إعداد: طاهر هاني إعلان اقرأ المزيد

ما هي دوافع الزيارة التي يقوم بها اللواء المتقاعد خليفة حفتر إلى روسيا في وقت لا تزال مدينة درنة التي غمرتها الفيضانات تستغيث وتنتظر المساعدات الإنسانية الدولية؟ فوفقا لبيان نشرته قوات شرق ليبيا في صفحتها على فيس بوك، تأتي الزيارة "تلبية لدعوة من روسيا بهدف تعزيز العلاقات الثنائية بين موسكو ومنطقة الشرق الليبي".

من جهته، كتب موقع "أخبار القوات العربية الليبية" في تغريدة على منصة "إيكس" (تويتر): "بناء على الدعوة الواردة من دولة روسيا الاتحادية، قام القائد العام للقوات المُسلحة العربية الليبية المُشير أركان حرب بزيارة روسيا".

وأضاف: "كان نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكوروف في مقدمة مستقبليه. وأجريت مراسم الاستقبال وعزف النشيد الوطني للدولتين ترحيبا بزيارة القائد العام لروسيا".

اقرأ أيضاليبيا: أبناء خليفة حفتر يجلبون "الموت والفساد والدمار" في شرق البلاد

وتشهد هذه الزيارة إجراء مباحثات مع المسؤولين الروس حول تطورات الأوضاع في ليبيا، والعلاقات الثنائية بين البلدين وسُبل تعزيز دعمها وتطويرها والقضايا ذات الاهتمام المُشترك.

وتأتي زيارة الرجل القوي في الشرق الليبي -والذي يواجه انتقادات من سكان درنة بسبب بطء المساعدات- بعد أقل من أسبوع من قيام وفد عسكري روسي رفيع المستوى بقيادة نائب وزير الدفاع بزيارة إلى بنغازي بهدف "تكثيف التعاون في مجال محاربة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود".

لكن متخصصة في الشؤون الليبية رفضت الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، قالت لفرانس24 إن زيارة حفتر تدخل في "إطار المحادثات بشأن مصير مقاتلي مجموعة فاغنر المتواجدين في شرق ليبيا".

إنهاء مهام فاغنر في الشرق الليبي غير وارد بالوقت الحالي

وقالت لفرانس24: "يبحث حفتر عن سبل التخلص من مرتزقة فاغنر الذين أصبحوا يشكلون تهديدا له في الشرق الليبي"، لذا "يسعى إلى فتح محادثات مع موسكو"، مشيرة أن حفتر "في وضع صعب إذ يواجه ضغوطات من عدد كبير من الدول وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا".

وأضافت قائلة إن عدد أفراد مجموعة فاغنر في ليبيا لا يتعدى ألف مقاتل كون أن غالبيتهم تم نقلهم إلى أوكرانيا من أجل القتال هناك.

وعن السؤال: هل يمكن أن تقع مواجهات مسلحة بين فاغنر والجيش الوطني الليبي في حال رفضت موسكو إعطاء الضوء الأخضر لكي ينسحبوا، أجابت المتخصصة بالشأن الليبي: "لا يمكن أن يقع الاقتتال بين الجبهتين"، مضيفة أنه "طالما تركيا وقوات أجنبية أخرى لم تسحب قواتها من الجهة المقابلة، أي من طرابلس، فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن ينهي مهام فاغنر في الشرق الليبي".

احتجاجات بعد تعيين صدام حفتر مسؤولا عن الهيئة المكلفة بإدارة الكوارث

وتابعت إن "حفتر طلب الدعم العسكري من العديد من الدول الغربية في حربه ضد الإرهاب في شرق ليبيا الغربية، لكن من دون جدوى، ما جعله يتوجه إلى روسيا في نهاية المطاف. فها هو بين مطرقة فاغنر وسندان الدول الغربية التي سحبت دعمها، ولم يتبق له سوى دعم الإمارات العربية المتحدة".

اقرأ أيضامن هي القوى الأجنبية الداعمة لخليفة حفتر؟

وبين خليفة حفتر وموسكو علاقة طويلة بدأت في عام 2019 عندما طلب دعم فاغنر لكي يستولي على طرابلس لكنه فشل رغم دعمها. وما يزيد من الوضع تعقيدا بالنسبة لخلفية حفتر هو التنافس السياسي القائم بين أولاده الستة حول خلافته، علما أن قبائل منطقة الشرق الليبي غير مستعدة لقبول مثل هذا الخيار.

