واشنطن تعلن إعفاء الإسرائيليين من التأشيرة رغم شكاوى فلسطينية
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
قررت الإدارة الأميركية قبول إسرائيل في برنامج الإعفاء من التأشيرات رغم اعتراضات في أوساط الفلسطينيين الأميركيين الذين يشتكون من التمييز والمضايقات على المنافذ الحدودية الإسرائيلية منذ عقود.
وبموجب القرار الأميركي الصادر اليوم الأربعاء يستطيع الإسرائيليون دخول الولايات المتحدة من دون تأشيرة ابتداء من 30 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، والإقامة هناك لمدة أقصاها 90 يوما.
وقال وزير الأمن الداخلي الأميركي أليخاندرو مايوركس إن القرار "يوطد العلاقات على الصعيد الأمني والاقتصادي والشعبي بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
وأوضحت الإدارة الأميركية أن الفلسطينيين الأميركيين الذين يعيشون في الضفة الغربية وفي الولايات المتحدة بإمكانهم الآن دخول إسرائيل من دون تأشيرة والوصول إلى مطار بن غورين والمغادرة منه.
وفي فترة تجريبية منذ 20 يوليو/تموز الماضي، تعيّن على إسرائيل تسهيل دخول الفلسطينيين الأميركيين وخروجهم عبر المنافذ الإسرائيلية وعبر الضفة الغربية المحتلة.
لكن فلسطينيين احتجوا على قبول إسرائيل في برنامج الإعفاء الأميركي، بسبب ما يتعرضون له من مضايقات على المنافذ الإسرائيلية وفق شكواهم.
ورفعت "اللجنة الأميركية العربية لمكافحة التمييز"، أمس الثلاثاء، دعوى على وزارة الأمن الداخلي في مسعى لمنع قبول إسرائيل في البرنامج.
لكن قاضيا أميركيا بمدينة ديترويت رفض قبول الدعوى الطارئة لأسباب إجرائية، قائلا إنه لم يتم إخطار الوزارة بالدعوى بالطريقة الملائمة.
من جهة أخرى، قالت مجموعة تضم 4 من الأعضاء الديمقراطيين بمجلس الشيوخ من بينهم السيناتور كريس فان هولن، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل لم تستوفِ اشتراطات معاملة جميع المسافرين الأميركيين على قدم المساواة.
وقبل ذلك، كتب عشرات من النواب الديمقراطيين إلى الرئيس الأميركي جو بايدن، وطالبوه بتأخير القرار مؤكدين أن إسرائيل لم تقدم ضمانات كافية.
من جهتها، طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية الإدارة الأميركية بالعمل على "توفير فرص الحرية والازدهار والأمن للمواطن الفلسطيني القابع على أرضه".
وقالت "في الوقت الذي تحدثت فيه الإدارة الأميركية مرارا عن أن هدفها توفير نفس الفرص من الحرية والمساواة والازدهار والأمن لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين، نتوقع من هذه الإدارة أن تعمل على تطبيق ما تقوله وتؤمن به وتعمل عليه، وما وعدت به".
وأضافت "بمناسبة إعفاء الإسرائيلي من التأشيرة للولايات المتحدة، نتوقع أن تفي الإدارة الأميركية بوعودها للفلسطينيين وأن تبدأ بنفس الإجراءات للمواطن الفلسطيني انسجاما مع تعهداتها تلك".
وقدّر أحد المسؤولين الأميركيين عدد الفلسطينيين الأميركيين الذين يعيشون في الضفة الغربية بين 45 و60 ألف نسمة.
وقدّر مسؤول إسرائيلي العدد بأقل من ذلك، حيث زعم أن هناك ما بين 70 و90 ألف فلسطيني أميركي في أنحاء العالم، يعيش ما بين 15 و20 ألفا منهم في الضفة الغربية.
ويأتي القرار الأميركي بعد أسبوع من لقاء الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وتفاوضت إسرائيل مع الولايات المتحدة على مدى سنوات عدة للانضمام إلى هذا البرنامج. وقالت وكالة رويترز إن القرار يعد انتصارا لحكومة نتنياهو التي توترت علاقاتها مع واشنطن بسبب التعديلات القضائية التي تسعى لإقرارها، والتي انتقدها بايدن.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الفلسطینیین الأمیرکیین الإدارة الأمیرکیة الولایات المتحدة الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
غوتيريش سيشارك في القمة العربية.. "لا حل إلا بإقامة دولة فلسطينية"
يشارك أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، في قمة طارئة لجامعة الدول العربية في القاهرة، الأسبوع المقبل؛ لبحث إعادة إعمار قطاع غزة، في وقت تدرس فيه الدول العربية خطة لفترة ما بعد الحرب في القطاع الفلسطيني، لمواجهة اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ورفضت دول عربية اقتراح ترامب بأن تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة، وتحويله إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، مع نقل سكانه إلى مصر والأردن، لكنها لم تعلن بعد عن خطتها.
وقال غوتيريش؛ إن غزة والضفة الغربية، التي تشمل "القدس الشرقية"، لا بد من التعامل معهما على أنهما كيان واحد وأن تديرهما حكومة فلسطينية.
وأشار إلى أن غزة لا بد أن تظل جزءا لا يتجزأ من "دولة فلسطينية مستقلة وديمقراطية وذات سيادة، دون تقليص أراضيها أو نقل قسري لسكانها".
وأضاف أنه سيوضح الأولويات خلال القمة العربية في الرابع من آذار/ مارس، بما في ذلك ضرورة الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وضرورة وجود إطار سياسي واضح نحو إعادة إعمار قطاع غزة، وضمان استقراره بشكل مستمر.
وقال؛ إنه سيسعى أيضا إلى تهدئة عاجلة للوضع في الضفة الغربية التي تحتلها "إسرائيل"، حيث يتصاعد العنف حاليا.
وأضاف غوتيريش للصحفيين في الأمم المتحدة: "القمة التي ستنعقد يوم الثلاثاء فرصة لقادة العالم العربي للالتقاء، ومناقشة الأمور المطلوبة لتحقيق السلام والاستقرار في غزة".
وبدعم أمريكي، ارتكبت دولة الاحتلال بين 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025، إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
وبدأ في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى، يتضمن 3 مراحل تمتد كل منها 42 يوما.
وبينما كان من المفترض أن تبدأ في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى للاتفاق (3 شباط/ فبراير الجاري) مفاوضات المرحلة الثانية منه، عرقل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ذلك، حيث يريد تمديد المرحلة الأولى فقط.