الرقابة المالية تنظم 4 ورش عمل متخصصة للصحفيين والإعلاميين الاقتصاديين
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
نظمت الهيئة العامة للرقابة المالية، عددا من ورش العمل التدريبية المتخصصة للصحفيين والإعلاميين المختصين بالشأن الاقتصادي، تضمنت الفعاليات عقد 4 ورش عمل متخصصة، وذلك بحضور كلا من الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، الدكتور إسلام عزام، ومحمد الصياد، نائبي رئيس الهيئة، وأحمد الشيخ رئيس البورصة المصرية والدكتور محمد عبد العزيز مساعد رئيس الهيئة، ومحمد عياد مدير المركز الإعلامي للهيئة، وكذا عدد من القيادات ومسئولي الإدارات الفنية المتخصصة بالهيئة، وذلك بأحد فنادق العين السخنة.
في بداية الفعاليات رحب الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، بجميع المشاركين من ممثلي وسائل الإعلام والصحف الاقتصادية المتخصصة، مشيدا باهتمامهم بالحضور والمشاركة في ورش العمل التدريبية التي تقدمها الهيئة بهدف رفع كفاءة وتطوير مستوى المعرفة والاطلاع على مستجدات الأسواق والمنتجات المالية والاستثمارية وآلية عملها بما يتماشى مع التطوير والتحديث المستمر بالأسواق المالية.
وأكد الدكتور فريد على أهمية نقل المعرفة واطلاع العاملين في وسائل الاعلام الاقتصادية المتخصصة وتدريبهم بشكل مستمر وذلك لتعزيز قدرتهم الإعلامية في صياغة الأخبار الاقتصادية ومستجدات الأسواق المالية ونتائج أعمالها والفرص الاستثمارية والتمويلية المستحدثة بما يعزز من دور الإعلام الاقتصادي في دعم استراتيجية عمل الهيئة لتحقيق الشمول الاستثماري والتمويلي والتأميني، مشددا على أهمية تحملهم المسئولية في نقل الأخبار الاقتصادية نظرا لتأثيرها المباشر على جموع المتعاملين وكونها عاملًا رئيسيًا في اتخاذ القرارات الاستثمارية في كافة الأسواق.
خلال الفعاليات رحب أحمد الشيخ رئيس البورصة المصرية، بممثلي وسائل الإعلام المختلفة مؤكدا على أهمية الدور الذي يقوم به الإعلام الاقتصادي المتخصص، وكذا أهمية الاطلاع والتدريب على كافة المتغيرات والمستجدات بالأسواق المالية كونها ذات طبيعة خاصة، وتتطلب رفع كفاءة العاملين على متابعتها لتبسيط المعلومات وعرضها وتقديمها بشكل منضبط لكافة المواطنين مما يعزز من جهود نشر الوعي والثقافة المالية، وتحقيق الشمول الاستثماري.
واستعرض الدكتور محمد عبد العزيز مساعد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، خلال ورشة عمل الثقافة المالية جهود الهيئة في نشر الوعي بالخدمات والأنشطة المالية غير المصرفية، قام عبد العزيز بعرض قنوات التوعية والثقافة المالية المختلفة والتي شملت بروتوكولات التعاون والمنصات الرقمية والتدريب العملي بالهيئة، برنامج مدرب التوعية المالية المعتمد، ومجهودات الهيئة في التوعية من خلال المحاضرات وورش العمل وكذا المحتوى المقروء والمرئي، بهدف تعزيز مستويات الوعي والثقافة المالية بما يتماشى مع رؤية الهيئة لتحقيق الشمول الاستثماري والتمويلي والتأميني.
وخلال ورشة العمل تم عرض عدد من البيانات التي توضح جهود التوعية المالية والتي شملت تدريب 8000 طالب من 21 جامعة بالإضافة إلى 670 طالب في المرحلة ما قبل التعليم الجامعي، بعدد 7 مدارس بالإضافة إلى عدد من الفعاليات التي تم تنظيمها مع عدد من الوزارات كالشباب والرياضة، وزارة الثقافة.
ولفت عبد العزيز، إلى مشروع جديد يهدف إلى تصميم وإعداد وتنفيذ نموذج محاكاة بنشاط الهيئة العامة للرقابة المالية، والتنسيق مع الجامعات المصرية لزيادة التوعية بنشاط القطاع المالي غير المصرفي، وذلك لتعريف الجمهور بالشركات الحاصلة على ترخيص مزاولة النشاط من الهيئة العامة للرقابة المالية في الأنشطة المختلفة وذلك لتعريف المتعاملين بحقوقهم والتزاماتهم، ومن المقرر أن يتم عرض النموذج على رئيس الهيئة للبدء في التنفيذ.
