عاجل : الصحة العالمية واليونسيف: الإبلاغ عن 163 إصابة بالحصبة في 7 محافظات أردنية
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
سرايا - أصدرت منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، بيانًا صحفيًا مساء اليوم الأربعاء، تؤكدان فيه على مأمونية وفعالية لقاح الحصبة والحصبة الألمانية (MR)، الذي سيتم توفيره للفئات المستهدفة في الأردن.
وقال البيان،"منذ تفشي جائحة كوفيد-19، انخفض معدل تغطية التطعيم ضد الحصبة في الأردن بشكل مقلق للغاية، حيث فوّت ما يقرب من 112000 طفل دون سن الخامسة –جرعاتهم الروتينية من التطعيمات المحتوية على الحصبة، أي أكثر من 6 من كل 10 أطفال في هذه الفئة العمرية.
وأضاف، " أن الدكتورة جميلة الراعبي، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأردن قد شددت على أن الحصبة مرض مميت ومعدٍ للغاية، ويمكن الوقاية منه بسهولة من خلال التطعيم، ولكن لتهيئة ظروف المناعة المجتمعية من أجل حماية مجتمعاتنا، من الضروري أن نحقق نسب تغطية تصل إلى 95 في المائة أو أكثر بجرعتين على الأقل من المطاعيم التي تحمي من الحصبة".
بينما قال فيليب دواميل، ممثل منظمة اليونيسف في الأردن،"تعد اللقاحات واحدة من أعظم وأبرز قصص النجاحات التي حققتها البشرية بهدف القضاء على الأمراض وإنقاذ حياة عدد لا يحصى من الأطفال. إن إعادة بناء المناعة المجتمعية في الأردن من خلال التطعيم الروتيني وحملات الاستدراك ستساعد في حماية الأطفال ومنع إنهاك نظام الصحة العامة بسبب تفشي الأمراض."
وبحسب البيان المشترك، فإنه يتم شراء لقاح الحصبة والحصبة الألمانية (MR) المزمع استخدامه من السوق العالمية من معهد الأمصال الهندي (SII). في عام 2022 كان معهد الأمصال الهندي مسؤولاً عن ما يقرب من 236 مليون جرعة من لقاحات الحصبة-الحصبة الألمانية (MR) التي تم شحنها عالميًا، وهو ما يمثل حوالي 80% من إجمالي حجم اللقاح ذاته المستخدم عالمياً. ويعدّ معهد الأمصال الهندي إحدى الشركتين الوحيدتين المؤهلتين مسبقاً من قبل منظمة الصحة العالمية لصنع هذا اللقاح وتوزيعه، وتستخدم 81 دولة لقاح (MR) المصنع من قبل من معهد الأمصال الهندي في جميع أنحاء العالم.
وقال إن التأهيل المسبق التي تعتمدها منظمة الصحة العالمية تعني أن اللقاح المنتج آمن وفعّال.
ويجدر الإشارة أن منظمة الصحة العالمية تتبع معايير صارمة لاعتماد إدراج اللقاح في قائمة منظمة الصحة العالمية للقاحات المؤهلة مسبقاً. وتشمل الفعالية، والثبات الحراري، وشكل المنتج، ووضع العلامات، ويتم استيفاء هذه الشروط ومتابعة نفاذها من خلال عمليّات إعادة التقييم المنتظمة، وفحص مواقع التخزين، وتنفيذ الاختبارات المستهدفة والتحقيق في أي شكاوى أو أعراض جانبية قد تطرأ حول المنتج.
وتوصي منظمة الصحة العالمية باستخدام لقاح الحصبة الألمانية للتحصين ضد تفشي المرض في حالات تفشي الحصبة أو الحصبة/الحصبة الألمانية في البلدان التي تم ادراج لقاح الحصبة الألمانية في برنامج التطعيم الروتيني الخاص بها.
