الجيش اللبناني: دورية إسرائيلية ألقت قنابل دخانية باتجاه جنودنا في مزارع شبعا ورددنا بالمثل
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
بيروت: أعلن الجيش اللبناني، الأربعاء27سبتمبر2023، أن دورية إسرائيلية أطلقت قنابل دخانية نحو دورية له في منطقة بسطرة جنوبي البلاد.
وقال الجيش اللبناني، في بيان له، إن "عناصر الجيش اللبناني أطلقت قنابل دخانية نحو عناصر العدو"، مشيرا إلى أن "إطلاق النار حدث أثناء مواكبة جرافة تعمل على إزالة تعديات أقامها العدو الإسرائيلي شمال خط الانسحاب (الخط الأزرق المتحفظ عليه) في منطقة بسطرة في الجنوب".
يأتي ذلك، بعد أيام، من إلقاء قنابل بين القوات الإسرائيلية والجيش اللبناني على الحدود، وقال الجيش اللبناني، وقتها، إنه "أطلق قنابل مسيلة للدموع على قوة من الجيش الإسرائيلي، ردا على إطلاق الأخيرة قنابل دخانية باتجاه دورية لبنانية".
من جهتها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن "الجيش أطلق قنابل غاز على قوة للجيش اللبناني، بعد أن تجاوزت مركبة لبنانية الخط الأزرق".
وأكد المتحدث الرسمي باسم "اليونيفيل"، أندريا تيننتي، أن "القوة موجودة على الأرض لتهدئة الوضع، وتتواصل قيادتها مع الأطراف لتخفيف التوترات ومنع سوء الفهم".
وأعلن الجيش اللبناني، الأسبوع الماضي، أنه يقوم بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل"، بشأن الاختراقات الإسرائيلية لمياه بلاده الإقليمية، بحسب قوله.
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام، عن قيادة الجيش اللبناني، أن "البحرية الإسرائيلية اخترقت المياه الإقليمية اللبنانية، الخميس الماضي، مرتين، لما يزيد عن 30 دقيقة".
وفي 26 من شهر أغسطس/ آب الماضي، أعلن الجيش اللبناني أن "زورقًا حربيًا إسرائيليًا خرق المياه الإقليمية اللبنانية، قبالة رأس الناقورة جنوبي لبنان".
وأوضح بيان الجيش اللبناني، أنه "بتاريخ 25/ 8/ 2023، اعتبارًا من الساعة 6:50 ولغاية الساعة 9:00 (بالتوقيت المحلي)، خرق زورق حربي تابع للعدو الإسرائيلي المياه الإقليمية اللبنانية، لمسافة نحو 300 متر مقابل رأس الناقورة"، مضيفًا أنه "تتم متابعة موضوع الخرق بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان".
وفي اليوم نفسه، أطلق الجيش الإسرائيلي طائرة مسيّرة فوق منطقة تلال كفرشوبا اللبنانية، حيث أفادت قناة "الميادين"، بأن "قوات الاحتلال الإسرائيلي تستنفر على الحدود مع لبنان، في مواقعهم المواجهة لكفرشوبا، وأطلقت طائرة مسيّرة فوق منطقة تلال كفرشوبا".
وأطلقت القوات الإسرائيلية النار، في 20 أغسطس الماضي، على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حسبما ذكرت وسائل إعلام لبنانية، حيث أوضحت الوكالة اللبنانية الوطنية للإعلام، ان "قوات العدو الإسرائيلي أطلقت النار في الهواء ترهيبا من موقع العباد المعادي باتجاه الأراضي اللبنانية، على خلفية قيام أحد المواطنين برمي مفرقعة نارية باتجاه الداخل المحتل".
وطالبت تل أبيب، الأسبوع الماضي، بتوسيع نطاق تحركات قوات "يونيفيل" في الجنوب اللبناني، بهدف مراقبة مواقع عسكرية لـ"حزب الله" اللبناني.
