قال منسق الامم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلاند، اليوم الأربعاء 27 سبتمبر 2023، إن المستوطنات الإسرائيلية "ليس لها شرعية قانونية وتشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".

جاء ذلك خلال الجلسة الشهرية لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط بما فيه القضية الفلسطينية، والتي خصصت اليوم، لعرض تقرير الأمين العام الـ27 حول تطبيق القرار 2334 الخاص بالاستيطان الذي أقره المجلس عام 2016.

ودعا حكومة إسرائيل إلى وقف جميع الأنشطة الاستيطانية على الفور، مؤكدا أن غياب عملية سلام هادفة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي يؤدي إلى تدهور خطير في جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة.

وقال وينسلاند إن سلطات الاحتلال لا زالت تواصل تقديم مشاريع الاستيطان وعمليات البناء الاستيطاني، إذ قدمت خططًا لبناء 6,300 وحدة سكنية في المنطقة (ج) بالضفة الغربية، بما في ذلك "إضفاء الشرعية" بأثر رجعي، بموجب القانون الإسرائيلي، على ثلاث بؤر استيطانية قرب مستوطنة "عيلي". كما تم "تطوير" ما يقرب من 3580 وحدة سكنية في القدس الشرقية المحتلة.

وأضاف أن عمليات هدم ومصادرة المباني المملوكة للفلسطينيين في جميع أنحاء الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية استمرت، خلال الفترة التي يغطيها التقرير من 15 حزيران/يونيو إلى 19 أيلول/سبتمبر بحجة عدم الحصول على تصاريح بناء والتي يكاد يكون من المستحيل على الفلسطينيين الحصول عليها، إذ هدمت السلطات الإسرائيلية أو صادرت أو أجبرت أشخاصًا على هدم 238 مبنى، مما أدى إلى تهجير 183 شخصًا، من بينهم 46 امرأة و91 طفلاً. مشيرا إلى أن 32 مبنى منها مولت من قبل الجهات المانحة.

وأشار في إحاطته بالتحديد إلى حادثة طرد عائلة صب لبن من منزلها في البلدة القديمة بالقدس المحتلة الذي تسكنه منذ خمسينيات القرن الماضي، وتسليمه للمستوطنين في 11 يوليو/تموز.

وأشار وينسلاند إلى أن قرار مجلس الأمن رقم 2334 (2016) يدعو إلى "اتخاذ خطوات فورية لمنع جميع أعمال العنف ضد المدنيين، بما في ذلك أعمال الإرهاب، وكذلك جميع أعمال الاستفزاز والتدمير"، موضحا "ولسوء الحظ، استمرت أعمال العنف اليومية، إذ قُتل 68 فلسطينيًا، من بينهم 18 طفلًا، على يد قوات الأمن الإسرائيلية خلال المظاهرات والعمليات الأمنية والهجمات أو الهجمات المزعومة ضد الإسرائيليين، وغيرها من الحوادث".

وقال: "لا أزال أشعر بقلق بالغ إزاء التوسع المستمر في المستوطنات الإسرائيلية والبؤر الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، مع تقديم ما يزيد عن 000 10 وحدة سكنية في هذه الفترة المشمولة بالتقرير وحدها. وتؤدي المستوطنات إلى زيادة ترسيخ الاحتلال، وتأجيج العنف، وإعاقة وصول الفلسطينيين إلى أراضيهم ومواردهم، وتؤدي بشكل منهجي إلى تآكل قدرة الدولة الفلسطينية على البقاء كجزء من حل الدولتين".

وكرر بأن "هدم ومصادرة المباني الفلسطينية، بما في ذلك المشاريع الإنسانية الممولة دوليا، ينطوي على انتهاكات عديدة لحقوق الإنسان ويثير مخاوف بشأن خطر الترحيل القسري"، داعيا "حكومة إسرائيل إلى إنهاء هذه الممارسة، بما يتماشى مع التزاماتها الدولية، والسماح للمجتمعات الفلسطينية ببناء وتلبية احتياجاتها التنموية".

المصدر : وكالة سوا - وفا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: بما فی

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال: هاجمنا اليوم عشرات الأهداف لحزب الله في جميع أنحاء لبنان

جيش الاحتلال: هاجمنا اليوم عشرات الأهداف لحزب الله في جميع أنحاء لبنان

مقالات مشابهة

  • في أول تعليق لـ صنعاء على العملية الايرانية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • جيش الاحتلال : جميع المدنيين الإسرائيليين في الملاجئ
  • إيران تضرب بالصواريخ أهدافاً داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة
  • عقوبات أميركية على هيلتوب يوث الاستيطانية بالضفة الغربية
  • الصحة الفلسطينية: 41638 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة
  • (فيديو) هكذا تعيش العائلات الفلسطينية في غزة على مدى 360 يوما.. وداع شهيد ارتقى بعد قصف الاحتلال سوق مخيم البريج
  • وزارة السياحة تنظم عدداً من الأنشطة للمواطنين من جميع الأعمار بمحافظات الجمهورية
  • جيش الاحتلال: هاجمنا اليوم عشرات الأهداف لحزب الله في جميع أنحاء لبنان
  • الرئاسة الفلسطينية: لا مستقبل آمن بالمنطقة دون حل القضية الفلسطينية  
  • رئيس جامعة سمنود التكنولوجية: توفير جميع المعدات اللازمة لانتظام العملية التعليمية