"الذهب الأبيض" ينير محاصيل أسيوط إنتاج الفدان الواحد من القطن 12 قنطاراً
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
تعد زراعة القطن أحد المحاصيل الاستراتيجية التي تحظى برعاية واهتمام كبير من الدولة، حيث يُعتبر القطن "الذهب الأبيض" مصدرًا رئيسيًا للدخل القومي في العديد من الدول. ومع ذلك، فقد شهد القطاع تدهورًا خلال السنوات الأخيرة، مما أدى إلى انخفاض حاد في إنتاج القطن واختفاء موسم حصاده.
تعد توسيع زراعة القطن وإعادتها إلى الواجهة جزءًا من الجهود الحكومية لتعزيز الاكتفاء الذاتي للبلاد في مجال الإنتاج الزراعي.
تعتبر الحكومة الآن القطاع الزراعي وخاصة زراعة القطن من أولويتها الرئيسية، حيث تنفذ سياسات تشجيعية وتوفر دعمًا للمزارعين لزراعة القطن وتحسين إنتاجيتهم. ولا يقتصر الدعم على مجرد توفير الموارد المالية والتقنية، بل يشمل أيضًا تدريب المزارعين وتوجيههم لاستخدام أفضل الممارسات والتقنيات الزراعية الحديثة.
وقد أدت هذه الجهود إلى نمو ملحوظ في زراعة القطن، حيث تم توسيع المساحات المزروعة وزيادة إنتاجية المحصول. كما تم استخدام التكنولوجيا الحديثة في مجال الزراعة، مثل الري الحديث والأساليب الزراعية المحسنة، لزيادة الإنتاجية وتحسين جودة القطن المنتج.
بفضل هذه الجهود، تسعى الحكومة إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في إنتاج القطن وتخفيض استيراده من الخارج. وتعزز أيضًا صادرات القطن لتحقيق إيرادات أكبر وتعزيز القطاع الزراعي بشكل عام.
وكيل وزارة الزراعة باسيوط يتابع توريد القطنعودة زراعة القطن بأسيوطيمثل عودة موسم حصاد القطن تحولًا إيجابيًا في قطاع الزراعة، حيث يعزز الاكتفاء الذاتي ويعطي فرصًا للمزارعين لتحقيق الاستدامة الزراعية وزيادة دخلهم. كما يلعب دورًا مهمًا في تعزيز اقتصاد البلاد وتوفير فرص العمل في القطاع الريفي ففي محافظة أسيوط عاصمة الصعيد، هي إحدى المحافظات المصرية المشهورة قديمًا بالقطن، والتي لها ذكرى كبيرة لدى المزارعين. وخلال الأعوام الثلاثة الماضية، تحول المزارعون إلى زراعة القطن مرة أخرى بعد أن زودتهم الدولة بالبذور التي تتحمل درجات الحرارة المرتفعة، بالإضافة إلى توفير التسويق اللازم لهم. ويبدأ موسم الحصاد هذا العام مطلع سبتمبر/أيلول المقبل، وسط فرحة عارمة بين المزارعين بوفرة الإنتاج.
وقام «الوفد» بجولة في إحدى مزارع القطن، لمراقبة عملية الحصاد وفرحة المزارعين بعودة «الذهب الأبيض».
توفير البذور والإنتاج العالي من القطن المصري.يقول محمد يحيى، أحد مزارعي وسط أسيوط، إن «بذور الجيزة 95» أثبتت على مدار ثلاث سنوات وجودها ومقاومتها لحرارة الجو في صعيد مصر. يجب أن يزرع المحصول في بداية شهر مارس. ويستغرق نضجه 150 يوما، وإنتاج هذا العام مرتفع حيث ينتج حوالي 12 قنطار للفدان.
وتابع محمد حسنين، مزارع من إحدى قرى أسيوط، أن محصول هذا العام كان ناجحا وإنتاجه مرتفع، حيث أنتج الفدان الواحد حوالي 12 قنطار قطن، وهو المحصول المدر للدخل للفلاح. . وأن البذور الجديدة أعادت زراعة القطن في مصر مرة أخرى.
وأشار عبد الحميد عبد الفضيل، مزارع آخر، إلى أن محصول القطن هذا العام من أفضل نوعية، وأن محصول الأبيض سيعود إلى مصر بفضل جهود الدولة والمزارعين المخلصين الذين يعملون من أجل الوطن، وسيجلب الخير. للجميع سواء المزارع أو الدولة.