كما شكل تعيين نجله صدام حفتر على رأس الهيئة المكلفة بإدارة الكوارث الطبيعية استفزازا لسكان درنة المنكوبين الذين نظموا احتجاجات تنديدا بقلة المساعدات الإنسانية التي وصلت إليها وبطئها. فبين تحدي جلب الأموال لإعادة إعمار المدينة ورغبته في إنهاء التعاون مع مجموعة فاغنر، وجد حفتر نفسه معزولا على الصعيدين الدولي والعربي أكثر من أي وقت مضى؟

طاهر هاني

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: ناغورني قره باغ الحرب في أوكرانيا ريبورتاج ليبيا خليفة حفتر روسيا مجموعة فاغنر الروسية فيضانات ليبيا فی الشرق اللیبی خلیفة حفتر

إقرأ أيضاً:

شتوان: هناك محاولات خسيسة للعب على الجانب الديني والثقافي

قال المرشح للانتخابات الرئاسية رئيس اللجنة التسييرية لحزب تيار المشروع الوطني الدكتور فتحي بن شتوان، إن هناك محاولات واضحة لمزيد من زعزعة الاستقرار في ليبيا سواء كانت من قوى خارجية أو من قوى محلية جاهلة أو عميلة.

وأوضح شتوان في منشور عبر حسابه على فيسبوك أن مظاهر هذه المحاولات تتمثل فيما يلي:

تقوية الروح الجهوية والمناطقية والقبلية واعتبار ليبيا ثلاثة مناطق مختلفة ومنفصلة عن بعضها البعض وتقوية وتغذيئة روح العداء والحقد والكراهية بينهم وتمهيد الطريق إذا أمكن لانفصالهم محاولات اللعب على الجانب الديني بنشر المذاهب والملل المختلفة وإيجاد صراع بينهم محاولة اللعب على الجانب الثقافي وبعض مكونات المجتمع الليبي سواء مع الأمازيغ أو الطوارق أو غيرهم محاولات إيجاد حرب بالوكالة بين الليبيين المؤيدين للقوى الأجنبية داخل ليبيا محاولات خسيسة في العمق الليبي لحروب وصراعات واصطدامات بين الشرق والغرب والجنوب وبين المدن بعضها ببعض وبين المناطق داخل المدن لاسباب متعددة ومختلفة

وأضاف شتوان أن من يساهم في هذه المحاولات أو يشعلها في الداخل لا شك أنه عميل يخدم مصالح الغير في عدم استقرار ليبيا والمساهمة في دمارها.

واختتم حديثه بالتأكيد بأنه أي دولة خارجية تسعى لمثل تلك المساعي التي تهدد وحدة ليبيا وبقائها يجب اعتبارها دولة معادية وقطع العلاقات معها.

آخر تحديث: 1 يوليو 2024 - 21:13

مقالات مشابهة

  • “الكبير” يبحث مع مستشار الرئيس الفرنسي الوضع الاقتصادي في ليبيا
  • «خليفة حفتر» يستقبل ضباط دورة «القادة والأركان»
  • دلالات زيارة الدبيبة إلى مصر بعد قطيعة استمرت 3 سنوات.. هل يلتقي السيسي؟
  • دلالات زيارة الدبيبة إلى مصر بعد قطيعة دامت ٣ سنوات.. هل يلتقي السيسي؟
  • المشير “خليفة حفتر” يستقبل ضباط القوات المسلحة الذين أكملوا دورة “القادة والأركان”
  • سفير الإتحاد الأوروبي يبحث مع رئيس أركان القوات البرية اللواء حفتر سبل مكافحة تهريب البشر
  • حرس السواحل يعترض 9000 مهاجر منذ بداية 2024
  • وزير الداخلية الليبي: مستعدون للعمل مع المنطقة الشرقية لتأمين الحدود
  • شتوان: هناك محاولات خسيسة للعب على الجانب الديني والثقافي
  • "زيارة خاطفة".. مغني الراب الأمريكي الشهير كاني ويست في موسكو