منذ عام 2021 قامت اليونيسف بشراء أكثر من 436 مليون جرعة من لقاح الحصبة والحصبة الألمانية بحيث تستفيد منها 57 دولة حول العالم.
واستجابة لهذا الخطر الداهم، قامت وزارة الصحة، بدعم من منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف، بوضع خطة شاملة للاستجابة لتفشي مرض الحصبة، والتي اشتملت على أنشطة تطعيم تكميلية ضد الحصبة - الحصبة الألمانية (MR) كعنصر رئيسي.
وأكدت المنظمتان التزامهما الدؤوب تجاه وزارة الصحة ودعم الأهداف المشتركة المتمثلة في تعزيز نظام الرعاية الصحية الأولية، وتزويد العاملين في مجال الصحة بالموارد والدعم الذي يحتاجونه، وتقديم المطاعيم المنقذة لحياة الأطفال.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة الحصبة الألمانیة فی الأردن الحصبة فی
إقرأ أيضاً:
تعز.. أكثر من 2,600 إصابة بالكوليرا والحصبة وحمى الضنك خلال أربعة أشهر
تواصل محافظة تعز جنوب غرب اليمن معاناتها من اجتياح الأوبئة الفتاكة، وسط تدهور كارثي في القطاع الصحي وعجز واضح عن مواجهة انتشار الأمراض المعدية.
وأعلنت إدارة التثقيف والإعلام الصحي في تعز، في تقرير حديث، عن تسجيل 2,615 حالة إصابة بثلاثة أوبئة رئيسية — الكوليرا، الحصبة، وحمى الضنك — وذلك خلال الفترة الممتدة من 1 يناير وحتى 25 أبريل 2025م.
وبحسب التقرير، تم تسجيل خمس حالات وفاة مرتبطة بهذه الأوبئة؛ أربع منها بسبب الحصبة، وحالة وفاة واحدة نتيجة الإصابة بالكوليرا، بينما لم تُسجل وفيات جراء حمى الضنك حتى الآن.
وتوزعت الحالات المسجلة بواقع 1,011 حالة إصابة بحمى الضنك، و 890 حالة إصابة بالكوليرا، و 714 حالة إصابة بالحصبة.
وتعكس هذه الأرقام تصاعدًا خطيرًا في وتيرة تفشي الأمراض المعدية بالمحافظة التي تعاني أصلًا من هشاشة الخدمات الصحية، نتيجة الحرب المستمرة منذ أكثر من عقد من الزمان، وما رافقها من تدمير للبنية التحتية الصحية، فضلًا عن الحصار الذي تفرضه جماعة الحوثي على مدينة تعز، مما يزيد من تفاقم الأوضاع الصحية والإنسانية.
وتعد تعز من أكثر المحافظات اليمنية تعرضًا للفاشيات الوبائية خلال السنوات الأخيرة، وسط بيئة مثالية لتفشي الأمراض بسبب تردي خدمات المياه والصرف الصحي، وانعدام حملات التطعيم المنتظمة، وضعف برامج التوعية الصحية.
في ظل هذا المشهد القاتم، يطلق العاملون في القطاع الصحي نداءات استغاثة للمنظمات الإنسانية المحلية والدولية لتقديم الدعم العاجل، سواء عبر توفير الأدوية والمستلزمات الطبية، أو عبر تنفيذ حملات تطعيم واسعة النطاق لاحتواء انتشار الحصبة والكوليرا والضنك، وإنقاذ حياة مئات الآلاف من السكان، خصوصًا الأطفال الذين يشكلون الشريحة الأكثر تضررًا من هذه الأوبئة.
وتحذر تقارير طبية محلية ودولية من أن استمرار غياب التدخلات العاجلة قد يؤدي إلى مضاعفة أعداد الإصابات والوفيات في الأشهر المقبلة، في وقت يعاني فيه النظام الصحي بالمحافظة من شبه انهيار شامل.