قال الدكتور بلال الحلاق المدير العام لدار الفتوى بولاية كاليفورنيا، إن ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم، يوم مشهود من أيام الله، لافتا إلى أن النبي له منة على كل مؤمن، ما يستوجب الفرح والاحتفال بيوم مولده كما فعل وصام وشكر الله على نعمة الوجود.

المسلمون اعتادوا الاحتفال بالمولد النبوي من مئات السنين

وتابع المدير العام لدار الفتوى بولاية كاليفورنيا، خلال احتفالية خاصة بالمولد النبوي على قناة «الناس»، اليوم: «المسلمون اعتادوا في هذه الذكرى على الاحتفال منذ مئات السنين، وهنا في أمريكا يجتمع النماس في المدن الكبيرة لإحياء الذكرى العطرة بالعمل الخاص للأطفال كمسرحيات تبين السيرة النبوية، وكذلك تقديم ترفيه للأطفال ليعرفوا سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم».

أشار إلى أنه مهما وصف الواصفون سيدنا النبي لن يستطيعون الوصول لوصفه، ويكفى ما وصفه به وما مدحه به رب العالمين في القرآن الكريم: «وإنك لعلي خلق عظيم».

احتفالا خاص بالمولد النبوى الشريف

تُقدّمُ قناة الناس اليوم الأربعاء، احتفالا بالمولد النبوي الشريف، بدأ من الساعة الواحدة ظهرا، عن الملامح الحضارية والقيم الإنسانية في سيرة سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم.

وتقدم القناة باقةً مختارةً من البرامجِ النادرةِ والتراثيةِ، ولقاءاتٍ خاصةً مع كوكبةٍ من كبارِ العلماءِ والدعاةِ والواعظاتِ، تستعرضُ القناة فيها مولدَ سيدِنا رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، ونشأتَهُ المباركةَ، وشمائلَهُ الشريفةَ، ودور المرأة في حياتِه صلى الله عليه وسلم وحُكمَ الِاحتفالِ بمولدِهِ صلى الله عليه وسلم.

وتختم الاحتفالية بسهرةٍ خاصةٍ مع باقةٍ متميزةٍ منَ الأناشيدِ والمدائحِ النبوية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قناة الناس احتفالية المولد النبوى أمريكا ذكرى المولد النبوى صلى الله علیه وسلم

إقرأ أيضاً:

غربال الثورة الناعم

 

