ثقافة المنيا تنظم ندوة بعنوان "حب الوطن ومحاربة الأفكار المتطرفة"
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
نظم بيت ثقافة شركة النيل التابع لفرع ثقافة المنيا برئاسة الدكتورة رانيا عليوة، ندوة ثقافية بعنوان "حب الوطن ومحاربة الأفكار المتطرفة " ، وذلك ضمن الأنشطة الثقافية الداعمة للسلام والمحاربة للأفكار المتطرفة.
يأتي ذلك فى إطار حرص الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني، في تقديم العديد من الأنشطة الثقافية والفنية، بفرع ثقافة المنيا برئاسة دكتورة رانيا عليوة، التابع لإقليم وسط الصعيد الثقافي برئاسة الكاتب محمد نبيل ، وذلك بالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة، ومؤسسه الأزهر الشريف، متمثلة في لجنة صانعي السلام ، والتي تضم كل من، فضيلة الشيخ جمال عبد الحميد عضو لجنة صانعي السلام والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر، والقس بولس نصيف يعقوب عضو لجنة صانعي السلام وممثل الكنيسة الكاثوليكية بالمنيا، والدكتور منصور سالم استاذ بكليه الزراعة، وعضو لجنة صانعي السلام، عمر الزيني الداعية الإسلامي .
ونفذت الندوات بمركز شباب اطسا المحطة، ومركز شباب اطسا البلد ، ووسط حفاوة وفرحة عارمة من أهل القريتين.
بدأت اللجنة في الحث على روح الإخاء والإنتماء والمحبة بين جميع فئات المجتمع المصري ، وأكدوا على اننا نسيج واحد وتربطنا صلة وطيدة من قديم الآزل ، ولا فرق بين رجل وإمرأة ، ولا مسيحي ومسلم ، ولا غنى وفقير كلنا سواء ، لذا يجب علينا جميعا ان نرفع راية المحبة والتسامح ، لكون هذا الوطن يحتوينا جميعاً ، ولا يمكن ان نتفرق ابدا لأننا نسيج واحد ، ومهما حدث من فتنة من عناصر مخربة ، لا يهمها سوى تدمير هذا الوطن العظيم.
وتم عقد حوار مفتوح ، وتمت الإجابة على جميع الأسئلة الموجهة من قبل الأهالي للمحاضرين ، كما طالب أبناء القرية إقامه مثل هذه الندوات التثقيفية ، وذلك لمدى الإستفادة التي وقعت عليهم جميعا ، وتوسيع مداركهم لما هو مبهم بالنسبه لهم ، وذلك بحضور مرفت محمد ، والحسيني حسن طه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حب الوطن محاربة الأفكار المتطرفة ندوة ثقافية أخبار محافظة المنيا
إقرأ أيضاً:
المطران تابت في رسالة الميلاد: يحثُّنا عيد الميلاد لنكون صانعي سلام
لمناسبة عيد الميلاد المجيد وجه راعي أبرشية مار مارون في كندا المطران بول – مروان تابت رسالة ميلادية إلى كهنة الأبرشية والرهبان والراهبات والشمامسة، والأشخاص المكرّسين والملتزمين في حياة الكنيسة والمجتمع، والجماعات الرعاوية، وأبناء الأبرشية، وفيها: "في هذه الليلة المقدسة من عيد الميلاد، نتوحد في الفرح للاحتفال معًا بأسمى أسرار إيماننا: ولادة يسوع المسيح، فادي الإنسان. تدعونا قصّة الميلاد، كما وردت في الإنجيل، للعيش بعمق معاني هذا الحدث الإلهي، إذ يذكرنا عيد الميلاد بقرب الله حِسّيًّا من الإنسانية، وهو قرب ملموس من خلال ولادة الطفل في المذود.
اليوم، ونحن نتأمل بهذا الحدث، نتشارك في ثلاثة أفكار روحية أساسيّة، داعيًا كلّ فردٍ منّا في هذه الفترة وطوال العام المقبل أن يبني حياته على أساسها:
الميلاد هدية للجميع: محبة الله غير المشروطة
أحد الجوانب الأكثر تأثيرًا في الميلاد هو شموليّة رسالة الملاك للرعاة: "إني أبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب" (لوقا 2/10). يذكّرنا عيد الميلاد أن محبة الله لا تعرف حدودًا، وأن الطفل يسوع هو هدية لجميع البشرية، بغض النظر عن وضعنا الاجتماعي أو ثقافتنا أو حالتنا. كان الرعاة، وهم مجرد عمال في الحقول، أول من تلقى خبر ولادة المخلص، مما يدل على أن الله لا يميز بين العظماء والصغار في نظر العالم.
