دبي في 27 سبتمبر/ وام/ أكد مشاركون في جلسة "الأفلام في عصر الذكاء الاصطناعي" ضمن فعاليات اليوم الثاني والختامي لمنتدى الإعلام العربي في نسخته الحادية والعشرين، أن الاستعانة بالذكاء الاصطناعي ليحلّ محل الممثلين والمهنيين المبدعين بالكامل في صناعة السينما أمر سيستغرق الكثير من الوقت بل هو أمر غير ممكن في الوقت الراهن.

ودار النقاش في الجلسة حول استخدام الذكاء الاصطناعي في إنتاج المحتوى وكتابة النصوص الإخبارية ودور ذلك في تسهيل عمل المنتجين بمشاركة بابروس جيتماتجي، المؤسس والشريك الإداري لشركة BC Productions وكارينا ميلر، رئيسة ومؤسسة شركة Sparkhouse والممثلة التركية الشهيرة نسرين كافادزاد، وأدارها الإعلامي التلفزيوني يونس سيف من مؤسسة دبي للإعلام.

ورداً على سؤال حول ما إذا كان بإمكان الذكاء الاصطناعي أن يحل محل الممثلين، قالت كارينا ميلر، وهي أخت الممثل العالمي كيانو ريفز : " إن المضي قدماً في هذا الطريق أمر خطير، وسيعارضه الممثلون بشدة .. لكن إذا تعلّق الأمر بقدرة أدوات الذكاء الاصطناعي على أن تجعلهم يبدون أصغر سنًا وأجمل، فهناك الكثيرون الذين سيوافقون على ذلك".

وأشارت إلى وجود مقاومة كبيرة لتبنّي الذكاء الاصطناعي في مختلف الصناعات، حيث عبّرت عن اعتقادها بأن الأمر سيستغرق وقتًا طويلاً قبل أن يتمكن الذكاء الاصطناعي من استبدال أي شخص بشكل كامل في فروع وقطاعات مختلفة من صناعة السينما.

ولفتت إلى أن الشخصيات التي تم ابتكارها بواسطة الذكاء الاصطناعي غالبًا ما تفتقر إلى المظهر الواقعي ويبدو ذلك جلياً في عيون هذه الشخصيات، وعلى الرغم من أن الممثلين قد يكون لديهم مخاوف بشأن استبدالهم، فإن تكلفة استخدام الذكاء الاصطناعي لمثل هذه الأدوار مرتفعة.

ونوهت ميلر إلى أن الذكاء الاصطناعي يقدّم فرصًا جديدة في إنتاج الأفلام، لكن استبدال المبدعين بالذكاء الاصطناعي في الصناعة ككل أمر غير متوقع.

من جهته، قال بابروس جيتماتجي إن استعداد الجمهور لتقبّل الممثلين والشخصيات التي تم ابتكارها بواسطة الذكاء الاصطناعي يعد عاملاً حاسماً، وأشار إلى أن جاهزية قطاع صناعة الأفلام بأكمله يلعب دورًا في تحديد ما إذا كان الذكاء الاصطناعي سيعمل على أتمتة الصناعة بالكامل.

وتناول مسألة حقوق الملكية الفكرية وأهمية مناقشة دمج الذكاء الاصطناعي في صناعة السينما، حيث يطرح هذا الجانب أبعاداً قانونية وأخلاقية معقدة تتطلب دراسة شاملة ومدروسة بينما تستكشف الصناعة إمكانيات صناعة الأفلام المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.

في الوقت نفسه، تناولت الممثلة التركية نسرين كافادزاد التأثير الكبير للدراما التلفزيونية التركية في الترويج للبلد، وكسر الصور النمطية، وإقامة جسور ثقافية جديدة.

أحمد البوتلي/ أحمد جمال

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی فی

إقرأ أيضاً:

كيف كانت السينما في زمن وحيد حامد؟ (تقرير)


 

وحيد حامد هو أحد أبرز كتاب السيناريو في تاريخ السينما المصرية، وقد ترك بصمة واضحة في هذا المجال خلال فترة نشاطه. كانت السينما في عهده، خصوصًا في الثمانينيات والتسعينيات، تعكس الكثير من القضايا الاجتماعية والسياسية في مصر.
 

ويبرز الفجر الفني في هذا التقرير عن أبرز السمات الرئيسية للسينما في عهد وحيد حامد:

القضايا الاجتماعية: تناولت أعماله قضايا مهمة مثل الفساد، والتمييز الاجتماعي، والعنف، مما جعل أفلامه تتسم بالعمق والواقعية.

الشخصيات المعقدة: قدم وحيد حامد شخصيات متعددة الأبعاد، حيث كانت تتصارع مع مشاعرها وأخلاقياتها، مما أضفى طابعًا إنسانيًا على الأعمال.

التعاون مع مخرجين كبار: عمل مع مخرجين مشهورين مثل يوسف شاهين وعلي بدرخان، مما ساهم في تعزيز جودة الأفلام.

التغيير في الأسلوب: قدم أسلوبًا جديدًا في كتابة السيناريو، حيث مزج بين الكوميديا والدراما، مما جعل أفلامه جذابة لجمهور واسع.

الأفلام التي تركت أثرًا: من بين أشهر أعماله "النوم في العسل"، و"الإنسان والآلة"، و"أحلام هند وكاميليا"، والتي تناولت مواضيع جديدة وجريئة في ذلك الوقت.

التأثير الثقافي:

ساهمت أفلام وحيد حامد في تشكيل الوعي الثقافي والاجتماعي في مصر، حيث كانت تعكس التغييرات والتحولات التي شهدتها البلاد. استمر تأثيره حتى بعد رحيله، حيث لا يزال يُستشهد بأعماله كمرجع في السينما العربية.

بشكل عام، يُعتبر وحيد حامد جزءًا لا يتجزأ من تاريخ السينما المصرية، وقد ساهم بشكل كبير في تطويرها من خلال كتاباته المبتكرة.

مقالات مشابهة

  • ربط الرحلات بالذكاء الاصطناعي في «خرائط جوجل»
  • إسكندرية في عيون الشباب.. من "الفوتوجرافيا" إلى السينما
  • ”مدد“.. تقنية لمراقبة وضعيات الجلوس بالذكاء الاصطناعي
  • اختبار الجزيرة.. قياس مشاعر الإعلام حول الانتخابات الأميركية بالذكاء الاصطناعي
  • توصيات بتوظيف الذكاء الاصطناعي للترويج السياحي بالبريمي والظاهرة
  • «صناعة الشيوخ»: تدريس مادة الذكاء الاصطناعي لطلاب الأول الثانوي خطوة مهمة
  • يعتمد على الذكاء الاصطناعي.. نظام برمجي طبي جديد لتحسين عمليات جراحة العيون
  • كيف كانت السينما في زمن وحيد حامد؟ (تقرير)
  • ربط الرحلات بالذكاء الاصطناعي في “خرائط غوغل”
  • والت ديزني تشكل وحدة جديدة لتنسيق استخدام الذكاء الاصطناعي