وقام الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية بتقديم ورشة العمل التدريبية الخاصة بالمشتقات المالية، وقد أوضح الدكتور فريد خلال ورشة العمل أن سوق المشتقات المالية سيمكن المستثمرين من حسن إدارة المخاطر المرتبطة بالأدوات الاستثمارية المتنوعة والتي قد يتعرضون لها نتيجة تقلبات الأسعار، كما يشجعهم على الاستثمار في الأسهم وأوراق الدين، حيث تتضمن العقود المستقبلية والعقود الآجلة، بالإضافة إلى الخيارات، موضحا أن استخدامات العقود المستقبلية تتمثل في التحوط من المخاطر بالإضافة إلى كونها فرصة استثمارية لمضاعفة الأموال المستثمرة بناء على التوقعات، موضحًا أن البداية ستكون بالعقود المستقبلية النمطية، مؤكدًا على أن العقود النمطية فقط التي سيتم تداولها في البورصات.
وأضاف الدكتور فريد أن التحدي الأكبر أمام تدشين سوق المشتقات كان عدم وجود شركة مقاصة للعقود الآجلة، وقد قامت إدارة الهيئة بإصدار القرار رقم 20 لسنة 2023 بتعديل قرار مجلس إدارة الهيئة رقم 201 لسنة 2020، بشأن هيكل ملكية شركة بورصة العقود الآجلة وشركة المقاصة والتسوية للعقود التي يجرى التعامل عليها في بورصة العقود الآجلة، والذي بموجبه تمكنت البورصة المصرية من تأسيس شركة تسويات لخدمات التقاص، برأس مال مصدر قدره 100 مليون جنيه بهدف إجراء عمليات المقاصة والتسوية للعقود التي يجري التعامل عليها ببورصات العقود الآجلة، وتشكيل مجلس إدارتها بالفعل استعداد لانطلاق النشاط الفعلي للسوق.
بينما قام أحمد رشدي المدير التنفيذي للمركز الإقليمي للتمويل المستدام التابع للهيئة بتقديم ورشة العمل الخاصة بسوق تداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونية والتي تضمنت عددا من المحاور الرئيسية اللازمة لتعريف المشاركين، منها مقدمة حول ظاهرة تغير المناخ والحقائق حول انبعاثات الغازات الدفيئة، كما تم عرض نبذة مختصرة حول الخلفية التاريخية لأسواق تداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونية
وأوضح رشدي أهمية أسواق تداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونية، مع تقديم شرح لدورة وأطراف إصدار شهادات خفض الانبعاثات الكربونية في السوق الطوعية، واستعرض جهود الهيئة العامة للرقابة المالية لتسريع وتيرة تفعيل أول سوق طوعي لتداول شهادات خفض الانبعاثات الكربونية، وإدخال تعديلات على اللائحة التنفيذية لقانون سوق رأس المال رقم 95 لسنة 92 باعتبار شهادة خفض الانبعاثات الكربونية أداة مالية قابلة للتداول، والإعلان عن سوق الكربون الطوعي، وتشكيل لجنة الإشراف والرقابة على وحدات خفض الانبعاثات الكربونية وكذلك القرارات المنظمة لقيد جهات التحقق والمصادقة.
وخلال ورشة العمل المتخصصة بشأن تداول الحصص العقارية قام محمد سليم، مدير البحوث وتطوير الأعمال بالبورصة المصرية، بعرض فكرة المشروع موضحا أنه سوق خاصة لتداول ونقل ملكية الحصص العقارية، ويعتبر هذا السوق منصة تُمكِّن المستثمرين والشركات العقارية من شراء وبيع حصص في أصول عقارية على أن يتم استكمال باقي المتطلبات التشريعية والرقابية اللازمة لذلك خلال الفترة المقبلة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إدارة الرقابة المالية مصر الاقتصاد أخبار مصر البورصة رئیس الهیئة العامة للرقابة المالیة العقود الآجلة الدکتور محمد بالإضافة إلى عبد العزیز ورشة العمل خلال ورشة عدد من
إقرأ أيضاً:
الرقابة المالية: قانون التأمين الموحد نقلة نوعية للقطاع
عقد الدكتور محمد فريد، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، عدداً من الاجتماعات الثنائية مع عدة مؤسسات تركية، لاستكشاف فرص التعاون والشراكة وتبادل الخبرات لتعزيز دور البورصات في دعم مُستهدفات خطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فضلاً عن التباحث حول كافة التطورات التكنولوجية والبيئية ودور أسواق المال في إدارتها والحد من مخاطرها، وذلك ضمن الزيارة الرسمية الذي يقوم بها الدكتور فريد إلى تركيا للمشاركة في الاجتماعات السنوية للجنة الأسواق الناشئة والنامية التابعة للمنظمة الدولية للهيئات الرقابية على أسواق المال (الأيوسكو-IOSCO).
جدير بالذكر أن الدكتور محمد فريد يشارك في الاجتماعات السنوية بصفته رئيسا للجنة الأسواق النامية والناشئة، أكبر لجان المنظمة الدولية للهيئات الرقابية على أسواق المال، والذي يشغل كذلك منصب نائب الرئيس في المنظمة الدولية.
