لجريدة عمان:
2025-03-03@17:07:30 GMT

اليمين الأمريكي الجديد يتجاوز الريجانية

تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT

قبل ما يقرب من 40 عاما لخَّص الرئيس الأمريكي رونالد ريجان عقلية الحزب الجمهوري بقوله إن أكثر تسع كلمات إثارة للذعر في اللغة الإنجليزية هي «أنا من طرف الحكومة وأنا هنا من أجل المساعدة». فالأسواق هي الأفضل معرفة وليس الساسة. وكلما ازداد نفوذ القطاع الخاص بالقياس إلى نفوذ الحكومة كان ذلك أفضل.

لكن الأمر لم يعد كذلك هذه الأيام.

تأملوا ما قاله فيفيك راماسوامي المنافس المحافظ في الجولة التمهيدية للانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة خلال مناظرات الجمهوريين الأخيرة. ردا على تأكيد نائب الرئيس الأمريكي السابق مايك بنس بأن الأمريكيين (وضمنا الحزب الجمهوري) ليسوا بحاجة إلى هوية أو حلول جديدة، قال راماسوامي «هذا الوقت ليس الصباح في أمريكا. نحن نعيش لحظة مظلمة. علينا مواجهة الحقيقة». (يقصد راماسوامي بذلك أن الوقت الحالي لا يدعو إلى التفاؤل. فهو يختلف عما كان يعنيه الإعلان الدعائي الشهير لحملة ريجان الانتخابية في عام 1984 «إنه الصباح في أمريكا» والذي يرسم صورة مشرقة لمستقبل الولايات المتحدة - المترجم).

يتحدث بعض الجمهوريين عن إخفاقات السوق بنفس القدر الذي يتحدثون به عن الحلول هذه الأيام. أحد الأمثلة على ذلك كاتب الرأي المحافظ سهراب أحمري المتقلِّب بين تأييد وعدم تأييد ترامب والذي امتدح التقدميون كتابه الصادر تحت عنوان «طغيان الشركات: كيف سحق القطاع الخاص الحريات الأمريكية وما الذي يجب عمله».

أحمري مثله مثل الرئيس السابق والمحافظين الآخرين ضد ذلك النوع من الرأسمالية «المسؤولة اجتماعيا» والتي تضع الشركات في مرمى نيران قضايا العدالة الاجتماعية. لكنه أيضا يبدو ماركسيا جدا في نقده للكيفية التي يضطهد بها أصحاب رأس المال العمل. والقضايا التي يطرحها حول ما يجب وما لا يجب أن يكون محظورا في الرأسمالية (فهو مثلا ضد تحويل الحمل إلى تجارة عبر تدخلات من شاكلة استئجار الأرحام) ليست مختلفة كثيرا عن القيود الأخلاقية للأسواق التي استكشفها مايكل ساندل أستاذ هارفارد والناقد البارز لأرثوذكسية حرية السوق في كتابه «ما الذي لا يمكن أن يشتريه المال».

هنالك الكثير من المكاسب السياسية التي يمكن أن يجنيها الجمهوريون من خلال ربط تآكل القيم الأخلاقية بانفجار النزعة الاستهلاكية في مرحلة متأخرة من مراحل المجتمع الرأسمالي.

روبرت لايتهايزر الممثل التجاري السابق للولايات المتحدة في إدارة الرئيس ترامب على سبيل المثال كثيرا ما انتقد السياسة التجارية لليبرالية الجديدة (والتي يَعنِي بها التدفق الحر لرؤوس الأموال والسلع إلى مواقع التصنيع الأرخص والأكثر ربحا). فهي في نظره «مقايضة لسيادة بلدنا في المستقبل وثروة أطفالنا وأحفادنا بالاستهلاك الحالي لأجهزة التلفزيون والأحذية الرياضية الرخيصة». ويصف ذلك بأنه «جنون».

