نيويورك"أ.ف.ب": اعتبر قاض في نيويورك أنّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب واثنين من أبنائه، هما دونالد جونيور وإريك، ارتكبوا "عمليات احتيال" مالية "متكرّرة" في العقد الأول من القرن الحالي بتضخيمهم قيمة الأصول المالية والعقارية لشركتهم "منظمة ترامب".

والقرار الصادر عن القاضي آرثر إنجورون يمثّل نكسة للرئيس السابق عشية انطلاق جلسات المحاكمة في هذه القضية المدنيّة الإثنين المقبل فيما يسعى ترامب للعودة إلى البيت الأبيض في انتخابات نوفمبر 2024.

في المقابل يسهل هذا القرار مهمة المدعية العامة في ولاية نيويورك ليتيسيا جيمس التي رفعت شكوى قضائية على ترامب.

ويُحاكم ترامب وابناه في هذه القضية أمام القضاء المدني بناء على دعوى رفعتها ضدّهم المدّعية العامّة في نيويورك ليتيسيا جيمس بتهمة تقديمهم أرقاماً "مضخّمة بشكل صارخ" لبنوك وشركات تأمين.

وتطالب المدّعية العامّة في دعواها خصوصاً بأن يدفع المدّعى عليهم غرامات تناهز 250 مليون دولار ومنعهم من إدارة شركات. وابنا ترامب هما "نائبا الرئيس التنفيذي" للمجموعة التي أسّسها والدهما.

وقال جون كوفي استاذ الحقوق في جامعة كولومبيا في نيويورك والخبير في الجرائم المالية إن القاضي اتخذ قراره "حول مسائل الاحتيال والتصريح الكاذب" وهي "مسائل مهمة" ويبقى أن تتخذ المحكمة قرارا بشأن العقوبة.

ورأى هذا الخبير "أن الأمل الوحيد المتبقي لدونالد ترامب" هو "التقادم" وهي حجة ينبغي أن يبت بها القضاء أيضا.

عبر شبكة التواصل الاجتماعي التي يملكها "تروث سوشال" أعاد الرئيس السابق التأكيد أنه لم يرتكب أي خطأ ووصف القاضي الذي اتخذ القرار بأنه "حاقد" عليه.

واعتبر القاضي في قراره أنّ ترامب وابنيه "مسؤولان" عن "انتهاكات متكرّرة" للقانون.

وأكد أن الوثائق التي قدّمتها المدّعية العامّة تُظهر "بوضوح" "تقييمات احتيالية" من جانب دونالد ترامب لأصول مجموعته التي تضمّ شركات متنوّعة تشمل عقارات سكنية وفنادق فخمرة ونوادي جولف وغيرها الكثير.

وبحسب اللائحة الاتّهامية فإنّ الملياردير الجمهوري وابنيه عمدا إلى "تضخيم" قيمة هذه الأصول بمليارات الدولارات من أجل الحصول، من بين أمور أخرى، على قروض بشروط أفضل من البنوك بين عامي 2011 و2021.

وقال ترامب عبر "تروث سوشال" إن المصارف لم تشتك يوما من القروض التي وفرتها له.

وهذه المتاعب القضائية لا تحول دون تقدم ترامب بأشواط على منافسيه في استطلاعات الرأي للحصول على ترشيح الحزب الجمهوري لانتخابات العام 2024 الرئاسية.

فهذ المحاكمة المدنية تندرج في إطار سلسلة طويلة من المحاكمات إذ على الرئيس السابق أن يمثل أمام القضاء الفدرالي بتهمة محاولة قلب نتائج انتخابات العام 2020 الرئاسية وأمام قضاء ولاية جورجيا بتهمة محاولة التلاعب بنتائج هذا الاقتراع الذي خسره أمام جو بايدن.

وجاء في قرار القاضي انجورون أن ليتيسيا جيمس قدمت "أدلة دامغة على أن المتهمين عمدوا بين 2014 و2021 إلى تضخيم الأصول الواردة في التصريح المالي (لدونالد ترامب) بنسبة تراوح بين 17.27 % 38.51 %" أي بفارق يراوح بين "812 مليون دولار و2.2 مليار دولار".

وتضم منظمة ترامب مجموعة من الشركات التي تعني بالعقارات مع أبراج عدة في نيويورك وفنادق فخمة فضلا عن مقار إقامة ونواد خاصة مثل مارالاغو في فلوريدا ونوادي غولف. في مارس 2023 قدرت مجلة "فوربز" ثورة دونالد ترامب بـ2,5 مليار دولار.

