الصحة العالمية واليونيسيف: ستة من كل عشرة أطفال لم يتلقوا مطعوم الحصبة الروتيني في الأردن
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
الصحة العالمية واليونيسيف: 112 ألف طفل دون سن الخامسة لم يتلقوا جرعات التطعيم الروتينية للحصبة
أعلنت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسف) أن لقاح الحصبة والحصبة الألمانية (MR)، الذي سيتاح للفئات المستهدفة في الأردن، يعد آمنًا وفعّالًا في حماية الأطفال من الأمراض الخطيرة وخطر انتشارها.
اقرأ أيضاً : "الأطباء": مطعوم MR آمن وضروري لمنع إصابة الأطفال بالحصبة
وأشارت المنظمتان الأمميتان في بيان، الأربعاء، إلى أن تفشي جائحة كوفيد-19 قد أثر بشكل كبير على معدل التغطية التطعيمية ضد الحصبة في الأردن، حيث لم يتلق ما يقارب 112 ألف طفل دون سن الخامسة جرعات التطعيم الروتينية للحصبة، مما يمثل أكثر من 6 من كل 10 أطفال في هذه الفئة العمرية.
وأكد البيان أن هذا الانخفاض في التغطية التطعيمية أدى بالفعل إلى تسجيل حالات إصابة بالحصبة في الأردن في شهر نيسان الماضي، حيث تم الإبلاغ عن 163 حالة إصابة في سبع محافظات مختلفة.
وأوضح البيان أن وزارة الصحة الأردنية، بالتعاون مع المنظمتين الدوليتين، قد وضعت خطة شاملة لمكافحة انتشار مرض الحصبة، تتضمن حملات تطعيم تكميلية باستخدام لقاح الحصبة والحصبة الألمانية (MR) كمكون رئيسي في هذه الجهود.
وقالت ممثلة منظمة الصحة العالمية في الأردن، الدكتورة جميلة الراعبي، "الحصبة مرض مميت ومعدي للغاية، ويمكن الوقاية منه بسهولة من خلال التطعيم، ولكن من أجل تحقيق المناعة المجتمعية وحماية مجتمعاتنا، من الضروري أن نصل إلى نسب تغطية تصل إلى 95 في المائة أو أكثر من ذلك بجرعتين على الأقل من المطاعيم التي تحمي من الحصبة".
وأضاف ممثل منظمة اليونيسف في الأردن، فيليب دواميل: "اللقاحات تُعتبر واحدة من أهم قصص النجاح التي حققتها البشرية، إذ تهدف إلى القضاء على الأمراض وإنقاذ حياة العديد من الأطفال، وإعادة بناء المناعة المجتمعية في الأردن من خلال التطعيم الروتيني وحملات التطعيم الاستدراكية ستساهم في حماية الأطفال ومنع انهيار النظام الصحي بسبب انتشار الأمراض".
وأوضح البيان أن لقاح الحصبة والحصبة الألمانية (MR) المستخدم في الأردن يتم شراؤه من السوق العالمية من معهد الأمصال الهندي (SII)، وأنه تم شحن ما يقرب من 236 مليون جرعة من هذا اللقاح عالميًا في عام 2022، وهو ما يمثل حوالي 80 في المائة من إجمالي حجم اللقاح الذي تم استخدامه على مستوى العالم.
وأشار البيان إلى أن منظمة الصحة العالمية توصي باستخدام لقاح الحصبة الألمانية للتحصين ضد تفشي المرض في حالات تفشي الحصبة أو الحصبة الألمانية في البلدان التي تم إدراج لقاح الحصبة الألمانية في برنامج التطعيم الروتيني الخاص بها.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الامم المتحدة الحصبة الألمانیة الصحة العالمیة فی الأردن
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: اليمن يواجه أسوأ أزمة كوليرا عالمية
أعلن المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، أن اليمن يواجه أسوأ أزمة كوليرا عالمية، مشيرا إلى أن في الأول من ديسمبر 2024، أبلغ اليمن عن 249.900 حالة اشتباه بالكوليرا و861 وفاة مرتبطة بالمرض منذ بداية العام، مما يمثل 35% من العبء العالمي و18% من الوفيات الناتجة عن الكوليرا عالميا.
وأشار بيان للمكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية، اليوم الإثنين، إلى أن شهر نوفمبر الماضي وحده شهد ارتفاعًا بنسبة 37% في عدد الحالات مقارنة بنفس الشهر من عام 2023، ما يعكس خطورة الوضع الحالي.
وذكر أن اليمن يعيش كارثة صحية غير مسبوقة، إذ سجل أعلى معدل إصابة بالكوليرا على مستوى العالم، متحملا عبئا صحيا وإنسانيا يتجاوز كل التوقعات، حيث شهدت الفترة بين عامي 2017 و2020، أكبر تفش للكوليرا في التاريخ الحديث.
وحذر ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن الدكتور أرتورو بيسيغان، من أن تفشي الأمراض المنقولة بالمياه، مثل الكوليرا، يزيد العبء على النظام الصحي الذي يعاني أصلًا من تداعيات أزمات متتالية.
وقال إن سوء ممارسات النظافة العامة وعدم الحصول على مياه شرب مأمونة، إلى جانب نقص العلاج، تشكل تحديات رئيسية أمام جهود مكافحة المرض.
وتواجه الاستجابة للكوليرا في اليمن فجوة تمويلية حادة تقدر بـ 20 مليون دولار أمريكي، ما أدى إلى إغلاق عشرات المرافق الصحية، بما في ذلك 47 مركزًا لعلاج الإسهال و234 مركزًا للإماهة الفموية منذ مارس 2024. ومع استمرار نقص التمويل، قد تُغلق 84% من مراكز علاج الإسهال و62% من مراكز الإماهة الفموية بحلول نهاية العام.
وتتطلب مواجهة الكوليرا في اليمن جهودًا متعددة القطاعات تشمل تحسين المرافق الصحية، توفير المياه النظيفة، وتعزيز التطعيمات. كما قدمت منظمة الصحة العالمية دعمًا حاسمًا عبر تدريب 800 عامل صحي، وتوفير الأدوية والإمدادات، وتنفيذ حملة تطعيم شملت 3.2 مليون شخص في 6 محافظات.
ويمثل الوضع في اليمن صرخة إنسانية للمجتمع الدولي للتدخل السريع ودعم الاستجابة للحد من انتشار الكوليرا وتجنب تكرار المأساة التي عاشتها البلاد بين عامي 2017 و2020. الكارثة الصحية في اليمن لا تهدد فقط حياة الملايين، بل تنذر بانهيار شامل للنظام الصحي إذا لم يتحرك العالم بجدية وبشكل عاجل.
اقرأ أيضاًالصحة العالمية: مصر أول دولة بإفريقيا تحقق «النضج الثالث» في تنظيم الأدوية واللقاحات
الصحة العالمية تكشف عن مرض خبيث ينتقل دون أعراض ويهدد الأزواج\
الصحة العالمية: نراقب الوضع بجنوب المحيط الهادئ عقب الزلزال