مثل هذه المشاعر تبدو معقولة لمعظم الناس في الولايات المتحدة الذين يقطنون بعيدا عن مراكز النفوذ على السواحل. وكما ذكر مركز الأبحاث المحافظ «أميركان كومباس» يميل الجمهوريون والديمقراطيون على السواء في ولايات الوسط الأمريكي إلى الاهتمام بنمو الدخل والوظائف أكثر من انشغالهم بقيمة حساباتهم التقاعدية. وهم على استعداد للتضحية بقدر معين من تقدمهم الوظيفي مقابل قضاء المزيد من الوقت مع عائلاتهم. كما تتباين آراؤهم بشأن الإجهاض. ومن غير المرجح أن يعتبروا الالتحاق بكليات النخبة المكلفة السبيل الأفضل للتقدم الاقتصادي.

يمكن القول إنهم أكثر اهتماما بالمجتمع المحلي والعائلة والعمل من الثراء. وفي حين أن «العمل وليس الثروة» شعار سياسة بايدن إلا أنه أيضا يذكِّر بنوع أقل تطرفا من الرأسمالية كان شائعا قبل عقود قليلة.

وقتها كانت أوضاع المجتمعات المحلية الاقتصادية أكثر تنوعا. وكانت تركز على الإنتاج والاستهلاك مع تركز أقل للقوة في صناعات محددة. كما كان هنالك قدر أقل بكثير من انعدام المساواة في الثروة والذي تصاعد جنبا إلى جنب مع الأسواق المنفلتة وتعاظم قوة القطاع الخاص.

هذا مهم لأنه يعني أن تفكيك الاحتكار قد يصبح الآن قضية يتقاسمها الحزبان بقدر أكبر. وفكرة «طغيان» القطاع الخاص الذي يتخذ شكل هيمنة اقتصادية وسياسية مُضخَّمة تهدد الحريات الفردية في الولايات المتحدة تحولت إلى قضية استقطاب للتأييد سواء للمحافظين أو التقدميين.

بالطبع يظل المحافظون محافظين فيما يتعلق بأشياء مثل تزايد الهجرة وقضايا اجتماعية عديدة بما في ذلك الإجهاض. لكن حتى في هذه الجوانب نحن نشهد بعض التحركات نحو المزيد من البراجماتية (نيكي هيلي التي أعلنت خوضها الانتخابات الأولية الرئاسية للحزب الجمهوري تدعو لاتخاذ لموقف معتدل حول الإجهاض).

الفكرة هنا هي أن الجمهوريين مثلهم مثل الديمقراطيين بدأوا في الاعتقاد بأن الجولة الانتخابية القادمة وفي الواقع الانتخابات القليلة القادمة ستدور على الأرجح حول الاقتصاد والطبقات بأكثر من تعلقها بالقضايا الاجتماعية المثيرة للانقسام.

ذلك لا يعني أننا سينتهي بنا المطاف إلى مرشح رئاسي جمهوري يهتم حقا بالعاملين. تذكروا استراتيجية (حيلة) دونالد ترامب الانتخابية الناجحة التي يمكن أن يكررها وهي إخباره الناخبين بما كانوا يعلمون جيدا أنه صحيح. أي وجود غرفة خلفية يملأ أجواءها الدخان في واشنطن يعقد داخلها الأقوياء صفقات تخدم مصالحهم. الحل الذي اقترحه لم يكن بالطبع تهوية الحجرة ولكن دعوة الناخبين إلى دخولها وتدخين لفافة تبغ ضخمة معه. (يشير الكاتب بذلك إلى فكرة رائجة في الدوائر السياسية والبيروقراطية بواشنطن عن عقد اجتماعات سرية خلف الكواليس يبرم فيها الساسة وقادة جماعات الضغط صفقات تخدم مصالحهم الذاتية. وترامب بدلا من القضاء على هذا الوضع طرح نفسه كقادم من خارج هذه النخبة ودعا الناخبين إلى المشاركة في هذه العملية السياسية التي تحتكرها النخبة - المترجم).

بالتأكيد فيفيك راماسوامي أقل ضررا من ترامب. لكن ربما يماثله في خدمة مصالحه الذاتية. لقد شجب سياسة ريجان الاقتصادية. لكنه لم يقدم حتى الآن بديلا متماسكا. في الواقع العديد من مقترحاته مثل إغلاق وكالة التحقيقات الفدرالية ودائرة الإيرادات الداخلية ووزارة التعليم تبدو ممعنة في الليبرتارية إلى حد استحالة تطبيقها سياسيا بسبب تطرفها (الليبرتارية نظرية سياسية تؤكد على الحد من تدخل الحكومة في حياة الأفراد والاقتصاد - المترجم).

