أحمد بن محمد يشهد جلسة «من الصحراء إلى الفضاء» في ختام منتدى الإعلام العربي
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
دبي - وام
في ختام «منتدى الإعلامي العربي» الذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» ، شهد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، جلسة»من الصحراء إلى الفضاء"، والتي استضافت سلطان النيادي رائد الفضاء الإماراتي.
حضر الجلسة محمد بن عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء، ومنى غانم المري، نائب الرئيس والعضو المنتدب لمجلس دبي للإعلام رئيسة نادي دبي للصحافة، ورائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري، وسالم المري مدير مركز محمد بن راشد للفضاء، وعدد من الوزراء والمسؤولين وجمهور كبير.
- مهمة تاريخية
واستعرض رائد الفضاء سلطان النيادي خلال الجلسة الحوارية التي أدارها الإعلامي محمد سالم في «دبي للإعلام»، تفاصيل مهمته التاريخية «طموح زايد2»، وأهم التجارب التي مر بها على متن محطة الفضاء الدولية خلال 6 أشهر في مهمة تعد الأطول عربياً، بينما تطرق إلى دور عائلته ودعمهم له، وصولاً إلى أهمية قطاع الفضاء الإماراتي وتأثيره عالمياً.
كما تحدث عن بداية حلمه أن يكون رائد فضاء، وما هي رسالته للأجيال الجديدة لإعادة أمجاد الحضارة العربية التي لطالما تميزت بثرائها الذي ألهم وأفاد الحضارة الغربية.
وفي بداية الجلسة، أوضح النيادي أن أهم اللحظات التي لن تفارقه، تلك التي دخل فيها مجال الغلاف الجوي للأرض في طريق عودته للأرض بعد انتهاء مهمته بنجاح، داخل المركبة الفضائية «دراجون»، وانعدام الجاذبية، التي كانت مؤشراً لهبوطه وعودته بسلام، فيما اعتبر ذلك أنها لحظة حرجة، خاصة أن درجة الحرارة عند الدخول بالغلاف الجوي تصل حتى 1950 درجة مئوية خارج المركبة، بينما لفت إلى قضائه نحو ساعة داخل المركبة في مياه البحر عند نقطة الهبوط، معتبراً أنه ورغم هذه التحديات إلا أن حصوله طوال 5 سنوات على تدريبات متقدمة، جعلته مؤهلاً للتعامل مع كافة هذه الظروف باحترافية.
- حلم تحقق
وتحدث النيادي عن شعوره بأنه سيكون يوماً رائد فضاء، حيث أفاد أنه كان محظوظاً بكونه عاش في منطقة أم غافة شرق مدينة العين، والتي تتمتع بطبيعة بكر، حيث تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي فيها، وكان دائماً شغوفاً بمراقبة النجوم والسماء التي ألهمته كثيراً لتحقيق حلمه، مشيراً إلى أن والداه غرسا في نفسه حب العلم والتحدي لتحقيق هدفه.
ولفت النيادي إلى دعم والدته التي أرسلت إليه رسالة خطية في محطة الفضاء الدولية، معتبراً أنها من أعظم الأشياء التي حدثت له خلال مهمته، فيما ألمح إلى أن والدته لم تكن ملمة بالقراءة والكتابة، لكنها وبعد انتهائه من التعليم، بدأت هي تتعلم حتى نجحت في ذلك، وحفظت القرآن الكريم كاملاً.
- قادة الوطن.
واستذكر النيادي تلك اللحظات التاريخية التي استقبله فيها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة«حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، حيث أهدى رئيس الدولة العَلَم الذي صاحبه خلال مهمته السير بالفضاء خارج محطة الفضاء الدولية، مؤكداً أن قادة الدولة يعملون بكل قوة لرفعة الوطن وإعلاء شأنه، وأن الفرص التي يتم توفيرها للشباب هي فارقة في حياتهم إذا ما استفادوا منها بالشكل الصحيح، ومن ثمّ رد الجميل.
وألمح النيادي إلى لحظة تقبيل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للعلم الذي أحضره معه من رحلته إلى محطة الفضاء الدولية، والتي شعر حينها فعلاً بأهمية هذا الإنجاز، معتبراً أن هذا الموقف هو رسالة لكل شباب الوطن، وأن الجميع لديهم الفرصة، فيما يجب عليهم فقط اغتنامها وإنجاز ما يقومون به بنجاح، حتى يحصلون على تقدير الدولة لهم، وأن هذا الأمر ينطبق على كافة المجالات والقطاعات وليس قطاع الفضاء فقط.
