أكد بحث أوروبي جديد أن الاستخدام المتزايد لـ اليوان الصيني في التجارة الشاملة بين روسيا والصين يمكن أن يقوض من هيمنة الدولار الأمريكي.

وكشفت دراسة أجراها البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير، أنه “على مدار عام 2022، زادت حصة الواردات الروسية التي تم تحرير فواتيرها باليوان الصيني بنسبة 17 نقطة مئوية”، مشيرة إلي أنه “بحلول نهاية العام الماضي، تم تحرير فواتير 20% من واردات روسيا باليوان”.

وأضافت أنه “علاوة على ذلك، ارتفع أيضًا استخدام اليوان لتسوية الواردات من دول ثالثة ليصل إلى 5%”.

وأشارت الدراسة إلى العقوبات الغربية المفروضة على موسكو بسبب أوكرانيا التي تهدف إلى “شل” الاقتصاد الروسي، وهي خطة جاءت بنتائج عكسية على عدد من المستويات، حيث بعد أن قلبت واشنطن وحلفاؤها طرق التجارة رأسا على عقب كجزء من القيود، ارتفعت التجارة بين روسيا والصين إلى مستويات جديدة.

بدورها، قالت بياتا يافورسيك، كبيرة الاقتصاديين في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، إن “العقوبات أعطت حافزًا للدول للتفكير في تنويع عملات إصدار الفواتير، وقد يؤدي ذلك على المدى الطويل إلى تآكل هيمنة الدولار”.

وأضافت أن “استخدام اليوان كعملة مركبة زاد في المتوسط بنسبة 4 نقاط مئوية إضافية بين الشركاء التجاريين الذين لديهم خط مبادلة نشط لليوان”.

نهاية الدولار.. الكشف عن موعد بدء مجموعة بريكس في استخدام عملتها الخاصة الدولار الأمريكي على موعد مع ضربة كبيرة إذا ما حدث الإغلاق الحكومي

ووسط “تسليح” الدولار الأمريكي المتزايد، اختارت موسكو وبكين، مثل العديد من البلدان الأخرى، تسوية حصة أكبر بكثير من تجارتهما المتبادلة بالعملة الصينية، في حين سعت إلى التخلص من الدولار الأمريكي.

وهكذا، كان اليوان يمثل 34% من الواردات الروسية في يوليو، ويشكل 25% من الصادرات، وفقاً للأرقام الصادرة عن البنك المركزي الروسي.

علاوة على ذلك، يتم استخدام العملة الصينية على نحو متزايد من قبل دول ثالثة لديها “خطوط مبادلة” مع بنك الشعب الصيني، والتي فشلت في إرغامها على الانضمام إلى العقوبات العقابية التي يفرضها الغرب على نفسها.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اليوان روسيا الصين الدولار الأمريكى الدولار الدولار الأمریکی

إقرأ أيضاً:

السفير الروسي في اليابان: روسيا سترد على العقوبات اليابانية ضدها بطريقتها

قال السفير الروسي لدى اليابان نيكولاي نوزدريف في مقابلة مع صحفية، إن موسكو لن تترك العقوبات اليابانية المقبلة ضد روسيا دون رد، وستكون التدابير المضادة فعالة وليست بالضرورة مماثلة..بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية تاس.
وأشار نوزدريف، إلى أن "القائمة السوداء اليابانية تضم الآن أكثر من ألف فرد و800 كيان قانوني، فضلاً عن نحو ألفي سلعة محظورة التصدير إلى روسيا". 
وأكد السفير الروسي لدى اليابان، توجيه موسكو تحذيرات لطوكيو مراراً وتكراراً وبشكل واضح من خلال جميع القنوات، قال:"مثل هذا العمل جار حاليا، وهناك تدابير محددة ولكنها غير شاملة في هذا الاتجاه قد اتخذت بالفعل، وستكون التدابير المضادة الإضافية فعالة، وإن لم تكن بالضرورة متناظرة".
وقال السفير إنه في رأيه "عاجلاً أم آجلاً، سوف يسود قدر من الحس السليم في المؤسسة السياسية اليابانية وسيفهمون الحاجة إلى بناء حسن الجوار".