وأضاف ياسر أحمد، مدير جمعية درنكا الزراعية، أن محصول القطن هذا العام واعد جداً ونسبة التزهير والإنتاج مرتفعة: "مزادات هذا العام ستترك انطباعاً كبيراً على زراعة القطن، الأمر الذي سيجعل المزارعين يتقبلون محصوله". الزراعة لأنها تدر أموالاً أكثر من أي محصول آخر.
وكيل وزارة الزراعة باسيوط مع الفلاحين اثناء توريد القطنزراعة خالية من الأضراروأكد مصدر رفيع بزراعة أسيوط، “ فضل عدم الكشف عن هويته” ، أن محصول القطن هذا العام مبشر وخالي من الالتهابات والآفات بفضل مراقبة الإدارة الزراعية والتبخير الوقائي لكافة المحاصيل. ، ومراقبة مستمرة لمحصول القطن من بداية الزراعة حتى الحصاد، ومكافحة الآفات، وقام مركز أسيوط بزراعة 1480 فدان قطن، وهناك رغبة لدى المزارعين في زراعة المحصول الأبيض في ضوء توفير التسويق والمستلزمات التسويقية اللازمة. المزادات العلنية التي حققت هامش ربح للفلاح.
عودة المحاصيل الاستراتيجيةمع استمرار دعم الحكومة ورعايتها لزراعة القطن وتوسيعها، يمكن بالتأكيد القول أن صناعة القطن ستعود للعب الدور المهم الذي يليق بها كواحدة من المحاصيل الاستراتيجية في البلاد. ستستمر الجهود المبذولة في تطوير التقنيات الزراعية وتحسين إدارة الإنتاج لتحقيق مستوى أعلى من الإنتاجية وجودة المحصول، مما يعزز الاستدامة الزراعية ويعزز قدرة الدولة على تلبية احتياجاتها الغذائية وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
"الذهب الأبيض" ينير محاصيل أسيوط إنتاج الفدان الواحد من القطن 12 قنطاراًمن ناحية أخرى، قال الدكتور رضا عليوة، وكيل وزارة الزراعة بأسيوط، لـ«الوفد»، إن أسيوط ستعود إلى سابق عهدها وستسيطر زراعة «الذهب الأبيض» على أراضيها. وصلت محصول القطن في الماضي إلى 95 ألف فدان، وبرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي وقيادة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي سيتم استعادة زراعة المحاصيل الإستراتيجية المهمة للدولة من جديد ومن بينها زراعة القطن خاصة بعد مبادرة رئيس الجمهورية لتحديث المحالج وإنشاء محالج قطن جديدة.
وفي محافظة أسيوط زادت زراعة القطن بنسبة 100% هذا العام، وهو أمر مبشر للغاية: «سنقوم قريبًا بزراعة مساحات كبيرة من القطن، خاصة بمبادرة رئيس الجمهورية، بالإضافة إلى وجود طريقة جديدة». وتسويقها عبر المناقصات بالأسعار العالمية، وبلغت المساحة المزروعة بالقطن هذا العام 3034 فداناً، مقارنة بـ 1500 فداناً العام الماضي.
وأوضح وكيل وزارة الزراعة أن الهدف هذا العام كان زراعة 10 آلاف فدان قطن، لكن الأمر لم يتم تنفيذه، بسبب زراعة الأرض بالقمح، حيث تأخر حصاده حتى أبريل، لذا مواعيد القطن انتهت زراعته والصنف الذي أثبت فاعليته في الزراعة هو "جيزة 95". إنه مقاوم لدرجات الحرارة ويوفر الماء وينضج مبكرًا. هذا العام، لم يكن لدى الذهب الأبيض أي شكاوى من المزارعين بشأن الأضرار.
