق نظام الـــ IPPAS الذي انشأته الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 1995.
كما أكد على الدور المحوري والمركزي للوكالة في تطبيق نظام الضمانات الشاملة وجدد دعوته لإيران لمواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتوضيح وتسوية المسائل التي لا تزال عالقة والى الالتزام الكامل بخطة العمل الشاملة والمشتركة الصادرة بموجب قرار مجلس الامن رقم 2231 وتعاونها مع الوكالة ليتسنى لها تقديم الضمانات اللازمة ذات المصداقية بشأن عدم وجود مواد وأنشطة نووية غير معلن عنها في إيران ويضمن استمرار وضعيتها كدولة غير حائزة على الأسلحة النووية.
كما أكد السفير الفصام في كلمته تمسك دولة الكويت بإقامة منطقة خالية من الاسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الاوسط وفقا لقرار مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار لعام 1995 ونتائج مؤتمري المراجعة عامي 2000 و2010.
وشدد السفير الفصام على أهمية انضمام إسرائيل كطرف غير حائز على الأسلحة النووية لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وإخضاع منشآتها النووية كافة لنظام الضمانات الشاملة التابعة للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتابع “وإذ كان حق الدول في انتاج وتطوير واستخدام الطاقة النووية للأغراض السلمية في اطار ما نصت عليه معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية مشروعا إلا اننا نحذر من خطر انتشار الاسلحة النووية وباقي أسلحة الدمار الشامل كونها تشكل تحديا للسلم والامن الدوليين خصوصا في الوقت الراهن الذي يشهد فيه عالمنا تحديات دقيقة وتطورات متسارعة”.
كما أعرب عن ترحيب الكويت باعتماد المؤتمر العام قرارا باعادة تعيين السيد / رفاييل غروسي مديرا عاما للوكالة الدولية للطاقة الذرية لولاية ثانية مدتها أربع سنوات مؤكدا دعم الكويت للجهود التي يبذلها غروسي بِما في ذلك مساعيه المقدرة نحو تعزيز دور الوكالة لحماية جميع المواقع النووية ومنع وقوع حادثة نووية تهدد السلم والامن الدوليين.
المصدر كونا الوسومالأسلحة النووية وكالة الطاقة الذريةالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأسلحة النووية وكالة الطاقة الذرية الوکالة الدولیة للطاقة الذریة للوکالة الدولیة للطاقة الذریة الدولیة للطاقة الذریة فی الأسلحة النوویة
إقرأ أيضاً:
قرار الوكالة الذرية يمهد لمواجهة بين ترامب وطهران
مع تشغيل إيران أجهزة الطرد المركزي الأكثر تقدماً، ستكون قادرة على إنتاج نحو 10 أسلحة نووية في شهر واحد و16 سلاحاً في غضون خمسة أشهر، حسبما يقول المحللون.
نهج إيران المعتاد في الابتزاز النووي سوف يأتي بنتائج عكسية
وحددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي الهيئة الدولية لمراقبة الأنشطة النووية، في تقريرين أصدرتهما في وقت سابق، أن إيران جمعت مخزوناً من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، وهو مستوى قريب من المواد المستخدمة في صنع الأسلحة.
مخزون اليورانيوموزاد مخزون البلاد من اليورانيوم المنخفض التخصيب، والذي يمكن استخدامه في صنع أسلحة نووية، مع تركيب ست مجموعات إضافية على الأقل من أجهزة الطرد المركزي المتقدمة.
وكان هذا النشاط هو الذي دفع الوكالة الذرية يوم الخميس إلى توجيه اللوم رسمياً إلى إيران لإخفاء أنشطتها النووية ومنع المفتشين الدوليين من الوصول إلى العديد من المواقع المثيرة للجدل والتي يُعتقد أنها جزء من برنامج الأسلحة الذرية السري في البلاد.
