منتدى الإعلام العربي يناقش آليات تطوير محتوى متميز للأطفال
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
دبي في 27 سبتمبر / وام / أكد المشاركون في جلسة “إعلام الطفل..فكر يبني و آخر يهدم”، التي عقدت ضمن فعاليات اليوم الثاني لمنتدى الإعلام العربي في دورته الحادية والعشرين أن تطوير إعلام الطفل العربي بحاجة لدعم من خلال محتوى متميز خاص به ويتناسب مع ثقافته.
وشارك في الجلسة كل من: عزيزة الأحمدي، رئيسة مجلس الإدارة والمؤسسة لأستوديو boss bunny والدكتورة إيناس يعقوب، مخرجة الرسوم المتحركة، و المخرج الإماراتي محمد سعيد حارب، الذي استعرض تجربته في المسلسل الرمضاني " فريج " الذي حقق شهرة كبيرة في المنطقة لعدة مواسم .
وأكدت عزيزة الأحمدي أن إعلام الطفل يتميز بالخصوصية في كل المجتمعات ويحترم هذه الخصوصية ولا يمكن تجاوزها بأي شكل، مشيرة إلى أنه يتعين على العائلات مراعاة عدم وقوع الأطفال في فخ إدمان الألعاب الإلكترونية دون رقابة.
وعن دور الشركات المتخصصة في انتاج هذا النوع من الألعاب، قالت إن هناك معايير وأسسا يجب أن تكون في الحسبان لأن الشركات في منطقة الخليج تعلم مدى خصوصية هذه المنطقة وعليها مراعاة هذا الأمر .
من جانبها قالت الدكتورة إيناس يعقوب أن منصة شاهد وإم بي سي كانت سباقة في عرض محتوى مدفوع الثمن للطفل حيث حققت نجاحاً كبيراً من خلال عرض أعمال مخصصة للأطفال تراعي شغفهم في التعلم إلى جانب الترفيه، مشيرة إلى فيلم "سر الكهف" الذي وصل إلى مهرجان كان السينمائي وهو نجاح كبير لكل من عمل في الفيلم الذي نال استحسان الجمهور الصغير.
وطالب محمد سعيد حارب بوضع خارطة طريق لتأسيس إعلام مناسب للطفل في منطقتنا والدخول في هذا المجال الذي يساهم في دعم تنشئة الأطفال ثقافياً و تعزيز لهويتهم العربية.
وفي نهاية الجلسة شدد المتحدثون على ضرورة تكاتف الجهود من وسائل الإعلام وشركات الإنتاج العربية لبذل المزيد من الجهد والاهتمام لإنتاج أعمال فنية وألعاب تتناسب مع الطفل العربي الذي يجب أن تُغرس فيه حب اللغة والثقافة العربية منذ الصغر في عصر الثورة التكنولوجية التي نعيشها الآن والتي يمكن أن يكون لها الأثر السيئ في تنشئة أبنائنا وثقافتهم.
أحمد البوتلي/ أحمد جمال
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
إقرأ أيضاً:
منتدى تواصل 4 ينهي دورته الرابعة في إسطنبول.. هذه هي السردية الفلسطينية
دعا المشاركون في فعاليات الدورة الرابعة لمنتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال، وسائل الإعلام العربية والدولية إلى تكثيف جهودها في تغطية ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حرب إبادة وجرائم ضد الإنسانية، والانتصار للعدالة الدولية وحقوق الإنسان التي أقرها العالم.
جاء ذلك في ختام فعاليات الدورة الرابعة لمنتدى فلسطين الدولي لللإعلام، الذي اختتم أعماله اليوم الأحد في مدينة إسطنبول التركية بمشاركة أكثر من 600 من نخبة الإعلاميين الكتاب ورؤساء تحرير الصحف ومديري الإذاعات ومحطات التلفزة والمراسلين والمصورين والفنانين والمخرجين النشطاء بالإضافة إلى مجموعة من كبار المفكرين والشخصيات الإعلامية والأكاديمية من حوالي 60 دولة حول العالم.
