وثيقة سرية تكشف استهداف روسيا لأوكرانيا بمسيرات ذات مكونات وتكنولوجيا أمريكية وأوروبية
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
كشفت وثيقة سرية عن استهداف روسيا لأوكرانيا بمسيرات ذات مكونات وتكنولوجيا أمريكية وأوروبية، خلال الأشهر القليلة الماضية.
وأرسلت الوثيقة المكونة من 47 صفحة، التي تقول صحيفة الجارديان البريطانية أنها اطلعت عليها، من قبل أوكرانيا إلى حكومات مجموعة الدول الصناعية السبع في أغسطس/آب،
وذكرت الوثيقة أن روسيا شنت أكثر من 600 غارة روسية على المدن الأوكرانية خلال الأشهر الثلاثة السابقة، باستخدام تلك المسيرات التي تحتوي على تكنولوجيا غربية من الدول التي تفرض حصارا على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا.
واحتوت الوثيقة على تفاصيل دقيقة بكيفية توصيل هذه المكونات الغربية إلى مصانع تابعة لإيران في سوريا وروسيا وإيران، عن طريق دول مثل تركيا والهند وكازاخستان وأوزبكستان وفيتنام وكوستاريكا.
كما تضمنت الوثيقة شرح كيفية توصيل الطائرات الإيرانية من دون طيار لموانئ روسية، بعد إزالة كل من العلامات الموجودة على المكونات الإلكترونية، وكذلك ما يشير إلى تصنيعها في إيران.
وبحسب الوثيقة ذاتها فقد تم رصد 52 مكونا مصنعا من قبل شركات غربية في الطائرة من دون طيار شاهد-131 الإيرانية، و57 مكونا في طراز شاهد-136. وتم تسمية 5 شركات أوروبية، بما في ذلك شركة بولندية تابعة لشركة بريطانية متعددة الجنسيات، على أنها الشركات المصنعة الأصلية للمكونات المحددة.
وتزعم الوثيقة أن "من بين المصنعين للمسيرات شركات مقرها الرئيسي في الولايات المتحدة وسويسرا وهولندا وألمانيا وكندا واليابان وبولندا"
وأشارت الجارديان إلى أن القوات الروسية بدأت في استخدام أسماء "جيرانيوم-1"، و"جيرانيوم-2" للطائرات بدون طيار، "وهو على الأرجح جزء من اتفاق بين إيران وروسيا لإخفاء دور إيران"
اقرأ أيضاً
بلومبرج: سيناريوهان وراء انخفاض استخدام روسيا للمسيرات الإيرانية بأوكرانيا
ودعت الوثيقة إلى استخدام صواريخ طويلة المدى لمهاجمة مواقع الإنتاج في روسيا وإيران وسوريا.
وطالبت كييف في الوثيقة، حلفاءها الغربيين، بصواريخ طويلة المدى لمهاجمة مواقع الإنتاج في روسيا وإيران وسوريا، مشيرة إلى أنه يمكن للقوات الأوكرانية تنفيذ ذلك، في حال وفر الحلفاء وسائل التدمير اللازمة.
وتشير الوثيقة إلى أن "روسيا وإيران تعملان حاليا على تصنيع محرك جديد لطائرة "شاهد-136"، من المفترض أن يوفر سرعة ومدى أفضل".
وأسقطت القوات الأوكرانية على مدى الشهور الماضية العديد من الطائرات الإيرانية من دون طيار التي تستخدمها روسيا في حربها على كييف،
وقامت بتحليل مكوناتها، وقدمت تفاصيل نتائج هذا التحليل إلى مجموعة الدول الصناعية السبع التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا واليابان وإيطاليا وكندا، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي.
اقرأ أيضاً
الجارديان: إيران استخدمت قوارب وشركة طيران لتهريب مسيرات إلى روسيا
المصدر | الخليج الجديد+ وسائل إعلامالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: مسيرات روسية روسیا وإیران
إقرأ أيضاً:
إيران تكشف موعد فتح سفارتها في سوريا
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، أنّ طهران لن تعيد فتح سفارتها في دمشق على الفور، بعدما تعرّضت للتخريب أثناء هجوم الفصائل المسلّحة، الذي أدى إلى إسقاط حكم بشار الأسد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي، خلال مؤتمر صحافي، إنّ "إعادة فتح السفارة في دمشق تتطلّب استعدادات، سنواصل هذا العمل بمجرّد توافر الظروف المناسبة من الناحية الأمنية"، وأضاف أنّ "الأهم هو ضمان أمن السفارة وموظفيها".
اسماعیل بقایی، سخنگوی وزارت خارجه جمهوری اسلامی با اشاره به سقوط حکومت بشار اسد گفت: «ما در سوریه به دنبال احیای امپراتوریهای گذشته نبودیم. در حمایت از شخص، گروه و حزب خاصی در این کشور نبودیم.»
او اضافه کرد بازگشایی سفارت ایران در دمشق نیازمند تامین امنیت آن است. pic.twitter.com/siTaZsmh0w
وتتمتع سوريا وإيران بعلاقات ودية منذ فترة طويلة، بدأت عبر تقارب في السبعينات خلال عهد حافظ الأسد والد بشار، وذلك قبل إقامة الجمهورية الإيرانية، ولكن سيطرة الفصائل المسلحة على السلطة في دمشق يهدّد بتغيير هذه المعادلة.
وفي بداية ديسمبر (كانون الأول) الجاري، تعرّضت السفارة الإيرانية في سوريا للتخريب، في عمل لم يكن من الممكن تصوّره بالنسبة إلى دولة حليفة.
وخلال عهد بشار الأسد، أصبحت إيران أكثر انخراطاً على المستويات السياسية والمالية والعسكرية في سوريا، حيث أرسلت ما وصفته بـ"مستشارين عسكريين" لدعم الجيش في النزاع الذي استمر أكثر من 13 عاماً.
وقال بقائي: "كنا موجودين في هذا البلد بناء على دعوة الحكومة ولتقديم المشورة"، وأضاف: "لم نكن أبداً في سوريا لدعم شخص أو مجموعة أو حزب بشكل خاص".
ومنذ سقوط بشار الأسد، أعادت إيران حوالي 4 آلاف من رعاياها. وتفيد أرقام رسمية بأنّ حوالي 10 آلاف إيراني يعيشون في سوريا في السنوات الأخيرة.