سلط الكاتب الصحفي، ديفيد هيرست، الضوء على سياسات الإمارات الإقليمية، وعلاقتها مع روسيا، وتأثير ذلك على سياسة الدولة الخليجية، مشيرا إلى أن هذا التأثير ظهر في إطلاق يد أبوظبي لشن تدخلات عسكرية ودعم الانقلابات العسكري في المنطقة.

وذكر هيرست، في مقال نشره بموقع "ميدل إيست آي" وترجمه "الخليج الجديد"، أن وزارة الخزانة الأمريكية أصبحت في حالة من الذعر بشأن العلاقات التجارية بين الإمارات وروسيا، خاصة بعد زيادة الصادرات الإلكترونية من الإمارات إلى روسيا بسبعة أضعاف، وفقا لبيانات الجمارك الروسية التي حللتها مؤسسة "روسيا الحرة".

وأضاف أن صادرات الرقائق الإلكترونية من الإمارات إلى روسيا، في العام الماضي، زادت بمقدار 15 ضعفا، والعديد منها مصنوع في الولايات المتحدة، وأعيد تصنيعه بالإمارات، مشيرا إلى أن إمارة دبي تمتلئ بأموال الروس، كما أن 100 طائرة مملوكة للروس متوقفة في مطارها بعد أن منعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الشركات من ضمانها وصيانتها.

وهنا يلفت هيرست إلى أن الاهتمام الغربي بالعلاقات الاقتصادية لروسيا والإمارات يعبر عن وجه واحد من الحقيقة، بينما ينطوي الوجه الآخر على "شبكة العناكب العملاقة التي ألقاها الرئيس الإماراتي محمد بن زايد" إلى الشرق، حسب تعبيره، في إشارة إلى السياسة الإماراتية في اليمن، ودعمها لفصل شمال اليمن عن جنوبه، وسيطرتها على ميناء عدن الاستراتيجي وجزيرة سقطرى.

وأضاف أن دعم الإمارات للمجلس الانتقالي الجنوبي مكنها من السيطرة على العديد من الموانئ والجزر اليمنية، مع إمكانية الوصول إلى مضيق المندب والقرن الأفريقي.

اقرأ أيضاً

الإمارات تدرس تشديد ضوابط تصدير الرقائق الإلكترونية.. ما علاقة روسيا؟

وفي الجنوب، دعم الإماراتيون محاولة الانقلاب التي قام بها أمير الحرب، محمد حمدان دقلو، المعروف باسم "حميدتي"، للاستيلاء على السلطة في 15 أبريل/نيسان الماضي، ورغم فشل هذا الانقلاب، إلا أن أشعل حرب أهلية شرسة أدت حتى الآن إلى مقتل ما لا يقل عن 4000 شخص، ونزوح 4.5 مليون سوداني إلى الغرب، بحسب هيرست.

وتابع: "دعم بن زايد أمير حرب آخر ملطخ بالدماء، هو خليفة حفتر، للاستيلاء على طرابلس وغرب ليبيا في عام 2019، وقد فشل ذلك، لكن المحاولة أدت إلى انقسام بين الشرق والغرب وإلى شل ليبيا".

ويشير هيرست إلى أن معظم هذه الصراعات ترتبط بالسعي نحو أكبر نفوذ لامتلاك الذهب، فقد جمع حميدتي، على سبيل المثال، ثروة شخصية ضخمة من خلال نهب مناجم الذهب غير القانونية في السودان وشحنها إلى سوق الذهب في أبو ظبي.

وينطبق الشيء نفسه على الدعم الإماراتي للعنصر الأكثر تطرفا في طالبان، ممثلا في شبكة حقاني، بحسب هيرست، الذي أكد أن "كل تدخلات بن زايد، سواء كانت في اليمن أو السودان أو ليبيا، يمكن اعتبارها عملا ضد المصالح الغربية الرئيسية، ويضيف كل منهما إلى قائمة الانتظار المتزايدة للمهاجرين على شواطئ ليبيا وتونس".

وتساءل: "ألم يحن الوقت لأن تفهم واشنطن وبروكسل أنه لا يمكن أن يكون هناك مستوى قياسي من عدم الاستقرار، وانهيار الدولة، والحرب الأهلية في السودان وليبيا وتونس ومنطقة الساحل، دون تسجيل أعداد قياسية من المهاجرين المتجهين إلى أفريقيا؟".

وخلص هيرست إلى أن ما يجري إقليميا يمثل "علامة أخرى على أن عدم الاستقرار في المنطقة لا يرجع إلى أعداء أمريكا. بل يرجع في المقام الأول إلى القرصنة التي يقوم بها حلفاؤها".

