يترجم الفنان أمجد السيابي في أول معرض فني له مفردة "التفرد" في سلسلة من التجارب توزعت بين أربعة عشر لوحة فنية ممثلة التفرد في تكون الحالة الفكرية والشاعرية للفنان، لكنه مع ذلك ورغم تفرد الحالة يؤمن السيابي أن أساليب الفن لدى الفنان تنتج بشكل عفوي دون تخطيط، وأنها رسالة نحو المعنى و التفكير بحالة "التفرد" والتي وضعها من خلال هذا المعرض في معايير ثلاثة: الأول معيار القيمة كون ما يميز الفن هو تفرده وجميع الفنانين يختلفون في أساليبهم فكل فنان بأعماله متفرد حسب تعبيره، أما المعيار الثاني فيتمثل في تفرد التكوين في الأعمال الفنية، ففي تكوينها الفني نجد المركزية والتفرد في العناصر و الأشكال، فخطوط الأعمال و إضاءتها تتمركز و تتمحور حول عنصر ما كالشمس أو القمر أو الانسان أو الحيوان أو الجماد، و المعيار الثالث بتمثل في الأحاسيس و المشاعر المتفردة لدى الإنسان وأفكاره التي تدور في أعماقه وتحتم عليه مشاعر معينة، وهذا ما اختزله السيابي في أعمال المعرض مع اتصال كل ذلك بالبيئة العمانية في مشاهد ليلية ونهارية من المدينة والقرية.

وتتميز أعمال المعرض بتركيبتها الفنية و النظرة الجمالية و الشاعرية للبيئة العمانية بخامة الألوان المائية للحظات الغروب و كذلك الترجمة الضوئية للمساء بالإضاءات المصطنعة التي تتردد و تتنوع فيها الألوان و يتوزع فيها النور و الظل بإتجاهات متعاكسة.

يحتضن مقهى "ريشيو" بالقرم المعرض الفني لأمجد السيابي منذ العشرين من الشهر الجاري وحتى الثاني من أكتوبر، ويقول السيابي عن تجربة إقامة معرضه الفني في مقهى: "إقامة معرض بداخل مقهى تجربة جديد اكتشفت من خلالها مقدار إقبال الناس و المجتمع للفن، جرت العادة أن تقام المعارض داخل متحف أو جاليري. أحببت أن أوسع دائرة الفن لتشمل الأماكن التي تشارك الناس فبها حياتهم اليومية حتى يكون الفن ملازما لهم في مختلف حالاتهم، و لا تقتصر فقط على المتاحف و المعارض الفنية.

وأضاف: كمعرض شخصي أول، أعتبر أن التجربة فاقت توقعاتي، فالحضور و العدد الكبير من المتفاعلين كان رائعا و في كل يوم من المعرض هناك زوار له، واكتشفت معهم زوايا نظر جديدة في كل عمل و قصص مختلفة لكل لوحة، وأسعدني أن الجميع أشاد بالتجربة، وأشعر أنها خلقت نوعا من الحراك الفني بين الفنانين والجمهور من مرتادي المقهى.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

ليلى مراد.. قيثارة الغناء التي تركت بصمتها في السينما ورحلت في صمت

يصادف في مثل هذا اليوم من عام 1995، رحلت الفنانة ليلى مراد، التي تعتبر واحدة من أبرز نجمات الغناء والسينما المصرية في القرن العشرين. 

 

خلال 17 عامًا فقط، قدمت ليلى مراد 28 فيلمًا، لترسخ اسمها كرمز للإبداع والتميز قبل اعتزالها الفن في سن السابعة والثلاثين، رحلة مليئة بالتحديات والنجاحات تستحق أن تُروى.

البداية مع السينما

 

بدأت ليلى مراد مسيرتها الفنية في السينما عام 1935، حين اختارتها بهيجة حافظ والمخرج إبراهيم لاما لتقديم أغنية بصوتها فقط في فيلم الضحايا، وبعد ثلاث سنوات، رشحها الموسيقار محمد عبد الوهاب لبطولة فيلم يحيا الحب عام 1939، ليكون أول ظهور سينمائي لها، ورغم تحفظ المخرج محمد كريم على أدائها بسبب خجلها الشديد، نجح الفيلم وفتح لها أبواب الشهرة.

