يحتفي مركز جامع الشيخ زايد الكبير ب«يوم السياحة العالمي» الذي يصادف 27 سبتمبر من كل عام، ويأتي احتفاء المركز بهذه المناسبة تعزيزاً لمكانة الجامع كمقصد ثقافي سياحي فريد، وترسيخاً لدوره كرافد رئيس للسياحة في الدولة وإمارة أبوظبي.

وبهذه المناسبة نظم المركز يوماً تعريفياً لأكثر من 70 شخصاً من ممثلي الشركات السياحية والمرشدين السياحيين المعتمدين لدى المركز، حيث تعرف الضيوف على أحدث الخدمات التي يقدمها الجامع لمرتاديه في مرافقه المختلفة، كما تعرفوا على أفضل الخدمات والممارسات المتبعة لتسجيل الشركات السياحية، ومن ثم قدم أخصائيو الجولات الثقافية جولة لمحات خفية، أطلعوا من خلالها الضيوف على رسالة الجامع الحضارية، وتفاصيله المعمارية الفريدة.

وجاءت هذه الفعالية بهدف تعزيز التعاون بين المركز والشركات السياحية، ليكون الجامع محطة رئيسية ضمن الجولات السياحية التي تنظمها هذه الشركات للسياح الذين تستضيفهم من مختلف دول العالم.

وخلال الأعوام الماضية أكد جامع الشيخ زايد الكبير مكانته كواحد من أهم الوجهات السياحية في الدولة والمنطقة والعالم، نظراً لما يزخر به من جماليات عمرانية تجذب إليها سنويًا ما يقارب 7 ملايين مرتاد من مختلف أنحاء العالم، ممن تستوقفهم تلك التفاصيل، التي تجسد ثراء الحضارة الإسلامية، ويحظون بتجربة ثرية تبدأ بمفاهيم التسامح والتعايش والإخاء وصولاً إلى الإبداع الهندسي.

إنجازات عالمية وقد تُوِجت جهود المركز بتحقيق جامع الشيخ زايد الكبير، مراكز عالمية متقدمة ضمن أفضل وأبرز مناطق الجذب في العالم، وذلك حسب تقييم موقع «تريب أدفايزر»، المتخصص في شؤون السفر والسياحة- عن عام 2022م، ومنها حصوله على المركز الأول إقليميًا ضمن «أبرز خمس وعشرين منطقة جذب للسياح في الشرق الأوسط»، وعلى المركز الرابع عالميًا ضمن «أبرز خمس وعشرين منطقة جذب للسياح»، وعلى المركز التاسع عالميًا ضمن «أبرز خمسة وعشرين معلمًا تقدم جولات ثقافية وتاريخية»، وذلك ضمن فئة «أفضل الأفضل»، وفق قوائم ترشيحات الزوار لتصنيف واختيار نخبة المعالم العالمية وصفوة الصفوة منها. وتأتي هذه الإنجازات التي حققها المركز ضمن سلسلة منجزات جسدت ريادة الجامع كوجهة ثقافية سياحية على خريطة السياحة العالمية، وأكدت مكانته كمرجع معياري على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.

جولات ثقافية ويثري المركز تجربة مرتاديه بجولات ثقافية يقدمها نخبة من أخصائيي الجولات الثقافية في رحاب الجامع، ويقدم المركز محتوى الجولات بعدة لغات منها العربية والإنجليزية، والفرنسية، والروسية، والعبرية، والصينية والكورية والاسبانية، هذا بالإضافة إلى جولات خاصة بلغة الإشارة، وذلك لإطلاع الزوار من مختلف فئات المجتمع على ما يزخر به الجامع من تفاصيل العمارة الإسلامية وفنونها وعلى الرسائل الحضارية الكامنة وراء كلٍ منها، تعزيزا لدوره في إبراز الثقافة الإسلامية وفنونها.