اقرأ أيضاً

لماذا دعمت روسيا الإمارات في مسألة الجزر الثلاث وأغضبت إيران.. 3 أسباب

المصدر | ديفيد هيرست/ميدل إيست آي - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الإمارات روسيا محمد بن زايد إلى أن

إقرأ أيضاً:

عبد الله بن زايد شاكراً محمد بن راشد: ربي يرفع مقداركم سيدي

وجه سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، الشكر، لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قائلاً عبر منصة «إكس»: ربي يرفع مقداركم سيدي.
وشارك سمو الشيخ عبد الله بن زايد، تغريدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تحدث فيها حول اجتماع مجلس الوزراء.
وترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الثلاثاء، اجتماعاً لمجلس الوزراء بقصر الوطن بأبوظبي.
وقال سموه في سلسلة تغريدات على منصة «إكس»: ترأست اليوم اجتماعاً لمجلس الوزراء بقصر الوطن بأبوظبي.. استقبلنا في بدايته أبناءنا الطلبة المتفوقين في الثانوية العامة بكافة المسارات... وباركنا لهم تفوقهم..
وأضاف: كل الشكر لجميع العاملين في الميدان التربوي وعلى رأسهم مجلس التعليم والموارد البشرية برئاسة الشيخ عبد الله بن زايد.. كما استعرضنا أهم الاستعدادات للعام الأكاديمي القادم في الدولة... تمنياتنا للخريجين بالنجاح في مستقبلهم الوظيفي.. ولبقية الطلاب دوام النجاح والتفوق بإذن الله.
وتابع سموه: كما اطلعنا اليوم خلال اجتماع مجلس الوزراء على تقرير أعمال مجلس الإمارات للأمن الغذائي.. والتي تضمنت رفع احتياطي الأصناف الغذائية الاستراتيجية بالدولة بنسبة 85% خلال العام 2023.. ورفع سعة تخزين الحبوب في الدولة بنسبة 34%.. مع سعة تخزين خاصة تبلغ مئات الآلاف من الأطنان.. وتوقيع مجموعة من الاتفاقيات الدولية الخاصة بالنظم الغذائية والزراعة المستدامة.. هدفنا هو ضمان أمننا الغذائي بطريقة مستدامة في كافة الظروف والأوقات.
وقال سموه: استعرضنا اليوم أيضاً تقرير أعمال مجلس الإمارات للبحث والتطوير، واعتماد أولوياتنا الوطنية للبحث والتطوير، واعتماد مجموعة من برامج التحديات العالمية لتمويل الأبحاث والتطوير وخاصة الأبحاث المتعلقة بتحلية المياه، وتطوير استراتيجية متكاملة للملكية الفكرية في هذا المجال.
وأضاف سموه: اعتمدنا اليوم خلال اجتماع مجلس الوزراء استضافة مجموعة من الأحداث الدولية التخصصية، واطلعنا على نتائج أداء جهاز الإمارات للاستثمار والنتائج المالية لهيئة المعاشات والتأمينات الاجتماعية.. تمنياتنا للجميع بإجازة صيفية ممتعة مع أسرهم.. وتمنياتنا لأبنائنا باستغلال هذه الإجازة بما يعود عليهم بالخير والنفع وتنمية مهاراتهم وقدراتهم.. وتوجيهاتنا للجميع بأن تبقى بلادنا عامرة بالنشاط والحيوية والمشاريع صيفاً وشتاءً بإذن الله.

مقالات مشابهة

  • هيرست: هذا ما يجب على ستارمر فعله إذا أراد تجنب فشل سابقيه في الحكومة
  • زايد بطل «الإمارات لأشبال الشطرنج»
  • الإمارات تشارك بمعرض "إينوبروم" الصناعي في روسيا.. فيديو
  • عبد الله بن زايد شاكراً محمد بن راشد: ربي يرفع مقداركم سيدي
  • عضو «دفاع النواب»: برنامج الحكومة يستهدف دعم الأمن القومي والاقتصاد الوطني
  • الخريبي: الدور المصري كبير في تحقيق التقارب بين الأطراف الليبية
  • نهيان بن مبارك: الإمارات بقيادة محمد بن زايد وطن يجتمع لتنمية الشباب
  • 32 طالباً من جامعات الإمارات ينضمون إلى برنامج «لوكهيد مارتن» للتدريب الصيفي
  • وزير الخارجية الدكتور شائع الزنداني يواصل نشاطه المكثف لتعزيز علاقات اليمن مع العالم
  • كيفية الاستثمار في السبائك الذهبية.. «هتعمل فلوس برأس مال 8000 جنيه»