وقال الأمين العام لمنتدى تواصل، أحمد الشيخ في كلمة له في الجلسة الافتتاحية للمنتدى، التي أدارها محمد كريشان الإعلامي التونسي في قناة "الجزيرة": "إن حرب الإبادة الجماعية التي تستعر حتى اليوم تكشف عن نفاق وجبن عميقين في العديد من المحافل الدولية والإعلامية، خصوصًا في الغرب".
وأضاف الشيخ: "عندما تتحدث مع العديد من وسائل الإعلام الغربية حول الفظائع والجرائم التي ترتكبها “إسرائيل” في غزة، غالبًا ما يكون أول سؤال يوجه إليك: هل تدين ما حدث في السابع من أكتوبر؟ وهو سؤال خبيث يرمي إلى التلاعب بالمناقشة وتجاوز التاريخ وحقائقه. وكأن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني بدأ من ذلك التاريخ فحسب".
وتابع: "هؤلاء يتجاهلون عمداً وبتعصب أن احتلال فلسطين المستمر منذ 77 عامًا هو اليوم أطول وأقدم احتلال كولونيالي إحلالي في عالم يتغنى بقيم حقوق الشعوب في تقرير المصير، والاستقلال، والسلام، والتسامح، والتعايش".
وأوضح الشيخ أن هؤلاء يريدون للعالم عبر التزييف وتجاهل الحقائق أن ينسى أن غزة كانت محاصرة منذ 17 عاماً شُنت فيها على القطاع حروب متواصلة عام 2008 و 2012 و 2014 و 2021.
وأضاف: "إن الطور الجديد للرواية الفلسطينية على الصعيد العالمي هو التذكير المتواصل من خلال كل الوسائل والمنصات، وبأسلوب مهني محترف ومتوازن، بأن احتلال فلسطين مستمر منذ 77 عامًا، وأن نضال الشعب الفلسطيني ضد المشروع الاستعماري الكولونيالي الغربي بدأ ولا يزال مستمرًا منذ بداية القرن العشرين".
وأكد أن "إسرائيل ليست سوى أداة من أدوات هذا المشروع الاستعماري، وأن قضية فلسطين ليست فقط قضية إنسانية لشعبٍ احتل وطنه وأصبح بحاجة إلى المساعدة المادية، بل هي قضية شعب يستحق الحياة الحرة والكريمة على أرضه التي بناها لآلاف السنين. وعندما يستعيد هذا الشعب أرضه وحريته، سيكون هو من يقدم العون لكل محتاج".
وأشار إلى أن الرواية الفلسطينية على الصعيد العالمي يجب أن تركز على تقويض الرواية الإسرائيلية في جميع أبعادها التاريخية والسياسية والدينية والاجتماعية، والتصدي لها في كل المحافل الإعلامية التقليدية والرقمية، باستخدام أساليب سردية وفنية مهنية، لإثبات الحقيقة وتوثيقها.
من جهته قال المفكر والكاتب الصحفي المتخصص في شؤون العالم العربي والإسلامي الأستاذ فهمي الهويدي إن أهمية هذا اللقاء أنه يأتي في وقت تحولات جوهرية في الإقليم والعالم وإن أهل الداخل في فلسطين قاموا بما عليهم طوال 15 شهرا وعلى أهل الخارج والأمة أن يقوموا بدورهم أيضا وأداء ما عليهم، فحرب غزة أدخلت الجميع في عالم السياسية, وأيقظت الذاكرة الحقيقية التي احتكرها الإعلام الإسرائيلي طوال السنوات الماضية في العالم.
أما الكاتب والمفكر الفرنسي فرانسوا بوغات فقد أكد على أهمية هذا المؤتمر في توحيد الجهود الإعلامية لخدمة القضية الفلسطينية وقال: "أنا لستُ هنا لأدافع عن الفلسطيني، بل أدافع عن الإنسانية والحق" وبعدها ألقى الصحفي والكاتب التركي كمال أوزتورك كلمته التي وجه فيها رسالته لكل من يعمل في الصحافة والإعلام، فقال: علينا أن نعمل جاهدين لمواجهة الاحتلال الإعلامي الإسرائيلي الذي يسيطر على عقولنا، وأن نسعى لبناء شبكة تواصل شاملة تجمع كل المدافعين عن الحق في العالم، بروحٍ حرة ومستقلة".