كما يقدم المركز جولات «لمحات خفية من الجامع»، والتي تتيح لمرتادي الجامع فرصة قضاء يوم ثقافي استثنائي في الجامع، بواسطة سيارات نقل كهربائية مهيأة لمرتادي الجامع وعائلاتهم، يطلعهم خلاله أخصائيو الجولات الثقافية في المركز على جماليات الجامع وفنون العمارة الإسلامية المتجلية في تفاصيله، وعلى محطات حصرية وملامح لم يسبق لهم التعرف عليها، منها الحدائق الإسلامية. ويمكن للراغبين الالتحاق بهذه الجولات من خلال الحجز المسبق عبر الموقع الإلكتروني للمركز www.szgmc.gov.ae.

ويعمل المركز حالياً على إطلاق باقة من الخدمات الجديدة، التي من شأنها إثراء تجربة المرتادين، وحرص المركز عند تصميم خدماته الجديدة على أن تناسب مختلف الفئات العمرية من مختلف ثقافات العالم، بما فيهم أصحاب الهمم من المكفوفين والصم، ليطلعهم على الرسالة الحضارية للجامع وتفاصيل عمارته الإسلامية، من خلال توظيفٍ مبتكرٍ ومدروس للتقنيات الحديثة.

مركز الزوار وكمركز رائد ومرجع معياري للوجهات الثقافية والسياحية يقدم المركز لمرتاديه تجربة مثالية تشمل مركز الزوار و«سوق الجامع»، تتيح لهم قضاء يوم كامل في رحاب الجامع ومرافقه، وتجربة ما تقدمه أكثر من 50 وحدة تجارية، تناسب رواد الجامع وتقدم لهم خدمات أساسية، وتلبي احتياجات أفراد العائلة من مختلف الفئات العمرية.

ويعمل مركز جامع الشيخ زايد الكبير على تقديم كافة التسهيلات للزوار للوصول للجامع والاطلاع على مختلف مرافقه وأروقته وتفاصيله المعمارية الفريدة، حيث أكد الزوار أن الجامع يعد من أبرز الوجهات الثقافية والسياحية في دولة الإمارات، ويزخر بالعديد من المعالم العالمية الرائدة، فضلًا عن دوره ورسالته التي تدعو إلى الانفتاح على ثقافات العالم، وهو ما يتجسّد ببنائه وما يتضمنه من أعمال فنية تجمع الحضارات في مكان واحد. كما عبرت مجموعة من السياح عن إعجابهم بالفنون المعمارية الرائعة في بناء الجامع بما يحتويه من قباب وأعمدة وعناصر فنية إبداعية.

وحول زيارته الجامع قال سائح من ماليزيا: «مشاعر جياشة تنتابك عند زيارة الجامع، وأنا كمهندس معماري، أحببت التفاصيل المعمارية في هذا الصرح، حيث يشكل التناغم بين اللونين الأبيض والذهبي لوحة عجيبة، وفي المساء تضفي عليه الأضواء سحراً خاصاً وجاذبية إضافية. أكثر ما يلفت الانتباه في المكان هي التعامل الإنساني الراقي، حيث لم تكن والدتي قادرة على المشي هذه المسافة الطويلة، لذلك طلبنا كرسيًا متحركًا. لقد قابلنا حوالي 25 موظفًا خلال جولتنا، ويجب أن أقول إن كل موظف، بغض النظر عن عرقه أو دينه وما إلى ذلك، أظهر أقصى قدر من الاحترام والاهتمام بها، إن مكاناً مثل هذا الصرح وأشخاصا مثل موظفيه، يبرهنون للعالم أهمية التعايش والتلاقي بين مختلف الثقافات، أرفع قبعتي للموظفين الذين جعلوا زيارتنا لا تنسى».

