الجزائر "العمانية": تضمّن العدد الـ 62 من مجلة "اللُّغة العربية"، التي يُصدرها المجلس الأعلى للُّغة العربية بالجزائر، دراسة بعنوان "جمالية المختزل وشعرية القصّة القصيرة جدًّا في مجموعة "قلبها التاسع" للقاصّة العُمانية ليلى البلوشية أعدّها الدكتور مصطفى ولد يوسف.

وممّا جاء في هذه الدراسة النقدية أنّ "في مجموعة "قلبها التاسع" للكاتبة ليلى البلوشية، اقتحامًا لسردية الاختزال، واستظهارًا محكمًا للُّغة المكثّفة، تفترض الممكن الجمالي، وتؤسّس لحوار المتعة بلفتات تعبيريّة عميقة الدلالة؛ تؤرّخ فينا للهمّ الداخلي والوضعيات المتدنية للإنسان الحديث".

وأضاف صاحب الدراسة "في اختيار القاصّة للمختزل الأقصوصي غامرت في جنس القصة القصيرة جدًّا الذي مازال في طور التنظير الجنيني، ولكنّ قدرتها الواضحة على تطويع المعاني الشّاردة، والأنفس التائهة، وتحويلها إلى مكتسبات فنيّة، وكائنات جماليّة حافلة بالسخرية الانتقادية، واللُّغة الراقية، جعلت منها قوة ضاربة لسردية الاختزال في متخيّل الكتابة النفسيّة تحديدًا".

وفضلًا عن هذه الدراسة، التي غاصت في العوالم الإبداعية للقاصّة العُمانيّة ليلى البلوشية، حفل العدد الثاني والستون من مجلة "اللُّغة العربيّة" الفصلية، بمجموعة من الدراسات النقدية المهمّة، أبرزُها دراسةٌ بعنوان "أبيات الأغاليط في كتاب نفح الطيب للمقرّي.. دراسة موضوعاتيّة" (د. خالد بن صالح بن مدّ الله السعراني وعلاوي عبد الكبير)، و"الإعجاز الصوتي في القرآن الكريم.. بين التآلف والعدول" (د. عبد الحق العبادي)، و"الغموض وتناثر المعنى في ديوان "أغاني مهيار الدمشقي" لأدونيس" (حياة حجاز)، و"تمثُّلات الجسر المتخيّل بين الأنا والآخر في رواية "الانطباع الأخير" لمالك حداد" (د. إيمان نوري)، و"دراسة الأفعال الكلامية في مقامات بديع الزمان الهمذاني" (سامية بن زروق)، و"السرد الأبيض.. مقاربة إبستمولوجية لدراسة سرد اللُّغة العربيّة البيضاء" (د. خليفة قعيد).

يُشار إلى أنّ مجلة "اللُّغة العربيّة"، مجلة فصليّة محكّمة، تُعنى بالقضايا الثقافية والعلميّة للُّغة العربيّة، وهي تصدر عن المجلس الأعلى للُّغة العربية بالجزائر.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

دراسة: المدن الأوروبية تتفوق على الأمريكية من حيث جودة الحياة وسهولة المشي

أظهرت دراسة حديثة، أن المدن الأوروبية مثل زيورخ ودبلن تعد الأسهل على الناس المشي فيها والأكثر ملاءمة للعيش مُقارنة بنظيراتها الأمريكية، حيث يمكن وصول أكثر من 95% من سكانها إلى الخدمات الأساسية في غضون 15 دقيقة سيرًا على الأقدام.

وكشفت الدراسة المنشورة في مجلة نيتشر سيتيز اليوم الإثنين أنه يمكن وصول أكثر من 95% في المدن الأوروبية إلى الخدمات الأساسية مثل الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية والمدارس والأسواق التجارية، في غضون 15 دقيقة سيرا على الأقدام أو بالدراجة.

في المقابل، تكشف الدراسة أن نسبة 2.5% فقط من سكان مدن مثل سان أنطونيو في ولاية تكساس الأمريكية، يتمتعون بسهولة الوصول إلى نفس هذه الخدمات، وذلك بحسب ما نقلت صحيفة الجارديان البريطانية.

