ليبيا - روسيا: ما هي الدوافع وراء زيارة خليفة حفتر لموسكو؟
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
إعداد: طاهر هاني إعلان اقرأ المزيد
ما هي دوافع الزيارة التي يقوم بها اللواء المتقاعد خليفة حفتر إلى روسيا في وقت لا تزال مدينة درنة التي غمرتها الفيضانات تستغيث وتنتظر المساعدات الإنسانية الدولية؟ فوفقا لبيان نشرته قوات شرق ليبيا في صفحتها على فيس بوك، تأتي الزيارة "تلبية لدعوة من روسيا بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين موسكو ومنطقة الشرق الليبي".
من جهته، كتب موقع "أخبار القوات العربية الليبية" في تغريدة على منصة "إيكس" (تويتر): "بناء على الدعوة الواردة من دولة روسيا الاتحادية، قام القائد العام للقوات المُسلحة العربية الليبية المُشير أركان حرب بزيارة روسيا".
وأضاف: "كان نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكوروف في مقدمة مستقبليه. وأجريت مراسم الاستقبال وعزف النشيد الوطني للدولتين ترحيبا بزيارة القائد العام لروسيا".
اقرأ أيضاليبيا: أبناء خليفة حفتر يجلبون "الموت والفساد والدمار" في شرق البلاد
وتشهد هذه الزيارة إجراء مباحثات مع المسؤولين الروس حول تطورات الأوضاع في ليبيا، والعلاقات الثنائية بين البلدين وسُبل تعزيز دعمها وتطويرها والقضايا ذات الاهتمام المُشترك.
وتأتي زيارة الرجل القوي في الشرق الليبي -والذي يواجه انتقادات من سكان درنة بسبب بطء المساعدات- بعد أقل من أسبوع من قيام وفد عسكري روسي رفيع المستوى بقيادة نائب وزير الدفاع بزيارة إلى بنغازي بهدف "تكثيف التعاون في مجال محاربة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود".
لكن متخصصة في الشؤون الليبية رفضت الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، قالت لفرانس24 إن زيارة حفتر تدخل في "إطار المحادثات بشأن مصير مقاتلي مجموعة فاغنر المتواجدين في شرق ليبيا".
إنهاء مهام فاغنر في الشرق الليبي غير وارد بالوقت الحاليوقالت لفرانس24: "يبحث حفتر عن سبل التخلص من مرتزقة فاغنر الذين أصبحوا يشكلون تهديدا له في الشرق الليبي"، لذا "يسعى إلى فتح محادثات مع موسكو"، مشيرة أن حفتر "في وضع صعب إذ يواجه ضغوطات من عدد كبير من الدول وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا".
وأضافت قائلة إن عدد أفراد مجموعة فاغنر في ليبيا لا يتعدى ألف مقاتل كون أن غالبيتهم تم نقلهم إلى أوكرانيا من أجل القتال هناك.
وعن السؤال: هل يمكن أن تقع مواجهات مسلحة بين فاغنر والجيش الوطني الليبي في حال رفضت موسكو إعطاء الضوء الأخضر لكي ينسحبوا، أجابت المتخصصة بالشأن الليبي: "لا يمكن أن يقع الاقتتال بين الجبهتين"، مضيفة أنه "طالما تركيا وقوات أجنبية أخرى لم تسحب قواتها من الجهة المقابلة، أي من طرابلس، فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن ينهي مهام فاغنر في الشرق الليبي".
احتجاجات بعد تعيين صدام حفتر مسؤولا عن الهيئة المكلفة بإدارة الكوارثوتابعت إن "حفتر طلب الدعم العسكري من العديد من الدول الغربية في حربه ضد الإرهاب في شرق ليبيا الغربية، لكن من دون جدوى، ما جعله يتوجه إلى روسيا في نهاية المطاف. فها هو بين مطرقة فاغنر وسندان الدول الغربية التي سحبت دعمها، ولم يتبق له سوى دعم الإمارات العربية المتحدة".
اقرأ أيضامن هي القوى الأجنبية الداعمة لخليفة حفتر؟
وبين خليفة حفتر وموسكو علاقة طويلة بدأت في عام 2019 عندما طلب دعم فاغنر لكي يستولي على طرابلس لكنه فشل رغم دعمها. وما يزيد من الوضع تعقيدا بالنسبة لخلفية حفتر هو التنافس السياسي القائم بين أولاده الستة حول خلافته، علما أن قبائل منطقة الشرق الليبي غير مستعدة لقبول مثل هذا الخيار.