حتى الآن ليس لدى «يمين ما بعد ريجان» الناشئ شخصية سياسية صلبة يلتف حولها. مع ذلك أعتقد أننا في المستقبل سنعتبر الموسم الحالي للانتخابات الرئاسية الأولية نقطة تحول.

لقد رسمت سياسة ريجان الاقتصادية إطار السياسة الاقتصادية لليمين واليسار معا على مدى عقود. وعلى الشركات الانتباه جيدا إلى حقيقة أن الجمهوريين يتخلون الآن عن اقتصاديات «تساقط الثروة من أعلى إلى أسفل».

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: القطاع الخاص

إقرأ أيضاً:

ما الذي ناقشه الدبلوماسيون الروس والأمريكيون في إسطنبول؟

استعرض موقع "فيدوموستي" الروسي جانبا من المحادثات التي جرت بين الدبلوماسيين الروس والأمريكيين في إسطنبول والتي قد تكون تمهيدا لاستئناف العمل الكامل للسفارة الأمريكية.

وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الوفود الروسية والأمريكية ناقشت في مفاوضات إسطنبول، بشكل رسمي، قضايا تتعلق باستئناف العمل الكامل للسفارات والقنصليات، وذلك حسب ما نقلته مصادر مطلعة. وقد استمرت المفاوضات ست ساعات ونصف، وجرت خلف أبواب مغلقة أمام الصحافة.

من المعروف أن الوفد الروسي ترأسه ألكسندر دارتشييف، مدير إدارة شمال الأطلسي بوزارة الخارجية الروسية، بينما ترأست الوفد الأمريكي في إسطنبول سوناتا كولتر، نائبة مساعد وزير الخارجية للسياسة المتعلقة بروسيا وأوروبا الوسطى.

وأكد الموقع أن وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت عن استمرار حوارهما، وكانت أول من أكد رسميا، ليلة 28 شباط/فبراير، حقيقة عقد اجتماع على هذا المستوى، وفي فترة ما بعد الظهر أكدت وزارة الخارجية الروسية ذلك أيضا.

وأشارت الوزارة إلى أن ممثلي الولايات المتحدة وروسيا اتفقوا خلال المشاورات في إسطنبول على خطوات مشتركة لتأمين البعثات الدبلوماسية، كما ناقشوا سبل التغلب على "العديد من العوامل المزعجة" في العلاقات الثنائية.

وتطرق الطرفان أيضا إلى مسألة إعادة ستة عقارات إلى روسيا صادرها الجانب الأمريكي في الفترة من 2016 إلى 2018. بالإضافة إلى ذلك، اقترح الدبلوماسيون الروس على الجانب الأمريكي بدء حوار حول استعادة الرحلات الجوية المباشرة بين روسيا والولايات المتحدة.

في المقابل، أشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن "الولايات المتحدة أعربت عن قلقها إزاء وصول السفارة في موسكو إلى النظام المصرفي والخدمات التعاقدية، وكذلك الحاجة إلى ضمان مستوى ثابت ومستدام من التوظيف في السفارة الأمريكية في موسكو".

وأعلنت وزارة الخارجية الروسية عشية الاجتماع رسميا مشاركة "خبراء وزارة الخارجية في العلاقات الروسية الأمريكية" دون تحديد من المقصود بالضبط. وقال أحد المصادر الدبلوماسية إن الوفد الروسي ضم موظفين آخرين من إدارة دارتشييف.

وحسب ما أفاد به مصدر لـ "فيدوموستي"، له علاقة بصنع القرار في الاتجاه الأمريكي، فإنه من غير المستبعد في مثل هذا التشكيل الذي دام ست ساعات أن يتم مناقشة قضايا عمل السفارات وعلى الأقل  التطرق إلى القضايا المتعلقة بالصراع في أوكرانيا. على الأرجح، لم يكن هذا الموضوع هو الرئيسي في المفاوضات الجديدة: فقد أجرى الطرفان حوارا بشكل أساسي بعد اجتماع وزيري الخارجية حول الموضوعات المعلنة صراحة. من الأكثر عملية وبساطة للطرفين أن يتصرفا وفقا لمفهوم "الثمار الدانية" أو البدء بعمل بناء بعد الاتصالات على أعلى المستويات الأكثر وضوحا.