- تحديات كبيرة
وتطرق النيادي إلى تحديات اللحظات الأولى عند وصوله إلى محطة الفضاء الدولية، خاصة مع انعدام الجاذبية والبيئة الجديدة التي سيمكث فيها 6 أشهر كاملة، حيث ذكر أنه وزميله رائد الفضاء هزاع المنصوري، حصلا على تدريبات محترفة خلال 5 سنوات وأكثر، وأنهم قادرون على التعامل مع أية تحديات قد تواجههم، ولذلك فإن اندماجه مع البيئة الجديدة تم بسهولة وخلال مدة زمنية بسيطة، كما أنه لم يشعر بالوحدة، خاصة أن لديه يوم عمل طويل مليء بالمهمات والتجارب، التي يجب عليه إنجازها، فضلاً عن توثيق الأحداث اليومية ونقلها للجمهور العريض الذي يتابعه، معتبراً أن مهمة»طموح زايد2«كانت صعبة وتحظى بأهداف كبيرة كان عليه العمل طويلا حتى ينجح في استكمالها.
- تقدير عالمي
وأشار النيادي إلى تقدير العالم للنجاحات الإماراتية في قطاع الفضاء، وأنها استطاعت وخلال فترة زمنية وجيزة، وضع بصمة عالمية كبيرة بفضل مشروعاتها النوعية التي أطلقتها، وتركت مردوداً وأثراً مهماً لدى المجتمع العلمي العالمي، ومن بينها مهمة استكشاف المريخ«مسبار الأمل»وتصنيع الأقمار الصناعية متعددة الاستخدامات، وصولاً إلى مهمة استكشاف حزام الكويكبات، ووجود طاقم وطني من 4 رواد فضاء، مؤكداً أن كل ذلك أعطى الدولة ثقلاً عالمياً، واكتسبت من خلاله ثقة الدول المتقدمة في هذا القطاع، وأنه لم يكن ليحصل على مهمة السير بالفضاء خارج المحطة الدولية، إلا بفضل كفاءته، والتي جعلت وكالة الفضاء الأميركية»ناسا«توكل إليه تنفيذ هذه المهمة المليئة بالتحديات.
واسترجع سلطان النيادي ذكرياته حينما تم اختيار زميله هزاع المنصوري لمهمة«طموح زايد1»، والذي جعلته أول رائد فضاء عربي يصل إلى محطة الفضاء الدولية، وأنه حينها كان واثقاً أنه سينفذ هو الآخر مهمة جديدة، مشيراً إلى أن شعوره هذا كان مبنياً على كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والتي وعد فيها بوجود آخرين، سيسيرون على نفس خطى هزاع المنصوري، تأكيداً لاستدامة برنامج «الإمارات لرواد الفضاء»، الأمر الذي أكد ثقته أنه سينال مهمة هو الآخر، وأن الفرصة موجودة، فقط يجب أن تكون مستعداً لها.
حضارة عريقة
وألمح رائد الفضاء الإماراتي إلى أهمية تسلح الأجيال الجديدة بالعلم والمعرفة والمثابرة حتى تحقيق أحلامهم، وأن الحضارة العربية لطالما ألهمت العالم ودفعته نحو التقدم والازدهار، ولذلك فإنه آن الأوان لإعادة أمجاد الأمة واستشراف مستقبل جديد مزدهر لها.وأردف النيادي أنه يشتاق للعودة مرة أخرى إلى الفضاء، وهو الأمر الذي تحدث فيه مع سالم المري مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، حينما عاد من مهمته مؤخراً، حيث قال له يجب أن يعود الإماراتيون مرة أخرى للفضاء قريباً وبالأخص القمر، متطرقاً إلى فريق مهمته»سبيس إكس كرو6«الذي قضى معهم طوال 6 أشهر، جمعتهم خلالها وحدة الهدف العلمي والرؤى المشتركة، وأنهم كانوا بمثابة عائلة واحدة.
- صورة جماعية
وختم رائد الفضاء الإماراتي حديثه للجمهور بالقول إن جملة والده له أن«لكل مجتهد نصيب»، لطالما كانت عالقة في ذهنه طيلة حياته، وأنها بالفعل دافع لتحقيق أي هدف حتى لو كان صعباً ويحمل من العراقيل والتحديات الكثير، وأنه يجب دائماً أن يكون لكل شخص هدف أبعد، يتجاوز هدفه الأساسي، حتى يستطيع إنجاز أحلامه.
وفي ختام الجلسة، تم التقاط صورة تذكارية لسمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، مع فريق عمل منتدى الإعلام العربي بحضور سعادة منى غانم المري وسلطان النيادي وهزاع المنصوري وعدد من حضور الجلسة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات منتدى الإعلام العربي الإمارات صاحب السمو الشیخ محمد بن رائد الفضاء الإماراتی محمد بن راشد آل مکتوم محطة الفضاء الدولیة النیادی إلى دبی للإعلام رئیس الدولة رئیس مجلس
إقرأ أيضاً:
رئيس الجامعة البريطانية يستقبل رئيس البرلمان العربي
استقبل الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، الدكتور محمد أحمد اليماحي، رئيس البرلمان العربي، لتعزيز التعاون الأكاديمي، بحرم الجامعة البريطانية بمدينة الشروق .
