بعد إرسال مصيدة قلب المفاعل لمصر.. روسيا تبعث بهيكل نووي لتركيا (شاهد)
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
أرسلت شركة روساتوم "أتوم إنرجوماش" هيكل جديد لوحدة الطاقة الثالثة من محطة أكويو للطاقة النووية في تركيا.
ويزن هيكل مفاعل محطة "أكويو" للطاقة النووية 320 طنا، ويبلغ طوله حوالي 13 مترا، وقطره 4.5 مترا.
السيسي يوجه الشكر لبوتين على دعم مفاعل الضبعة النووي.. مشروع عملاق ورائعوسيتم تسليم الهيكل الجديد إلى رصيف المصنع باستخدام مركبات خاصة، ثم عبور مسافة 3000 كيلومتر بواسطة البارجة إلى تركيا.
وقال مسؤولو الشركة الروسية "روساتوم" إيغور كوتوف إن الهيكل الجديد هو الهيكل 2023 الذي تم شحنه خلال 5 سنوات الحالية من منشأة فولجودونسك "روساتوم" ، وهذا الرقم هو رقم قياسي.
وذكر المسؤول في الشركة أن الهيكل الجديد يعد خامس هيكل يتم شحنه خلال العام الجاري 2023 من منشأة "روساتوم" في فولغودونسك، مؤكدًا أن الرقم يعد قياسيًا.
شاهد الفيديو بالضغط هنا..
https://odysee.com/@RTArabic:0/rosatom-reactor:5?src=embedمصيدة قلب المفاعل لمصر
وكان موقع "الضبعة" التابع لشركة روس أتوم الروسية عبر تليغرام، أعلن يوم الجمعة الماضية عن تأهيل مصيدة قلب المفاعل النووي المصري، أول قطعة نووية في المفاعل استعدادا لتركيبها.
وأوضح موقع الضبعة: "غادر صباح اليوم العنصر الأخير من جهاز تحديد موقع الصهر - جسم "مصيدة الذوبان" - موقع تخزين البضائع الثقيلة إلى موقع تركيب الوحدة الأولى بمحطة الضبعة النووية".
وتابع الموقع: "استغرقت "الرحلة" بأكملها حوالي ساعة. حيث تعد مصيدة قلب المفاعل النووية أول معدة كبيرة الحجم يتم تسليمها إلى موقع بناء أول محطة للطاقة النووية في مصر".
ومن المقرر أن يتم صب الأساسات الأولى للمفاعل الرابع في نوفمبر المقبل، بعد الحصول على تصريح الإنشاء من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية.
ووقعت مصر وروسيا في 19 نوفمبر 2015 اتفاق تعاون لإنشاء محطة للطاقة الكهرذرية بكلفة استثمارية بلغت 25 مليار دولار قدمتها روسيا قرضا حكوميا ميسّرا للقاهرة.
كما وقع الرئيسان عبد الفتاح السيسي، وفلاديمير بوتين في ديسمبر 2017 الاتفاقات النهائية لبناء محطة الضبعة خلال زيارة الرئيس الروسي للقاهرة.
وستضم محطة الضبعة أربعة مفاعلات من الجيل "3+" العالمة بالماء المضغوط باستطاعة إجمالية 4800 ميغاواط، بواقع 1200 ميغاواط لكل منها، ومن المقرر إطلاق المفاعل الأول فى 2028.
وتشيد شركة "روس آتوم" عملاق الطاقة النووية الروسي محطة الضبعة بأفضل التقنيات عالميا، وبأعلى معايير الأمان والسلامة، التي أكدتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: روساتوم للطاقة النووية تركيا موقع الضبعة مصيدة قلب المفاعل النووي المصري
إقرأ أيضاً:
الهيكل التنظيمي.. مطلبٌ لنجاح المؤسسات
شيماء بنت يعقوب السنانية
shaima.alsinani@albadigroup.com
يتمتع الهيكل التنظيمي بأهمية كبيرة في المُؤسسات المُختلفة؛ إذ يُشكِّل الإطار الذي تعتمدُ عليه المؤسسات في تنظيم عملها الداخلي، وتحديد ماهية وكيفية العلاقة بين الموظفين والإدارات، من أجل ضمان الوضوح في توزيع المهام والمسؤوليات، والتنسيق بين الأقسام المختلفة، وصولًا لتحقيق الأهداف الاستراتيجية المرسومة بكفاءة وفاعلية، وانضباط وشفافية.
