بعد عودة الجندي الأمريكي.. بيان مهم لـ واشنطن بشأن تعاملها مع كوريا الشمالية
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
كشف مسؤول أمريكي لوكالة "رويترز" للأنباء، أن الولايات المتحدة لا تزال منفتحة جدًا على الدبلوماسية مع كوريا الشمالية.
جاء ذلك بعدما ذكر مسؤولون أمريكيون، أن الجندي الأمريكي ترافيس كينج الذي هرب إلى كوريا الشمالية عبر الحدود شديدة التحصين بين الكوريتين قبل شهرين، عاد إلى الاحتجاز الأمريكي.
وحسب وكالة “أسوشيتد برس”، فإن مصير كينج لا يزال غير مؤكد، بعد أن أعلنت حكومة الولايات المتحدة أنه عبر الحدود إلي كوريا الشمالية بدون إذن.
وفي وقت سابق، قالت كوريا الشمالية، إنها ستطرد الجندي الأمريكي، ترافيس كينج، في إعلان فاجأ بعض المراقبين الذين توقعوا أن تمدد كوريا الشمالية احتجازه على أمل الحصول على تنازلات من واشنطن في وقت يتصاعد فيه التوتر بين الخصمين.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية إن "الجهاز المختص في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية قرر طرد ترافيس كينج، جندي الجيش الأمريكي الذي دخل بشكل غير قانوني إلى أراضي جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، بموجب قانون الجمهورية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رويترز الولايات المتحدة كوريا الشمالية اسوشيتد برس الجندي الأمريكي السجن العسكري واشنطن ترافيس كينج کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
العدوان الأمريكي على اليمن.. الكشف الفاضح للنوايا والحماية القصوى للاحتلال
يمانيون/ تقارير استئناف واشنطن ولندن عدوانهما على اليمن واستهدافهما لحي سكني بقلب العاصمة صنعاء ليس بغريب، فقد سبق واستهدف هذا التحالف ومن سبقه من تحالف عمل تحت إدارته وتوجيهاته، مدنا وأحياء سكنية، واستهدفوا بكل عدوانية مقدرات وإمكانات اليمن على امتداد جغرافيته بالدمار أو بالاحتلال؛ اعتقادًا منهم إنهم قضوا على كل إمكانات قيامة اليمن.
وعلى الرغم من كل ذلك، قام اليمن من تحت الركام قويًا مستأنفا بناء نفسه وتسليح جيشه ليتفاجأ العدو الأمريكي البريطاني بحملة ضروس على عتاده البحري، فقد استهدف اليمن، هذه المرة، حاملات الطائرات، التي لم تجرؤ دولة قبله على استهدافها، في سياق تجربة مازالت موضوعًا للقراءات والتحليلات الاستراتيجية في العالم.
لم يقف اليمن مكتوف الأيدي إزاء ما يتعرض له قطاع غزة من عدوان إسرائيلي بدعم أمريكي وغربي في حرب إبادة لم يشهد مثلها التاريخ المعاصر؛ فاتخذ اليمن قراره بمساندة غزة والانتصار لمظلوميتها بكل جسارة وقوة؛ فحاصر العدو الإسرائيلي في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن وباب المندب، علاوة على الغارات الجوية بالمسيرات والصواريخ في عمق الأراضي المحتلة، وفي المقابل شنت واشنطن ولندن حملة جوية ضد اليمن بمئات الغارات واستهدفت عشرات المواقع المدنية، وتبعتهما إسرائيل في عدوان مباشر على اليمن في خمس موجات.
كل تلك الغارات العدوانية على مدى عام كامل لم تكسر إرادة اليمنيين أو توقف حملتهم الاسنادية لغزة؛ بل لقد أتاحت الفرصة ليقدم اليمن دليلًا على ما يمتلكه من قوة وإرادة، في ثنائية يفتقدها العدو؛ فعلى الرغم من تطور عتاده وعدته لم يستطع كسر القوة اليمنية في البحر الأحمر.
بمجرد أن أعلن اليمن استئناف الحظر على الملاحة الإسرائيلية؛ لم تمض سوى أيام قليلة حتى استأنفت واشنطن عدوانها على اليمن، مستهدفه حيا سكنيا ، وها هي تتوعد وتزبد كالعادة، والأيام المقبلة كفيلة لنكرر القول إن قيامة اليمن ستقول كما سبق وعمدت قولها بالفعل، واعترف بذلك العدو قبل الصديق.
لم يكن استئناف العدوان الأمريكي إلا كشفًا فاضحًا للنوايا التي بات يعرفها الجميع، وهي أن كل هذا التجاوز ما هو إلا دعمًا وخوفًا على الاحتلال الصهيوني؛ وهو ما لم تخفه واشنطن؛ فقد قالت إنها لن تتردد في بذل الحماية القصوى للاحتلال ولجرائمه؛ على الرغم من أنها جرائم ضد الإنسانية.
اعترفت بذلك على الرغم من أنها تضع نفسها في مواجهة مع كل قيم الإنسانية والحضارة البشرية؛ لكن كيف تدرك ذلك، وهي خارج درب الحضارة، ولم يسبق لها أن دخلت مضمار التحقق الإنساني؛ بل إن قيامتها كانت على أكوام من الجماجم وجرائم التصفية العرقية للسكان الأصليين لأمريكا.