الثورة نت|

احتفل ابناء محافظة إب اليوم ، في ثلاث ساحات مركزية بمركز المحافظة ومدينتي يريم والعدين ، بذكرى المولد النبوي الشريف .

واكتظت الساحات بالمشاركين الذين رددوا الهتافات ورفعوا اللفتات والشعارات المحمدية المعبرة عن الحب والتعظيم للرسول الكريم ، وعن تمسكهم بالنهج المحمدي وارتباطهم الوثيق بالنبي الخاتم .

وفي الحفل بساحة الرسول الأعظم بجامعة إب التي حضرها مستشار رئيس المجلس السياسي الأعلى العلامة محمد مفتاح ومحافظ إب عبدالواحد صلاح ورئيس هيئة النقل البري الدكتور إبراهيم المؤيد وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى، جسدت الحشود المشاركة رغم هطول الأمطار أثناء الفعالية، الموقف الأصيل والمشرف لأبناء إب بتمسكهم برسول الله واعتزازهم بإحياء ذكرى مولده الشريف ورفضهم للعدوان والوصاية الخارجية واستمرارهم في الصمود والثبات حتى تحقيق النصر الناجز وتحرير كل شبر في الوطن من دنس الغزاة والمحتلين.

والقيت في الحفل العديد من الكلمات والقصائد الشعرية ، إلى عروض انشادية ورقصات شعبية عبرة عبرت عن عظمة المناسبة، وفضائل إحيائها والإحتفاء بها للمضي على خطى النبي الكريم في مواجهة قوى العدوان، وتجديد الولاء والإنتماء له والسير على نهجه والإقتداء به.

حضر الحفل أمين عام محلي المخافظة أمين الورافي ومسؤول التعبئة العامة يحيى اليوسفي ووكيل وزارة الإدارة المحلية -عضو اللجنة الرئاسية عمار الهارب وعدد من وكلاء المحافظة وقيادتي السلطة القضائية وجامعة إب وقيادات أمنية وعسكرية ومدراء عموم المكاتب التنفيذية والمديريات ومشائخ وشخصيات اجتماعية.

كما شهدت ساحة الرسول الأعظم بمديرية يريم ، مهرجان جماهيري حاشد لأبناء المربع الشمالي بإب مديريات يريم، السدة، الرضمة والنادرة، حضره قائد اللواء 55 اللواء محمد السياني وعضو مجلس الشورى عبدالله الفرح ووكيلا المحافظة راكان النقيب وعبدالرحمن الزكري .

وعبّر المشاركون في المهرجان عن الفخر والاعتزاز بالانتماء إلى المصطفى – صلى الله عليه وآله وسلم- والاقتداء به والتأسي بأخلاقه والتمسك بمنهجه القويم..مؤكدين حاجة الأمة لتعزيز الارتباط بالنبي الخاتم والقرآن خاصة في ظل الهجمات الشرسة على الدين الإسلامي من أعداء الإسلام.

تخلل المهرجان بحضور مدراء عموم مؤسسة المياه المهندس كمال القطني ووحدة تمويل المشاريع والمبادرات يحيى الرميشي ومكتب التعليم الفني والتدريب المهني بدر الفرح ويريم محمد الدرواني والنادرة عبدالجليل الشامي والسدة مجاهد عامر موشحات وأناشيد دينية وقصيدتان للشاعران مختار حيدر وعلي الفاطمي.

وفي مدينة العدين إكتظت ساحة الرسول الأعظم بالحشود الجماهيرية التي تقاطرت من كل قرى وعزل مديريات العدين ، وحزم العدين ، وفرع العدي ، بحضور عدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والقيادات المحلية والتنفيذية والمجتمعية والشبابية بالمحافظة ومديريات المربع الغربي .

ورسم ضيوف الرسول اﻷكرم من خلال رقصات البرع الشعبي وترديد الأناشيد والأهازيج والزوامل الشعبية، مشهدا فرائحيا وإيمانيا لأسمى مقام في حضرة النبي الخاتم، جسد عظيم المحبة والانتماء والارتباط بسيد الأنبياء والمرسلين .

وأكدت الجماهير المحتشدة تأييدهم المطلق لتوجهات قائد الثورة في التغيير الجذري باعتباره ضرورة وطنية ومطلبا شعبيا ملحا لإصلاح مؤسسات الدولة وتحقيق أهداف ثورة الـ21 من سبتمبر المجيدة.

وقدمت خلال الفعالية قصائد شعرية وأناشيد وموشحات دينية في مديح الذات المحمدية ، وأهازيج ورقصات شعبية ، عبرت جميعها عن الفرح والابتهاج بذكرى مولد نبي الرحمة من بعثه الله رحمة للعالمين.

فيما رسمت حرائر إب صورة مشرفة للمرأة المعتزة بدينها، والفخورة بنبيها، بحضورها غير المسبوق في الساحتين المخصصتين للقطاع النسائي في استاد إب الرياضي ومدرسة خالد بن الوليد بمدينة يريم واللتين عمت فيهما مظاهر الفرح والسرور ابتهاجا بمولد خاتم الأنبياء وسيد المرسلين .

 

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المولد النبوي الشريف

إقرأ أيضاً:

إمام المسجد النبوي: هذه الآية تختصر مسار الحياة في كلمات بليغة ومعانٍ عميقة

قال الشيخ عبدالباري الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، إن القوة الحقيقية تنبع من روح إيمانية، تشحذ بالطاعة، وتتعزز بالاستغفار، وتثمر بالعمل الصالح.

