محمد بن زايد للعلوم الإنسانية تحتضن مؤتمر اللغة العربية واللسانيات التطبيقية
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
بدأ اليوم في أبوظبي مؤتمر اللغة العربية واللسانيات التطبيقية: الفرص والتطلعات، الذي ينظمه مركز التميز في اللغة العربية بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية.
وينظم المؤتمر ضمن مبادرات الجامعة العلمية والأكاديمية لإثراء البحوث والدراسات في حقول اللغة العربية، إلى جانب تعزيز رؤية قيادة الدولة الرشيدة في الاهتمام باللغة العربية ،وإبراز دورها باعتبارها الوعاء الناقل للحضارة العربية والإسلامية.
وتشارك في أعمال المؤتمر التي تستمر إلى يوم غد الخميس، نخبة من الباحثين والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم.
وقال الدكتور خليفة مبارك الظاهري مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، في افتتاح المؤتمر إن اللغةُ العربيةُ تواجه في وقتنا الحاضر تحدياتٍ كبيرةً، في ظِلِّ التطور التكنولوجي، وانتشار وسائل التواصل الحديثة، ما يثير تساؤلات من جوانب كثيرة،
وأضاف الظاهري "يشارك في أعمال المؤتمر 40 باحثًا ومتخصصا في اللغة العربية من 22 دولة من 26 جامعة حول العالم، وذلك لاستعراضِ أحدثِ الدراساتِ والبحوث الأكاديمية والتطبيقية، واستشرافِ آفاقِ البحث والتطبيق في مجالِ اللسانيات التطبيقية".
وتحدث في الجلسة الافتتاحية الدكتور عمرو عزت سلامة وزير التعليم العالي والبحث العلمي والتكنولوجيا الأسبق في مصر، والأمين العام لاتحاد الجامعات العربية الذي أكد أهمية تعزيز دور العربية في العلوم الحديثة وتطبيقاتها، في التعليم و البحث.
وأشاد بتنظيم مثل هذه المؤتمرات التي تسهم في تبادل الخبرات والأبحاث بين المشاركين.
من جانبه أكد الدكتور رضوان السيد عميد كلية الدراسات العليا والبحث العلمي، دعم الجامعة الكامل لجميع الأبحاث والدراسات التي تخدم العلوم الإنسانية واللغة العربية.
وقال الدكتور هيثم زينهم مدير مركز التميز في اللغة العربية بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية إن المؤتمر يمثل ثمرة جهود متصلة بين إدارات الجامعة المتخصصة، وهو النسخة الثانية آخذا بعين الاعتبار توصيات ومقترحات النسخة الأولى، وشكر المشاركين والباحثين من كل جامعات العالم وثمن حرصهم على الحضور والمشاركة، مؤكدا على أنَّ ما يميزُ هذا المؤتمرَ هو مشاركة نخبة من الأساتذة والباحثين والطلبة في مقتبل مسيرتهم البحثية، حيثُ تشاركُ في المؤتمر مجموعةٌ من طلبة البحث العلمي في الجامعات العربية والغربية، بمفردهم أو تحت إشراف أساتذتهم.
وشهد اليوم الأول للمؤتمر تنظيم ثلاث جلسات علمية، قدم فيها الباحثون خلاصة أوراقهم العلمية حيث تولى رئاسة الجلسة الأولى الدكتور مايكل كوبرسون من جامعة كالفورنيا، مؤكدًا أهمية اللسانيات التطبيقية في خدمة المجتمعات، وهذا ما تناولته الأوراق العلمية الأربع حيث قدم الاستاذ الدكتور باترك ميرفي من جامعة وسط فلوريدا بحثاً بعنوان "شمولية وتعقيدات البحث اللغوي المعاصر" الذي تناول عدداً من الصعوبات التي تواجه البحث اللغوي واتساع اتجاهاته.
وقدمت الدكتورة أسماء عبد الرحمن نائب مدير جامعة المدينة العالمية للبحث والابتكار في ماليزيا، ورقة تناولت استراتيجيات تعليم العربية بمهارات التفكير الميتافيزيقيا لعام 2023 وأثر ذلك في الناطقين بغير العربية عبر دراسة وصفية مسحية.
