ترافيس كينج.. من هو الجندي الأمريكي الهارب إلى كوريا الشمالية وعاد لبلاده؟
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
كشف مسؤول أمريكي لوكالة "رويترز" للأنباء، أن الولايات المتحدة لا تزال منفتحة جدًا على الدبلوماسية مع كوريا الشمالية. جاء ذلك بعدما ذكر مسؤولون أمريكيون، أن الجندي الأمريكي ترافيس كينج الذي هرب إلى كوريا الشمالية عبر الحدود شديدة التحصين بين الكوريتين قبل شهرين، عاد إلى الاحتجاز الأمريكي.
وحسب وكالة “أسوشيتد برس”، فإن مصير كينج لا يزال غير مؤكد، بعد أن أعلنت حكومة الولايات المتحدة أنه عبر الحدود إلي كوريا الشمالية بدون إذن.
من هو ترافيس كينج؟
ترافيس كينج هو جندي أمريكي من رتبة عريف ثان في الجيش الأمريكي. كان موجودا في كوريا الجنوبية للخدمة العسكرية، ولكنه واجه اتهامات بالاعتداء على شخصين وركل سيارة شرطة في البلاد. وكان من المقرر أن يعود إلى الولايات المتحدة بعد قضاء فترة في مركز احتجاز في كوريا الجنوبية، وأن يتم إزالته من الجيش في يوم واحد قبل اجتيازه إلى كوريا الشمالية. حسبما ذكرت شبكة “بي بي سي”.
كيف اجتاز ترافيس كينج الحدود إلى كوريا الشمالية؟
اجتاز ترافيس كينغ خط التماس العسكري من كوريا الجنوبية إلى الشمال أثناء جولة في منطقة الأمن المشترك داخل المنطقة المنزوعة السلاح في يوليو من هذا العام. وشارك كينج في جولة مرشدة في قرية بانمونجوم، التي يقطعها خط التماس، وهرب من مطار في سول حيث كان من المفترض أن يصعد على متن رحلة جوية إلى الولايات المتحدة.
فيما قالت كوريا الشمالية في وقت سابق، إن ترافيس كينج أقر للمحققين بأنه اجتاز الحدود لأنه "كان يكن شعورًا سيئا تجاه المعاملة غير الإنسانية والتمييز العنصري داخل الجيش الأمريكي”. ولم يستطع الجيش الأمريكي في ذلك الوقت التحقق من هذه الادعاءات.
ماذا حدث لترافيس كينج بعد ذلك؟
أُعيد ترافيس كينج إلى الحجز الأمريكي، حسبما أكد مسؤولان أميركان اليوم الأربعاء، بعد أسابيع من اجتيازه إلى كوريا الشمالية. وجاء هذا الخبر بعد أن أفادت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية في وقت سابق اليوم.
ذكر تقرير الوكالة المركزية، أن التحقيق الكوري الشمالي مع ترافيس كينج "انتهى". وأُرسل أولاً عبر الحدود الكورية الشمالية إلى الصين، حيث تم نقله إلى الحجز الأمريكي.
وقال مسؤولون أمريكيون، إنه لم يتم إجراء أي تنازلات من قبل واشنطن لضمان إطلاق سراح ترافيس كينج. وبدا كينج في "صحة جيدة وروح معنوية عالية وهو في طريقه إلى الوطن"، حسبما قال مسؤول أمريكي، مضيفاً أنه كان أيضا "سعيداً جداً" بالعودة. ولم يتضح متى قد يعود ترافيس كينغ إلى الولايات المتحدة، حيث قال مسؤولون أميركيون يوم الأربعاء إنه في طريقه من الصين إلى قاعدة عسكرية أميركية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجيش الأمريكي الجندي الأمريكي السجن العسكري ترافيس كينج حكومة الولايات المتحدة كوريا الجنوبية كوريا الشمالية إلى کوریا الشمالیة الولایات المتحدة ترافیس کینج
إقرأ أيضاً:
تؤدي إلى حرب كبيرة.. كوريا الشمالية تندد بتدريبات درع الحرية
اتهمت كوريا الشمالية، على لسان وزارة خارجيتها، التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بأنها "عمل استفزازي خطير"، قد يؤدي إلى تصعيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، محذرة من أن هذه المناورات قد تتسبب في نشوب "نزاع فعلي بين الجانبين".
