جمالية الاختزال وشعرية القصة في قلبها التاسع للقاصّة ليلى البلوشية
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
الجزائر "العمانية": تضمّن العدد الـ 62 من مجلة "اللُّغة العربية"، التي يُصدرها المجلس الأعلى للُّغة العربية بالجزائر، دراسة بعنوان "جمالية المختزل وشعرية القصّة القصيرة جدًّا في مجموعة "قلبها التاسع" للقاصّة العُمانية ليلى البلوشية أعدّها الدكتور مصطفى ولد يوسف.
وممّا جاء في هذه الدراسة النقدية أنّ "في مجموعة "قلبها التاسع" للكاتبة ليلى البلوشية، اقتحامًا لسردية الاختزال، واستظهارًا محكمًا للُّغة المكثّفة، تفترض الممكن الجمالي، وتؤسّس لحوار المتعة بلفتات تعبيريّة عميقة الدلالة؛ تؤرّخ فينا للهمّ الداخلي والوضعيات المتدنية للإنسان الحديث".
وأضاف صاحب الدراسة "في اختيار القاصّة للمختزل الأقصوصي غامرت في جنس القصة القصيرة جدًّا الذي مازال في طور التنظير الجنيني، ولكنّ قدرتها الواضحة على تطويع المعاني الشّاردة، والأنفس التائهة، وتحويلها إلى مكتسبات فنيّة، وكائنات جماليّة حافلة بالسخرية الانتقادية، واللُّغة الراقية، جعلت منها قوة ضاربة لسردية الاختزال في متخيّل الكتابة النفسيّة تحديدًا".
وفضلًا عن هذه الدراسة، التي غاصت في العوالم الإبداعية للقاصّة العُمانيّة ليلى البلوشية، حفل العدد الثاني والستون من مجلة "اللُّغة العربيّة" الفصلية، بمجموعة من الدراسات النقدية المهمّة، أبرزُها دراسةٌ بعنوان "أبيات الأغاليط في كتاب نفح الطيب للمقرّي.. دراسة موضوعاتيّة" (د. خالد بن صالح بن مدّ الله السعراني وعلاوي عبد الكبير)، و"الإعجاز الصوتي في القرآن الكريم.. بين التآلف والعدول" (د. عبد الحق العبادي)، و"الغموض وتناثر المعنى في ديوان "أغاني مهيار الدمشقي" لأدونيس" (حياة حجاز)، و"تمثُّلات الجسر المتخيّل بين الأنا والآخر في رواية "الانطباع الأخير" لمالك حداد" (د. إيمان نوري)، و"دراسة الأفعال الكلامية في مقامات بديع الزمان الهمذاني" (سامية بن زروق)، و"السرد الأبيض.. مقاربة إبستمولوجية لدراسة سرد اللُّغة العربيّة البيضاء" (د. خليفة قعيد).
يُشار إلى أنّ مجلة "اللُّغة العربيّة"، مجلة فصليّة محكّمة، تُعنى بالقضايا الثقافية والعلميّة للُّغة العربيّة، وهي تصدر عن المجلس الأعلى للُّغة العربية بالجزائر.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
دراسة بحثية لكلية ليوا أبوظبي حول استخدام أحماض أمينية مضادة للسرطان
أبوظبي (الاتحاد)
توصلت دراسة بحثية لفريق علمي من كلية ليوا، ومعهد البترول المصري، ومعهد الأبحاث الطبية في جامعة الشارقة، وكلية الصيدلة في جامعة أسيوط بعنوان "دراسة خصائص السطح والخصائص المضادة للسرطان لمركبّات جديدة من التيتانيوم (IV) مع عوامل كاتيونية خافضة للتوتر السطحي" إلى إمكانية تطوير مركبّات جديدة تعتمد على تطوير التيتانيوم (IV) باستخدام أمينات دهنية وأحماض أمينية (الهستيدين والأرجينين) مع كلوريد التيتانيوم (IV) وقد تمت دراسة هذه المركبّات بدقة باستخدام تقنيات تحليلية لتحديد خصائصها.
ودلت نتائج الدراسة على أهمية البحث في الحاجة إلى تطوير مركبّات فعّالة وآمنة لعلاج السرطان، حيث تتميز المركبات المطورة بذوبان جيد في الماء وخصائص سطحية مميزة.
كما أظهرت النتائج أن مركبين Ti2 وTi4 أظهرا نشاطًا قويًا ضد خلايا سرطان الرئة البشرية A549، حيث تُعد خلايا A549 نموذجًا شائعًا لخلايا سرطان الرئة غير الصغيرة (NSCLC) وتُستخدم على نطاق واسع في الأبحاث نظرًا لقدرتها على محاكاة خصائص السرطان البشري. لذلك، يُعد اختبار المركبات عليها خطوة أساسية لتقييم فعاليتها وسلامتها كعلاجات محتملة.
وقدم الفريق العلمي الدراسة في إطار المؤتمر الدولي الثاني حول تعزيز المستقبل المستدام ICASF، والذي نظمته مؤخراً جامعة أبوظبي بمشاركة أكثر من 60 متحدثاً رئيسياً وخبيراً، إضافةً إلى شخصيات بارزة وقادة فكر من أكثر من 90 بلداً، منهم وزراء ودبلوماسيون وأكاديميون وباحثون ومتخصِّصون في القطاع وصُنّاع سياسات. ويقدِّم المشاركون في المؤتمر 330 ورقة بحثية اختيرت من بين أكثر من 700 ورقة بحثية قدمها الباحثون والذي تناول هذا العام أهم المواضيع المتعلقة بالابتكاروالتحول الرقمي.
وذكرت الدكتورة هند حامد أستاذ مساعد في كلية العلوم الطبية والصحية في كلية ليوا والمسؤولة عن هذه الدراسة أن الفريق ضم باحثين هم: رانيا حمدي أستاذ مساعد بجامعة الشارقة، وسامح السنباطي أستاذ مساعد في كلية العلوم الطبية والصحية في كلية ليوا، وأمينة التومي أستاذ مشارك في كلية العلوم الطبية والصحية في كلية ليوا، وسحر أحمد مصطفى أستاذ دكتور في معهد البحوث المصري للبترول، والشيماء حمودة مساعد باحث بجامعة الشارقة، ودينا عبد القادر أستاذ دكتور بمعهد البحوث المصري للبترول.
وذكر الدكتور سامح السنباطي أستاذ مساعد في كلية العلوم الطبية والصحية في كلية ليوا أن الدراسة كشفت عن قدرة هذه المركبات على تحقيق توازن بين الكفاءة والسلامة، مما يجعلها مرشحة واعدة للتطبيقات الطبية، خاصة في العلاجات المستهدفة للسرطان من خلال كفاءة هذه المركبات وفعاليتها ضد الخلايا السرطانية، والإشارة إلى إمكانية تطبيقها في علاج مرض السرطان مستقبلاً.
وأضاف السنباطي أن هذه الدراسة تعكس التزام كلية ليوا بالبحث العلمي وإيجاد حلول علمية ابتكارية مستدامة في المجالات الطبية والصحية، وتؤكد على دور الكلية البارز في دعم الأبحاث وتسهيلها بهدف تحسين الرعاية الصحية للمجتمع.
كما تسعى الكلية إلى بناء شبكة من الخبراء والباحثين لتبادل الخبرات والمعلومات والتي من شأنها أن تحقق أحد أهم أهداف التنمية المستدامة ألا وهي تحقيق الصحة الجيدة والرفاه لأفراد المجتمع عموماً.