3 آلاف خطوة تخفض ضغط الدم لدى كبار السن
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
قالت دراسة جديدة إن إضافة قدر ضئيل نسبياً من الحركة، بحوالي 3 آلاف خطوة يومياً، يقلل بشكل كبير ارتفاع ضغط الدم عند كبار السن.
وقالت ليندا بيسكاتيلو الباحثة الرئيسية في الدراسة من جامعة ولاية آيوا: "سنصاب جميعاً بارتفاع ضغط الدم إذا عشنا فترة كافية"، مشيرة إلى تزايد أعمار البشر بشكل عام.ووجدت أبحاث سابقة لبيسكاتيلو أن التمارين الرياضية يمكن أن تؤثر فورا وعلى المدى الطويل على خفض ضغط دم البالغين المصابين بارتفاع ضغط الدم.
وحسب "مديكال إكسبريس"، سعت الدراسة الجديدة إلى معرفة إذا كان يمكن للمسنين الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم الحصول على هذه الفوائد بزيادة المشي اليومي بشكل معتدل، وهو أحد أسهل أشكال النشاط البدني على هذه الفئة العمرية.
وشارك في الدراسة 4 آلاف شخص أعمارهم بين 68 و78 عاماً، ويُصنفون من الخاملين.
ووجدت الدراسة أنه بعد التزامهم بالمشي 3 آلاف خطوة يومياً على الأقل، انخفض الضغط الانقباضي والانبساطي لديهم بمعدل 7 و4 نقاط على التوالي.
وقال الباحثون إن "سرعة المشي، والمشي في نوبات متواصلة، لا يهم بقدر زيادة إجمالي الخطوات".
وتحث التوصيات كبار السن على المشي 7 آلاف خطوة يومياً، لحماية القلب من مضاعفات ارتفاع الضغط.
لكن، حسب الدراسة الجديدة، تبين أن 3 آلاف خطوة على الأقل، تأتي نتائج جيدة للذين لا يميلون إلى الحركة والنشاط، وقد تقودهم لاحقاً إلى الالتزام بـ 7 آلاف خطوة في اليوم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
كيف كان الربع الخالي قبل أن يتحول إلى صحراء؟
كشف فريق دولي في دراسة نشرت أمس الأربعاء أن الربع الخالي، إحدى أكبر الصحاري في العالم، كان في يوم من الأيام موطنا لبحيرة ضخمة ونظام أنهار.
وأشارت الدراسة -التي نشرت في مجلة نيتشر- إلى أن تلك الصحراء الشاسعة في شبه الجزيرة العربية، كانت موجودة منذ ما لا يقل عن 11 مليون سنة، مما يجعلها واحدة من أكبر الحواجز الجغرافية الحيوية على الأرض، وقد حد وجودها من انتشار البشر والحيوانات الأوائل بين أفريقيا وأوراسيا.
وتوصلت الدراسة إلى أن صحراء الربع الخالي كانت تكتسب خضرة وخصوبة بانتظام على مدى 8 ملايين عام. وفي مرحلة ما، كانت تحتوي على بحيرة وصل عمقها إلى 42 مترا ومساحتها 1100 كيلومتر مربع قبل حوالي 9 آلاف سنة.
وأوضح الباحث المشارك بالدراسة عبد الله زكي أن البحيرة القديمة وصلت إلى ذروتها منذ حوالي 8 آلاف سنة، كما شكلت المياه أنهارا وواديا كبيرا، وفق نتائج الدراسة.
كذلك ساعدت الظروف المواتية في المنطقة على نشوء الأراضي العشبية والسافانا، مما سمح بهجرة البشر والحيوانات حتى عادت موجة الجفاف.
وقال الباحث المشارك بالدراسة مايكل بيتراجليا إن تشكيل المناظر الطبيعية للبحيرات والأنهار، إلى جانب الأراضي العشبية وظروف السافانا، كان سيؤدي إلى توسع مجموعات الصيد والجمع والمجموعات الرعوية عبر ما هو الآن صحراء جافة وقاحلة.
وأضاف أن ذلك "ما تؤكده الأدلة الأثرية الوفيرة في الربع الخالي وعلى طول شبكات بحيراته وأنهاره القديمة".
وأشار بيتراجليا إلى أنه قبل 6 آلاف سنة مضت، شهد الربع الخالي انخفاضا كبيرا في الأمطار، مما خلق ظروفا جافة وقاحلة، مما اضطر السكان للانتقال إلى بيئات أكثر ملاءمة وغير نمط حياة السكان.
إعلانوقال معدو الدراسة إن الأدلة الأحفورية من أواخر العصر الميوسيني تشير إلى وجود حيوانات تعتمد على المياه (مثل التماسيح والخيول والحيوانات ذات الأنياب والفيلة)، التي كانت تعيش في الأنهار والبحيرات الغائبة إلى حد كبير عن المناظر الطبيعية القاحلة اليوم.
أحداث كبرىوتحول الربع الخالي من بيئة خصبة إلى صحراء يعود إلى تغيرات مناخية كبرى حدثت على مدى آلاف السنين.
وقد كانت المنطقة تعتمد على الأمطار الموسمية القادمة من أفريقيا، ولكن مع انزياح مسار الرياح الموسمية جنوبا قبل نحو 6 آلاف سنة، انخفضت كمية الأمطار بشكل كبير، مما أدى إلى جفاف البحيرات والأنهار.
وقبل حوالي 5 آلاف سنة، ارتفعت درجات الحرارة العالمية، مما زاد من معدلات التبخر، فجفت المسطحات المائية بسرعة.
وبعد جفاف الأنهار والبحيرات، أصبحت التربة أكثر عرضة للتعرية الريحية، حيث حملت الرياح الرمال وزحفت تدريجيا على المساحات الخضراء، مما حول المنطقة إلى بحر رملي شاسع.
ويؤكد الباحثون أن التغير المناخي الحالي قد يؤدي إلى تغيرات في أنماط الطقس، لكن من غير المرجح أن تعود المنطقة إلى حالتها القديمة بسبب التغيرات الجيولوجية الدائمة. مع ذلك، فإن دراسة هذه التحولات تساعد العلماء على فهم مستقبل المناطق الجافة في ظل الاحتباس الحراري.