وبدورها وصفت سائحة روسية الجامع بأنه جميل جداً، ومصمم بعناية فائقة،: «إنه مكان جميل جداً، وصيانته مميزة، لقد فكروا بكل شيء من أجل راحة الزوار، حتى فيما يخص حرارة الجو، قاموا ببناء نفق تحت الأرض يصل بين السوق والجامع، كما أنهم وفروا سيارات كهربائية لتصحبكم بجولة مجانية حول الجامع».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مركز جامع الشيخ زايد الكبير السياحة جامع الشیخ زاید الکبیر من مختلف

إقرأ أيضاً:

السلطان أبو العلا.. حكاية أشهر جامع في القاهرة القديمة

يعد من أشهر معالم حي بولاق الشعبي في القاهرة، وينسب مسجد السلطان أبو العلا"، إلى الشيخ الصالح حسين أبي علي، "صاحب الكرامات"، كما يصفه الصوفيون.

 ضفاف النيل

كان الشيخ "أبو العلا" يخلو بزاوية يتعبد فيها، بالقرب من ضفاف النيل والتي يقع عليها حي بولاق وتحديدًا الضفة الشرقية، فكثر مريدوه ومعتقدوه، وكانوا يؤمنون بكراماته، فلقبوه بـ "أبو الكرامات" -وفق كتب التاريخ- وكان من بينهم التاجر الكبير الخواجة نور الدين بن محمد القنيش، وطلب منه الشيخ أن يجدد ويطور له زاويته، فأنشأ له هذا المسجد، وضم إليه الزاوية، وأنشأ له قبة دفن فيها فيما بعد عام 1486.

يغلب تصميم العمارة الإسلامية على المسجد، ويغلب على التصميم مدرسة ذات أربعة إيوانات، غنية بالنقوش والكتابات، وكان إنشاء المسجد في حكم السلطان الأشرف أبوالنصر قايتباي.

دعاء الغباشي: التأهل لأولمبياد باريس كان حلمًا بذلنا كل مابوسعنا من أجله

كانت ذات أهمية، ولم يبق منها سوى المنبر، وامتازت جوانبه بتقاسيم المماليك الجراكسة، ودفن فيه العديد من العلماء والمشايخ، منهم (مصطفى البولاقي – علي حكشة – أحمد الكعكي وغيرهم).

وبالنسبة لأبوابه، فكانت له 3 أبواب، أحدها على الشارع وهو الباب الكبير، مبني من الحجر، والثاني غربي الجامع تجاه باب الضريح، والثالث باب الوضوء، وله 8أعمدة من الرخام، ومنبره من الخشب مطعم بالعاج، ومحرابه مكسو بالرخام.

تبلغ مساحته الآن 1264مترا مربعا، وكانت قبل ذلك 843 مترا مربعا، وتصميمه الحالي يتألف من صحن أوسط ذي سقف حديث مزخرف، تحيط به 4 إيوانات أسقفها محمولة على عقود من الحجر الأبيض والأحمر.

دعاء ذبح الأضحية في عيد الأضحى المبارك

خضع المسجد، - حسب المؤرخين- لتجديد وإصلاح سنة 1741م، و أجرت لجنة حفظ الآثار العربية تجديدات بالمسجد، وأنشأت في الطرف الغربي للواجهة الشمالية سبيلا يعلوه كتاب، كما فكت مباني المئذنة وأعادت بناءها بنفس أحجارها، وأمر الملك فؤاد سنة 1925 بإعادة تجديده وتوسيع مساحته بعد سقوط سقف الإيوان الشرقي منه

مقالات مشابهة

  • «بازار البلد»..تراث سعودي عريق
  • حزب الله: العدو الصهيوني لن يحصد من أي حرب على لبنان إلا هزيمة جديدة
  • حرم الرئيس الفلبيني تزور جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي
  • بلدية الحمرية تواصل حملتها «صيف آمن وسعيد» في حديقة الشاطئ
  • قرينة الرئيس الفلبيني تزور جامع الشيخ زايد الكبير
  • متفجرات تحت جامع النوري الكبير في الموصل تعلق أعمال إعادة إعماره
  • جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي
  • السلطان أبو العلا.. حكاية أشهر جامع في القاهرة القديمة
  • امسيات بالحديدة احتفاء بيوم الولاية
  • جامعة كفر الشيخ تحقق مركز متقدم في تصنيف «U.S.News» الأمريكي لعام 2024