وذكر مصدر آخر من الجانب الروسي أن كولتر مسؤولة في وزارة الخارجية، من بين أمور أخرى، عن عمل البعثات الدبلوماسية في روسيا وأوروبا، وبالتالي فإن الحوار عشية الاجتماع كان في المقام الأول حول استعادة العمل الكامل للبعثة الدبلوماسية الأمريكية. وحقيقة أن رئيس السفارة الروسية المستقبلي في الولايات المتحدة أجرى أيضا مفاوضات تشير أيضا إلى رغبة موسكو في إقامة عمل ممثليتها. وقريبا قد تتم الموافقة رسميا على سفراء جدد لروسيا في الولايات المتحدة والولايات المتحدة في روسيا.

وتجدر الإشارة إلى أن عدد الدبلوماسيين في البعثات الدبلوماسية لكلا البلدين انخفض بشكل ملحوظ بسبب عمليات الطرد المتبادلة للدبلوماسيين على خلفية تعقيد العلاقات بين القوتين العظميين. وبعد مرسوم الرئيس الروسي في عام 2021 بشأن حظر توظيف الموظفين المحليين، توقفت الولايات المتحدة عن إصدار تأشيرات سياحية في موسكو.

في الواقع، يمكن حتى الآن مساواة اجتماع دارتشييف وكولتر، وفقا لوضعهما، بالاجتماع الذي أعلنه سابقا نائب الوزير سيرجي ريابكوف على مستوى رؤساء إدارات وزارتي الخارجية. وقد صرحت وزارة الخارجية الروسية في وقت سابق لـ "فيدوموستي" بأن مثل هذا الاجتماع سيعقد قبل نهاية الأسبوع الجاري، ولكن ليس في العاصمة السعودية الرياض.

ونقل الموقع عن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قوله في 26 فبراير/ شباط أن نتيجة الجولة الأولى من المفاوضات في إسطنبول تعتمد على مدى "السرعة والفعالية" التي سيتقدم بها الطرفان على المسار الدبلوماسي. وفي وقت لاحق، أكدت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا أن الاجتماع مخصص "لإيجاد طرق لحل العديد من العوامل المزعجة التي لا تزال قائمة في الحوار الثنائي بسبب الأرضية التي تم إنشاؤها".

وقد أرسل فريق "فيدوموستي" طلبات حول سير المفاوضات إلى وزارة الخارجية الروسية ووزارة الخارجية الأمريكية، وكذلك إلى البعثات الدبلوماسية لروسيا والولايات المتحدة.

من هما كولتر ودارتشييف؟

تشغل سوناتا كولتر رسميا منصب نائب مساعد وزير الخارجية وتشرف على السياسة المتعلقة بروسيا وأوروبا الوسطى تحديدا. وهي تتحدث اللغتين الفرنسية والروسية. قبل ذلك، شغلت كولتر منصب القائم بالأعمال ونائب رئيس البعثة الأمريكية في قيرغيزستان. وكانت أيضا منسقة إدارة المساعدة لأوروبا وأوراسيا في منطقة القوقاز. بالإضافة إلى ذلك، عملت كولتر في مكتب الشؤون الاقتصادية بوزارة الخارجية في قسم مكافحة التهديدات المالية وقضايا سياسة العقوبات.

ونقلا عن مصادر مفتوحة، من المعروف أن كولتر ولدت في لوس أنجلوس عام 1976 وحصلت على درجة البكالوريوس في تاريخ الفن والفرنسية من جامعة كولومبيا المرموقة، ثم حصلت لاحقا على درجة الماجستير في برنامج "العلاقات الدولية" من جامعة جورج واشنطن. وفي مراحل مبكرة من حياتها المهنية، عملت موظفة في وزارة الخارجية في تشاد وجمهورية إفريقيا الوسطى. خلال فترة عملها في وزارة الخارجية، شغلت كولتر العديد من المناصب العليا. وفي الفترة من سبتمبر/أيلول 2018 إلى يونيو/ حزيران 2021، كانت نائب مستشار الشؤون السياسية في السفارة الأمريكية في موسكو. وعملت أيضا في القنصلية العامة الأمريكية في يكاترينبورغ.