في شكواها أوردت المدعية العامة أمثلة عدة من بينها شقة من ثلاثة طوابق لدونالد ترامب في برج ترامب تاور في نيويورك مع قيمة قدرت على أساس مساحة أكبر بثلاث مرات (2700 متر مربع بدلا من ألف متر مربع) ما سمح بتقدير قيمتها بـ327 مليون دولار.

وقال القاضي في قراره الواقع في 35 صفحة أن حجج الدفاع عن ترامب "أقرب إلى الوهم منها إلى الواقع".

وفي سياق آخر ، توجه المرشحون الجمهوريون للانتخابات الرئاسية الأميركية في 2024 اليوم الأربعاء الى مناظرة متلفزة بدون دونالد ترامب المرشح الأوفر حظا في الانتخابات التمهيدية والذي سيحاول مرة أخرى أن يسرق منهم الأضواء.

فضل الرئيس السابق مقاطعة هذه المناظرة وهي محطة مهمة في الطريق الطويل الى البيت الابيض بسبب تقدمه الكبير في استطلاعات الرأي لدى الجمهوريين بحسب قوله الذي حافظ عليه رعم متاعبه القضائية الكثيرة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: دونالد ترامب فی نیویورک

إقرأ أيضاً:

أكثر من 600 موظف في صحيفة "نيويورك تايمز" يضربون عن العمل قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية

قالت نقابة الموظفين الفنيين في صحيفة "نيويورك تايمز" إن أكثر من 600 موظف فني في الصحيفة أضربوا عن العمل قبل يوم الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وذكرت الصحيفة نفسها نقلا عن بيان صادر عن النقابة، بدءا من الساعة 9 صباحا حسب التوقيت المحلي من يوم الاثنين سيحتج الموظفون الفنيون يوميا بالقرب من المبنى الرئيسي. وبحسب الصحيفة، فإن طرفي الصراع تفاوضا حتى مساء الأحد، إلا أنهما لم يتوصلا إلى شيء.

وتقول رسالة على صفحة التواصل الاجتماعي الخاصة بالنقابة "X": "نحن مضربون بسبب ممارسات العمل غير العادلة".

وبحسب بيانات الموقع الرسمي للنقابة، يطالب العمال بتغيير عقد العمل وتحسين ظروف العمل. ومن بين المطالب أن يتضمن العقد بندا بشأن الفصل من العمل لأسباب عادلة فقط، وتغيير مواعيد العمل وإجراءات الدعم الاجتماعي، فضلا عن زيادة الرواتب.

وقالت متحدثة باسم صحيفة "نيويورك تايمز" إن الصحيفة لديها خطط احتياطية لضمان عملياتها خلال الإضراب.

وأصدرت هيئة تحرير صحيفة "نيويورك تايمز"، في 2 نوفمبر، دعوة للتصويت ضد مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.

ومن المقرر أن تجرى الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الخامس من نوفمبر. وسيمثل الحزب الديمقراطي نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، والحزب الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب.

مقالات مشابهة

  • الانتخابات الأمريكية 2024.. العرب والمسلمون مستقطبون في الساعات الأخيرة من سباق البيت الأبيض
  • سباق هاريس وترامب.. جهود اللحظات الأخيرة قبل الانتخابات الأمريكية
  • غياب إيفانكا ترامب عن مساندة والدها.. أين "ابنة الرئيس"؟
  • الانتخابات الأمريكية 2024.. ما هي الولايات السبع المتأرجحة التي ستحدد الفائز؟
  • نيويورك تايمز: تفاؤل جمهوري وحذر ديمقراطي في بنسلفانيا عشية الانتخابات الأمريكية
  • أكثر من 600 موظف في صحيفة "نيويورك تايمز" يضربون عن العمل قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية
  • عواصم أوروبا ونتيجة الانتخابات الأمريكية.. ترقبٌّ وحذر وآمالٌ ومخاوف
  • خطاب ترامب ضد الصحفيين يشعل موجة من الغضب.. وحملة الرئيس السابق ترد
  • نيويورك تايمز: بايدن ترك السباق الرئاسي لكن إرثه يعتمد على فوز هاريس
  • الرئيس البرازيلي يفصح عن مرشحه المفضل في الانتخابات الأمريكية