بعد أن حط الرحال بمدينة تاوريرت.. لماذا أطاح المغاربة ببرج إيفل؟
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
انتصبت آخر نسخ برج إيفل الفرنسي الشهير في مدينة تاوريرت شمال شرق المغرب، وانقسمت آراء المغاربة بين مرحب بالفكرة لكونها تشجع السياح وتعرف بالمدينة وآخرون اعتبروا الخطوة تكريسا للاستعمار الفرنسي.
وأثار مقطع فيديو صوّره الشاب مصطفى العربي ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، ويظهر المقطع مجسم برج إيفل داخل مجمع سياحي بهدف جذب الأنظار، وهو يشبه إلى حد كبير البرج الفرنسي لكن مع اختلاف أنه تم وضع علامة خماسية في جزئه العلوي للدلالة على العلم المغربي فوق تاج ملكي.
وتناول برنامج "شبكات" 2023/9/27 بعض تعليقات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، وكانت من بينها تغريدة عبد العالي أشرنان الذي علق ساخرا بأن مدينة تاوريرت المغربية ستحتاج إلى تأشيرة للدخول إليها وقال "بعد تشييد برج إيفل في باريس المغرب تاوريرت، جماعة تاوريرت تقرر فرض الفيزا على السياح القادمين من خارج المدينة لتوفير مداخيل مالية لتشييد برج بيزا المائل. راه غير ضاحكين".
أما المغرد محمد فرأى أن المدينة تستقطب عددا كبيرا من الجالية المغربية المقيمة في فرنسا؛ ولذلك تم اختيارها لوضع المجسم، وقال "أنا ابن مدينة تاوريرت، الفكرة أو ما فيها أن مدينتنا عندها جالية كبيرة بزاف فأوروبا بصفة عامة أو ففرنسا بصفة خاصة والفكرة من هنا بدأت أو المكان لتوضعت فيه هو منتجع صيفي كيعج بالمهاجرين وأبناء الوطن في فصل الصيف".
في المقابل، رأت سلمى أن مثل هذه الأفكار لا تشجع التراث الوطني المحلي وكتبت "ترسيخ فكرة الاستعمار نحاول التخلص من بقاياه وهؤلاء يعيدوننا للوراء، السياح يأتون لرؤية تراثنا وآثارنا، مكيجيوش يشوفو كوبي كولي مدرح ديال فرنسا.. الاستعمار متجذر للأسف".
وكتبت كريمة منتقدة فكرة الجسم بقولها "تبارك الله على تاوريرت سان جيرمان.. اش هاد العقلية الفرانكوفونية؟ بلادنا تعج بكنوز سياحية لا حاجة لنا بهذه القطعة المصدية".
وعلق الناشط كمال بقوله "ما المانع؟ سيعرف العالم كلها أين تقع تاوريرت وسيزورونها وستشجع السياحة الداخلية وهذا البرج أصلا ملك للإنسانية كلها وليس فقط لفرنسا".
ويشار إلى أنه بعد انقسام في الآراء بين المغاربة بشأن هذا المجسم، قررت إدارة المجمع إزالة هذا البرج من مكانه، علما أن طوله كان 27 مترا ومصنوع من الحديد والصلب، أما برج إيفل في فرنسا فيتكون من 18 ألف قطعة حديد مثبتة بأكثر من مليوني مسمار، ويبلغ طوله أكثر من 320 مترا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: برج إیفل
إقرأ أيضاً:
تعتمد عليها الدوحة لاستقطاب السياح.. قطر بصدد افتتاح أربعة متاحف جديدة
كشفت مسؤولة في هيئة متاحف قطرانه للجزيرة نت أنه يجري العمل حالياً على افتتاح أربعة متاحف مختلفة في دولة قطر تستهدف فئات متنوعة من الزوار، وجاء هذا التصريح خلال مشاركة قطر في فعاليات معرض بورصة برلين للسياحة والسفر 2025، والذي اختتم اعماله الأربعاء الماضي، وهو من أكبر المعارض السياحية في العالم.
وقالت الشيخة ريم آل ثاني، نائب الرئيس التنفيذي بالوكالة للمعارض والتسويق ومدير إدارة المعارض المركزية في متاحف قطر للجزيرة إن إن قطر تعمل على تقديم شكل جديد للسياح الأوروبيين من خلال القصص التي تقدمها المتاحف على سبيل المثال، وطريقة المغامرات في الصحراء التي لا تبعد كثيرا عن البحر، "فهناك جوانب كثيرة مختلفة عن السياحة الاعتيادية، ولكن الأهم هو فرصة لقاء السكان المحليين وتبادل الأحاديث معهم ولمس التاريخ والتراث القطري" تضيف المسؤولة القطرية.