"الذهب الأبيض" ينير محاصيل أسيوط إنتاج الفدان الواحد من القطن 12 قنطاراً "الذهب الأبيض" ينير محاصيل أسيوط إنتاج الفدان الواحد من القطن 12 قنطاراًالمصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القطن زراعة القطن وزارة الزراعة شرق أسيوط غرب أسيوط ديروط القوصية منفلوط مركز أسيوط ابوتيج صدفا الغنايم البداري ساحل سليم الفتح أبنوب وکیل وزارة الزراعة الاکتفاء الذاتی القطن هذا العام الذهب الأبیض زراعة القطن محصول القطن
إقرأ أيضاً:
وزيرا الزراعة والبيئة يبحثان الاستفادة من المخلفات الزراعية والحيوانية في تصنيع الأعلاف والأسمدة العضوية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، اجتماعا مع الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، لبحث كيفية الاستفادة من المخلفات والمتبقيات الزراعية سواء الناتجة عن الأنشطة الزراعية أو الحيوانية، وذلك بحضور المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة.
وخلال الاجتماع تم تقديم عرض تفصيلى لاستخدام المتبقيات الزراعية في صناعة الأعلاف غير التقليدية، حيث تتوفر كميات كبيرة من المتبقيات الزراعية فى الوقت الراهن بما يقرب من 45-40 مليون طن (مخلفات حقلية، مخلفات زراعات الخضر والفاكهة) وتستخدم حالياً فى عدد من المجالات منها، إنتاج الأعلاف غير التقليدية، وإنتاج الأسمدة العضوية مثل(الكومبوست)، كما تدخل فى بعض الصناعات مثل صناعة الأخشاب، وكذا إنتاج الطاقة الحيوية، وغيرها من الصناعات، وتم استعراض معوقات استخدام المتبقيات الزراعية، وتم مناقشة الإجراءات اللازمة للتغلب على تلك المعوقات.
كما تم استعراض الفرص الاستثمارية للاستفادة من المتبقيات الزراعية وزارة البيئة من خلال تنفيذ مشروع إنشاء مصنع لتدوير مخلفات جريد النخيل بالوادي الجديد لإنتاج الأخشاب باستثمارات تقديرية 70 مليون يورو، بالإضافة إلى إعداد عدد من الفرص الاستثمارية في مجال الاستفادة من المخلفات الزراعية لإنتاج زيوت من بذور التين الشوكي، وإنتاج السيليكا غير المتبلورة من قش الأرز، كما تم استعراض آليات إنتاج الأعلاف غير التقليدية من المتبقيات الزراعية والإجراءات المتخذة فى هذا الشأن.
من ناحيته رحب وزير الزراعة بوزيرة البيئة والوفد المرافق لها مشيدا بالتعاون بين الوزارتين في كثير من الملفات المشتركة والتى حققت نجاحات يمكن البناء عليها وخاصة في منظومة جمع وتدوير قش الأرز وطالب بالاستفادة من التجربة من خلال توسيع نطاق التعاون بحيث يشمل متبقيات ومخلفات جميع المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية والداجنة الأمر الذي يسهم في حماية البيئة من التلوث والحفاظ على صحة المواطنين، بالإضافة إلى تحقيق عائد اقتصادي على المزراعين والمربين وتشغيل العمالة وتوفير فرص عمل واستخدام المخلفات في إنتاج الطاقة والأسمدة العضوية والأعلاف والمخصبات الزراعية.
ووجه فاروق قيادات الوزارة بتسهيل التعاون مع وزارة البيئة في هذا الشأن وإزالة أي معوقات تحول دون ذلك، وأكد على دعوة المستثمرين لدخول هذا المجال مشيرا إلى إستعداد الوزارة إلى تقديم كافة أوجه الدعم الفني من خلال مراكزها البحثية.
وأكد أن المخلفات الزراعية ثروة يجب استغلالها وعدم إهدارها قد يسهم ذلك في تقليل فاتورة استيراد الأعلاف من الخارج.
من جانبها أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة أن تنفيذ هذا المشروع يأتى فى ضوء تكليفات رئيس الجمهورية بتعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية فى صناعة الأعلاف والتوسع فى ذلك لتقليل استيراد الأعلاف، حيث تمتلك مصر كماً هائلاً منها والتي يمكن تحويلها بسهولة إلى ثروة علفية مع ضرورة توفير المعدات اللازمة لهذه الصناعة ووسائل نقل اقتصادية وذلك بالتنسيق والتعاون بين وزارتي الزراعة والبيئة.