حيث نظم مكتب التمثيل التجاري المصري في اسطنبول، بالتنسيق مع السفارة المصرية في أنقرة، الاجتماعات الثنائية، في إشارة قوية على أهمية التكامل بين مؤسسات وجهات الدولة المختلفة داخلياً وخارجياً للمساهمة بفاعلية في دفع ودعم جهود التنمية في مصر عبر تعريف المجتمع الدولي بالتطورات داخل مصر وكذلك الفرص المتاحة لاستكشافها.
وحضرت الاجتماعات فاطمة جينار، نائب رئيس اتحاد البنوك التكافلية في تركيا، بجانب مجموعة من أبرز المؤسسات المالية والبنوك وجمعيات الأعمال التركية، وخلال الاجتماع، أعلنت جينار أن الأمين العام لاتحاد البنوك التكافلية في تركيا يعتزم زيارة مصر في الشهر المقبل لبحث فرص التعاون مع المؤسسات المالية المصرية.
تطرقت اجتماعات رئيس الهيئة إلى بحث فرص استثمارية واعدة في قطاع التأمين في مصر والتقدم التنظيمي لدعم النمو. واستعرض الدكتور فريد الجهود التي بذلتها الهيئة في سبيل تعزيز قطاع التأمين، مشيراً إلى أن إصدار قانون التأمين الموحد خطوة استراتيجية من شأنها تعزيز كفاءة وتنافسية نشاط التأمين في مصر ليؤدي دوراً محورياً في دعم الاقتصاد القومي عبر استحداث وتطوير منتجات وحلول تأمينية جديدة، فضلاً عن تسريع وتيرة استخدام التطبيقات التكنولوجية في تقديم خدمات التأمين المختلفة، ما من شأنه دعم جهود الهيئة في تعزيز مستويات الشمول التأميني وزيادة قاعدة المستفيدين من التغطيات التأمينية المتنوعة.
أضاف أن إصدار القانون وتنفيذه يدعم جهود تحقيق نمو مُستدام ويعزز قدرة صناعة التأمين على اجتذاب مزيد من الاستثمارات ويوفر تغطيات تأمينية جديدة لمختلف أفراد المجتمع، مؤكداً عمل الهيئة دوماً على التأكد من أن قراراتها تسهم في تحقيق أثر وإضافة قيمة للقطاع وللاقتصاد المصري والمجتمع بشكل عام، وأنها تمكّن الأفراد من الاستفادة من الخدمات المالية غير المصرفية بما يساعدهم على تحقيق مستهدفاتهم وتحسين أحوالهم، سواء من خلال الاستثمار في الأسهم والسندات أو شراء وثائق تأمين أو الحصول على تمويل غير مصرفي.
كما أجرى الدكتور فريد اجتماع مع جمعية الصناعيين ورجال الأعمال المستقلين (موسياد) ومجلس التكنولوجيا المالية واتحاد غرف التجارة في تركيا (TOBB)، وبنك البركة التركي، ومجموعة (ISAS)، وسلطوا فيه الضوء على الإطار الاستثماري الإيجابي في مصر، وسوق الكربون الطوعي الريادي، والآفاق الهائلة التي يحملها كل من قطاع التأمين والتكنولوجيا المالية في طياتهما. وخلال الاجتماع، أعربت المؤسسات التركية عن اهتمامها القوي بالاستثمار في مصر، موضحة وجود خطط من أجل تنظيم توجّه وفد أعمال إلى البلاد في العام المقبل لبحث فرص التعاون.
ولفت رئيس الهيئة إلى أهمية سوق الكربون الطوعي، باعتباره أول سوق منظم ومراقب من جهات الرقابة على أسواق المال، واصفاً إياه بأنه خطوة لدعم جهود تحقيق الحياد الكربوني ودعوة لانخراط القطاع الخاص في مواجهة تغير المناخ. وأوضح أن السوق يتيح فرصاً جديدة للاستثمار، ويشجع على تطوير منتجات التمويل المُستدام. وشدد الدكتور فريد على عمل الهيئة باستمرار على تعزيز قدرة القطاع المالي غير المصرفي على الصمود في مواجهة تغيرات المناخ وتعزيز ممارسات الاستدامة من خلال بناء القدرات والشراكات الاستراتيجية واللوائح المتماسكة؛ ضماناً لفعالية الخدمات المالية غير المصرفية في التحول إلى اقتصاد منخفض الكربون.
وعلى صعيد التكنولوجيا المالية، ذكر الدكتور فريد أن استخدام التكنولوجيا المالية ورقمنة المعاملات المالية غير المصرفية يعزز قدرات القطاع المالي غير المصرفي، مضيفاً أن التكنولوجيا المالية محرك ودافع رئيسي لتسهيل الوصول والحصول على الخدمات المالية غير المصرفية لكافة فئات المجتمع المختلفة، وذهب إلى أن استخدام التكنولوجيا المالية يعزز التنافسية، مبيّناً أنه لا يمكن تحقيق هدف الشمول المالي دون التكنولوجيا والرقمنة.