كما شكل تعيين نجله صدام حفتر على رأس الهيئة المكلفة بإدارة الكوارث الطبيعية استفزازا لسكان درنة المنكوبين الذين نظموا احتجاجات تنديدا بقلة المساعدات الإنسانية التي وصلت إليها وبطئها. فبين تحدي جلب الأموال لإعادة إعمار المدينة ورغبته في إنهاء التعاون مع مجموعة فاغنر، وجد حفتر نفسه معزولا على الصعيدين الدولي والعربي أكثر من أي وقت مضى؟
طاهر هاني
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: ناغورني قره باغ الحرب في أوكرانيا ريبورتاج ليبيا خليفة حفتر روسيا مجموعة فاغنر الروسية فيضانات ليبيا فی الشرق اللیبی خلیفة حفتر
إقرأ أيضاً:
جامعة خليفة تكرم 24 منتسبا في برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل
كرمت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا 24 منتسبًا في برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل 2024، مبادرة التدريب الرائدة التي تم إطلاقها عام 2010، بهدف توفير الفرص لمنتسبيه الطلبة والشباب المتخصصين للوصول إلى أفضل الرواد والمسؤولين التنفيذيين والأكاديميين العالميين المنخرطين في مجالات الطاقة النظيفة والاستدامة.
وينقسم المنتسبون الـ24 في برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل 2024 إلى 15 منتسبًا و9 منتسبات من 6 جنسيات مختلفة ينتمون لجامعتين محليتين و8 جامعات دولية، الأمر الذي يُظهر الاهتمام العالمي الذي يحظى به البرنامج بين الطلبة والشباب المهتمين بالطاقة النظيفة والاستدامة.
وتشمل دفعة 2024 من برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل 14 طالبًا دوليَّا من خارج الإمارات، ما يؤكد على خاصية الشمولية الكلية التي يتميز بها البرنامج.
وينضم الخريجون إلى مجموعة كبيرة من الخريجين الذين يفوق عددهم 600 خريج سابق من منتسبي برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل يقودون مبادرات جديدة في الاستدامة والطاقة النظيفة.
وقال البروفيسور بيان شريف، الرئيس الأكاديمي في جامعة خليفة إن برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل من المبادرات الرائدة التي أثبتت كفاءتها وتمكنت أيضًا من إعداد قادة المستقبل القادرين على ضمان استمرارية المبادرات في مجالات الاستدامة والطاقة النظيفة.
وأشار إلى أن برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل يتسم بجوانبه العديدة التي تعزز قدرته على الاستقطاب على مستوى عالمي كما هو واضح من تنوع جنسيات منتسبي البرنامج الحاليين والسابقين، وفي هذا الإطار، سيساهم هؤلاء الطلبة المتميزين والمتخصصين الشباب المجهزين بشكل كامل، في التصدي للتحديات وتوفير الحلول المستدامة من خلال المعرفة التي اكتسبوها من البرنامج.
وتضمن برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل فعاليات رئيسية ضمن مؤتمر أيام الاستدامة الألمانية الإماراتية، والتي تضمنت مناقشات وجلسات عامة وحوارات تفاعلية بين مسؤولين معنيين إماراتيين وممثلي القطاع الصناعي الألماني ومنتسبي البرنامج.
وتم تنظيم مسابقة لإعداد دراسة حالة تركز على التصدي للتحديات المتعلقة بسوء الترتيب في أنظمة الشحن اللاسلكي للمركبات الكهربائية، وفاز في هذه المسابقة 13 متسابقًا تم اختيارهم استنادًا إلى بحوثهم المتميزة وفهمهم والتزامهم بأهداف البرنامج.
وأكمل منتسبو برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل لعام 2024 ستة مشاريع عكست انخراطهم في تكنولوجيات الاستدامة والطاقة النظيفة، حيث تضمنت هذه المشروعات “التصميم الحضري المستدام للنقل العام في أبوظبي” و”التقنيات الذكية لاكتشاف الأخطاء في الألواح الشمسية” و”الاحتفاظ بالكربون واستخدامه وتخزينه: التطورات والتحديات والآفاق المستقبلية في دولة الإمارات” و”التطورات في التكسير البخاري لغاز الميثان لإنتاج الهيدروجين والغرافين” و”تشجيع الأسر الإماراتية على تركيب ألواح شمسية على أسطح المنازل” و”متتبع البصمة الكربونية”.
وأشادت روضة القبيسي، الطالبة الإماراتية من قسم الهندسة الطبية الحيوية في جامعة خليفة ببرنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل الذي أتاح لها فرصة التواصل مع الآخرين وتعزيز المستوى المعرفي.
وأشار كاي زوانغ، القادم من الصين والطالب في جامعة هونغ كونغ بوليتكنيك والمشارك في البرنامج إلى أن برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل وفر العديد من الورش المتميزة والدعم الكبير من قبل المدربين وتميز بتنظيمه المحكم.