أكثر من مجرد معبر.. أبعاد مشروع خطر للتمدد بالشمال السوري
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
قبل 11 شهرا شهدت منطقة عفرين السورية مواجهات بين فصائل تتبع لتحالف "الجيش الوطني السوري" و"هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة المصنفة إرهابيا)، ورغم أن مشهد الاشتباك حينها لم يكن جديدا على مناطق الشمال السوري، شكّلت طبيعة الأطراف المتصارعة "تحولا" انعكست ارتداداته بفصلٍ جديد قبل أيام.
وكانت المواجهة التي دخلت بها "تحرير الشام"، في أكتوبر 2022، لافتة، كون المناطق التي دخلت إليها لا تخضع لسيطرتها، فيما عادت لتكرر السيناريو ذاته خلال الأيام الماضية، من خلال مجموعات عسكرية متحالفة معها، تنتشر في مناطق متفرقة من ريف حلب الشمالي والشرقي.
واندلعت مواجهات عنيفة، منذ الأسبوع الماضي، بين المجموعات المتحالفة مع "تحرير الشام" وأخرى تتبع لـ"الفيلق الثاني" التابع لـ"الجيش الوطني" المدعوم تركيا، أسفرت عن 16 قتيلا من الطرفين حسب "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، وحركة نزوح للسكان في القرى والبلدات التي خاضوا الاشتباكات فيها.
وفي حين توصلوا إلى "اتفاق للتهدئة" بعد أكثر من سبعة أيام على المواجهة، ليلة الأربعاء، اعتبر مراقبون وسكان أن ما حصل قد يلقي بـ"ظلالٍ خطرة" على المنطقة، كون "تحرير الشام" لا تزال مصنفة على قوائم الإرهاب، وسبق أن أقدمت على تصفية معارضين لها وفصائل "ذات نفس معتدل".
ما القصة؟ترتبط الشرارة الأولى للمواجهات التي خيّمت على مناطق الشمال السوري، خلال الأيام الماضية، بمعبرٍ تجاري يربط مناطق تحالف "الجيش الوطني" مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في ريف حلب الشرقي، يسمى بمعبر "الحمران".
ومع ذلك، اعتبر مراقبون ومحللون في حديث لموقع "الحرة" أن "أبعاد المواجهة أوسع من ذلك"، وترتبط بمحاولة "تحرير الشام" وقائدها "أبو محمد الجولاني" التمدد في المنطقة، بعدما أحكم سيطرته الكاملة قبل سنوات على محافظة إدلب.
وعاد قبل 11 شهرا ليخترق منطقة عفرين، مستغلا مواجهات داخلية حصلت بين فصائل عسكرية تتبع لذات التحالف الذي تنتمي إليه، وهو "الجيش الوطني السوري".
ويواجه "الجولاني" والمجموعات المتحالفة معه رفضا شعبيا، ترجمته مظاهرات شعبية خرجت ليلة الأربعاء في مدينة الباب شرقي حلب، إذ ردد المحتجون شعارات وصفته بـ"العميل" ووصفت تشكيله العسكري بـ"الغربان السود".
ولم تتضح حتى الآن تفاصيل وبنود الاتفاق كاملة، التي أفضت إلى "التهدئة" في ريف حلب، بينما يشير الناشط الإعلامي عبد السلام إلى "إصابات حصلت بين المدنيين وأضرار مادية كبيرة"، إثر المواجهات بين الطرفين والتي اندلعت في مدينة دابق، يوم الثلاثاء.
ويقول عبد السلام لموقع "الحرة" إن "المجموعات المتحالفة مع تحرير الشام، المعروفة باسم (أحرار الشام القاطع الشرقي) و(تجمع الشهباء) تمكنت من التمدد بشكل كبير من مدينة صوران وباتجاه مدينة الباب".
ويضيف أن "مواجهات يوم الثلاثاء استخدم فيها السلاح الثقيل والحشوات القاذفة، مما أسفر عن ضرر كبير في حارات ومنازل مدينة دابق".
وينقسم الشمال السوري، الخارج عن سيطرة النظام السوري منذ سنوات، ضمن منطقتين، الأولى هي ريف حلب وتضم منطقة واسعة من عفرين وصولا إلى جرابلس والباب شرقا. وهذه تخضع لسيطرة تحالف "الجيش الوطني السوري"، الذي تدعمه تركيا.
أما المنطقة الثانية فهي محافظة إدلب، التي أحكمت "هيئة تحرير الشام" السيطرة عليها بالكامل، بعد سلسلة صدامات مسلحة مع باقي التشكيلات العسكرية الصغيرة التي كانت تنتشر في المنطقة هناك.
