المنطقة العربية من أكثر المناطق تأثرًا بالتغيرات المناخية
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
تحت رعاية ومشاركة السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، احتفلت المنظمة العربية للتنمية الزراعية بيوم الزراعة العرب 2023 والذي عُقد صباح اليوم بالقاهرة تحت شــــعار " معاً لبناء نظم زراعية غذائية عربية مرنة وقادرة على الصمود وتحقيق الامن الغذائي".
النظم الزراعية الغذائيةأكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن بناء النظم الزراعية الغذائية قد واجهته تحديات حادة ومتشابكة ومستمرة على المستوى العالمي والإقليمي، تمثل أهمها في ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة وزيادة الاضطرابات في سلاسل الأمداد والتوريد.
وأشار إلى أن المنطقة العربية تعتبر من أكثر المناطق المتأثرة سلباً بالتغيرات المناخية مما سبب انخفاضاً كبيراً في القدرة الإنتاجية للموارد الطبيعية وأحدثت خسائر كبيرة.
وأضاف وزير الزراعة أن منطقتنا العربية خلال العقد المنصرم قد تعرضت لمجموعة من التطورات والمستجدات بالغة الأهمية وذات علاقة وتأثير على أوضاع الأمن الغذائي العربي وكان من أبرزها زيادة حدة مشكلة الندرة المائية وتفاقمها.
وأكد وزير الزراعة أن الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي ارتكزت على الارتقاء بنسبة الاكتفاء الذاتي من خلال دعم القطاع الزراعي في الدول العربية، وتوفير الدعم الفعال والمستدام لصغار المزارعين وأصحاب الحيازات الصغيرة.
وزير الزراعة اللبناني : الأمن الغذائي العربي لن يتحقق الا بالعمل المشترك الأمن الغذائيوقال السيد القصير إنه في سبيل تحقيق الأمن الغذائي يجب الإهتمام والتركيز على المحاور التالية:
الانتباه إلى قضية الزيادة السكانية وأهمية إيجاد آليات لتنظيمها والسيطرة عليها.البحث عن آليات تمويل محفزة ومبتكرة وميسرة تدعم النظم الزراعية والغذائية مع تدعيم التنمية الريفية والبدوية.التوسع فى التطبيقات التكنولوجية للزراعة الحديثة والاهتمام ببرامج الزراعة الذكية والرقمنة.تشجيع الاستثمارات في قطاع الزراعة مع ربط الاستثمارات الخارجية بخطط التنمية المحلية.أهمية توافر مؤشرات وبيانات جيدة عن حالة الأمن الغذائي لدولنا العربية.تشجيع إنشاء مراكز لوجستية وخطوط نقل للبضائع لزيادة التجارة البينية في الدول العربية. وزير الزراعة يحذر من الزيادة السكانية والتغيرات المناخية على توفير الغذاء بالمنطقة العربيةوفي نهاية كلمته أكد وزير الزراعة على أهمية توحيد كل الجهود بهدف الوصول إلى آليات وقرارات وحزمة اجراءات تدعم بناء أنظمة غذائية وزراعية مستدامة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأمن الغذائى النظم الزراعية الغذائية السيد القصير الأمن الغذائی وزیر الزراعة
إقرأ أيضاً:
حملات مكثفة لتحصين الماشية لضمان الأمن الغذائي وحماية الثروة الحيوانية
في إطار جهودها المستمرة لضمان صحة الثروة الحيوانية وحمايتها من الأمراض الوبائية، أطلقت وزارة الزراعة المصرية حملات مكثفة لتحصين الماشية ضد الأمراض المعدية، بهدف تعزيز الأمن الغذائي وحماية المواطنين من مخاطر انتقال الأمراض عبر اللحوم أو الحليب.
تأتي هذه الحملات في وقت حساس، حيث تشهد بعض الدول تفشي أمراض حيوانية تهدد الثروة الحيوانية في مختلف أنحاء العالم، وهو ما يتطلب تكثيف الجهود المحلية للوقاية منها.
خطوة أساسية للحفاظ على الثروة الحيوانيةالماشية هي من المصادر الأساسية لإنتاج اللحوم والحليب في مصر، إذ تشكل جزءًا كبيرًا من الإنتاج المحلي للغذاء. لذلك، فإن الحفاظ على صحة هذه الحيوانات يُعتبر أولوية قصوى، حيث أن أي تفشي لأمراض معدية قد يؤدي إلى تدهور القطاع الزراعي وتراجع إنتاج اللحوم والحليب، ما يشكل تهديدًا للأمن الغذائي.
ومن هذا المنطلق، تعمل وزارة الزراعة على تنفيذ حملات تحصين شاملة للماشية في جميع أنحاء البلاد، بالتعاون مع مديريات الطب البيطري في المحافظات المختلفة، و تهدف هذه الحملات إلى وقاية الحيوانات من الأمراض الوبائية مثل "حمى الوادي المتصدع"، "الأنفلونزا الطيور"، و"الجمرة الخبيثة"، التي قد تؤثر على صحة الإنسان وتؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة.
