موسكو تتهم واشنطن ولندن بمساعدة كييف في قصف سيفاستوبول
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
اتهمت موسكو واشنطن ولندن بمساعدة كييف في القصف الذي استهدف سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم وبالضلوع في تفجير خط أنابيب نورد ستريم، في حين أعلنت كييف عن تحقيق تقدم جديد على محور باخموت.
وقال الكرملين إن واشنطن ولندن ضالعتان بشكل أو بآخر في تفجير أنابيب نورد ستريم للغاز.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أخطر 4 أسلحة تستخدمها روسيا في حربها على أوكرانياlist 2 of 2كيف أنعشت العقوبات الغربية سوق الموضة والأزياء في روسيا؟end of listوأضاف الكرملين أن دوافع العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا تصبح أوضح إذا ما تم التذكير بغض الغرب الطرف عن بحث ضمانات أمن روسيا.
في السياق ذاته، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كييف هاجمت سيفاستوبول بالتنسيق مع من سمتهم اختصاصيين أميركيين وبريطانيين.
ميدانيا، قال الجيش الأوكراني إنه خاض 26 اشتباكا قتاليا مع القوات الروسية على الجبهات كافة خلال الساعات الـ24 الأخيرة، وأعلن عن تحقيق تقدم جديد على محور باخموت شرقي البلاد.
وأضاف أن القوات الروسية شنت 77 غارة جوية و44 هجوما بمقذوفات صاروخية متعددة.
وأعلنت القوات الأوكرانية أنها تواصل هجومها نحو مدينة مولوتوبول وعلى محور باخموت، فضلا عن تصديها لمحاولات هجومية روسية على محوري أفدييفكا ومارينكا، مؤكدة مواصلتها عمليات التمشيط حول بلدة كليشيفكا التي أعادت السيطرة عليها الأسبوع الماضي.
كما نشر الجيش الأوكراني مقطع فيديو يظهر قيام قواته باستهداف معاقل وتحصينات أقامتها القوات الروسية في بلدة رابوتين جنوب زاباروجيا، إذ أظهر المقطع استهداف مواقع عدة لهذه القوات.
وتشهد رابوتين منذ أسابيع عدة معارك بين القوات الروسية والأوكرانية، والتي قالت كييف إنها سيطرت عليها كما أحرزت تقدما في محور بلدة برفيفي، حيث تشهد هاتان البلدتان جل المعارك بين الطرفين مع سعي الجيش الأوكراني للوصول إلى بلدة توكماك.
وقال قائد العمليات الأوكرانية في المنطقة الجنوبية أولكسندر ترنافسكي إنه إذا تمكنت القوات الأوكرانية من بلوغ توكماك، فإن اندفاعها سيكون قويا وسريعا نحو مدينة مولوتوبول جنوبا، وهي الهدف الرئيسي للهجوم المعاكس الذي بدأته القوات الأوكرانية قبل شهور.
أسطول البحر الأسودوفي موسكو، نشرت وكالة ريا نوفوستي مقطع فيديو نقلته عن وزارة الدفاع الروسية قالت إنه يوثق لحظة استهداف مستودع ذخيرة تابع للقوات الأوكرانية في بلدة كيسيليفكا بمقاطعة خيرسون جنوبي البلاد.
وتظهر الصور الملتقطة عبر طائرة استطلاع لحظة تصاعد الدخان من الموقع المستهدف، بدون ذكر أي تفاصيل بشأن الخسائر.
في سياق مواز، قال قائد أسطول البحر الأسود الروسي فيكتور سوكولوف إن الأسطول ينفذ المهام التي حددتها القيادة بثقة ونجاح، وفق تعبيره.
وأضاف سوكولوف أن القوات البحرية وقوات الغواصات والطيران البحري والقوات الساحلية تكمل مهامها بنجاح.
وكان الجيش الأوكراني قال في وقت سابق إن سوكولوف قتل في ضربة استهدفت مقر الأسطول في 22 من الشهر الجاري.