وبحسب ما أوردته وكالة الأنباء المركزية الكورية، فإن هذه التصريحات جاءت عشية بدء المناورات العسكرية السنوية "درع الحرية"، التي تنطلق الاثنين وتستمر حتى 20 مارس، وفقًا لما نقلته وكالة "رويترز". وتؤكد الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أن هذه التدريبات تهدف إلى تعزيز الجاهزية العسكرية للتحالف في مواجهة التهديدات الإقليمية، وعلى رأسها كوريا الشمالية.
لكن بيونج يانج اعتادت على وصف مثل هذه التدريبات بأنها "بروفة لغزو أراضيها"، مطالبة بوقفها بشكل دائم.
وفي تعليقها على التدريبات، شددت وزارة الخارجية الكورية الشمالية على أن "هذا العمل الاستفزازي الخطير قد يفجر الوضع الحرج في شبه الجزيرة الكورية إلى صراع فعلي"، مضيفة أن هذه المناورات ستؤثر على أمن الولايات المتحدة نفسها.
يأتي هذا التصعيد الكلامي من كوريا الشمالية بالتزامن مع استمرارها في تعزيز قدراتها العسكرية. ففي الشهر الماضي، أجرت بيونج يانج تجربة لإطلاق صواريخ كروز استراتيجية في المياه الواقعة قبالة سواحلها الغربية، وذلك ضمن سلسلة اختبارات تهدف إلى إظهار قوة الردع النووي التي تمتلكها البلاد.
ووفقًا لوكالة "يونهاب"، فإن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أشرف شخصيًا على التدريبات التي أجرتها وحدة صواريخ تابعة للجيش الشعبي الكوري في 26 فبراير، والتي جاءت في إطار تأكيد جاهزية القوات المسلحة لشن "هجوم مضاد في أي وقت وأي مكان".
وأكدت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن التجربة الصاروخية تهدف إلى إرسال "رسالة قوية للأعداء" حول قدرة بيونج يانج على استخدام وسائلها التشغيلية النووية عند الحاجة، وتعزيز مصداقية ردعها النووي.
كيم جونج أون يؤكد الاستعداد الكامل للحرب
وخلال إشرافه على التدريبات، دعا كيم جونج أون إلى "الدفاع الدائم عن سيادة البلاد وأمنها باستخدام الدرع النووي الموثوق"، مشددًا على أن القدرة الضاربة القوية لكوريا الشمالية "تضمن الردع الأمثل والقدرة الدفاعية".
وأضاف أن "كوريا الشمالية يجب أن تسعى إلى تحقيق جاهزية قتالية شاملة للقوة النووية والاستعداد الكامل لاستخدامها عند الضرورة"، في إشارة واضحة إلى استمرار نهج التصعيد في مواجهة أي تهديد محتمل.
ويُعد هذا الإطلاق الأخير لصواريخ كروز هو الأول من نوعه منذ 25 يناير الماضي، عندما أجرت كوريا الشمالية اختبارًا لصواريخ مماثلة، زاعمة أنها "صواريخ كروز استراتيجية موجهة من البحر إلى الأرض".
وكانت تلك التجربة هي أول اختبار صاروخي تجريه كوريا الشمالية منذ تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه، في إشارة إلى أن بيونج يانج مستمرة في تطوير برامجها العسكرية، بغض النظر عن التغيرات السياسية على الساحة الدولية.
وفي ظل استمرار التوترات في المنطقة، فإن التدريبات العسكرية المشتركة بين واشنطن وسول، وردود الفعل الغاضبة من بيونج يانج، تنذر بإمكانية حدوث تصعيد جديد، خاصة مع تأكيد كوريا الشمالية استعدادها "لاستخدام القوة النووية إذا اقتضت الضرورة".