استمرار الإشتباكات بين الجيش السوداني و الدعم السريع في محيط سلاح المدرعات
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
اشتدت وتيرة القتال اليوم الأربعاء بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في عدد من المحاور بالعاصمة السودانية الخرطوم خاصة في محيط مدرعات الشجرة و عدد من مناطق أم درمان.
الخرطوم ــ التغيير
ونفّذ الجيش السوداني صباح اليوم قصفًا عنيفًا على مواقع قوات الدعم السريع بأحياء أم درمان التي تنتشر فيها المجموعات التابعة للدعم السريع.
كما أفاد شهود عيان بأن قوات الدعم السريع أطلقت عددًا من القذائف على منطقة سلاح المهندسين، فيما ردّ الجيش بالقصف المدفعي على مواقع في منطقة حي المربعات الواقعة جنوب مدينة أم درمان.
كما سُمعت أصوات قذائف انطلقت من منصات الدعم السريع المتمركزة في الجبهتين الجنوبية والشرقية في الخرطوم، وقد استهدفت مواقع تابعة للجيش وسط المدينة.
ونشرت حسابات تابعة لقوات الدعم السريع مقطع فيديو صوّر بتاريخ 26 سبتمبر الجاري تظهر سيطرتها على إحدى القواعد العسكرية.
وخلفت الاشتباكات الدائرة منذ 15 أبريل الماضي أكثر من 5 آلاف قتيل، فضلًا عما يزيد عن 5 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج البلاد، بحسب الأمم المتحدة.
ويعيش السودانيون أزمة إنسانية وصحية، فقد أعلنت نقابة الأطباء في السودان الإثنين تفشي حمى الضنك والإسهال الحاد بشكل مقلق، داعية إلى وقف الانتشار الكارثي الذي تسبب بمئات الوفيات .
الوسومأم درمان اشتباكات الجيش الدعم السريع الشحرة المدرعاتالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أم درمان اشتباكات الجيش الدعم السريع المدرعات
إقرأ أيضاً:
مقتل 18 مدنيا في هجوم لقوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة
قتل 18 مدنيا وأصيب آخرون جراء هجوم لقوات الدعم السريع على قرى في ولاية الجزيرة وسط السودان.
وقالت شبكة أطباء السودان (غير حكومية) أمس الاثنين في بيان إن 13 شخصا قتلوا وأصيب آخرون جراء هجوم للدعم السريع على قرية البروراب بمجمع قرى الشيخ مكي شرقي ولاية الجزيرة.
وأشارت الشبكة إلى أن الهجوم أسفر عن نزوح عشرات الآلاف إلى عدد من الولايات المتاخمة، مما تسبب في كارثة إنسانية.
من جانبها، أفادت منصة "نداء الوسط" السودانية بأن قوات الدعم السريع هاجمت أمس الاثنين القرية 50 في منطقة أم القرى شرق الجزيرة وقتلت 5 أشخاص.
استنكار أممي
وقال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الأسبوع الماضي إن 25 امرأة على الأقل تعرضن لعنف جنسي، من بينهن فتاة تبلغ من العمر 11 عاما لقيت حتفها نتيجة لذلك.
وأضاف المكتب أن تقارير وصلته تقول إن قوات الدعم السريع صادرت أجهزة إنترنت في 30 قرية على الأقل، وأحرقت محاصيل زراعية.
وقالت كليمنتاين نكويتا سلامي ممثلة الأمم المتحدة في السودان "أشعر بصدمة وانزعاج شديدين إزاء انتهاكات حقوق الإنسان في ولاية الجزيرة، والمماثلة للمستوى الذي شهدناه في دارفور العام الماضي"، في إشارة إلى إقليم دارفور غرب السودان.
طرد وقتل وسلب
وفي سياق متصل، قالت إحدى الناجيات لوكالة رويترز -وهي أم لرضيع يبلغ من العمر شهرا واحدا- إن قوات الدعم السريع اقتحمت منازل المواطنين في ولاية الجزيرة أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وطردتهم خارج القرية بالسياط، ثم أطلقت عليهم النار.
بدوره، قال هاشم بشير -الذي بُترت إحدى ساقيه قبل الحرب- إن قوات الدعم السريع طردته من منزله في قرية النايب، كما قالت ابنة أخيه فائزة محمد إن القوات نزعت منها مجوهراتها وسرقت هاتفها ولم تسمح لهم بأخذ أي شيء معهم، حتى وثائق الهوية.
وتتعرض ولاية الجزيرة منذ أسبوعين لهجمات عنيفة استهدفت 65 قرية وبلدة على الأقل زادت حدتها بعد انشقاق قائد قوات الدعم السريع في الولاية أبو عاقلة كيكل وإعلان انضمامه إلى الجيش.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 11 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.