وقد وضعت قطر خطة إستراتيجية لقطاعها السياحي، تتركز على عدة قطاعات من ضمنها السياحة العائلية والترفيهية وسياحة المأكولات والسياحة الفاخرة. إلى جانب تنشيط السياحة من خلال تنظيم عدة نشاطات وفعاليات مختلفة بدءا من المتاحف والفعاليات وحملات التسويق، مروراً بتنظيم معارض مختلفة مرتين في العام وكذلك تنظيم الأعوام الثقافية مع بلدان مختلفة داخل قطر، لاستقطاب الزوار الذين يتوافدون على البلاد.
وأضافت الشيخة ريم آل ثاني على هامش مشاركتها في حلقة نقاش أقامها الديوان (البيت الثقافي العربي القطري) في بورصة برلين للسياحة، أن الفئات المستهدفة عند تنظيم المعارض هي فئة الشباب من حقبة الثمانينيات والتسعينيات "كما فعلنا بداية العام من خلال فعاليات الألعاب (Gaming)، إلى جانب المنح التي نقدمها للطلاب وتنظيم ورشات العمل".
وقالت المسؤولة القطرية إن الدوحة تحتفل هذا العام بمرور 20 عاماً على تأسيس متاحف قطر، و50 عاماً على تأسيس متحف قطر الوطني، و"هذا يشكل فخراً كبيراً لنا لما تقدمه من أماكن إبداعية وأماكن العروض".
السياحة وزيادة الدخل القوميوخلال بورصة برلين للسياحة والسفر، التقت "الجزيرة نت" بمدير إدارة العلاقات العامة والاتصال في هيئة "Visit Qatar" جاسم المحمود، والذي قال إن هناك خطوات واستراتيجيات تقوم هيئة قطر للسياحة بالتركيز عليها من خلال "Visit Qatar"، التي تعتبر الذراع التسويقي والإعلاني الخاصة للهيئة.
إعلانوأوضح المحمود أن الخطة الإستراتيجية لقطر تركز على السياحة الرياضية وعلى سياحة المواسم وهي المؤتمرات والفعاليات، وذلك إلى جانب السياحة الصحية والاستجمام.
إلى جانب استضافة العديد من الفعاليات الكبيرة في قطر، بدأ هذا العام بتنظيم معرض دولي للمجوهرات والساعة، وهو ثاني أكبر معرض من نوعه في العالم بعد معرض ميونيخ. كما استضافت الدوحة قمة الويب في نسخته الثانية، وسيشهد شهر أبريل/نيسان المقبل استضافة "موتور جي بي" (Motor GP) لسيارات السباق، كما سنبدأ الترويج للفعاليات التي ستقام ابتداء من نوفمبر/تشرين الثاني، ويتعلق الأمر ببطولة كأس العالم تحت سن 17 عاما، واستضافة كأس الفيفا للعرب 2025 في ديسمبر/كانون الأول المقبل.
أهمية بورصة برلينتصنف بورصة برلين للسياحة ضمن أكبر خمسة معارض عالمية هي الأكبر في قطاع السفر والسياحة، وقد شارك قطر بجناح كبير ومشاركة أكثر من عشرين ممثلاً عن جهات مختلفة من الفنادق ووجهات السفر ومكاتب السياحة إلى جانب شركة قطر للضيافة، التي تعتبر جزءاً من جهاز قطر الاستثماري (الصندوق السيادي)، وتضم شركة قطر للسياحة العديد الفنادق سواء داخل البلاد أو خارجها، إلى جانب مشاركة الخطوط الجوية القطرية.
وكان هدف كل هذه الهيئات والشركات الترويج للسياحة في قطر، وتوفير العروض التي تلائم المسافرين، سواء الموجودين في ألمانيا أو الأوروبيين القادمين لزيارة المعرض، وكذلك ضمن أهداف المشاركة توقيع اتفاقيات وشراكات بين المكاتب السياحية.
ميزات وهوية قطر"رغم التطور الكبير الذي تعيشه قطر على الصعيد السياحي، إلا أن الشخصية والهوية القطرية لا زالت موجودة في جميع الركائز الأساسية هذا القطاع، فرغم وجود منشآت وخدمات للسياحة الفاخرة إلا أن اللمسة القطرية لا زالت موجودة" يضيف مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال في هيئة "Visit Qatar". ويضيف المتحدث نفسه "أدخلنا "دليل ميشلان" لدعم سياحة المأكولات، لأن هناك مجموعة من السياح يتوجهون إلى بلد ما اعتمادا على "دليل ميشلان" بهدف تجربة المأكولات في ذلك البلد، ولدينا في قطر مطاعم ذات الطابع المحلي وتحمل علامة دليل ميشلان".
إعلانوبلغة الأرقام يقول جاسم المحمود إنه في الوقت الذي وصل فيه عدد السياح إلى 2.5 مليون سائح في فترة كأس العالم قطر 2022، فإننا نتحدث عن 5.1 مليون سائح زاروا قطر، وهو ما يعني الاقتراب من تحقيق الهدف المطلوب بحلول العام 2030، وهو استقطاب 6 ملايين سائح.