أما الورقة الثالثة فكانت للدكتور ايغور مافير من جامعة ليو بلينا سلوفينيا، حول "chat gpt4 وماذا في المستقبل؟"
واختتمت الجلسة الأولى ببحث للدكتورة ندى غنيم والأستاذة خلود الجلاد حول التعليم العميق من تصنيف علائق الاستدلال الثلاثية في اللغة، وشهدت الجلسة حوارا ونقاشا وأسئلة من الباحثين والحضور.
أما الجلسة الثانية فترأسها الدكتور سامي بودلاعة من جامعة الإمارات، أكد خلالها أهمية مسارات البحث العلمي المتعدد في اللسانيات التطبيقية، وربطها بالواقع والترجمة.
وبدأت الجلسة ببحث للدكتور دايتر فوكس من جامعة فينا في النمسا، وتناول التحول الثقافي في دراسات الترجمة، ثم جاءت الورقة العلمية الثانية من جامعة أليكانتي بإسبانيا للدكتور ميغل تولوسا حول تحديد أخطاء الترجمة، تبعتها ورقة من جامعة محمد الخامس من المغرب، للدكتورة حكيمة خمار حول إعادة صياغة المحتوى للنص الآلي ومعالجة العربية آلياً، أما الورقة الرابعة فكانت للدكتورة تيفاني ليفيك من جامعة تولوز جان جوريس بفرنسا، وكانت حول التغيير والتبديل في نموذج القواعد والترجمة في اللغات التطبيقية في فرنسا. وكانت ورقة إدوارد كارلسلي من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية حول استراتيجيات فعالة لتوجيه الطلاب خلال رحلة اكتساب اللغة في جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية .
وجاءت الورقة السادسة للدكتورة مارتا بينتو من جامعة لشبونة بالبرتغال حول مساهمة استقبال الأعمال بالعربية في البرتغال دراسة حالة للترجمة التعاونية.
أما الجلسة الثالثة في اليوم الأول، فترأسها عميد كلية الآداب بالجامعة الدكتور محمد الظريف، الذي شدد على أهمية التمسك بالنحو، وأصوله، مع الحرص على تطويره من منظور متجدد. وكانت الورقة العلمية الأولى للدكتور محمد العمريني من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية الذي تحدث عن النحو الوظيفي وأثره في اللسانيات التطبيقية، تلتها ورقة ثانية للدكتور عبدالله أحمد جاد من وزارة التعليم العالي في مصر حول دروس النحو التفاعلية التطبيقية الإلكترونية الإيجابيات والتحديات، وتبعتها ورقة الدكتورة بث يانغ من جامعة وسط فلوريدا حول تطبيقات الاستخدام اللغوي في معجم صموئيل جونسون للإنجليزية. كما قدم المعهد العالي للدراسات التطبيقية بتونس بواسطة د. عواطف السمعلي، ورقة حول الأصلي والزائد في الأفعال الرباعية المولدة بالإقحام في ضوء اللسانيات الحاسوبية إشكالات وحلول.
وكان ختام الجلسة الورقة العلمية للدكتور عثمان احمياني من جامعة محمد الخامس بالمغرب حول "تصورات حول طبيعة لغة الإشارة ورتبة مكونات جملها الفعلية البسيطة دراسة مقارنة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني محمد بن زاید للعلوم الإنسانیة اللسانیات التطبیقیة اللغة العربیة جامعة محمد بن البحث العلمی فی اللغة من جامعة
إقرأ أيضاً:
جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تُطلق النموذج اللغوي «ناندا»
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلة ولي عهد الفجيرة يشهد محاضرة حول الذكاء الاصطناعي «قمة الذكاء الاصطناعي مفتوح المصدر» تنطلق في أبوظبي 26 نوفمبر المقبلأطلقت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، أول جامعة بحثية للدراسات العليا في مجال الذكاء الاصطناعي في العالم، «ناندا»، وهو النموذج اللغوي الكبير مفتوح المصدر الأكثر تطوّراً في العالم للّغة الهندية.وطوّر «معهد نماذج الذكاء الاصطناعي الأساسية» (IFM) التابع للجامعة نموذج «ناندا» بالتعاون مع «إنسبشن»، وهي شركة تابعة لمجموعة «جي42»، وشركة «سيريبراس سيستمز». وكانت الجامعة قد أعلنت في أوائل هذا العام عزمها إطلاق هذا النموذج الذي سيشكل علامةً فارقةً في مجال الذكاء الاصطناعي في الهند، إذ سيتيح لأكثر من نصف مليار متحدث باللغة الهندية الاستفادة من إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي بلغتهم الأمّ.