وما بين هاتين المنطقتين هناك اختلاف في الإدارة والتنظيم العسكري وأيضا على صعيد الاقتصاد، وتوجد أيضا حدود ومعابر داخلية، تتمركز بشكل أساسي على حدود منطقة عفرين الفاصلة.
ولم يسبق أن كسر أحد الفصائل من الطرفين هذه الحدود، خلال السنوات الماضية، ليغدو المشهد وكأن الشمال ككل مقسم ضمن "دولتين".
لكن، ومنذ مطلع 2022، تحدث ناشطون ومراقبون عن محاولات من جانب "تحرير الشام" لتحقيق اختراق عسكري أو أمني في مناطق ريف حلب الشمالي.
وجاء ذلك في الوقت الذي واصلت فيه الفصائل العسكرية هناك عمليات الانشقاق عن بعضها البعض، وتشكيل التحالفات ذات الأسماء الكثيرة.
ولطالما تعرضت فصائل "الجيش الوطني" لانتقادات بشأن ظروف الانقسام التي تعيشها، فيما لم يعرف حتى الآن الأسباب التي تقف وراء استمرار حالة "التبعثر" والانشقاقات، وعدم الانصهار في جسم عسكري واحد، رغم أنها أعلنت انخراطها ضمن "تحالف الجيش الوطني"، في عام 2017.
وكانت ظروف الانقسام ألقت بظلالها في أثناء المواجهات الأخيرة بعفرين، أكتوبر 2022، وفي المواجهات الحالية التي تتركز في ريف حلب الشرقي على نحو أكبر.
"هدف ظاهر وباطن"ويوضح القيادي في "الجيش الوطني السوري"، الفاروق أبو بكر، أن ظاهر المواجهات التي حصلت خلال الأيام الماضية "هو نفوذ وسيطرة"، لكن "كل شباب الثورة يعرفون أن باطنها غير ذلك"، وفق تعبيره.
ويقول أبو بكر لموقع "الحرة": "في حال سيطر الجولاني على المنطقة (قاصدا ريف حلب الشمالي) ستكون في خطر"، مشيرا إلى أن "جميع المناطق التي استولى عليها فصيله في السنوات الماضية كانت عرضة للتهجير والقصف والاجتياح بذريعة الإرهاب".
"وجود الجولاني في المنطقة مخطط روسي إيراني لإيجاد الذريعة، لاسيما أن مناطق ريف حلب تعتبر أشبه بالآمنة عندما يتم قياس عدد الضربات والقصف الذي تتعرض له من قوات النظام السوري وإيران وروسيا وقسد".
ويتابع القيادي السوري: "تحرير الشام دائما تخترق الجماعات والفصائل العسكرية عندما تعجز عن مواجهتها عسكريا، والكثير من المغفلين في المنطقة ذهبوا لتحقيق أجندات الجولاني على حساب الثورة، ولكي يحققوا مصالحهم".
ولا تتوقف قصة المواجهات "على معبر"، كما يرى العقيد المنشق عن النظام السوري، عبد الجبار العكيدي، وبينما يقول إن "المعبر حجر أساس في الصراع على النفوذ والسلطة"، يتحدث عن "أهداف أخرى".
ويوضح العكيدي لموقع "الحرة": "هناك موضوع أمني سياسي يتعلق بوجود تحرير الشام أو الفصائل التي تنسّق معها على نقاط التماس مع قسد"، وأن "هذا المسعى مهم جدا لها".
ودائما ما يستغل قائد "تحرير الشام" المصنفة على قوائم الإرهاب هشاشة فصائل "الجيش الوطني"، وعدم وجود قيادة مركزية حقيقية لها يكون بإمكانها وضع الخطط العسكرية "للتصدي لهذا العدوان".
كما يستغل، وفق العكيدي: "عدم وجود الرغبة الحقيقية لدى مقاتلي فصائل الجيش الوطني في قتال الهيئة، لعدم ثقتهم بقادتهم الذين لا يعرفون أشكالهم إلا من خلال صور الولائم الفاخرة".
"مشروع خطر"منذ تشكيل "الجيش الوطني" في ريف حلب بدعم تركي عام 2017، شارك في عدة عمليات عسكرية، أبرزها في منطقة عفرين مطلع 2018، ومؤخرا في مناطق شمال وشرق سورية في عملية "نبع السلام". وفي السابق، ورغم أن نشاط هذا "الجيش" كان مقسّما ضمن ثلاثة فيالق، إلا أن الفصائل المكونّة له لم تخرج عن إطار الفصائلية والانفراد بالقرار، الأمر الذي شكّل فيما بينها حالة صدامية.
وهذه الحالة تمت ترجمتها على المشهد العام باشتباكات ومواجهات داخل المنطقة الواحدة التي يسيطرون عليها، فضلا عن انتهاكات وضعت قادة فصائل فيه على قوائم العقوبات الأميركية، قبل شهر.