جاء ذلك بحضور نخبة من الشخصيات المرموقة، من بينهم السفير عمرو موسي عضو مجلس أمناء الجامعة البريطانية، والدكتور مصطفي الفقي عضو مجلس أمناء الجامعة، والدكتور يحيى بهي الدين، نائب رئيس الجامعة البريطانية للبحوث والمشروعات، والدكتور كريم عبد الرازق، مدير مركز الدبلوماسية العربية بالبرلمان العربي، والسفير محمود كارم، مدير مركز دراسات مصر والشرق الأوسط ونائب رئيس الجامعة للعلاقات الدولية، والسفير علي الحفني، مدير مركز مصر وإفريقيا، والدكتور محمد إسماعيل، مستشار رئيس الجامعة، ورشا مبروك، والرئيس التنفيذي للإعلام والتسويق، والدكتور طارق عباس، نائب رئيس الجامعة، والدكتورة ودودة بدران، نائب رئيس الجامعة، وعددًا من قيادات الجامعة.
وبدأت الفعاليات بعرض فيديو تعريفي عن الجامعة والأنشطة التي تقوم بها والمتعلقة بالتنمية المستدامة، ومشاركة الجامعة في مؤتمر قمة المناخ وكذلك تنظيم أكبر ماراثون ودور الجامعة في مبادرة حياة كريمة، تلاه اجتماع موسع بين الطرفين لمناقشة سبل التعاون الأكاديمي بين الجامعة والبرلمان العربي، لا سيما في مجالات تدريب الطلاب وتعزيز مهاراتهم في المجالات الدبلوماسية والسياسة.
وخلال فعاليات الزيارة، رافق رئيس الجامعة البريطانية رئيس البرلمان في جولة تفقدية بحرم الجامعة، ضمت أبرز الكليات والمرافق الأكاديمية، مثل كلية الهندسة، بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وإدارة الأعمال، وكلية العلاج الطبيعي، وكلية التمريض، وكلية الفنون والتصميم، وكلية طب الأسنان.
عمق العلاقات بين الجامعة البريطانية والبرلمان العربيبدوره، أكد الدكتور محمد لطفي، رئيس الجامعة البريطانية في مصر، إن هذه الزيارة تعكس عمق العلاقات بين الجامعة البريطانية والبرلمان العربي والتي انطلقت مع توقيع أول مذكرة تعاون في عام 2016، واثمرت عن جهود متميزة طوال أربع أعوام ليتم تجديدها مرة أخري في عام 2022، لتدريب طلاب الجامعة وحضور الجلسات المغلقة للبرلمان، واليوم تأتي هذه الزيارة لتفتح آفاقًا جديدة للتعاون بما يخدم مصلحة طلابنا وتعزز التعاون الأكاديمي مع الكيانات والمؤسسات الكبري، في إطار استراتيجية الجامعة التي تهدف لتعليم الطلاب بالممارسة والتطبيق العملي.
وأضاف الدكتور "لطفي"، إن الجامعة البريطانية في مصر تُولي أهمية كبيرة للتواصل مع المؤسسات العربية والدولية، وسنسعى من خلال هذه الشراكة إلى خلق فرص تعليمية وبحثية تخدم طلابنا وتعزز من مساهمتهم في تنمية مجتمعاتهم، وتتيح لهم فرصة اكتساب مهارات عملية في مجالات الدبلوماسية والسياسة، بما يسهم في إعداد قادة المستقبل الذين يتمتعون بالوعي والثقافة اللازمة للتعامل مع التحديات العالمية.
من جانبه، أعرب "اليماحي" عن سعادته بالدعوة الكريمة وحفاوة الاستقبال وزيارة هذا الصرح التعليمي الكبير، مؤكدًا حرص البرلمان العربي على تعزيز التعاون مع الجامعة البريطانية في مجالات التعليم والبحث العلمي وتعزيز القدرات للبرلمانات العربية. وأضاف "اليماحي" أن قضية التعليم والبحث العلمي تعد الركيزة الأساسية لتقدم المجتمعات وحجر الزاوية لتربية أجيال قادرة على العطاء .
وثمن "اليماحي" الجهود التي تقوم بها الجامعة البريطانية فى مصر كونها من أهم المؤسسات التعلمية والبحثية، وتتميز بأنها تضم كوادر متميزة في كافة التخصصات العلمية فضلًا عن تدريسها لمناهج دراسية متطورة تواكب دائما التحديث العالمي في مناهج التدريس وبرامج الشراكة والشهادات المشتركة منها وكبرى الجامعات العالمية فى العديد من التخصصات، مشيرًا إلى حرص البرلمان العربي على مواصلة التعاون مع الجامعة البريطانية والارتقاء به لآفاق أرحب، واستعداده لاستئناف استضافة طلاب الجامعة وتدريبهم من خلال مركز الدبلوماسية البرلمانية وتنظيم نموذج محاكاة للبرلمان العربي .