JUST IN: Iran Accelerates Contested Nuke Work In Biden’s Final Days — Tehran will be capable of producing around 10 nuclear weapons in a month and 16 in a five-month period https://t.co/fkueIM65Ld
— Adam Kredo (@Kredo0) November 22, 2024وصوَّت مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأغلبية 19 صوتاً مقابل ثلاثة لصالح توجيه اللوم، حيث دافعت روسيا والصين وبوركينا فاسو عن طهران.
تسارع حدة المواجهةويقول موقع "فريبيكون" إنه من المرجح أن تتسارع المواجهة المتوترة بشكل متزايد بين إيران والقوى الغربية خلال الأشهر المقبلة مع عمل إدارة بايدن-هاريس المنتهية ولايتها على تجنب إثارة غضب طهران في أيامها الأخيرة.
ووعدت إيران بشن هجوم مباشر آخر على إسرائيل رداً على قصف الدولة العبرية غير المسبوق في أكتوبر (تشرين الأول) للعديد من المنشآت العسكرية.
ورسمت وزارة الخارجية الإيرانية خطاً مباشراً بين توبيخ الوكالة الذرية ومواجهتها مع إسرائيل، زاعمة أن الهيئة الدولية تعتمد على "معلومات كاذبة من إسرائيل".
وقالت إيران في بيانها: "جاءت الموافقة على بيان اللوم المذكور أعلاه بناءً على تقرير متسرع وغير متوازن من قبل المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية فضلا عن معلومات كاذبة من النظام الصهيوني. لذا فإن تمرير قرار اللوم لن يكون له أي تأثير سوى إضعاف اتجاه التعاون والتفاعل بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية".
“These new advances will only solidify the resolve of the incoming Trump administration, as well as the Europeans, to hold Tehran accountable after Biden's policies allowed the regime to advance to the nuclear threshold." -@StrickerNonpro @FDD https://t.co/Vj3ZqG2YnN
— Joe Dougherty (@joedoc2112) November 22, 2024ويقول الخبراء إن الرئيس المنتخب دونالد ترامب سيضطر إلى مواجهة إيران وبرنامجها النووي المتنامي فور توليه منصبه تقريباً. فعلى مدى أربع سنوات، خففت إدارة بايدن-هاريس العقوبات المفروضة على النظام الإيراني المتشدد، مما مكّنه من الحصول على أكثر من 100 مليار دولار ساعدته في تأجيج حرب طهران المتعددة الأطراف ضد إسرائيل.
ابتزاز نوويوقالت أندريا ستريكر، خبيرة منع الانتشار النووي في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات إن نهج إيران المعتاد في الابتزاز النووي سوف يأتي بنتائج عكسية". "وستؤدي هذه التطورات الجديدة إلى تعزيز عزم إدارة ترامب القادمة، وكذلك الأوروبيين، على محاسبة طهران بعد أن سمحت سياسات بايدن للنظام بالتقدم إلى العتبة النووية".
وقالت ستريكر إنه في أعقاب الضربة الإسرائيلية في أكتوبر (تشرين الأول) على إيران، والتي قضت على اجزاء كبيرة من الدفاع الجوي للبلاد: "المزيد من الضربات العسكرية على المواقع النووية الإيرانية مطروح الآن على الطاولة بالنسبة لإسرائيل، بما في ذلك بمساعدة الولايات المتحدة".
وفي ظل هذا الاحتمال، تضغط إيران بالفعل على إدارة ترامب القادمة لاستئناف المفاوضات الدبلوماسية الرامية إلى تأمين نسخة معدلة من الاتفاق النووي لعام 2015.
وقال علي لاريجاني، مستشار المرشد الأعلى الإيراني، في مقابلة مع صحيفة "الجمعة" الإيرانية: "إن إيران لن تستسلم أبدا".
وأضاف لاريجاني في تصريحات للصحافة التي تسيطر عليها الدولة: "يجب على ترامب إما العودة إلى الاتفاق الأصلي أو توقيع اتفاق جديد بموجب ’شروط‘ حددتها طهران".
وتابع لاريجاني: "عليهم العودة إلى [الاتفاق النووي] وتعويض خسائرنا بطريقة ما أو يجب على الرئيس القادم قبول شروطنا والتوقيع على اتفاق