من جهتها قالت المراسلة الحربية في أمريكا اللاتينية كارين مارون، إن "هناك رقابة كبيرة علينا كصحفيين ولكن يجب علينا أن نكافح وأن لا نستسلم لإيصال الحقيقة للعالم. والواقع الذي شاهدناه في غزة بعد الدخول إليها للتغطية كانت أسوأ وأفظع مما تصورنا. لكن الطور والعصر الجديد للقضية ينشأ وسوف يشهد التاريخ على ذلك ويجب أن يكون هناك تضامن عالمي مع الشعب الفلسطيني. واختتم الحفل الافتتاحي بدعوة الحضور لمشاهدة بانوراما الدقيقة الأخيرة تكريماً وتخليداً لأكثر من 220 شهيداً صحفياً في سبيل إيصال صوت الحقيقة وصورة الواقع".
وشهد اليوم الأول من المؤتمر عقد ندوة رئيسية بعنوان "الرواية الفلسطينية: طور جديد"، شارك فيها بمشاركة عزام التميمي، وصالح عبد الجواد، ود. إيلان بابيه (مشاركة أونلاين) وصفاء فيصل.
كما أنها عقدت ورش عمل متزامنة تتناول موضوعات مختلفة، منها: "الضغط والمناصرة في دعم الرواية الفلسطينية"، و"الصحافة والمنصّات الاستقصائية في خدمة الرواية الفلسطينية"، بالإضافة إلى "الحرب النفسية ودعاية الاحتلال: أساليب المواجهة وآليات التصدي" و"الرواية الفلسطينية في الإعلام التركي".
واختتم اليوم الأول بندوة رئيسية حول "الرواية الفلسطينية في الإعلام العالمي".
أما اليوم الثاني، فبدأ بندوة بعنوان "الإعلامي الفلسطيني في مواجهة الإبادة"، تبعتها ورش عمل متزامنة ركزت على: "توظيف التقنيات الرقمية الحديثة في تطوير الرواية الفلسطينية"، و"مسؤولية الصحافة العالمية تجاه الرواية الفلسطينية"، و"أولويات ومسؤوليات عرض الرواية الفلسطينية"، بالإضافة إلى "الرواية الفلسطينية في الإعلام الناطق بالفرنسية".
وشهد اليوم الثاني سلسلة ورش عمل أخرى ناقشت: "الرواية الفلسطينية والإنتاج الفني"، و"مواجهة تزييف الاحتلال ـ نحو مقاربة استراتيجية متكاملة"، و"مواجهة تحيز المنصات الرقمية تجاه الرواية الفلسطينية"، و"الرواية الفلسطينية في الفضاء اللاتيني".
واختتم المؤتمر بندوة رئيسية قدمها محمد كريشان، وسامي العريان، وعلي السند، وبلال خليل مدير فلسطين الدولي للإعلام والاتصال، بعنوان "الرواية الفلسطينية… توجهات استراتيجية لطور جديد”.
وتزامنت الدورة الرابعة لمنتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال، مع التوقيع على اتفاقية وقف إطلاق النار بين حركة حماس و"إسرائيل"، التي دخلت حيز التنفيذ اليوم الأحد.
ومنتدى فلسطين الدولي للإعلام والاتصال (تواصل)، هو منصة إعلامية دولية تأسست عام 2014 بهدف دعم القضية الفلسطينية من خلال الإعلام، وتعزيز الرواية الفلسطينية على المستويات العربية والإقليمية والدولية.
ويسعى المنتدى إلى توفير مساحة للتعاون بين الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية المهتمة بالقضية الفلسطينية، بهدف تسليط الضوء على حقوق الشعب الفلسطيني ومعاناته تحت الاحتلال، ومواجهة التحديات الإعلامية التي تواجهها القضية.
اقرأ أيضا: إسطنبول تستضيف منتدى "تواصل4".. الرواية الفلسطينية في طور جديد