بعد عودة السفير الفرنسي من النجير.. ماكرون يؤكد دعمه لبازوم
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
رغم خضوعه لمطلب الانقلابيين بسحب سفيره من النيجر، جدد الرئيس الفرنسي ماكرون تأييده للرئيس المخلوع محمد بازوم (الصورة).
أفادت وزارة الخارجية الفرنسية وكالة فرانس برس بأن السفير الفرنسي في النيجر سيلفان ايتيه الذي كان العسكريون الحاكمون في نيامي يطالبون برحيله، عاد الى باريس اليوم الأربعاء (27 سبتمبر/ أيلول 2023).
لقد بدأ الانقلاب في الغابون يؤتي ثماره؛ إذ أدرك بعض الزعماء أن سلطتهم مهددة فقاموا بتعيين جنرالات جدد لحمايتهم. يحذر الخبراء من أن خطر الانقلابات في أفريقيا لا يزال قائماً، ولكن في مصلحة من يصب في نهاية المطاف؟
تحليل: سياسة أوروبا الأفريقية.. مراجعات متأخرة ونفوذ يتآكل!الدعوة إلى مراجعة سياسة أوروبا الأفريقية، تبدو مخففة جدا ولا تعبر عن عمق الصدمة التي تهز دوائر صنع القرار والرأي في أوروبا على وقع موجة الانقلابات العسكرية. فما أبعاد المراجعات أو التغييرات المتوقعة في السياسة الأوروبية؟
ماكرون: فرنسا ستسحب قواتها من النيجر بنهاية العامبعد شهرين من انقلاب النيجر ورفض فرنسا سحب سفيرها وقواتها من هناك، قرر الرئيس الفرنسي ماكرون اتخاذ هذه الخطوة واضعا "حدا للتعاون العسكري مع النيجر"، فيما قرر النظام في نيامي منع الطيران الفرنسي من عبور أجواء النيجر.
وقالت الوزارة في بيان خطي لوكالة فرانس برس إن وزيرة الخارجية كاترين كولونا "استقبلته في مقر الخارجية لشكره على عمله وعمل الفرق التي كانت محيطة به لخدمة بلادنا في ظروف صعبة".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أكد مساء أول أمس الأحد عودة إيتيه إلى باريس "في الساعات المقبلة".
في اليوم التالي، أكّد العسكريون الذين نفذوا انقلابًا في 26 تموز/يوليو أطاح الرئيس محمد بازوم، أنهم يتوقّعون أن "تلي هذا الإعلان إجراءات رسمية صادرة عن السلطات الفرنسية المعنيّة".
ومنذ نهاية آب/أغسطس، يطالب العسكريون في النيجر بمغادرة إيتيه وقد جردوه من حصانته الدبلوماسية وتأشيرته، لكن باريس كانت ترفض سحبه.
منذ حدوث الانقلاب، تؤكد فرنسا أنها لا تعترف بالسلطات الجديدة في نيامي وأن محاورها لا يزال الرئيس المخلوع محمد بازوم.
ماكرون يجدد تأييده الرئيس المخلوع بازوم
في غضون ذلك أكد الرئيس ماكرون الأربعاء "دعمه" للرئيس محمد بازوم الذي أطاحه انقلاب في النيجر في 26 تموز/يوليو وذلك بعد ساعات على رحيل السفير الفرنسي الذي طرده العسكريون من نيامي وعودته الى باريس.
وقال قصر الإليزيه إن ماكرون تباحث الأربعاء مع حسومي ماساودو وزير الخارجية في حكومة الرئيس النيجري المخلوع. وأكد ماكرون "تصميم فرنسا على مواصلة جهودها مع رؤساء دول الجماعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وشركائها الأوروبيين والدوليين من أجل العودة إلى النظام الدستوري في النيجر"، كما ذكرت الرئاسة الفرنسية.
وأمر الانقلابيون السفير الفرنسي سيلفان إيتي بمغادرة البلاد خلال 48 ساعة في نهاية أغسطس/ آب، ردا على ما وصفه بأنه تحركات من فرنسا "تتعارض مع مصالح النيجر".
وتجاهلت فرنسا هذا الأمر في البداية، والتزمت بموقفها بأن حكومة المجلس العسكري غير شرعية ودعت إلى إعادة الرئيس المنتخب محمد بازوم، الذي أطاح به انقلاب في يوليو/ تموز، إلى منصبه.
وشهدت نيامي احتجاجات يومية تقريبا ضد فرنسا منذ استيلاء الجيش على السلطة. واعتصمت حشود مؤيدي المجلس العسكري لأيام أمام قاعدة عسكرية فرنسية للمطالبة برحيل القوات.
مشاعر معادية لفرنسا
والنيجر واحدة من مستعمرات فرنسا السابقة في غرب أفريقيا حيث تتنامى مشاعر العداء لفرنسا بين السكان والسلطات، لا سيما في البلدان التي يسيطر فيها الجيش على السلطة.
وعبر بعض المحللين عن قلقهم من أن انسحاب القوات الفرنسية من النيجر قد يزيد من عرقلة الجهود الغربية لوقف العنف، الذي تصاعد منذ الانقلابات، وتعزيز النفوذ الروسي في المنطقة.
ع.ش/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: العسكريون في النيجر دويتشه فيله العسكريون في النيجر دويتشه فيله السفیر الفرنسی محمد بازوم فی النیجر
إقرأ أيضاً:
الرئيس سليمان في يوم المرأة العالمي: رمزُ تجدّد الإنسانية من الأمومة إلى البنوّة
هنأ الرئيس العماد ميشال سليمان، في تصريح، المرأة بيومها العالمي وقال: "رمزُ تجدّد الإنسانية من الأمومة إلى البنوّة، تُبشِّرُ في يومها العالمي لعودة الربيع إلى الأرض، فلها المعايدة الكبرى، علّنا هذا العام نُحيي عودة أمالها وأحلامها بوطنٍ ينعم بالسلام وينتعش بشبابه يعملون فيه وله لإنهاضه بمواكبة دعوات الفاضلات من أمهّات وشقيقات وبنات وبصلواتهنَّ وتحت نظاراتهنَّ. أحلامُ امرأةٍ كانت قد أجهضتها الأطماع والحروب وحال بينها وبين التحقيق سوء الإدارة، علّنا نعود بدءًا من يومنا هذا إلى أحلامها بمستقبل أولادها التي أفنت جسدها لتربيتهم وإلى أمالها بنجاح أشقّائها التي واكبتهم وأمنيّاتها بسلامة وراحة والديها".
وختم سليمان: "في هذه المناسبة العالمية ندعو أن يتحقّق ما تصبو إليه كلّ امرأة شريفة ونخشى أنّ يُحبط هذه الأحلام تكرار الاعتداءات الاسرائيلية وأن تحول عودة هذه الاعتداءات إلى يوميّاتنا دون أحلام العودة إلى دفءِ البيت وأريج البساتين".