أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على شركة إيرانية وكذلك شركات في الصين وتركيا والإمارات العربية المتحدة بزعم دعم البرنامج الإيراني للطائرات بدون طيار الانتحارية من خلال توفير المكونات الحيوية.

وقال وكيل وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب، بريان نيلسون، في بيان، إن "الطائرات بدون طيار الإيرانية الصنع لا تزال أداة رئيسية لروسيا في هجماتها في أوكرانيا، بما في ذلك تلك التي ترهب المواطنين الأوكرانيين وتهاجم بنيتها التحتية الحيوية".

وتستهدف العقوبات شركة Pishgam Electronic Safeh Company الإيرانية ورئيسها التنفيذي حميد رضا جانغورباني لشراء محركات بقيمة "مئات الآلاف من الدولارات" يمكن استخدامها في الطائرات الهجومية الإيرانية بدون طيار.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر، في بيان: "تم العثور على أحد المحركات التي اشترتها الشبكة المعينة اليوم في بقايا الطائرة شاهد 136 التي كانت تديرها روسيا والتي تم إسقاطها مؤخرًا في أوكرانيا".

وتستهدف العقوبات أيضًا شركة Hongkong Himark Electron Model Limited ومقرها هونغ كونغ و"مسؤول هونغ كونغ هيمارك ومقره جمهورية الصين الشعبية" فان يانغ لبيعهما ما قيمته أكثر من مليون دولار من المحركات لإيران، بالإضافة إلى شركتين تركيتين "سهلتا معاملات مالية يبلغ مجموعها مئات الآلاف من الدولارات" لشراء المحركات من هونغ كونغ هيمارك وشركة مقرها الإمارات العربية المتحدة قامت بتسهيل شحن المحركات.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: بدون طیار

إقرأ أيضاً:

مسؤولون غربيون: الصين تعمل على تطوير طائرات هجومية بدون طيار لصالح روسيا

قال مسؤولون أوروبيون إن شركات صينية وروسية تعمل على تطوير طائرة بدون طيار هجومية مماثلة للنموذج الإيراني المستخدم في أوكرانيا، في إشارة إلى أن بكين ربما تقترب من تقديم نوع من المساعدة التي حذر منها المسؤولون الغربيون.

وقال المسؤولون الذين تحدثوا لوكالة بولمبرغ دون الكشف عن هويتهم إن الشركات أجرت محادثات في عام 2023 حول التعاون لتكرار طائرة بدون طيار الإيرانية "شاهد"، وبدأت في تطوير واختبار نسخة هذا العام استعدادًا للشحن إلى روسيا. 

وأضافوا أن الطائرات الصينية بدون طيار لم تُستخدم بعد في أوكرانيا.

ومن شأن تزويد روسيا بطائرة بدون طيار هجومية تشبه "شاهد" أن يمثل تكريسا لدعم بكين لروسيا على الرغم من التحذيرات المتكررة من الولايات المتحدة وحلفائها. 

"علاقة زواج سيئة".. كيف يمكن للغرب التعامل مع التحالف الروسي الصيني؟ أشارت دراسة لمؤسسة بحثية أميركية رائدة إلى أن العلاقة بين روسيا والصين أشبه ما تكون بعلاقة "زواج سيئة" ولا ينبغي للغرب أن يحاول تفكيكها.

وسعى الرئيس الصيني، شي جين بينغ، مرارا إلى تصوير الصين على أنها محايدة في الصراع في أوكرانيا حتى مع قول المسؤولين الغربيين إنها قدمت مكونات ودعمًا آخر لقوات الرئيس فلاديمير بوتين.

وقال شخص مطلع إن التقييم الأميركي لحد الساعة، هو أن الصين تدرس ما إذا كانت سترسل طائرات بدون طيار مبنية بالكامل، أو إرسال أجزاء يمكن تجميعها وتحويلها إلى طائرات بدون طيار هجومية.

وقال المتحدث إن الولايات المتحدة ليس لديها ما يؤكد بأن الصين أرسلت فعلا أسلحة إلى روسيا.

ردا على ذلك، قال ليو بينغيو، المتحدث باسم السفارة الصينية في الولايات المتحدة، في بيان، إن الصين "لا تقدم أسلحة لأطراف الصراع في أوكرانيا وتسيطر بشكل صارم على صادرات المواد ذات الاستخدام المزدوج".