وأوضحت وزيرة البيئة أنه بناءً على توجيهات دولة رئيس مجلس الوزراء بوضع تصور متكامل فى هذا الشأن من خلال لجنة مشتركة من وزارتى الزراعة والبيئة وبالتعاون مع مركز البحوث الزراعية والمركز القومى للبحوث، تم إعداد التصور والعرض على رئيس مجلس الوزراء، حيث ترتب على ذلك صدور قرار مجلس الوزراء رقم 1115 لسنة 2023 بتشكيل لجنة عليا لاستخدام المتبقيات الزراعية في صناعة الأعلاف برئاسة وزارة الزراعة.
وأشارت د. ياسمين فؤاد إلى الجهود التى بذلتها وزارة البيئة لتعظيم الاستفادة من المتبقيات الزراعية متضمنة التطوير التشريعي والتنظيمي بداية من وضع قانون تنظيم إدارة المخلفات رقم 202 لسنة 2020 ولائحته التنظيمية ، وإصدار الاستراتيجية الوطنية للمتبقيات الزراعية عام 2019 ، وإعداد الخطة التنفيذية لتنفيذ تلك الإستراتيجية وربطها بخريطة لتوزيع المخلفات الزراعية على المحافظات، وأيضا إصدار التعريفة المغذية لإنتاج الكهرباء من المخلفات، بالإضافة إلى تنفيذ ندوات وأنشطة التوعية بأهمية الاستفادة من المتبقيات الزراعية بأنواعها والمخاطر الصحية والبيئية المترتبة على حرقها والتخلص غير الآمن منها وذلك بكافة محافظات الجمهورية.
وأضافت الدكتورة ياسمين فؤاد أن منظومة إدارة نوبات تلوث الهواء الحادة "قش الأرز" تعد أحد قصص النجاح البارزة في مجال إدارة المخلفات الزراعية، فهى منظومة تشارك فيها عدد من الجهات المعنية بالدولة ، والتى حققت نجاحات كبيرة ، حيث أصبحت نسبة الكبس والجمع تصل 90% ، وأصبحت توفر فرص استثمارية كبيرة ، وتم تصميم المنظومة بهدف خلق سوق فعال لقش الأرز من خلال دعم المتعهدين بالمعدات لجمع وكبس قش الأرز الناتج بالمحافظات. كما سعت وزارة البيئة للتوسع في إنتاج الطاقة الحيوية (البيوجاز) من خلال تنفيذ عدد (1921) وحدة منزلية ومتوسطة بإجمالي إنتاج سنوي من الغاز الحيوى 2.152 مليون متر مكعب يعادل تقريباً 86 ألف اسطوانة بوتاجاز، وتعالج 53.8 طن من المخلفات الحيوية كما تنتج 50,000 طن تقريبا من السماد العضوي ، مشيرة إلى التعاون مع شركاء التنمية لاعداد فرص استثمارية لإنتاج الأعلاف غير التقليدية من المتبقيات الزراعية.
في نهاية الاجتماع اتفق الحضور على ضرورة الانتهاء من إعداد دراسة الجدوى الفنية والاقتصادية للفرص الاستثمارية لإنتاج الأعلاف غير التقليدية من المتبقيات الزراعية، من خلال الاستعانة بعدد من الخبراء في مجال الزراعة والإنتاج الحيواني بالمركز القومي للبحوث، وأحد المكاتب الاستشارية المتخصصة، ليتم الدعوة لطرحها ومناقشتها مع كافة أصحاب المصلحة والجهات الحكومية، والخبراء ومصنعي الأعلاف، لضمان تحقيق أقصى استفادة ، وتحقيق رؤية الدولة المستقبلية للتوسع فى إنتاج الأعلاف من المتبقيات الزراعية.
حضر الاجتماع من وزارة الزراعة د حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء والدكتور طارق سليمان رئيس قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة والدكتور أحمد حسن معاون الوزير والدكتور أمل إسماعيل رئيس الإدارة المركزية للإرشاد الزراعي.
ومن وزارة البيئة حضر الأستاذ ياسر عبد الله رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات والأستاذ محمد معتمد مساعد وزيرة البيئة للتخطيط والاستثمار والدكتورة أميمة الصوان استشاري جهاز المخلفات وبعض قيادات الزراعة والبيئة.
1000177633 1000177631 1000177627 1000177625 1000177629 1000177637 1000177639 1000177635