تدعونا محبة الله غير المشروطة هذه إلى أن نفتح قلوبنا لجميع من نلتقي بهم، وأن نرحب بهم بالرحمة والتعاطف. فعيد الميلاد دعوةٌ لمشاركة نفس المحبة التي تلقيناها مجانًا، بأن نصبح شهودًا لمحبة المسيح، بدءًا بمن يحتاج إليها أكثر من حولنا. فمن خلال المحبة، نشهد حقًا لوجود الله في حياتنا وفي عالمنا.
الميلاد رسالة لعالم يبحث عن المصالحة: دعوة إلى السلام
لا تزال كلمات الملائكة للرعاة تتردد في الأذهان: "المجد لله في الأعالي، وعلى الأرض السلام للناس الذين يرضى عنهم" (لوقا 2/14). إن عيد الميلاد هو إعلان للسلام الحقيقي، سلام لا يأتي من البشر، بل من الله ذاته، من خلال مجيء المسيح، أمير السلام. هذا السلام لا يقتصر على غياب الحرب، بل يشمل مصالحة القلوب مع الله ومع الآخرين.
في عالم تعصف به الصراعات والانقسامات والظلم، يحثُّنا عيد الميلاد لنكون صانعي سلام. وُلد المسيح من أجل مصالحة البشرية مع الآب، ويدعونا لحمل رسالة المصالحة هذه. يتطلّب ذلك شفاء العلاقات المكسورة، والمغفرة التي لا حدود لها، والالتزام الفعلي بالعمل من أجل عالم أكثر عدلاً وأخوة. في الحقيقة، يدعونا عيد الميلاد لنشرِ هذا السلام في عائلاتنا ومجتمعاتنا وأن نكون شهوده الفاعلين.
الميلاد قاعدة ورسالة رجاء للجميع: فرح البشارة
إحدى أولى الحقائق التي تكشفها ولادة يسوع هي أن الله اختار أن يكون حاضرًا بالكامل بين شعبه. يذكرنا إنجيل متى بالكلمة النبوية لإشعيا: "ها العذراء تحبل وتلد ابنًا، ويدعى اسمه عمانوئيل، الذي تفسيره: الله معنا" (متى 1:23). هذا الاسم، "عمانوئيل"، هو وعد "بالقرب". وبالتالي، يظهر عيد الميلاد كرسالة فرح ونور ورجاء للجميع. لا يعتمد هذا الفرح على الظروف الخارجية، بل هو قائم على الحقيقة العجيبة لمحبة الله، التي تجلت بمجيء ابنه إلى العالم.
من خلال إعلان الميلاد، يقدّم لنا الله رجاءً في مستقبل أفضل، وفي مصالحة ممكنة، وفي حياة متبدّلة بمحبته. فالميلاد دعوة لنقل الرجاء إلى الذين يحتاجونه، وللحفاظ على الثقة في المستقبل، وكذلك للإيمان بوعد السلام والخلاص الذي يقدمه لنا المسيح. وهذا ما يدعونا إليه قداسة البابا فرنسيس للسنة المُقبلة بإعلان اليوبيل الذي يحمل عنوان "حجّاج الرجاء".
إخوتي وأخواتي الأعزاء، إن عيد الميلاد ليس مجرد تذكار لحدث من الماضي، بل هو دعوة مستمرة لتجديد حياتنا في المسيح. وبينما نرحّب بالطفل يسوع في قلوبنا، تدفعنا هذه المناسبة لنتبّنى ثلاثة دروس من المحبة غير المشروطة، والسلام، وفرح الرجاء. فليكن كل ضوء من أضواء هذا العيد علامة على محبة الله التي تتألق في حياتنا وتقودنا لنشهد لبِرِّ الله لكل من نلتقي بهم.
في هذا العيد المقدس، أبارككم جميعًا، خاصة أولئك الذين يمرّون بتجارب وصعوبات. ليُشرق نور ولادة يسوع على حياتكم وليملأ سلامه قلوبكم وبيوتكم.
وُلِد المخلّص... هللويا! ميلاد مجيد!