تعاونها مع توجو مزراحي

 

في عام 1939، دخلت ليلى مرحلة جديدة في مشوارها الفني مع المخرج المصري الإيطالي توجو مزراحي. قدّم معها سلسلة أفلام حملت اسمها مثل ليلى بنت الريف وليلى بنت مدارس. 

 

وفي فيلم ليلى في الظلام، بدأ نجمها يتألق بشكل أكبر، مما جعلها تحصل على أجر أعلى من المعتاد، حيث تقاضت 3000 جنيه للفيلم الواحد، واشترت سيارة شيفروليه بهذه الأرباح.

النجاح مع أنور وجدي

 

كان اللقاء مع الفنان أنور وجدي نقطة تحول أخرى في مسيرتها، تزوجا وعملا معًا في العديد من الأفلام الناجحة مثل ليلى بنت الفقراء وقلبى دليلي وعنبر. 

 

أسس أنور شركة إنتاج خصيصًا لاحتكار أعمالها، لكنها اختارت لاحقًا العمل مع منتجين آخرين لتثبت نجاحها بعيدًا عن سيطرته.

أبرز أفلامها وتعاونها مع النجوم

 

قدمت ليلى مراد أعمالًا خالدة بالتعاون مع أسماء لامعة في السينما، تعاونت مع يوسف وهبي في فيلم غزل البنات، حيث شارك نجيب الريحاني في آخر ظهور له قبل رحيله، كما قدمت شاطئ الغرام مع حسين صدقي وورد الغرام مع محمد فوزي.

حياتها الشخصية وتأثيرها على مسيرتها

 

خارج الشاشة، كانت حياة ليلى مراد مليئة بالأحداث، بعد طلاقها من أنور وجدي، تزوجت الطيار وجيه أباظة وأنجبت ابنها أشرف، ثم تزوجت المخرج فطين عبد الوهاب وأنجبت منه ابنها زكي فطين عبد الوهاب. 

 

رغم هذه الانشغالات، استمرت في تقديم أعمال مميزة حتى اعتزالها المفاجئ عام 1955.

الاعتزال والرحيل

 

أنهت ليلى مراد مسيرتها السينمائية بفيلم الحبيب المجهول، وأعلنت اعتزالها الفن وهي في قمة نجاحها، لتعيش بقية حياتها بعيدًا عن الأضواء.

 

 توفيت في 21 نوفمبر 1995، تاركة وراءها إرثًا فنيًا خالدًا ما زال يثري ذاكرة الفن العربي.

 

تظل ليلى مراد واحدة من أعظم رموز الفن في العالم العربي بمسيرتها القصيرة لكنها غنية بالإبداع، أكدت أن الموهبة الحقيقية تترك أثرًا لا يُمحى.

مقالات مشابهة

  • خالد بن محمد بن زايد: «فن أبوظبي» يعزز المشهد الفني في الإمارة
  • دبي.. تعرف على معرض "أحلام الأرض" في متحف المستقبل
  • أغلى موزة في العالم.. ملياردير صيني يشتري العمل الفني الأكثر إثارة للجدل بـ 6.2 مليون دولار
  • هل تسهم المهرجانات الفنية في تعزيز الإبداع أم تروج للسلعة الثقافية؟
  • معتزة صلاح عبد الصبور للقائمين على الوس الفني: انزلوا لملح الأرض هناك الكنوز الحقيقية
  • مصطفى كامل يكشف آخر تطورت الحالة الصحية لـ عاد الفار
  • بدور القاسمي تفتتح المعرض الفني «نماذج أبدية»
  • تفاصيل الحالة الصحية للفنان عادل الفار بعد تدهورها بشكل مفاجئ
  • ليلى مراد.. قيثارة الغناء التي تركت بصمتها في السينما ورحلت في صمت
  • في عيد ميلاده.. تعرف على أبرز المحطات الفنية في حياة الفنان أحمد صيام