الوزير السابق الغراس يستقيل من "الحركة الشعبية" بعد "فتور" بينه وبين أوزين
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
قدم الوزير السابق، عن حزب الحركة الشعبية (معارضة) محمد الغراس، استقالته من الحزب، الأربعاء، دون أن يقدم أسبابا عن ذلك في رسالته التي عممت على وسائل الإعلام وتلقى “اليوم 24″، نسخة منها.
الغراس كان كاتب دولة مكلفا بالتكوين المهني، ورئيس جماعة. وكان يأمل بأن يكون لديه دور بارز في الحزب خلال مؤتمره الأخير هذا العام، إلا أن تلك التخطيطات لم تحظ بالدعم الكافي.
قال الغراس لـ”اليوم24″، إن استقالته “تحصيل طبيعي لوضع غير طبيعي” بينه وبين القيادة الجديدة للحزب التي آلت إلى محمد أوزين (وازين).
مقرا بوجود “فتور كبير” بينه وبين الأمين العام الحالي للحزب، يشدد الغراس على أن “طبيعة وتشكيل القيادة لا يلائم طموحاتي”. لم ينل الغراس مقعده بالمكتب السياسي الجديد.
هذا الصباح، كشف أمينه العام، أوزين، في تصريح صحفي لموقع “مدار”، عن “مفاجأته” من قرار زميله الغراس، دون أن يقع أي اتصال بينهما، وفق ما قال الغراس لنا. على خلاف ذلك، اتصل الأمين العام السابق، امحند العنصر بالغراس، لكن دون تفاصيل إضافية عن طبيعة المحادثات بينهما.
وفقا لنص استقالته، سيتخلى الغراس أيضا عن منصبه كرئيس لشبكة الحرية الليبرالية.
وشغل الغراس قبل منصبه الحكومي، منصب مدير بوزارة الشباب والرياضة سنة 2014. وهو حاصل على شهادة الإجازة في مجال إدارة الأعمال بجامعة الأخوين سنة 1999، بالإضافة إلى الماجستير في التجارة الدولية والتعاون الاقتصادي بجامعة “كينوغ هي” في كوريا الجنوبية.
كما كان مسؤولا عن التعاون بالصندوق الوطني للإيداع والتدبير ما بين سنتي 2004 و2006، ومسؤولا عن الاتصال والتنمية بجامعة الأخوين ما بين سنتي 2001 و2002، وكذا مديرا لمارينا أبي رقراق بين 2008 و2010، ومديرا لمعهد أبي رقراق من 2010 إلى 2013، كما شغل الغراس عضوية لجنة الشباب بالجامعة العربية، وعضوا في المجلس الإداري لمؤسسة الحسن الثاني للنهوض بالأعمال الاجتماعية لفائدة العاملين بقطاع الصحة العمومية.
كلمات دلالية أحزاب المغرب سياسةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أحزاب المغرب سياسة
إقرأ أيضاً:
الجندي: الصحابة لم يترددوا في سؤال النبي ﷺ عن طبيعة أقواله وأفعاله
أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة مميزة من برنامجه «لعلهم يفقهون» على قناة DMC بعنوان «حوار الأجيال»، على الوعي الديني العميق والجرأة المؤدبة التي تميز بها الصحابة رضوان الله عليهم في طلب العلم والمعرفة.
وأوضح الشيخ الجندي أن الصحابة لم يترددوا في سؤال النبي محمد ﷺ عن طبيعة أقواله وأفعاله، سواء كانت وحيًا من الله أم اجتهادًا شخصيًا منه، مشيرًا إلى أن الإسلام لم ينه عن السؤال بل شجع عليه ضمن إطار الأدب وحسن النية للفهم والتعلم.
واستشهد الجندي بموقف الصحابي الحباب بن المنذر في غزوة بدر، الذي سأل النبي ﷺ بأدب عن موقع الجيش، ليتبين أنه كان رأيًا ومكيدة، مما دفع الحباب لاقتراح موقع استراتيجي أفضل، وهو ما يوضح وعي الصحابة بضرورة التمييز بين الوحي الإلهي والاجتهاد البشري.
كما ذكر الجندي موقف الصحابي كعب بن مالك عندما بشره النبي ﷺ بقبول توبته، حيث سأله كعب: "أمنك أم من الله؟"، ليؤكد النبي ﷺ أنها من الله، مما يدل على حرص الصحابة على التثبت من مصدر المعلومات حتى في لحظات الفرح.
وأشار الشيخ الجندي إلى أن هذه النماذج تبين أن الصحابة لم يكونوا يسلمون تسليمًا أعمى، بل كانوا يتحققون ويميزون بين الوحي والرأي النبوي الشريف، مع الحفاظ على كامل الاحترام والإيمان.
واختتم الجندي حديثه بالتأكيد على أهمية معرفة متى نسأل ومتى نسلم، موضحًا أن النبي ﷺ كان في بعض الأحيان يجتهد، وأن التمييز بين الوحي والاجتهاد ضروري للفهم الصحيح للدين والامتثال لأوامر الله ورسوله.