سول "أ.ف.ب": قررت كوريا الشمالية طرد الجندي الأميركي ترافيس كينج الموقوف لديها منذ أن عبر الحدود مع كوريا الجنوبية في يوليو الماضي، على ما ذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية اليوم الأربعاء.

وكان كينج قد عبر الحدود في 18 يوليو بعد أن انضم لجولة سياحية في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين.

الشهر الماضي أكدت بيونج يانج أنها تحتجز الجندي الأميركي وقالت إن كينج فر إلى الشمال هربا من "سوء المعاملة والتمييز العنصري في الجيش الأميركي".

لكن بعد استكمال التحقيق "قررت الهيئة المختصة في جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية طرد الجندي في الجيش الأميركي ترافيس كينج الذي توغل بطريقة غير قانونية إلى أراضي جمهورية كوريا الشعبية الديموقراطية" مستخدمة الإسم الرسمي لكوريا الشمالية.

ولم تعط الوكالة تفاصيل حول مكان أو موعد الافراج عن كينج.

سُجن كينج شهرين في كوريا الجنوبية بعدما ضرب وهو في حالة سكر في ملهى ليلي مواطنا كوريًا، كما تشاجر مرّة مع الشرطة، وأفرج عنه في 10 يوليو، ونُقل إلى مطار سول حيث كان مقررا أن يغادر إلى ولاية تكساس الأميركية.

لكنه بدلا من التوجه إلى قاعدة فورت بليس لإخضاعه لإجراءات تأديبية، غادر مطار إنشيون في سول وانضم إلى مجموعة سياح يزورون المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين ثم عبَرَ الحدود.

وأتى عبور كينغ الحدود في وقت بلغت العلاقات بين الشمال والجنوب مستوى من التوتر هو الأسوأ منذ عقود، في ظل تعثر الدبلوماسية ودعوة كيم جونج أون الى تعزيز إنتاج الصواريخ والأسلحة بما فيها تلك النووية التكتيكية.

في المقابل عززت سول وواشنطن التعاون الدفاعي ونظمتا مناورات عسكرية مشتركة استخدمت فيها طائرات شبح متطورة وعتاد استراتيجي أميركي.

الى ذلك، لا تزال الكوريتان في حالة حرب من الناحية التقنية مع طي صفحة النزاع الذي استمر من 1950 إلى 1953 بهدنة وليس بمعاهدة، بينما معظم مساحة الحدود بينهما شديدة التحصين.

لكن المنطقة الأمنية المشتركة التي فر منها كينج، يفصلها حاجز اسمتني منخفض سهل العبور نسبيا، رغم انتشار الجنود على الجانبين.

ولبيونج يانج سجل طويل من اعتقال أميركيين واستخدامهم أوراق مقايضة في مفاوضات ثنائية.

ومن بين آخر الأميركيين الذين اعتقلتهم كوريا الشمالية الطالب أوتو وارمبير الذي احتجز لعام ونصف قبل الإفراج عنه وهو في غيبوبة وتسليمه للولايات المتحدة. وتوفي بعد ستة أيام على عودته.

وفر نحو ستة جنود أميركيين إلى كوريا الشمالية في حالات انشقاق قلما تحدث، بعد الحرب الكورية واستُخدموا للدعاية من جانب هذا البلد.

في واحدة من تلك الحالات عبر الجندي الأميركي تشارلز روبرت جنكينز إلى كوريا الشمالية في 1965 وهو في حالة سكر، أثناء قيامه بدورية في المنطقة المنزوعة السلاح سعيا لتفادي الانضمام للقتال في فيتنام.

ومع أنه سرعان ما ندم على انشقاقه، احتُجز جنكينز لعقود وعلّم الانكليزية لجنود كوريين شماليين. كما ظهر في منشورات وأفلام دعائية.

وسُمح له في نهاية المطاف بالمغادرة في 2004 وتحدث فيما بعد عن ظروف الحياة المزرية في كوريا الشمالية حتى وفاته في 2017.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

“نبات القطينة” شاهدٌ على ثراء التنوع البيئي في الحدود الشمالية

يُعدّ نبات القطينة أحد المكونات النباتية الفريدة في الحدود الشمالية، إذ يعكس قدرة النباتات البرية على التكيف مع بيئة الصحراء القاسية، ويمثل هذا النبات أهمية بالغة في الحفاظ على التنوع البيئي ودعم الحياة الفطرية في المنطقة.

وأفاد عدد من المتخصصين بأن “نبات القطينة” يُصنَّف ضمن النباتات العشبية الحولية المنتشرة في الحدود الشمالية، ويتميز بقدرته العالية على التكيف مع الظروف البيئية القاسية، مثل شح المياه وارتفاع درجات الحرارة، وينمو بكفاءة في التربة الرملية والجافة؛ مما يجعله عنصرًا مهمًّا في الغطاء النباتي الطبيعي للمنطقة.

ويتميز “نبات القطينة” بسيقان متفرعة وأوراق دقيقة مغطاة بطبقة من الوبر؛ مما يمنحه مظهرًا صوفيًّا فريدًا، ويزهر بأزهار صغيرة في مواسم معينة؛ مما يسهم في تعزيز التنوع البيئي عبر توفير الغذاء لمجموعة من الكائنات الحية، ويحمل النبات الاسم العلمي Bassia eriophora، ويُعرف أيضًا بأسماء أخرى مثل “قضقاض حامل الصوف” أو “قضقاض السداة”.

ويلعب نبات القطينة دورًا بارزًا في الحفاظ على توازن النظام البيئي؛ إذ يسهم في منع تعرية التربة بفعل الرياح، ويُعد مصدرًا مهمًّا للمراعي الطبيعية التي تعتمد عليها الماشية، خاصة الإبل والأغنام، في بعض فترات السنة.وعلى الرغم من قدرته على التكيف مع البيئة الصحراوية، يواجه القطينة تحديات عدة تهدد انتشاره، أبرزها التغيرات المناخية والأنشطة البشرية مثل الرعي الجائر والعبث بالنباتات، لذلك تبذل الجهات المختصة جهودًا بيئية مكثفة تهدف إلى الحفاظ على الغطاء النباتي وضمان استدامة هذا النباتات الحيوية واستمرارها في دعم البيئة المحلية.

ويبقى “نبات القطينة” رمزًا لقدرة الطبيعة على البقاء والتجدد في وجه أقسى الظروف البيئية، وشاهدًا على ثراء التنوع البيئي في الحدود الشمالية؛ مما يؤكد أهمية المحافظة عليه لضمان استمرارية الحياة الفطرية والتوازن البيئي في المنطقة.

جريدة المدينة

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • كوريا الشمالية تتحدى مجموعة السبع: لن نتخلى عن أسلحتنا النووية
  • كوريا الشمالية ترفض بيان مجموعة السبع وتهدد بتعزيز ترسانتها النووية
  • ترامب يجمد الإعلام الأميركي الموجه لروسيا والصين وكوريا الشمالية
  • فعاليات "قمرة" الرمضانية.. وجهة مثالية للعائلات في الحدود الشمالية
  • “نبات القطينة” شاهدٌ على ثراء التنوع البيئي في الحدود الشمالية
  • الحميض البري.. نكهة ربيعية تزيّن طبيعة الحدود الشمالية
  • كوريا الشمالية تطور غواصة نووية قادرة على حمل 10 صواريخ
  • نائب وزير الخارجية الروسي يزور كوريا الشمالية
  • صور| القمر البدر ليلة 15 رمضان يزين سماء الحدود الشمالية
  • حماس توافق علي إطلاق سراح جندي أمريكي وتسليم جثامين 4