ألمانيا تشدد مراقبة حدودها الشرقية لوقف المهاجرين
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
تعتزم ألمانيا تشديد جهودها لوقف تزايد الهجرة غير النظامية عبر حزمة من الإجراءات على طول حدودها الشرقية مع بولندا وجمهورية التشيك هذا الأسبوع.
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيرز -اليوم الأربعاء في مؤتمر صحفي- إن بلادها ستطبق رقابة موسعة حيال ذلك، وإن الشرطة الفدرالية ستتولى تنفيذ تلك الإجراءات وتعزز قوات الدورية على طرق (تهريب البشر)، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات "مرنة ومحددة"، قائلة إن "هدفي ممارسة أقصى ضغط على المهربين وحماية الناس".
وكانت فيزر قد أشارت في وقت سابق، إلى احتمال تطبيق ضوابط ثابتة على الحدود مع بولندا والجمهورية التشيكية، على غرار الإجراء المطبق على طول الحدود بين ألمانيا والنمسا.
وتسبب تزايد أعداد المهاجرين في إشعال الجدل مجددا في ألمانيا والضغط على حكومة المستشار أولاف شولتز، كما أثار توترات مع دول أوروبية مجاورة تواجه تدفقا مماثلا لطالبي لجوء.
وزادت ألمانيا عدد أفراد الشرطة المكلفين في المنطقة الحدودية في الأشهر القليلة الماضية مع ارتفاع أعداد المهاجرين، إذ سجلت الشرطة الفدرالية 70 ألفا و753 حالة دخول غير قانونية إلى البلاد بين يناير/كانون الثاني وأغسطس/آب هذا العام بزيادة 60% تقريبا مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وتشهد ألمانيا، التي استقبلت زهاء مليون لاجئ أوكراني خلال العام الماضي، تزايدا في أعداد طلبات اللجوء بنحو 77%، مسجلة أكثر من 204 آلاف طلب، وفق المكتب الفدرالي للهجرة واللاجئين.
ظروف استثنائية
ولا يُسمح بفرض ضوابط حدودية في منطقة شنغن إلا في ظروف استثنائية، ويتعين إبلاغ الاتحاد الأوروبي بالإجراء قبل تطبيقه، لكن لن يكون من الضروري إبلاغ الاتحاد الأوروبي بالضوابط المؤقتة، وفق الوزيرة فيزر، التي كانت حصلت على ضوء أخضر من نظيرها التشيكي وتأمل في الحصول على الموافقة نفسها من بولندا خلال اجتماع لوزراء الداخلية الأوروبيين في بروكسل غدا الخميس.
وشهدت العلاقة بين ألمانيا وحكومة رئيس الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني توترا بسبب قضية المهاجرين، انتقدت معها روما برلين لدعمها أنشطة سفن إنقاذ المهاجرين عبر البحر المتوسط، إلى جانب تعليق ألمانيا اتفاقية لاستقبال مهاجرين من إيطاليا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أمريكا تعزز حدودها مع المكسيك بآلاف العسكريين لمكافحة الهجرة والمخدرات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الجيش الأمريكي، السبت، نشر نحو 3000 جندي إضافي عند الحدود مع المكسيك، ليرتفع العدد الإجمالي للقوات المنتشرة هناك إلى 9000 جندي، في إطار جهود إدارة الرئيس دونالد ترامب لتعزيز أمن الحدود ومكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات.
ويشكل أمن الحدود أولوية للرئيس دونالد ترامب الذي أعلن حالة طوارئ وطنية عند الحدود الأمريكية مع المكسيك في أول يوم له في منصبه.
وقالت القيادة العسكرية لأمريكا الشمالية "نورثكوم" في بيان "سيتم إرسال نحو 2400 جندي من عناصر لواء سترايكر القتالي الثاني (إس بي سي تي)، فرقة المشاة الرابعة" إلى الحدود، إلى جانب "نحو 500 جندي من لواء الطيران القتالي الثالث".
وتابعت "ستشمل المهام التي ينفذها فريق لواء سترايكر لقتالي الثاني الرصد والمراقبة والدعم الإداري ودعم النقل والتخزين والدعم اللوجستي وصيانة المركبات والدعم الهندسي. ولن يقوم عناصره بإجراء عمليات صد أو ترحيل أو المشاركة فيها".
وأشارت "نورثكوم" إلى أن القوات من وحدة الطيران ستساعد في "نقل الأفراد والمعدات والإمدادات وتوفير قدرات الإخلاء الطبي الجوي".
وقال قائد القوة الجنرال غريغوري غيو إن "هذه العمليات ستوفر مزيدا من المرونة والقدرة على مواصلة الجهود الرامية إلى وقف تدفق الهجرة غير النظامية والمخدرات عند الحدود الجنوبية".
بدأت إدارة ترامب ما وصفته بالجهود الكبيرة لمكافحة الهجرة غير النظامية تتضمن مداهمات وتوقيفات وعمليات ترحيل يمر بعضها بالقاعدة البحرية الأمريكية في خليج غوانتانامو في كوبا.
وأشاد ترامب السبت بجهود إدارته في مجال أمن الحدود، وكتب على منصته تروث سوشال إن "غزو بلادنا انتهى".
وقال الرئيس الأمريكي "بفضل سياسات إدارة ترامب، أصبحت الحدود مغلقة أمام جميع المهاجرين بطريقة غير نظامية. وأي شخص يحاول الدخول بشكل غير قانوني إلى الولايات المتحدة سيواجه عقوبات جنائية كبيرة والترحيل الفوري".
في مطلع الشهر الماضي، تفقد وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث الحدود الجنوبية، وقال "سنتمكن من السيطرة على هذه الحدود".
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي شارك في مؤتمر سيباك للمحافظين، إن إدارته قامت بالكثير في مواجهة الصين، ويؤكد أن الهجرة غير الشرعية في أدنى مستوياتها.
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي شارك في مؤتمر سيباك للمحافظين، إن إدارته قامت بالكثير في مواجهة الصين، ويؤكد أن الهجرة غير الشرعية في أدنى مستوياتها.
وحذر هيغسيث عصابات المخدرات من أن "كل الخيارات مطروحة على الطاولة"، بعدما وقع ترامب أمرا تنفيذيا في يناير قال فيه إن الكارتلات "تشكل تهديدا للأمن القومي يتجاوز ما تشكله الجريمة المنظمة التقليدية".
وقال الوزير أيضا إنه سيتم استعمال "أي أصول ضرورية" لوزارة الدفاع لدعم "طرد واعتقال المقيمين في بلادنا بشكل غير قانوني"، ومن بين تلك الأصول القاعدة الأمريكية في غوانتانامو.
كشفت الإدارة عن خطة مفاجئة الشهر الماضي لاحتجاز ما يصل إلى 30 ألف مهاجر في غوانتانامو، وهي منشأة سيئة السمعة بسبب الانتهاكات ضد المشتبه بهم في الإرهاب الذين اعتقلوا بعد هجمات 11 سبتمبر 2001، ونقلت القوات الأمريكية العشرات من الأشخاص إلى القاعدة في الأسابيع الأخيرة، وتم مذاك ترحيل الكثير منهم.