غربال الثورة الناعم

حيدر المكاشفي

لفت انتباهي مقال نشر مؤخرا لصديقنا وزميلنا الأصغر وائل محجوب، جاء في مقدمته أنه في مرحلة الثورة وما تلاها من حكم انتقالي، برزت وجوه محددة لعبت دورا متصلا وكبيرا، في إضعاف أي مجال للتقارب أو الحوار بين مختلف قوى الثورة، عبر شيطنة الناس وتبني الشائعات، وتسميم أجواء المجال العام، وتدني لغة الحوار بالسب والشتم لرموز وشعارات القوى المختلفة، وكانت وجهة نظري وقتها أن كثير من هذه الأصوات تؤدي أدوارا معلومة، وسينكشف أمرها يوما ما. وبعد اندلاع الحرب، تمايزت الصفوف وخرج من بين صفوف الثوار من حمل السلاح ضمن صفوف المقاومة الشعبية، وهجر أخرون السلمية وتبنوا الدعوة للحرب والتعبئة لها، بينما مضى أخرون بشكل أكثر وضوحا نحو كتائب البراء ابن مالك، ومعلوم انها كتائب للحركة الاسلامية، وضالعة بحسب أكثر من تصريح لقادتها في مهاجمة الثورة، ويشتبه في كونها من ضمن قوات القناصة التي أردت كثير من الشهداء، وصار كثير من هؤلاء الثوار “السابقين” “يردد أمن يا جن.. ومثلما كشف الله ستر كثيرون ممن عادوا لقواعدهم بعد الحرب، هاهو مؤتمر الميثاق التأسيسي الذي انعقد بنيروبي، يخرج البقية الباقية ممن تدثروا طويلا بشعارات رفض الحرب..
ما ذهب اليه الزميل وائل يعيد الى الذاكرة الحديث الشريف الذي رواه البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله (أن أعرابيا بايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على الإسلام، فأصاب الأعرابي وعك بالمدينة، فأتى الأعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله أقلني بيعتي، فأبى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم جاءه فقال أقلني بيعتي، فأبى، ثم جاءه فقال أقلني بيعتي، فأبى، فخرج الأعرابي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما المدينة كالكير تنفي خبثها وينصع طيبها)، وهذا هو بالضبط حال ثورة ديسمبر المجيدة بعد انقلاب 25 اكتوبر 2021 الغاشم وحرب أبريل القذرة تعكف على نفي خبثها وغربلة صفوفها، وما خبثها الا اولئك المتملقين والمنافقين والمتذبذبين الذين ما اعلنوا انحيازهم للثورة الا على سبيل الملق والنفاق والمراء، وبدا واضحا انهم لم يؤيدوا الثورة الا لمنصب يصيبونه أو فائدة يجنونها، فما ان اعلن الانقلابيون سيطرتهم على الأوضاع ومن بعده حربهم اللعينة حتى انقلبوا معهم ولذات الاهداف الرخيصة، فصاروا مثل (فسية) تقرأ ذيل الديك التي تميل حيث تهب الهبوب، ولو كان للانقلاب والحرب من حسنة وحيدة ان كانت لهما حسنات، فهي أنهما فرزا الخبيث من الطيب والثوار الحقيقيون من ادعياء الثورة، وهذا ما يمكن الثورة والثوار الآن من نفي خبثهم كما ينفي الكير خبث الحديد وغربلة صفوفهم، ودنس الثورة وخبثها يجسده هيجان بعض من يدعونها من الذين لا يتحلون بأدبها ولا أخلاقها، ويأبى الله إلا أن يفضح مدعيها هؤلاء على رؤوس الأشهاد، وتلك سنة الله في اهل الملق والنفاق ولابسي ثياب الزور.. لقد كانت ثورة ديسمبر ولا تزال وستظل هي أعظم ما فعله السودانيون عبر تاريخهم الحديث، وهي ثورة طاهرة ستنفي خبثها وتنقي صفوفها، ولا يصلح أن يتصدى لحمل لوائها والدفاع عنها والسعي لاستعادتها، إلا من أخلص لها وآمن بمبادئها وضحى في سبيلها، وإذا كان البعض قد خذل الثورة أو خانها، وارتمى في أحضان الانقلابيين وحلفائهم من الكيزان وفلول النظام البائد، وأصبح أداتهم لاجهاضها، فإن هناك الغالبية الكاسحة من المخلصين للثورة ومبادئها والعاضين عليها بالنواجذ، والذين لن يقبلوا ان يعطوا الدنية في ثورتهم ولا في مبادئهم رغم كل ما تعرضوا له وسيتعرضون له من قمع وتنكيل، ولا يزالون يبذلون وسيظلون يبذلون ما في وسعهم دفاعا عنها في وجه هذه الهجمات التي تتعرض لها بلا كلل ولا ملل ولا يأس، فاليأس خيانة للثورة ولشهدائها، وفي تجارب التاريخ العبرة والمثل، فأصحاب كل القضايا العادلة لم ييأسوا في معاركهم طلبا لحقوقهم مهما تطاول عليهم الأمد، قرأنا ذلك في قصص الأنبياء والمرسلين، وقرأناه في تاريخ الشعوب، بل في تاريخنا الوطني ذاته، فالاصرار على استمرار فتنة هذه الحرب اللعينة المهلكة ماهو الا هو دليل خوف وليس دليل قوة، لأن هذه الحرب استهدفت بالأساس ثورة الشعب وليس المليشيا بدلالة كثير من الشواهد والمواقف والتصريحات والتلميحات، وهذا وضع لا يمكن له الاستمرار طويلا لأنه ضد طبيعة الأمور، وستظل بحول الله ثورة ديسمبر صامدة في وجه الثورة المضادة التي أرادت وأدها، وهو صمود مرشح للاستمرار ومن ثم النجاح لأن صبر الشعوب يفوق كثيرا قدرات أنظمة الحكم مهما بلغ جبروتها، وها هم أبناء الثورة، شبابها وكنداكاتها المخلصين يسطرون ملاحم في الصمود والتمسك بمبادئ ثورتهم والدفاع عنها، لا يضرهم من خذلهم أو خانهم، كما أنهم يزدادون وعيا بالمشهد من حولهم، ويحسبون خطواتهم، وهم يراهنون بالأساس على شعبهم، فارادة الشعب دائما هي الأقوى والردة مستحيلة..

 

 

الوسومالإنقلابيون الثورة حيدر المكاشفي وائل محجوب

مقالات مشابهة

  • المفتي يكشف أسباب نهي النبي عن خروج الأطفال بالطعام
  • هل اللهم لك صمت أفضل صيغة من دعاء الإفطار في رمضان؟.. انتبه
  • سُنَن الفطرة
  • دعاء الصائم عند الإفطار .. كما كان يردده النبي
  • غربال الثورة الناعم
  • للصائم دعوة لا ترد
  • أحمد عمر هاشم: شق صدر النبي حدثت 4 مرات
  • فيديو.. "المرور" يكشف لـ "اليوم"عن تفاصيل خطته عند المسجد النبوي
  • بالفيديو.. الدكتور أحمد عمر هاشم يكشف عن عدد المرات التي شُق فيها صدر النبي
  • مظاهر الاحتفال بشهر رمضان في السيدة زينب.. أجواء روحانية وزينة مضيئة