ويرى القيادي "أبو بكر" أن "الخلافات بين فصائل الجيش الوطني أدت إلى سهولة اختراق المنطقة من قبل الجولاني وتشكيله هيئة تحرير الشام".
ويقول إن "فصائل الجيش الوطني ليس لها إلا الاجتماع ضد هذا المشروع الخطر والسرطان الخبيث.. غير ذلك سيكون مصيرها الزوال كما حال الفصائل السابقة، وستذهب المنطقة للجولاني بداية ومن ثم لأعداء الثورة الذين يستخدموه ذريعة لاحتلال مناطقنا".
ويوضح العقيد المنشق عن النظام العكيدي أن "سيناريو شهر أكتوبر في عفرين يتكرر في الوقت الحالي"، وأن "الزمن يعيد نفسه"، ويقول إن "قائد تحرير الشام وعلى ما يبدو تمكن من اختراق أغلب الفصائل، وحقق شيئا كبيرا بكل أسف".
وتحدث "المرصد السوري" في تقرير له أن الهدوء الذي حل على مناطق ريف حلب، الأربعاء، جاء بعدما سيطرت "تحرير الشام" والمجموعات المتحالفة معها على (البورانية- شعينة- الصابونية) بريف جرابلس، وقرى (طنوزة- حج كوسا- الظاهرية بريف الباب).
بالإضافة إلى فرض سيطرتها على قرى في الريف الشمالي كـ (احتيملات- شدود- صوران- دابق- برعان).
وذكر "المرصد" أن مخيم المرج في احتيملات بريف حلب شهد حركة نزوح للأهالي باتجاه الأراضي الزراعية، بعد استهدف المخيم بقذائف الهاون، كما تعرضت منازل المدنيين في دابق بريف اخترين شمالي حلب لقصف بقذائف الهاون و"الأر بي جي".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الشمال السوری تحریر الشام فی المنطقة فی ریف حلب
إقرأ أيضاً:
انطلاق أسبوع دبي للتصميم بمشاركة أكثر من 500 مصمم
دبي (الاتحاد)
تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة"، انطلق "أسبوع دبي للتصميم" في نسخته العاشرة، حيث جمع أكثر من 1000 مصمم ومهندس معماري ومبدع من أكثر من 50 دولة لتبادل الأفكار وإظهار التأثير الإيجابي الذي يمكن تعزيزه من خلال التصميم. ويقام الحدث الرائد في أنحاء حي دبي للتصميم، وهو وجهة الإبداع العالمية الرائدة، حتى 10 نوفمبر الجاري، ويضم أكثر من 40 تركيباً فنياً كبير الحجم و10 فعاليات، بالإضافة إلى معرض التصميم الرائد في المنطقة ومعرض الإصدارات المحدودة الافتتاحي والجلسات الحوارية، وأكثر من 60 ورشة عمل ودورة تدريبية، وفعالية "السوق" خلال عطلة نهاية الأسبوع، إضافة إلى ما يزيد على 150 نشاطاً لإلهام وترفيه الزوار.تطور أسبوع دبي للتصميم، الذي أدارته مجموعة آرت دبي ليصبح نقطة التقاء سنوية للمصممين الناشئين والمعروفين والعلامات التجارية والمؤسسات الثقافية والتعليمية من المنطقة وخارجها، ما يؤكد مكانة دبي كعاصمة للتصميم في الشرق الأوسط. ويقام الحدث بالشراكة الاستراتيجية مع حي دبي للتصميم d3، التابع لمجموعة تيكوم، وبدعم من هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة".
وقالت خديجة البستكي، النائب الأول لرئيس مجموعة تيكوم – حي دبي للتصميم: "يشهد قطاع التصميم تطوراً ملحوظاً، حيث تتداخل التكنولوجيا مع مفاهيم التعاون الدولي والتغيرات التي طرأت على اتجاهات المستهلكين، مما يعزز الدور المحوري للمصممين والاستوديوهات في دفع عجلة الاقتصاد الإبداعي. وتعكس فعاليات الدورة العاشرة لأسبوع دبي للتصميم نبض الصناعات الإبداعية وذلك من خلال مجموعة متنوعة وغنية من المعارض والأعمال الإبداعية والجلسات الحوارية وورش العمل التفاعلية، بما يرسخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للإبداع والتصميم".