وكانت الحكومة اليابانية، قررت في 10 يناير، فرض عقوبات على 11 فردا و51 كيانا قانونيا وثلاثة بنوك من روسيا، في إطار التدابير المناهضة لروسيا.

موسكو لا ترى إمكانيات لاستئناف المحادثات بشأن معاهدة السلام

ومن جانبه قال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو في مقابلة مع صحيفة إزفستيا إن روسيا لا تزال لا ترى أي إمكانية لاستئناف المحادثات بشأن معاهدة السلام مع اليابان بسبب نهج المواجهة الذي تنتهجه طوكيو.

وقال الدبلوماسي الكبير "إن اليابان تزيد بشكل واضح من أنشطتها العسكرية الاستفزازية المشتركة مع الولايات المتحدة ودول أخرى أعضاء في حلف شمال الأطلسي بالقرب من شواطئنا في الشرق الأقصى، وفي الوقت نفسه، تقدم الدعم اللوجستي المباشر لنظام كييف، وفي مثل هذه الظروف، لا نرى أي إمكانية لاستئناف المفاوضات مع طوكيو بشأن إبرام وثيقة أساسية، والتي كان من المفترض أن تصبح أساسًا لعلاقات حسن الجوار طويلة الأمد".
وأشار رودينكو إلى أنه بعد أن أطلقت روسيا عمليتها العسكرية الخاصة في فبراير 2022، شرعت الحكومة اليابانية في مسار التفكيك المستمر للعلاقات الروسية اليابانية، والتي تم إرساء أسسها من خلال الجهود المتبادلة على مدى عقود. 
وأضاف: "فرضت طوكيو 25 حزمة من العقوبات غير القانونية على بلدنا، ويتم تسميم الوعي العام الياباني بأيديولوجية معادية لروسيا من خلال جهود السياسيين والمسؤولين الحكوميين ووسائل الإعلام الوطنية".

وأكد نائب الوزير أن روسيا "تعاملت دائمًا مع الشعب الياباني وتاريخه وثقافته الغنية باحترام صادق وسعت إلى التعاون المتبادل المنفعة".
وأضاف :"أننا لم نكن أول من صعد التوترات، ولسنا من يجب أن نتخذ الخطوة الأولى نحو ذلك، كما إن تطبيع الحوار بين الدول أمر مستحيل دون رفض طوكيو، الذي أكدته خطوات عملية ملموسة، للتخلي عن سياستها العدائية المناهضة لروسيا، والتي تؤدي إلى التدمير النهائي لعلاقاتنا وتصعيد التوترات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بأكملها".

مقالات مشابهة

  • السفير الروسي في اليابان: روسيا سترد على العقوبات اليابانية ضدها بطريقتها
  • تقرير استخباراتي أمريكي : صواريخ إيران الجديدة تهدد إسرائيل
  • أوروبا توجه ضربة للتكنولوجيا الأمريكية ردا على الرسوم
  • ترامب يأمر ..منع العراق من استيراد الكهرباء والغاز من إيران
  • ترامب يصدر قرارا عاجلا يخص العراق وإيران
  • رسوم ترامب الجمركية.. الذهب يرتفع عالميا بفعل التوترات التجارية بين أمريكا والصين
  • اليوان يهبط بقوة بفعل القلق من تبعات حرب تجارية والين يقفز
  • بيراميدز يوجه ضربة قوية إلى الزمالك ويباغت الأهلي
  • ضربة قوية للدولار.. سعر الجنيه الحقيقي أعلى من قيمته الرسمية
  • العقوبات 20 عاماً في السجن.. مشروع قانون أمريكي يجرّم تحميل «التطبيق الصيني»