ليبيا تُطلق صندوقاً لإعادة إعمار درنة
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
أعلنت السلطات في شرق ليبيا اليوم الأربعاء، إطلاق صندوق لإعادة إعمار درنة التي دمرتها الفيضانات، وتنظيم مؤتمر في 10 أكتوبر (تشرين الأول) المقبل.
وقالت الحكومة في بيان، إنها قررت "الموافقة على إنشاء صندوق إعادة إعمار مدينة درنة والمناطق المتضررة" من فيضانات 10 سبتمبر (أيلول)، و أكدت الحكومة أيضاً تنظيم "مؤتمر" لإعادة الإعمار في 10 أكتوبر (تشرين الأول) في درنة، كان أُعلن في 22 سبتمبر (أيلول).وقالت الحكومة في بنغازي إن المؤتمر "سيفتح الباب أمام الشركات العالمية لتقديم أفضل التصاميم الملائمة لطبيعة وتضاريس المدينة".
وتجاهلت الحكومة المنافسة في العاصمة طرابلس، حتى الآن هذه الإعلانات ولم تقل إذا كانت سترسل ممثلين.
لم تحدد الحكومة في بنغازي، كيفية تمويل الصندوق الجديد، لكن البرلمان، خصص بالفعل 10 مليارات دينار (1.9 مليار يورو) لإعادة الإعمار. تعاني ليبيا الانقسامات منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، وتحكمها حالياً إدارتان متنافستان: واحدة في الغرب بقيادة عبد الحميد الدبيبة، والأخرى في الشرق بقيادة أسامة حمّاد، ويدعمها البرلمان.
من جهته، قال الخبير في شؤون ليبيا في المعهد الملكي للخدمات المتحدة جلال حرشاوي: "من الناحية المؤسسية حكومة الشرق غير موجودة، لأنها غير معترف بها دولياً" مضيفاً "أغلب الظن أنه يجب أن تمر الأموال عبر طرابلس"، مشدداً على أن "حكومة الدبيبة تسعى للاستفادة من هذه المأساة عبر الوصول إلى أصول ليبيا واستثماراتها الدولية المجمّدة".وتبلغ الأصول المجمّدة عشرات مليارات الدولارات ويديرها الصندوق السيادي المؤسسة الليبية للاستثمار، وجمدتها الأمم المتحدة في 2011 لمنع الاختلاس.
وأدت الفيضانات الناجمة عن عاصفة دانيال التي اتخذت بعداً كارثياً بعد انهيار سدين أعلى نهر درنة، إلى مقتل 3893 شخصاً وفق حصيلة غير نهائية أعلنتها حكومة الشرق الثلاثاء.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني درنة
إقرأ أيضاً:
محمد يوسف: تونس كانت أول دولة تنطلق منها شرارة الربيع العربي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أوضح محمد بن يوسف، سفير تونس بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، أن تونس كانت أول دولة تنطلق منها شرارة الربيع العربي، حيث رحل الرئيس بن علي في 14 يناير 2011، وفي اليوم التالي كان هناك رئيس مؤقت وفقًا للدستور.
وأكد أن وعي الشعب التونسي ونضجه، بالإضافة إلى نسبة التعليم المرتفعة، ساهموا في تجنب البلاد للأعمال العنفية والتوترات التي رافقت تلك الفترة.
وأشار إلى أن العلاقات بين تونس ومصر شهدت اتصالات دائمة، إذ لا يمر شهر أو شهرين إلا وتتم لقاءات على أعلى المستويات، سواء على الصعيد العربي أو الدولي، موضحًا أنه في 6 أكتوبر الماضي، كانت تونس قد أجرت انتخابات رئاسية، وتلقى الرئيس قيس سعيد تهنئة خاصة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عبر اتصال هاتفي.
وتطرق إلى مسيرة تونس الديمقراطية بعد 2011، قائلًا إن الوضع كان مشابهًا لما مرت به مصر، حيث كانت هناك محاولات لتحويل البلدين إلى أوضاع جديدة قد تكون بعيدة عن نسيج مجتمعيهما المنفتح. وأوضح أن تونس شهدت عشر سنوات من الاضطرابات بسبب عدم نجاح الطبقة السياسية في دفع البلاد نحو التقدم وتحقيق تطلعات الشعب التونسي الذي خرج في ثورة عام 2011.
وأضاف أنه بعد الثورة، انتقلت تونس من النظام الرئاسي إلى نظام برلماني مختلط، وكان هذا التحول صعبًا على الشعب الذي اعتاد النظام الرئاسي قبل 2010.
وأشار إلى أن الدستور الجديد قسم السلطة بين ثلاث سلطات: رئيس الجمهورية، ورئيس الحكومة الذي يعينه الرئيس، ومجلس نواب الشعب الذي يشكل الحكومة، ولكن هذا الوضع أثار العديد من الأصوات المطالبة بتعديله.
وعن تطورات الأحداث بعد ذلك، قال بن يوسف إنه في 25 يوليو 2021، قام الرئيس قيس سعيد بتجميد مجلس النواب، بسبب الأوضاع المتدهورة والصراعات التي كانت تزعج المجتمع التونسي.
وأكد أن الرئيس قيس سعيد بدأ مسارًا إصلاحيًا جديدًا يهدف إلى تعزيز حقوق الإنسان والحريات، ويعتمد على تطبيق القانون بشكل عادل على الجميع، بعد أن كانت هناك تجاوزات في تطبيق القانون في العقد الماضي.
وتابع أنه تم تنظيم انتخابات تشريعية ومحلية في إطار هذا الإصلاح، وأسفرت عن انتخاب مجلس نواب جديد.
وفي أكتوبر الماضي، أظهرت نتائج الانتخابات فوز الرئيس قيس سعيد بفترة رئاسية جديدة مدتها خمس سنوات، بنسبة 90.69%، بمشاركة 2.8 مليون تونسي، ورفع الرئيس شعار محاربة الفساد خلال فترته القادمة.