وأظهرت الدراسة أن جزءا صغيرا فقط من بين 10.000 مدينة حول العالم، يمكن أن يُطلق عليه ما يُسمى بـ «مدن الـ 15 دقيقة»، حيث يتمكن السكان من الوصول إلى الخدمات الأساسية سيرًا على الأقدام أو بالدراجة.

واختار باحثو الدراسة 54 مدينة لاستكشافها بشكل تفصيلي، ووجدوا أن المدن الأوروبية متوسطة الحجم مثل زيورخ وميلانو وكوبنهاجن ودبلن هي الأكثر سهولة في الوصول إلى الخدمات الأساسية. وفي المقابل، جاءت مدن أمريكا الشمالية مترامية الأطراف والمعتمدة بشكل كبير على السيارات مثل سان أنطونيو ودالاس وأتلانتا وديترويت في أسفل التصنيف.

وطور باحثو الدراسة طريقة حسابية لاستكشاف مدى التغيرات اللازمة في المدن لتصبح أكثر قابلية للوصول للخدمات الأساسية في غضون 15 دقيقة. ووجدوا أن مدينة مثل أتلانتا في حاجة إلى إعادة توزيع 80% من مرافقها لتحقيق توزيع عادل بين السكان، بينما تحتاج باريس إلى إعادة توزيع 10% فقط من مرافقها.

وأشار هيجور بياجيه، المؤلف المشارك في الدراسة، إلى أن الهدف من الدراسة ليس تدمير المدن وإعادة توزيع خدماتها، موضحا: «نحن نبحث عن طرق لتحسين حياة معظم الناس».

وكانت فكرة «مدينة الـ 15 دقيقة» تعرضت في السنوات الأخيرة للهجوم ممن يرون فيها محاولة للسيطرة على حركة الناس وتقييد حريتهم. وقد أزعجت هذه الانتقادات العلماء ومخططي المدن والأطباء الذين يرون في تقليل الاعتماد على السيارات وسيلة فعالة لتحسين صحة وسلامة الناس.

من جانبها أوضحت ناتالي مولر، أخصائية علم الأوبئة البيئية في معهد برشلونة للصحة العالمية، أن تقليل الاعتماد على السيارات وتشجيع النقل العام وزيادة المساحات الخضراء كلها عوامل تسهم في تحسين جودة البيئة الحضرية.

واختتمت الدراسة أنه في الوقت الذي تقود فيه المدن الأوروبية الجهود لجعل بيئاتها الحضرية أكثر سهولة، يبقى هناك الكثير الذي يجب القيام به لتقليل الاعتماد على السيارات وتحقيق المدن الأكثر صحة وملاءمة للحياة.

اقرأ أيضاًدراسة علمية مبتكرة في تنمية مهارات الكتابة للدارسين بالعربية من غير الناطقين بها

محافظ أسوان يستعرض دراسة فنية لمنظومة الكاميرات الأمنية لمراقبة الطرق

مقالات مشابهة

  • دراسة تكشف حقيقة تأثير تغير المناخ على صحة الإنسان
  • الأولى من نوعها..دراسة تكشف التغيرات بدماغ المرأة خلال الحمل
  • دراسة جديدة تكشف تأثير الحمل والولادة على الدماغ
  • لأول مرة.. دراسة ترصد التغيرات التي تطرأ على دماغ المرأة أثناء الحمل
  • دراسة: المدن الأوروبية تتفوق على الأمريكية من حيث جودة الحياة وسهولة المشي
  • صدور عدد جديد من مجلة العين الساهرة وملحق الشرطي الصغير
  • عدد جديد من مجلة العين الساهرة
  • سعر صادم لجمبسوت ليلى أحمد زاهر في مهرجان الفضائيات العربية
  • مجلة القافلة تحتفي بحضور الإبل الثقافي في حمى نجران
  • قبل الدراسة.. فوائد قراءة القصص للطفل قبل النوم وتنشيط قدراته العقلية