عجمان في 27 سبتمبر /وام/ اختتمت دائرة التنمية السياحية في عجمان ورشة "السياحة والاستثمار الأخضرالمستدام" بحضور شركاء استراتيجيين وخبراء السياحة والبيئة من مختلف القطاعات. استعرضت الورشة مجموعة متنوعة من المواضيع البارزة المتعلقة بصناعة السياحة العالمية، وذلك في سياق يتزامن مع اليوم العالمي للسياحة واقتراب موعد انعقاد مؤتمر COP28.

وتأتي هذه الورشة التي أقيمت في فندق عجمان سراي في إطار دعم دور السياحة في تعزيز الاستثمار الأخضر المستدام حيث جمعت مشاركين من مختلف القطاعات المهتمة بالسياحة والبيئة ناقشوا دور السياحة كقوة دافعة للتبادل الثقافي والاقتصادي العالمي، وصولاً إلى تسليط الضوء على أهداف السياحة العالمية لعام 2023 وسُبل تحقيقهاى وضرورة تبني الممارسات المستدامة، وتفسير مفهوم "الاستثماراتالخضراء" وكيفية توجيهها نحو تعزيز السياحة المستدامة.

كما تم استعراض فرص الاستثمار الخضراء في مجال السياحة وضوابطها المتعلقة كما تمت مناقشة معايير إدارة المنشآت والمطاعم السياحية وضرورة تطبيق معايير صارمة للحفاظ على جودة الخدمات والمحافظة على البيئة.

وأكد سعادة محمود خليل الهاشمي، مدير عام دائرة التنمية السياحية في عجمان، أهمية الاستدامة في مجال السياحة وأشار إلى أن إمارة عجمان تتمتع بتراث ثقافي غني وجمال طبيعي استثنائي. .وبفضل شواطئها الخلابة ومعالمها التاريخية الفريدة وحيويتها الثقافية،أصبحت وجهة جاذبة للسياح الباحثين عن تجربة إماراتية أصيلة.

وأضاف الهاشمي: “وبالرغم من ذلك، يتطلب النمو السريع الذي يشهده قطاع السياحة في إمارة عجمان تحقيق توازن دقيق بين التنميةالاقتصادية المستدامة والحفاظ على الموارد الطبيعية والثقافية الغنية للمنطقة..” مؤكدا أن هذا التحدي يتطلب جهدًا كبيرًا واهتمامًا دائمًا.

وفي هذا السياق، تسعى دائرة التنمية السياحية في عجمان بجدية إلى التصدي لهذا التحدي الكبير، حيث تعمل على اتخاذ إجراءاتاستباقية وتنفيذ استراتيجيات متعددة الأوجه بهدف تعزيز التوعية بأهمية الحفاظ على الموارد الطبيعية والثقافية وتشجيع التعاون مع الشركاءذوي الاهتمام المشترك. تأتي هذه الجهود في إطار السعي الحثيث لضمان استدامة قطاع السياحة في إمارة عجمان وتحقيق الازدهارالشامل للمجتمع والبيئة على حد سواء.

وقالت حمدة المطروشي، مديرة مكتب الاستراتيجية وتطوير الأداء في دائرة التنمية السياحية في عجمان: "تمثل ورشة العملالسياحة والاستثمار الأخضر المستدام فرصة رائعة لنجتمع معاً ونبتكر استراتيجيات مستدامة تعكس تفانينا في الحفاظ على البيئة وتعزيزالقطاع السياحي بشكل مستدام."

وأضافت المطروشي: "نحن على يقين بأن هذه الورشة ستكون مناسبة مميزة لتبادل الأفكار والمعرفة والخبرات بين مختلف الجهات المهتمةبالسياحة والبيئة والاستدامة. نتطلع إلى العمل بجد معاً من أجل تحقيق التنمية المستدامة عبر السياحة، ونشجع الجميع على المشاركة فيمثل هذه الورشة والمساهمة في جعل عجمان وجهة سياحية مستدامة ومبتكرة."

زكريا محي الدين/ سعد المهري

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

إقرأ أيضاً:

«التنمية المستدامة» بمطروح يتابع خطة تنفيذ مشروع إدارة المياه بـ«المتوسط»

يتابع مركز التنمية المستدامة بمطروح التابع لمركز بحوث الصحراء، خطة تنفيذ مشروع النهج المستدام لإدارة المياه والتربة للأراضي الجافة بحوض البحر الأبيض المتوسط.

يأتي ذلك في إطار التعاون المشترك بين دول حوض البحر الأبيض المتوسط والاتحاد الأوروبي وتحت رعاية علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء.

