برلمان دولة جنوب السودان يصادق على تغيير اسم العملة المحلية
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
صادق البرلمان الانتقالي بدولة جنوب السودان على مشروع قانون المؤسسات المصرفية والمالية الأخرى لعام 2023 في مرحلة القراءة الرابعة.
التغيير ــ وكالات
وقدم رئيس لجنة المالية والتخطيط الاقتصادي شانقكوث بشوك ريث، مشروع القانون الذي اقر بتغيير اسم جنيه الجنوب سوداني إلى جنيه جنوب السودان.
و خلال مداولات جلسة البرلمان، اعترض البرلماني شارليس مجاك، عضو الحركة الشعبية لتحرير السودان، على التغيير، وقال : “إن العملة ملك للشعب وليس للبلد”.
وأضاف: “عند عرض مشروع القانون في مرحلة القراءة الثانية اعترضت على تعديل جنيه الجنوب سوداني إلى جنيه جنوب السودان، وقلت هذه الكلمة سودانية تستخدم للحيازة لأن المال وسيلة للتبادل وإلا أصبح لدينا ما نسميه تجارة المقايضة”.
وقال: “الشعب هم الذين يمتلكون الموارد في شكل أموال، و لماذا نحذف السودانيين ونضع السودان؟ جنوب السودان لا يملك الموارد، بل الشعب هم الذين يملكون الموارد وهم يعيشون داخل الحدود الدولية في مكان يسمى جنوب السودان”.
ودافع شانقكوث بشوك، عن التغييرات، وقال: “إن الأموال ملك للبلاد وبالتالي يجب تغيير الاسم وفقا لذلك”.
وأضاف: “في جميع البلدان، المال ينتمي إلى البلد ويسمى على اسم البلد الذي ينتمي إليه الناس، لذا، ينبغي أن يسمى العملة جنيه جنوب السودان، وفي كل البلدان المال ملك للبلد وهذه هي الممارسة”.
وقال الدكتور أديس أبابا أوطو، نائب محافظ بنك جنوب السودان المركزي، إن التغيير يتماشى مع الممارسة المتبعة في الإقليم.
وأوضوح إن الممارسة المتبعة في المنطقة عندما يتعلق الأمر بالعملة هي تسميتها باسم البلد، حيث في كينيا، يسمونه شلن كينيا وفي أوغندا، يسمونه شلن أوغندا ولهذا السبب قمنا بتغييره من جنيه الجنوب سوداني إلى جنيه جنوب السودان.
وقال الدكتور أبراهام مليت، الخبير الاقتصادي، في تصريح لراديو تمازج، إن تغيير اسم العملة سيتطلب من البلاد تغيير جنيه جنوب السودان ليتوافق مع الاسم الجديد.
وتابع: “إنه مجرد اسم ولن يكون له أي تأثير على الإطلاق لأنه لا علاقة له بقيمته أو شكله، إنه مجرد تغيير من جنيه الجنوب سوداني إلى جنيه جنوب السودان، إنها مجرد لغة إنجليزية”.
وأضاف: “من الناحية اللغوية، لا توجد مشكلة هناك وما سيحدث هو أنه سيتعين عليك تغيير الإسم من الملاحظات الحالية، لذلك، سيتعين عليك القيام بما يسمى بالتخلص التدريجي وستكون الأوراق النقدية الجديدة بجنيه جنوب السودان”.
الوسومالبرلمان الجنيه العملة جنوب السودانالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: البرلمان الجنيه العملة جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
صقر غباش: الحوار نهج إماراتي لإرساء السلام والاستقرار
الرباط: «الخليج»
أكد صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، أن المتغيرات الدولية وتحقيق المصالح الوطنية لا ينفصلان عن الإسهام الفاعل في استقرار النظام الدولي وترسيخ توازناته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية.
وأشار إلى أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تبنت نهج الحوار الشامل لتعزيز مساهمتها في محيطها الإقليمي والدولي، وصياغة شراكات تخدم المصالح المتبادلة في عالم تتقاطع وتتشارك فيه التحديات والفرص.
جاء ذلك في كلمته خلال أعمال الدورة الثالثة لمنتدى الحوار البرلماني (جنوب ـــ جنوب) التي تعقد تحت رعاية الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية الشقيقة، وينظمها مجلس المستشارين المغربي بالتعاون مع رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي «أسيكا»، بمقر المجلس بالعاصمة الرباط، تحت شعار: «الحوارات البين إقليمية والقارية بدول الجنوب: رافعة أساسية لمجابهة التحديات الجديدة للتعاون الدولي وتحقيق السلم والأمن والاستقرار والتنمية المشتركة».