إجلاء أطفال
وقد أعلن مسؤولون أوكرانيون اليوم الأربعاء أنهم قاموا بإجلاء جميع الأطفال من عدة بلدات وقرى قرب خط الجبهة في منطقة زاباروجيا التي تعد مركزا لهجوم كييف المضاد.
وقال يفغين ميرونينكو نائب رئيس منطقة زاباروجيا "أتممنا المهمة التي حددتها الحكومة الأوكرانية.. وأجلينا جميع الأطفال وأفراد عائلاتهم" من 5 مستوطنات في المنطقة.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤولين إقليميين قولهم إن 59 طفلا بالمجموع نُقلوا من البلدات.
وتم الإعلان عن عمليات الإجلاء في 5 مناطق مأهولة هي هوليايبولي وستيبنوغورسك وبريوبراجنكا ويهوريفكا ونوفوبافليفكا في أغسطس/آب بسبب ما وصفه مسؤولون بوضع أمني "صعب".
عودة مقاتلي فاغنر
وأفادت بيانات نقلتها وسائل إعلام في كييف اليوم الأربعاء عن إيليا يفلاش، المتحدث باسم القطاع الشرقي من الجيش الأوكراني، بأن قوات تابعة لمجموعة فاغنر الروسية الخاصة نشطوا مجددا بشرق أوكرانيا.
وأشارت تقارير إعلامية في وقت سابق إلى أن مقاتلي فاغنر يشاركون في القتال الدائر حول مدينة باخموت الأوكرانية.
ووفق حرس الحدود الأوكراني، لا يزال في بيلاروسيا 500 مقاتل فقط من بين حوالي 6 آلاف من المقاتلين الذين كانوا ذهبوا إلى هناك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الجیش الأوکرانی القوات الروسیة على محور
إقرأ أيضاً:
باحث في الشأن الروسي: موسكو تتريث بشأن الهدنة وسط مخاوف من إعادة تموضع كييف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور رامي القليوبي، الباحث في الشأن الروسي والأكاديمي بكلية الاقتصاد في معهد الاستشراق بموسكو، أن الموقف الروسي من مقترح الهدنة لا يزال غامضًا، في ظل حسابات استراتيجية معقدة تشمل المصالح الروسية والموقف الأمريكي المتغير.
وأوضح القليوبي خلال مداخلة مع الإعلامية منى عوكل، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن موسكو قد تنظر إلى الهدنة كفرصة لمنح دونالد ترامب إنجازًا دبلوماسيًا في حال فوزه بالرئاسة الأمريكية، إلا أن هناك مخاوف روسية من استغلال أوكرانيا لهذه الهدنة لإعادة التموضع، وتلقي المزيد من الأسلحة والمعلومات الاستخباراتية.
وأشار إلى أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمقاطعة كورسك مرتديًا الزي العسكري تحمل إشارة واضحة على عزم موسكو مواصلة القتال، رغم وجود محللين سياسيين مقربين من الكرملين يرجحون قبول روسيا بالهدنة بشروط صارمة.
وبحسب القليوبي، قد تتضمن الشروط الروسية لقبول الهدنة ما يلي:
استبعاد الأراضي التي تعتبرها روسيا "روسية"، مثل مقاطعة كورسك، من وقف إطلاق النار.
السماح للقوات الروسية بمواصلة تقدمها حتى حدودها المعترف بها دوليًا.
بدء المفاوضات الفعلية على أرض الواقع، وليس فقط عبر وسطاء دوليين.
وقف إمداد أوكرانيا بالأسلحة والبيانات الاستخباراتية خلال الهدنة.
وأشار “القليوبي” إلى أن التفاهم بين روسيا والإدارة الأمريكية المستقبلية قد يكون ممكنًا، لكنه يعتمد على الشروط التي ستُطرح، مشيرًا إلى أن مخرجات اجتماع جدة لم تكن مقنعة لموسكو، التي ترى أن توقيت الهدنة قد لا يكون مناسبًا حاليًا، خاصة مع تحقيقها تقدمًا على الأرض.