وزير الزراعة: مصر اتخذت خطوات هامة لتحقيق الأمن الغذائي وتقليل الفجوة الغذائية استراتيجية الوزارة للوقاية والعلاجتتوزع حملات التحصين على مستوى الجمهورية، حيث يتم تنظيمها بشكل دوري وفق خطة سنوية لتغطية جميع الحيوانات المستهدفة. وتشمل الحملة تحصين الأبقار، والجاموس، والأغنام، والماعز، وكذلك الدواجن، ضد العديد من الأمراض الحيوانية التي تهدد صحة الإنسان وتؤثر سلبًا على القطاع الزراعي.
تستخدم وزارة الزراعة أساليب متعددة لتحقيق أعلى مستويات الفاعلية في هذه الحملات، بما في ذلك:
توزيع فرق طبية متخصصة: يتم إرسال فرق من الأطباء البيطريين المدربين إلى القرى والمناطق الريفية التي تتركز فيها معظم الثروة الحيوانية، لتقديم اللقاحات والعلاج اللازم.
استخدام اللقاحات عالية الجودة: تقوم الوزارة بتوفير لقاحات معتمدة من المنظمات الدولية لضمان فاعليتها وسلامتها، حيث تضمن الوزارة التحقق من جودة اللقاحات قبل استخدامها.
التحليل الدوري والمراقبة الصحية: إلى جانب عمليات التحصين، يتم تنفيذ حملات رقابة صحية دورية لفحص حالة الماشية واكتشاف أي علامات للإصابة بالأمراض في مراحلها المبكرة.
الاستفادة من الحملات: حماية الصحة العامة وزيادة الإنتاج المحليتأتي هذه الحملات في وقت حساس، حيث يسعى القطاع الزراعي إلى زيادة الإنتاج المحلي من اللحوم والألبان لتلبية احتياجات السوق المحلية وتقليل الاعتماد على الاستيراد. كما أن تحصين الماشية ضد الأمراض المعدية يساهم في الحفاظ على جودة اللحوم والألبان المنتجة، مما ينعكس بشكل إيجابي على صحة المواطن المصري.
الحملات لا تقتصر فقط على الوقاية من الأمراض، بل تهدف أيضًا إلى تحسين الإنتاجية. فعندما تكون الحيوانات محصنة ضد الأمراض، فإنها تكون أكثر صحة وقوة، مما يعزز من قدرتها على الإنتاج وبالتالي يرفع من العائد الاقتصادي للمزارعين وأصحاب المزارع.
انفوجراف.. جهود مديريات الزراعة والطب البيطري خلال أسبوع تعزيز التعاون مع الجهات المحلية والدوليةمن ضمن استراتيجيات وزارة الزراعة في مكافحة الأمراض الحيوانية، هي التعاون الوثيق مع المنظمات الدولية مثل "منظمة الصحة العالمية للثروة الحيوانية" و"منظمة الأغذية والزراعة" (الفاو)، وكذلك مع الوكالات الدولية المتخصصة في تقديم الدعم الفني والتقني للوقاية من الأمراض الوبائية.
كما تسعى الوزارة إلى تعزيز التعاون مع الجمعيات البيطرية والمزارعين المحليين لتعزيز الوعي بأهمية التحصين، وكيفية الوقاية من الأمراض المعدية. من خلال ورش العمل والدورات التدريبية، تهدف الوزارة إلى زيادة الوعي بين المربين حول أفضل الطرق للحفاظ على صحة الحيوان واتباع الإجراءات الوقائية السليمة.
الاستجابة السريعة للطوارئجانب آخر من أهمية حملات تحصين الماشية هو الاستجابة السريعة للطوارئ في حال تفشي أي مرض بين الحيوانات. تمتلك وزارة الزراعة آلية استجابة فعالة لمكافحة الأمراض الحيوانية عند حدوثها، حيث يتم نشر فرق طبية لتقديم العلاج الفوري وتنفيذ عمليات التلقيح على الفور.
في حال وقوع أي حالات مرضية في منطقة معينة، يتم عزل الحيوانات المصابة ومنع انتقال المرض إلى مناطق أخرى، ما يحد من انتشار العدوى ويحمي الثروة الحيوانية على المستوى الوطني.
زراعة مستدامة وأمن غذائي مستقرتستمر وزارة الزراعة في جهودها لتوفير بيئة صحية وآمنة للثروة الحيوانية، من خلال الحملات المكثفة لتحصين الماشية. هذه الجهود تؤكد على الدور الحيوي الذي تلعبه الزراعة في ضمان الأمن الغذائي والحفاظ على صحة المواطنين. من خلال تحصين الماشية، لا تحقق الوزارة فقط حماية لصحة الإنسان، بل أيضًا تدعم الاقتصاد الوطني من خلال تعزيز الإنتاج المحلي وتحسين قدرة القطاع الزراعي على تلبية احتياجات السوق المحلية.
إن استمرار الحملات المتكاملة والتحصين الشامل لجميع أنواع الماشية يُعد خطوة أساسية نحو تأمين غذاء صحي وآمن للمجتمع، وضمان استدامة الإنتاج الحيواني في المستقبل.