للباحث بلال الطيب.. كتاب «حرب العصيد» إضافة نوعية مهمة للمكتبة التاريخية
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
(عدن الغد) خاص :
صدر حديثاً عن مؤسسة أروقة للدراسات والترجمة والنشر، كتاب (حرب العصيد.. جنايات يحيى حميد الدين على اليمنيين)، للباحث والمؤرخ بلال محمود الطيب.
الكتاب الذي تصل عدد صفحاته إلى نحو (500) صفحة، يحكي حقائق تاريخية هامة عن الإمام يحيى حميد الدين، وجناياته على اليمنيين، طيلة فترة حكمه، وهي الفترة التي ظلت غائبة أو مغيبة تاريخياً.
ويذكر الكتاب، أن المتوكل يحيى حميد الدين، لم يحد قيد أنملة عن نهج أسلافه؛ بل فاقهم بأساليب وابتكارات أكثر ظلما وانحطاطا، وخسة وإذلالا.
ويوضح أن أبطال سياسة يحيى حميد الدين المتجذرة والمتجددة تلك "رعية مكلومون، وعساكر متوحشون، وعمال جشعون، وهو - أي الإمام الطاغية - فوق الجميع، أسمى تلك الحرب بـ(حرب المصيد)، ولم يكن في المحصلة التراجيدية - همه إلا انتظار وصول الغنائم، لا ليوزعها على فقراء دولته؛ بل ليملأ بها المدافن والمخازن".
ويتميز الكتاب الذي يُعد نقلة نوعية في معركة الوعي، وتحصين الأجيال، أنه يؤرخ بأسلوب شيق ومُختزل، لحقبة هامة من تاريخ الإمامة واليمن عموما، حيث انتهج مؤلف الكتاب الأسلوب الصحفي الاستقصائي، واستند على الذاكره الشفهية لكشف وتعرية كل ما يتعلق بممارسات الإمام يحي.
وجاء في الكتاب:"رداً على حربه الإذلالية تلك، وبعيدًا عن الشمول الذي تعمل له وتسعى إليه الثورات والانتفاضات المنظمة، ورغم الجهل المدقع والعزلة المفرطة اللذين فرضا على الشعب اليمني، بدأ فكر الثورة والتمرد يتسلل إلى العوام، وقامت بالفعل حركات فلاحية مسلحة ضد حكمه المظلم".
ويؤكد الباحث بلال الطيب أن أهمية الكتاب تبرز في انه يوثق للحركات الفلاحية المسلحة، التي رغم كثرتها، لم تحظ بالدراسة والتوثيق إلا ما ندر.
في السياق، قال الناشر رئيس مؤسسة أروقة الدكتور هاني الصلوي: إن الكتاب الجديد للباحث بلال الطيب (حرب العصيد)، يعد إضافة نوعية ومهمة للمكتبة التاريخية اليمنية..وأضاف "إن الكتاب ركز على البعد الاثنوغرافي، وقدمه بشكل مقنع للغاية، وهي خاصية تميز بها كتاب (حرب العصيد)".
يذكر أن كتاب (حرب العصيد)، يعرض حالياً في معرض الرياض الدولي للكتاب، وهو واحد من عدة مؤلفات تاريخية للباحث الطيب، أبرزها كتاب (المتاهة) والذي يوثق (الحلقات المفقودة من تاريخ الإمامة الزيدية في اليمن)، وهو الأمر الذي ينطبق على كتاب (حرب العصيد)، من حيث الكشف عن حقائق تاريخية، من حقبة الإمام يحيى.
والباحث بلال الطيب، هو صحفي وباحث مهتم بتاريخ اليمن، ويشغل حالياً منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجمهورية للصحافة والطباعة والنشر - رئيس التحرير.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
مصر: تواصل الجدل حول نظام مقترح كبديل للثانوية.. ونائب يعترض على إضافة مادة الدين للمجموع
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تواصل الجدل حول نظام جديد مقترح للثانوية العامة في مصر، والمعروف باسم "شهادة البكالوريا"، سواء حول سبب التغيير أو التأثيرات المحتملة للنظام الجديد على تطوير العملية التعليمية وإعداد شباب مؤهل لسوق العمل.
صاحب النقاشات الدائرة جدل حول الاتجاه إلى احتساب نتائج مادة الدين ضمن المجموع الدراسي، فضلا عن آلية مقترحة تسمح للطلاب بإعادة الامتحان مقابل سداد رسوم بقيمة 500 جنيه (9.94 دولار)، وذلك دون عدد محدد لمرات خوضه.
وناقشت الحكومة المصرية، في اجتماعها الأسبوعي مطلع هذا الشهر، نظام شهادة البكالوريا "كبديل للثانوية العامة"، والمقرر تطبيقه على الطلاب الذين يدخلون الصف الأول الثانوى العام المقبل، والذي يعتمد على تنمية المهارات الفكرية والنقدية بديلاً عن الحفظ والتلقين، والتعلم متعدد التخصصات بدمج المواد العلمية والأدبية والفنية، والتقييم المستمر وتقسيم المواد على عامين على الأقل، هذا بالإضافة إلى الاعتراف الدولي والفرص المتعددة من خلال جلستي امتحان سنويًا، وفق بيان رسمي.
ويتكون نظام شهادة البكالوريا، من مرحلتين هما المرحلة التمهيدية (الصف الأول الثانوي)، والمرحلة الرئيسية (الصفين الثاني والثالث الثانوي)، وتتضمن المرحلة التمهيدية عددًا من المواد الأساسية التي تدخل في المجموع الكلي، وتشمل مواد التربية الدينية واللغة العربية والتاريخ المصري والرياضيات والعلوم المتكاملة والفلسفة والمنطق واللغة الأجنبية الأولي، بالإضافة إلى مواد خارج المجموع تشمل اللغة الأجنبية الثانية والبرمجة وعلوم الحاسب.