وباعتبار المؤسسات الصغيرة والمتوسطة فرس الرهان الرابح في سباقات التنمية اليوم، فإنَّ الهيكل التنظيمي يأخُذ جانبًا أكبر من الأهمية في تلك المؤسسات؛ نظرًا لدوره الفاعل في تعزيز تكيُّف المؤسسة مع مُتغيرات السوق والمنافسة الشديدة؛ فنجاح هذه المؤسسات لم يعُد يقتصر فقط على جودة منتجاتها أو خدماتها، بل يعتمد بشكل كبير على وجود نظام إداري وتنظيمي فاعل يمكِّنها من التعامُل بكفاءة أعلى مع تحديات السوق وتحقيق أهدافها على المديين المتوسط والبعيد.
ومن جُملة الفوائد كذلك التي تجنيها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من الهيكلة التنظيمية الداخلية: توجيه الجهود الجماعية نحو الإنجاز، وتنظيم العمليات، وتعزيز الإنتاج والإنتاجية، ومن ثمَّ النمو والتوسع والمساهمة بفاعلية في دعم مسيرة الاقتصاد الوطني بشكل أشمل وأعم؛ شريطة أن يكون تصميم الهيكل التنظيمي واضحًا ومرنًا ومتماشيًا مع جُملة الأهداف المرسومة سلفًا.
وعندما تكون مستويات السلطة وخطوط المسؤولية واضحة، يُصبح اتخاذ القرار أكثر سرعة ودقة؛ وتقل مخاطر تضارب المصالح.
وعلى هذا الأساس، وجب التنويه إلى جُملة خطوات لابد من اتباعها في رحلة تصميم الهيكل التنظيمي؛ والتي يُمكن إجمالها فيما يلي:
- تحديد أهداف المؤسسة؛ بحيث يعكس الهيكل التنظيمي الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة.
- تقييم الموارد المتاحة، سواءً على مستوى الكوادر البشرية أو الموارد المالية والتقنية؛ بهدف تحديد الأنسب.
- توزيع المهام بشكل يضمن تحقيق الكفاءة مع تحديد واضح للصلاحيات.
- إجراء مراجعات دورية على الهيكل التنظيمي بانتظام للتأكد من ملاءمته لمتطلبات كل مرحلة.
علمًا بأنَّ واحدًا من أبرز التحديات التي تواجه تصميم أي هيكل تنظيمي، هو عدم وضوح الرؤية والأهداف، ونقص الخبرة في تصميم مثل هذا النوع من الهياكل التنظيمية، فضلًا عن التكلفة والوقت اللازمين لتنفيذ التغييرات المطلوبة على الهياكل الحالية.
ويبقى القول في الأخير.. إنَّ تصميم الهيكل التنظيمي بعناية يعدُّ بمثابة خطوة حاسمة لنجاح أي مؤسسة، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة على وجه الدقة والتحديد، خاصة في البيئة التنافسية في عصر التكنولوجيا وثورة المعلومات، مما يفرض على المؤسسات العاملة بهذا القطاع تبني وتنفيذ أفضل الممارسات الإدارية، باعتبارها لم تعد نوعًا من الرفاهية؛ بل ضرورة ومطلبًا مُلحًا لضمان تحقيق الاستدامة في الأعمال وتعزيز مُساهمة هذه المؤسسات في تحقيق أولويات ومستهدفات رؤية "عُمان 2040"؛ في شقها المتعلق بالوصول لاقتصاد متنوِّع ومُستدام.