وقال الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والآداب في "دبي للثقافة": " يعكس "أسبوع دبي للتصميم" التزامات "دبي للثقافة" الهادفة إلى دعم أصحاب المواهب المحلية وتمكينهم من تطوير مهاراتهم وصقل خبراتهم في مجال التصميم، ونسعى من خلال مبادرات "معرض المصممين الإماراتيين" و"سوق أسبوع دبي للتصميم" إلى إتاحة الفرصة أمام المصممين الإماراتيين والحرفيين وأصحاب الشركات الناشئة للتعريف بأعمالهم وعرض إبداعاتهم الفريدة أمام كافة شرائح المجتمع، ما يساهم في إثراء المشهد الثقافي المحلي، وتعزيز قوة الاقتصاد الإبداعي في دبي"، مشيراً إلى أن مشاركة مركز الجليلة لثقافة الطفل في الحدث تعكس جهود الهيئة الرامية إلى الاستثمار في الأجيال القادمة، والارتقاء بقدراتهم التعليمية والإبداعية، معبراً في الوقت نفسه عن اعتزاز "دبي للثقافة" بشراكتها الاستراتيجية مع أسبوع دبي للتصميم، والتي تساهم في ترسيخ مكانة دبي على الخريطة العالمية، كأول مدينة للتصميم في الشرق الأوسط، ضمن شبكة اليونيسكو للمدن العالمية المبدعة".
وقالت ناتاشا كاريلا، مديرة أسبوع دبي للتصميم: "لطالما كان أسبوع دبي للتصميم حدثاً مخصصاً لتسليط الضوء على مواهب المنطقة، فضلاً عن عرض تصاميمهم الاستثنائية والأصيلة للجمهور العالمي. ومع تطورنا، نحافظ على التزامنا راسخاً، وهو استخدام التصميم كمحفز للتغيير الإيجابي ومعالجة التحديات العالمية الملحة ودعم الحوار حول الاستدامة والشمول. واليوم، لا يعد أسبوع دبي للتصميم مجرد احتفال بالجماليات فحسب، بل تحول إلى منصة حيوية للمصممين لتبادل الأفكار وخلق تأثير هادف".
معرض "داون تاون ديزاين"
يعود الحدث الرئيس لأسبوع دبي للتصميم "داون تاون ديزاين"، الذي يقام في الفترة من 6 إلى 9 نوفمبر، إلى تراس الواجهة البحرية في حي دبي للتصميم. وهو من أهم معارض التصميم المعاصر والراقي في المنطقة، ويعرض أحدث المجموعات والمنتجات المبتكرة وحلول التصميم من قبل العلامات التجارية والشركات المصنعة البارزة من أنحاء العالم، بالإضافة إلى مجموعة من المفاهيم الإبداعية المؤقتة والمنشآت وفعاليات التواصل، إلى جانب برنامج من الجلسات الحوارية والكلمات الرئيسة والدورات التدريبية في المنتدى.
وقالت ميت ديجن كريستنسن، مديرة "داون تاون ديزاين": "يسعدنا أن نرى كيف أصبح المعرض حدثاً ثقافياً محورياً، سواء من الناحية الإبداعية أو التجارية، حيث يوفر منصة تفاعلية لأبرز المواهب المعروفة والناشئة الموجودة في منطقة الشرق الأوسط، بل ويمتد تأثيره لأبعد من ذلك بكثير، إذ تنعكس جودة المعرض وقوته في النمو المستمر لسوق التصميم الداخلي والأثاث في المنطقة على مدار أكثر من 10 سنوات من التصاميم المعاصرة التي تم تقديمها من خلال المعرض".
معرض "إيديشنز"
يُقام معرض "إيديشنز"، الذي تملكه وتديره مجموعة آرت دبي، أول معرض للفنون والتصاميم ذات الإصدار المحدود في المنطقة، بالتزامن مع معرض "داون تاون ديزاين". ويُقدم مجموعة متنوعة من المعارض واستوديوهات والمؤسسات الفنية المتمرسة والناشئة عبر وسائط متعددة. يهدف المعرض إلى أن يكون منصة فريدة للأعمال ذات الإصدار المحدود، مقدماً قطعاً عالية الجودة بأسعار متنوعة، مما يفتح آفاقاً جديدة لعشاق الفن والتصميم. كما يسعى لتوفير فرصة مميزة لجمهور أوسع للتواصل والشراء من المبدعين المعاصرين.
وقالت بينيديتا جيون، المديرة التنفيذية لمعرض "آرت دبي": "تعد مجموعة آرت دبي منصة للتبادل الثقافي، وهي ملتزمة بدفع التطورات الإبداعية الجديدة منذ إطلاقها عام 2007. تأسس معرض "إيديشنز" بهدف تلبية الطلب المتزايد في دبي، سواء من خلال تدفق السكان الجدد أو ازدهار المشهد الثقافي. وسيكون المعرض الجديد وسيلة بديلة للجمهور لاكتشاف المبدعين من جميع أنحاء العالم، مع التركيز بشكل خاص على الفنانين والمصممين في مجال الإصدارات المحدودة، وهو تخصص لا يحظى باهتمام كافٍ في المنطقة".