ويتألف نموذج «ناندا» من 10 مليارات بارامتر، مما يجعله يتميّز بإمكانات معرفية وتحليلية تفوق بأشواط كل النماذج الأخرى مفتوحة المصدر للّغة الهندية التي هي في حجمه. كما أنّه يتمتع بميزة تنافسية مع النماذج اللغوية الإنجليزية، إذ تم تدريبه باستخدام حاسوب «كوندور جالاكسي2» الذي صممته مجموعة «جي42» بالتعاون مع شركة «سيريبراس سيستمز». وسُمي النموذج على اسم إحدى أعلى قمم الجبال في الهند.
وتعليقاً على إطلاق هذا النموذج الجديد، قال البروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: «كان لا بدّ من تطوير نموذج لغوي كبير دقيق وفعّال للّغة الهندية من أجل تحقيق طموحات الهند في بناء أنظمة ذكاء اصطناعي شاملة ومتاحة للجميع. ولذلك، ويرسخ هذا النموذج التزامنا بتطوير نماذج لغوية كبيرة مفتوحة المصدر وغيرها من التقنيات الجديدة الآمنة وإتاحتها بأسعار معقولة، بما يتماشى مع المبادئ الأخلاقية. وتتمشى هذه المبادرة مع مهمة الجامعة كمركز أكاديمي بحثي يقود تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، ويسهم في ازدهار اقتصاد المعرفة في دولة الإمارات العربية المتحدة».
أما الدكتور بريسلاف ناكوف، مدير مشروع «ناندا» ورئيس قسم معالجة اللغات الطبيعية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والأستاذ المحاضر فيه، فقال: «يشكّل نموذج (ناندا) علامة فارقة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي باللغة الهندية التي تُعتَبَر من اللغات الأكثر انتشاراً في العالم. لقد أردنا أن يكون هذا النموذج مفتوح المصدر ليتمكن المستخدمون من تنزيله عبر موقع HuggingFace واستخدامه على أجهزتهم».
ومن جهته، أضاف البروفيسور مونوجيت تشودري، المدير المشارك في مشروع «ناندا» وأستاذ معالجة اللغات الطبيعية في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: «لم ينتهِ العمل بعد على تطوير نموذج (ناندا)، إذ لم يصل النموذج إلى المستوى المطلوب مقارنة بنماذج اللغة الإنجليزية أو اللغات الأوروبية. ولذلك، لا بد من العمل على بناء نموذج لغوي كبير بجودة جيدة للّغة الهندية التي يستخدمها مئات الملايين حول العالم. كما أن الهند من الاقتصادات الكبرى في العالم، ومن شأن بناء نموذج لغوي كبير للّغة الهندية أن يتيح فرصاً تجارية جديدة».
وتجدر الإشارة إلى أن جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي أطلقت نموذج «ناندا» بعد النجاح الذي حققته في عام 2023 بإطلاق نموذج «جيس»، النموذج اللغوي الكبير مفتوح المصدر الأفضل في العالم للّغة العربية. فقد نجح نموذج «جيس» في إحداث تحولات جذرية في مجال معالجة اللغة العربية، وساهم في تعزيز إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي باللغة العربية لأكثر من 400 مليون متحدث باللغة العربية حول العالم.