إدارة المياه والتربة الجافة 

ومن جانبه، أوضح الدكتور عبدالله زغلول، مستشار وزير الزراعة ورئيس الفريق البحثي المصري لمشروع «النهج المستدام لإدارة المياه والتربة للأراضي الجافة بحوض البحر الأبيض المتوسط» (SALAM-MED) الممول من برنامج PRIMA للاتحاد الأوروبي لحلول البحث والابتكار، أن هذا المشروع يهدف إلى تطوير نهج مستدام لإدارة المياه والتربة في الأراضي الجافة بالمنطقة، حيث يتم تنفيذه في 6 دول متوسطية تشمل مصر، إيطاليا، تونس، اليونان، المغرب، وإسبانيا.

ويهدف المشروع إلى تقديم حلول مبتكرة ومستدامة لتعزيز مرونة النظم البيئية والاجتماعية في الأراضي الجافة من خلال استعادة الأراضي المتدهورة وتطوير تقنيات جديدة قابلة للتطبيق في مناطق مماثلة حول البحر الأبيض المتوسط.

معالجة التحديات البيئية

وأكد «زغلول» أن المشروع يعتمد على تحديد واختبار الحلول «القائمة على الطبيعة» لمعالجة التحديات البيئية، مضيفا أن الابتكارات التي يتم تطويرها ستسهم في تحسين كفاءة استخدام المياه وإدارة التربة بطرق مستدامة.

كما أشار إلى أهمية نشر نتائج المشروع على نطاق واسع لتعميم الفائدة على المجتمعات المحلية وتعزيز قدراتها في مواجهة التغيرات المناخية.

منطقة حوض البحر الأبيض

وأوضح الدكتور أحمد الشناوي، المدير التنفيذي للمشروع من الجانب المصري، أن منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط تواجه تحديات بيئية كبيرة، تتمثل في تدهور الأراضي والتصحر نتيجة تداخل العوامل البيئية والاقتصادية والاجتماعية، هذه التحديات تتفاقم بفعل الضغوط المناخية المتزايدة وضعف القدرات التكيفية للمجتمعات.

وأضاف «الشناوي» أن استعادة الأراضي المتدهورة وتعزيز مرونة المجتمعات تتطلب نهجاً مستداماً يرتكز على المعرفة العلمية المتقدمة وأدوات إدارة الموارد البيئية، خاصة المتعلقة بالمياه والتربة، كما أكد على أهمية إشراك المجتمعات المحلية، لا سيما الشباب والنساء، في هذه الجهود لضمان استدامتها على المدى البعيد.

في سياق متصل، تناولت الدكتورة فردوس محمد عبد الحميد، الأستاذ المساعد بمركز بحوث الصحراء ومسؤولة التواصل والنشر بالمشروع، التحديات التي تواجه منطقة الساحل الشمالي الغربي لمصر.

وأوضحت أن هذه المنطقة تعاني من ندرة الأمطار التي تسقط فقط خلال فصل الشتاء، ما يؤدي إلى فيضانات وانجراف التربة وفقدان المياه.

وأكدت الدكتورة فردوس على الحاجة الملحة لتبني تقنيات مبتكرة تمكن من تخزين المياه الزائدة والحفاظ على خصوبة التربة، بما يسهم في تحسين الإنتاجية الزراعية واستدامة المجتمعات المحلية.

وأضافت أن المشروع يسعى إلى خلق مساحات للتعلم الاجتماعي تتيح للشباب والنساء المشاركة في عملية اتخاذ القرار وتحقيق التنمية المستدامة، ما يعزز من فرص الاستثمار الزراعي ويساهم في مواجهة التصحر وتحقيق النمو الاقتصادي طويل الأجل.

مقالات مشابهة

  • كاتب صحفي: الدولة تسعى لجذب الاستثمارات المواكبة لخطط التنمية المستدامة
  • متحف كفر الشيخ يحتفل بيوم السياحة العالمي وفك رموز حجر رشيد
  • انطلاق أعمال منتدى دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة
  • مركز الزبير يشارك في ورشة حول "طرق التمويل بصندوق المناخ الأخضر"
  • «التنمية المستدامة» بمطروح يتابع خطة تنفيذ مشروع إدارة المياه بـ«المتوسط»
  • دمياط تحصد 6 مراكز على مستوى الجمهورية في التنمية المستدامة
  • انطلاق منتدى "دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق التنمية المستدامة".. اليوم
  • محمد بن زايد: الابتكار والتعاون حجر أساس التنمية المستدامة
  • وزيرة السياحة: تنظيم المؤتمر السنوي لـ “مجموعة TUI” بالمغرب اعتراف بالمؤهلات السياحية التي تزخر بها المملكة
  • «معلومات مجلس الوزراء»: 320 مليون شخص يعملون في السياحة على مستوى العالم