حسب تقرير نشر في أكتوبر/ تشرين الأول 2024، فإن ألكسندر دارتشييف هو الأوفر حظا ليصبح السفير الروسي الجديد في الولايات المتحدة. تخرج الدبلوماسي البالغ من العمر 64 عاما من كلية التاريخ بجامعة موسكو الحكومية وعمل في البداية باحثا في معهد الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم في اتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية. وهو يعمل في السلك الدبلوماسي منذ عام 1992.

وفي الفترة 2005-2010 شغل منصب الوزير المستشار في السفارة الروسية في الولايات المتحدة. وقد شغل بالفعل منصب سفير روسيا في كندا 2014-2021، وفي 2010-2014 ومنذ عام 2021 يعمل مديرا لإدارة أمريكا الشمالية بوزارة الخارجية. بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية، يتحدث الدبلوماسي اللغة الفرنسية.

وفي مقابلة مع "إنترفاكس" في مارس/آذار 2022، قال دارتشييف إنه "يجب أن نتذكر المبدأ المنسي جيدا الذي كان يعمل خلال الحرب الباردة - التعايش السلمي، على الرغم من القيم والمثل التي تفرقنا". في الشهر نفسه، أجرى السفير الأمريكي السابق جون سوليفان "أصعب" مفاوضاته في موسكو بعد بدء العملية الخاصة مع دارتشييف تحديدا فيما يتعلق بتقييم تصرفات القيادة الروسية في أوكرانيا، وهو ما تذكره لاحقا في مذكراته. ووفقا لسوليفان، فقد تحول الروسي إلى الصراخ مع بعض الشتائم، ولكن بعد ذلك كان بإمكانه الانتقال بسرعة إلى مناقشة موضوعات أخرى في جو هادئ.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2022، في مقابلة مع وكالة تاس، أشار دارتشييف إلى أنه من بين شروط بدء المفاوضات بشأن الضمانات الأمنية مع أوكرانيا والغرب وقف إمدادات الأسلحة إلى كييف وتمويلها، وسحب العسكريين والمرتزقة والمدربين الغربيين من أراضي أوكرانيا، والاعتراف بـ "الحقائق على الأرض" التي حددتها روسيا.

ويرى بافيل كوشكين، كبير الباحثين في معهد الولايات المتحدة وكندا، فإن منصب كولتر يمكن اعتباره مناسبا لإمكانية إجراء مثل هذه المفاوضات، مما يشير إلى جدية نهج الإدارة الجديدة للبيت الأبيض في المفاوضات مع روسيا. ولدى كولتر خبرة واسعة، وحتى خلال رئاسة بايدن، تعاملت مع الاتجاه الروسي وأوروبا الوسطى، مما يشير أيضا إلى استمرارية جزئية في نهج السلطات الأمريكية.

مقالات مشابهة

  • بِحُجة الظلم الذي تتعرض له إسرائيل .. تل أبيب وواشنطن تدرسان رسميًا الانسحاب من محكمة العدل الدولية
  • ملعب مولاي الحسن الجديد الذي سيحتضن مباريات الجزائر يقترب من الجاهزية
  • رئيس النواب الأمريكي: على زيلينسكي العودة إلى رشده أو ترك القيادة
  • بولندا: قادرون على إحداث تحول للموقف الأمريكي بشأن أوكرانيا
  • ما الذي ناقشه الدبلوماسيون الروس والأمريكيون في إسطنبول؟
  • روبيو يكشف الجملة التي قالها زيلنسكي وفجرت الخلاف مع ترامب.. كواليس مثيرة
  • ألمانيا بين الاستقلال عن أميركا وصعود اليمين المتطرف
  • زيلينسكي: أحترم ترامب والشعب الأمريكي ولا أحد يرغب أكثر منا في إنهاء الحرب
  • «ترامب» لـ زيلنيسكي: وطي صوتك وتحدث معي باحترام.. خناقة الرئيس الأمريكي ونظيره الأوكراني في البيت الأبيض
  • زيلينسكي يغادر البيت الأبيض بعد إلغاء المؤتمر الصحفي الذي كان مقررا مع ترامب