وفي أواخر العام الماضي، وقّع لبنان وإسرائيل، على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين الجانبين، بوساطة الولايات المتحدة.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: الجیش اللبنانی قنابل دخانیة
إقرأ أيضاً:
الرئيس اللبناني: قرار حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية لا عودة فيه
أكد الرئيس اللبناني، جوزاف عون، أن قرار حصر السلاح بيد الدولة لا عودة عنه، مشدداً على أن تنفيذ هذا القرار لن يؤدي إلى اضطرابات أمنية، بل سيتم التقدم فيه عبر الحوار مع الجهات المعنية، بما يضمن الحفاظ على الاستقرار والسلم الأهلي وتعزيز دور الدولة المركزية.
وجاءت تصريحات عون خلال استقباله وفداً من معهد الشرق الأوسط للدراسات في واشنطن (MEI)، برئاسة الجنرال الأمريكي المتقاعد جوزيف فوتيل، حيث أشار في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، إلى أن الخطوة تحظى بدعم داخلي واسع، إضافة إلى تأييد من الدول الشقيقة والصديقة للبنان.
وأوضح الرئيس اللبناني أن التطورات الجارية في المنطقة ما زالت تهيئ الأرضية للحلول السلمية، رغم تعقيداتها، داعياً إلى الصبر والتدرج في المعالجة تفادياً لأي انتكاسات.
وأشار إلى الحاجة الملحّة لدعم عاجل للجيش والقوى الأمنية، حتى تتمكن من أداء مهامها في الحفاظ على الأمن والاستقرار الوطني.
وفيما يتعلق بالموقف الأمريكي، أكد عون أن استقرار لبنان يصب في مصلحة الولايات المتحدة، مطالباً واشنطن بلعب دور أكثر فاعلية في دعم بلاده، سواء على مستوى الأمن أو من خلال الضغط على الاحتلال الإسرائيلي للوفاء بالتزاماتها الدولية.
وفي هذا السياق، لفت إلى أن الجيش اللبناني يواصل تنفيذ مهامه في منطقة جنوب الليطاني تطبيقا لقرار مجلس الأمن 1701، غير أن استكمال انتشاره على الحدود الجنوبية ما زال معرقلاً بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي لخمسة تلال لبنانية، رغم أن اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024 نصّ على انسحاب الاحتلال منها بحلول منتصف شباط/فبراير الماضي.
ودعا عون مجدداً الولايات المتحدة وفرنسا، بصفتهما راعيي الاتفاق وعضوين في لجنة المراقبة، إلى الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء احتلالها لهذه المناطق، وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين، تمهيداً لبسط سلطة الدولة بالتعاون مع قوات "اليونيفيل".
أما على صعيد الحدود مع سوريا، فأكد الرئيس اللبناني أن الجيش يواصل جهوده لضبط المعابر غير الشرعية ومنع التهريب، مشيراً إلى اجتماعات ثنائية عُقدت مؤخراً مع الجانب السوري لبحث هذه المسائل.
وجدد عون تمسك لبنان بإعادة النازحين السوريين إلى ديارهم، معتبراً أن الظروف التي دفعتهم للنزوح قد زالت، مطالباً المجتمع الدولي برفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا لدعم جهود العودة.
حزب الله يرفض
في 19 نيسان/أبريل الجاري، جدد الأمين العام لـ"حزب الله"، الشيخ نعيم قاسم، رفض الحزب تسليم سلاحه للدولة اللبنانية، مؤكداً تمسكه بخيار "المقاومة" في وجه الاحتلال الإسرائيلي.
وفي خطاب متلفز، أوضح قاسم أن الحزب لا يزال ملتزماً باتفاق وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي، غير أنه شدد على أن سلاح "المقاومة" خط أحمر، قائلاً: "لن نسمح لأحد بنزع سلاحنا، وسنواجه أي محاولة تسعى إلى ذلك".
وأضاف أن "خيار الدبلوماسية لا يزال قائماً، لكن هذه المرحلة لن تستمر طويلاً"، في إشارة إلى نفاد صبر الحزب إزاء الضغوط السياسية الرامية إلى نزع سلاحه.
وأكد قاسم أن مناقشة مسألة السلاح لا يمكن أن تتم إلا ضمن إطار وطني شامل، يأخذ في الحسبان اعتبارات السيادة والدفاع عن البلاد، لافتاً إلى أن "المقاومة في لبنان لم تكن يوماً خياراً عابراً، بل هي رد طبيعي ومشروع على استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراض لبنانية".