وقال ليو "في ما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، من الواضح تماما للمجتمع الدولي من يدعو إلى الحوار ويسعى إلى السلام، ومن يؤجج القتال ويحرض على المواجهة". 

وأضاف "نحث البلدان المعنية على التوقف فورا عن تأجيج القتال وتحريض المواجهة".

ولم ترد وزارتا الدفاع والخارجية الروسيتان على الفور على طلبات التعليق.

واستخدمت روسيا آلاف الطائرات بدون طيار من طراز "شاهد" ضد أوكرانيا منذ بداية الحرب، بل إنها قامت ببناء مصنع لإنتاج التكنولوجيا التي طورتها إيران، والتي تعد رخيصة نسبيا في التصنيع ولكن الدفاع ضدها مكلف.

طائرات "شاهد-136" الإيرانية تستخدمها روسيا في أوكرانيا "أرشيف"

وروسيا لا تزال تعتمد على دول مثل كوريا الشمالية وإيران للحصول على الإمدادات، وعلى الصين للحصول على الأجزاء والمكونات الأساسية. 

وقال المسؤولون إن أحد المخاوف هو أن الصين قد تنتج طائرة بدون طيار مماثلة لطائرة "شاهد" بمعدل أكبر بكثير من إيران أو روسيا.

ولم يحدد المسؤولون الطائرة بدون طيار قيد التطوير، لكن مواقع الدفاع الصينية والعديد من وسائل الإعلام ذكرت أن البلاد تطور طائرة بدون طيار هجومية انتحارية تسمى "عباد الشمس 200"، والتي وصفت بأنها مشابهة في المظهر لطائرة "شاهد 136" الإيرانية. 

وكانت بلومبرغ، ذكرت في أبريل الماضي أن الصين تزود روسيا بصور الأقمار الصناعية لأغراض عسكرية، والإلكترونيات الدقيقة وبعض أدوات الدبابات، فضلاً عن مجموعة من التقنيات المستخدمة في الأسلحة.

وقالت السفيرة الأميركية لدى حلف شمال الأطلسي جوليان سميث لقناة بلومبرغ التلفزيونية، الثلاثاء، إن "الصين تبذل كل جهد ممكن، وكل فرصة تتاح لها لتزعم أنها لاعب محايد في هذه الحرب في أوكرانيا، ولكن في الواقع، تقدم قائمة طويلة من المكونات ذات الاستخدام المزدوج، أشياء مثل الإلكترونيات الدقيقة التي تمكن روسيا من مواصلة عدوانها على أوكرانيا".

وقالت أيضا "هنا داخل حلف شمال الأطلسي، نتأكد من أننا نستطيع فضح حقيقة أن الصين لم تعد لاعباً محايداً وتحذير الصين من خطر الوقوف وراء روسيا في هذه الحرب العدوانية غير المبررة".

يذكر أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، قال خلال قمة مجموعة السبع إن الرئيس شي جين بينغ أعطاه وعدًا بعدم تزويد روسيا بالأسلحة.

مقالات مشابهة

  • بعد طرد دبلوماسيين من بعثتها لدى مولدوفا.. روسيا تهدد بالرد
  • تايمز أوف الصهيونية: تكنولوجيا حماس وحزب الله المنخفضة تؤلم جيش العدو
  • اتهامات أوروبية للصين بتطوير طائرات مسيرة لصالح روسيا
  • مخاطر كبيرة.. الذكاء الاصطناعي يدخل عصر الروبوتات القاتلة
  • إيران تفرض عقوبات على عدد من الأمريكيين بسبب انتهاكهم حقوق الإنسان
  • “الموارد البشرية” تفرض عقوباتٍ على 23 صاحب عمل وإيقاف تراخيص 9 مكاتب استقدام لمخالفة لائحة العمالة المنزلية
  • “الموارد البشرية” تفرض عقوباتٍ على 23 صاحب عمل وتوقف تراخيص 9 مكاتب استقدام
  • مسؤولون غربيون: الصين تعمل على تطوير طائرات هجومية بدون طيار لصالح روسيا
  • الباندا.. هدية دولية
  • دراسة تحذر من أثر غياب حاملة الطائرات الأمريكية أيزنهاور عن خليج عدن