 وأضاف الشيخ الثبيتي، في خطبة الجمعة اليوم من المسجد النبوي الشريف، أن قول الله تعالى: «اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ»، هي آية تختصر مسار الحياة في كلمات بليغة ومعان عميقة، ترسم صورة لمراحل خلق الإنسان. تبدأ بضعف الطفولة تعلو بالقوة، ثم تعود إلى ضعف يزينه الشيب. آية توقظ العقول لتدرك عجز الإنسان، وتلامس القلوب لتظهر حاجته الدائمة إلى ربه.


وأضاف أن هذه الآية هي دعوة للتفكر في أطوار الخلق، وفي تقلب الأحوال بين القوة والضعف، وفي قدرة الله المطلقة التي تدبر هذا المسار بحكمة وإتقان. كل شيء بيده، منه المبتدأ وإليه المنتهى. تأكيدًا على أنه يجب على المسلم أن يعظم شعائر الله في كل وقت وحين، ويزداد التعظيم لحرمات الله في هذه الأشهر الحرم، بترك المحرمات وتجنب المنهيات، والمسارعة إلى فعل الخيرات، والمسابقة إلى الصالحات، بشرط البعد عن المبتدعات، والمجانبة لاختراع المحدثات.


وأوضح إمام وخطيب المسجد النبوي أن الطفولة هي الصفحة الأولى في كتاب الحياة، تبدأ ببراءة ناصعة وضعف يحفه لطف الله ورحمته. طفل صغير لا يملك من أمره شيئًا، أودع الله في قلوب منحوله حبًا وحنانًا، وأحاطه بأيد ترعاه وتخفف عنه ضعفه، مشيرًا إلى أن هذه الآية مشهد مهيب يبين عظمة التدبير الإلهي، إذ يحفظ الله هذا الطفل الضعيف، ويمنحه العون من حيث لا يدري.

أفضل دعاء يوم الجمعة .. ردد أجمل أدعية مستجابة لراحة البال وانشراح الصدربعد ضمه رسميا لوزارة الأوقاف.. أول صلاة جمعة من مسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية
وبين مراحل نمو الإنسان من خروجه ظلمات بطن أمه لا علم له ولا قدرة، في عجز تام جهل مطبق، ثم فتح الله له أبواب العلم، ووهب له السمع والبصر والفؤاد لينهل بها من معين التعلم والمعرفة، مشيرًا إلى أن كل ما اكتسبه الإنسان من علم أو قوة هو هبة من الله وعطاء من كرمه، قال تعالى «وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ».


ونوه بأن هذه الآية تغرس في القلوب أدب العبودية، وتزرع في النفوس تواضع المخبتين، فلا يطغى الإنسان بعلمه، ولا يغتر بقوته، مشيرًا إلى أن على الإنسان أن يدرك أن كل ذرة من قوته وكل حركة في جسده هي نعمة تستوجب شكرًادائمًا وخضوعًا كاملًا. فالعبد، مهما علا شأنه، يظل فقيرًا إلى ربه، محتاجًا إلى فضله في كل لحظة حياته كلها هبة من الله، تستحق الحمد في كل حين. فما أعظم غنى الله، وما أبلغ فقر العبد بين يديه.


وأفاد بأن هذه المرحلة تكتب فيها أعظم قصص الكفاح، وتُبنى أقوى صروح الحضارة، فلا تقوم قائمة للأوطان ولا تنهض أمة إلا بسواعد الشباب اليافعة وهممهم العالية.


وأكد إمام وخطيب المسجد النبوي، أن قوة الشباب تزدهر حين تتفيأ ظلال الدين، وتسمو حين تتغذى من معين القيم والأخلاق، وتتجلى في سماء المجد حين تسخر لخدمة البلاد و العباد، مضيفًا: ومن أهدر شبابه فقد أهدر عمره كله، فهو لحظة عابرة في زمن الحياة، ومن استثمره في الخير والنفع خلد أثرًا طيبًا، وجنى ثمارًا يانعة في الدنيا والآخرة.


وأشار إلى أن القوة الحقيقية تنبع من روح إيمانية، تشحذ بالطاعة، وتتعزز بالاستغفار، وتثمر بالعمل الصالح. فهي القوة التي تتصل بربها، فيزيدها عزمًا وثباتًا. قال الله تعالى على لسان هود عليه السلام «وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ».


وفي الخطبة الثانية، أوضح أن حدود زمن الطفولة والقوة ثم الضعف والشيبة هي متوسط عمر الإنسان، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين وأقلهم من يجوز ذلك»، منوهًا إلى أنها رحلة قصيرة في ميزان الزمن، لكنها تذكر بالمال المحتوم وأن النهاية تقترب مع كل لحظة تمر.


وفي ختام الخطبة، حث إمام وخطيب المسجد النبوي على اغتنام كل لحظة من العمر، فالعمر محدود، والفرصة لا تعود والأعمار لا تقاس بعدد السنين، بل بما يترك فيها من أثر خالد وعمل صالح.

مقالات مشابهة

  • حكم اقتراض الأموال لإتمام الأضحية بالشرع الشريف
  • حكم زيارة الزوجة قبر زوجها بالشرع الشريف
  • غدا.. نجوم العالم يحتفلون بجوائز صناع الترفيه في الرياض
  • حياته كلها هبة .. خطيب المسجد النبوي: مهما علا شأن العبد يظل فقيرا
  • خطيب المسجد النبوي: يزداد التعظيم لحرمات الله بالأشهر الحرم
  • إمام المسجد النبوي: هذه الآية تختصر مسار الحياة في كلمات بليغة ومعانٍ عميقة
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • خير ما دعا به الرسول في يوم الجمعة لجلب البركة والرزق.. ردده دائما
  • لماذا يُكبّر المسلمون عند الفرح والسرور؟.. علي جمعة يوضح
  • أدخل المسيحية إلى مصر.. الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بذكرى عودة رأس مارمرقس الرسول