وشارك في المنتدى وفد الشعبة البرلمانية الإماراتية كل من، سعيد راشد العابدي، وعائشة خميس الظنحاني، ومضحية سالم المنهالي، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي، وطارق أحمد المرزوقي الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس، كما حضر عيسى علي البلوشي القنصل العام لدولة الإمارات في المغرب.
وأكد غباش أن دولة الإمارات ارتقت بالحوار الفكري والديني باعتباره رسالة حضارية وخياراً ثقافياً وضرورة وجودية تعزز وحدة الإنسانية في مصيرها المشترك، مشيراً إلى مبادرات إماراتية رائدة، منها وثيقة الأخوة الإنسانية وبيت العائلة الإبراهيمية.
وأضاف أن الإمارات جعلت من الحوار السياسي والدبلوماسي أداة لصياغة التفاهمات ونافذة للإرادة الحكيمة لتحقيق السلام، انطلاقاً من إيمانها بأن غاية الحوار هي بناء فضاء دولي يسوده الاحترام المتبادل والمستقبل المشترك للجميع.
كما تبنت الدولة مبكراً نهج الحوار الاقتصادي القائم على الشراكات العادلة والانفتاح المسؤول ونقل المعرفة بما يعزز التنمية المستدامة ويخدم التقدم المشترك، ورسخت مكانتها العالمية باعتبارها مركزاً للابتكار الرقمي والاقتصاد القائم على المعرفة، واحتضنت شراكات دولية في مجالات الطاقة المتجددة والتقنيات الرقمية المتقدمة، لتؤكد أن الحوار بمختلف أبعاده يمثل فلسفة دولة وأداة حضارية لبناء عالم أكثر توازناً وازدهاراً.
وأشار إلى أن دول الجنوب بحاجة إلى إعادة صياغة استراتيجياتها التنموية وبناء اقتصادات رقمية قادرة على الابتكار والمرونة والتنافسية، لتكون فاعلاً رئيسياً في معادلات ومعطيات التحول الدولي المتسارع.
وأكد أهمية الملتقى كمنصة لتبادل الخبرات ومعالجة التحديات انطلاقاً من السياق الثقافي والتنموي لدول الجنوب نفسها، مؤكداً أن برلمانات دول الجنوب تمتلك فرصة تاريخية لترسيخ «حوار الجنوب-الجنوب» وإعادة تعريف التعاون بينها على أساس تكامل استراتيجي، بإطلاق آليات مؤسسية للحوار البرلماني.
وأوضح رئيس المجلس الوطني، أن العالم يشهد خلال هذا العقد تحولات جوهرية تتجاوز إعادة ترتيب موازين القوى لتطال مفاهيم السيادة والتنمية والتعاون الدولي، مشيراً إلى أن النظام العالمي لم يعد ثابت الأطر، بل بات كياناً يتغير باستمرار تحت تأثير الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي وتغير المناخ وانتقال مراكز الثقل الاقتصادي إلى مناطق جديدة وتنامي دور الشركات الكبرى، مما أسس لمفهوم جديد في العلاقات الدولية يقوم على التعددية القطبية.
وأكد أن «حوار الجنوب ـــ الجنوب» يكتسب أهمية متزايدة في هذا السياق، ليس كبديل عن المنظومة الدولية القائمة، بل كمسار موازٍ يعزز التوازن ويعيد الاعتبار إلى مفهوم الشراكة العادلة خاصة وأن دول الجنوب تعد قوة جيوسياسية تمتلك من الموارد البشرية والطبيعية والمقومات العلمية والاقتصادية ما يجعلها فاعلة في رسم السياسات العالمية المستقبلية والتأثير فيها.
اليماحي: ضرورة دعم مسار التحول للاقتصاد الرقمي
أكد محمد بن أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، أهمية توظيف التكنولوجيا الحديثة والذكاء الاصطناعي لدعم مسار التحول إلى الاقتصاد الرقمي وفتح آفاق جديدة للتنمية المستدامة، محذراً في الوقت ذاته من التحديات الأخلاقية التي تثيرها هذه التقنيات الحديثة.
ودعا إلى ضرورة التعامل معها عبر بناء منظومة قانونية معاصرة تضمن تحقيق التوازن بين الإبداع التقني والمسؤولية الأخلاقية وذلك لضمان الاستخدام الآمن لهذه التكنولوجيا وتوظيفها ضمن إطار أخلاقي مسؤول.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس البرلمان العربي، في النسخة الثالثة من منتدى الحوار البرلماني جنوب-جنوب. (وام)