حنان سلطان : الطباعة الحيوية للأنسجة والأعضاء البشرية ثورة علمية واعدة
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
البلاد – ياسر خليل
أكدت الأمين العام للجمعية العلمية السعودية للدراسات الطبية الفقهية استشاري وزميل الكلية الملكية البريطانية للنساء والتوليد و مساعدة الإنجاب والوراثة التناسلية الدكتورة حنان بنت علي سلطان ، أن الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد للأنسجة والأعضاء البشرية تُعد ثورة علمية واعدة وتقنية رائدة تُتيح تصنيع أنسجة محاكاة حيوية متعددة النطاقات ذات هندسة خلوية معقدة في المختبر ، وهي بذلك تكون منقذة للأرواح و معالجة لمشكلة الندرة البشرية في الاعضاء وطول قائمة الانتظار، إضافة إلى زيادة فرصة نجاح الزراعة كون الطباعة تستخدم خلايا الانسان نفسه وبالتالي تحل مشكلة الرفض المناعي للعضو المزروع من المتبرعين .
وأوضحت في بحثها العلمي عن “طباعة الأعضاء التناسلية بين الطب والشريعة ” الذي قدمته في الندوة الدولية لطباعة الأنسجة والأعضاء في الكويت والذي دعت إليها المنظمة الإسلامية للعلوم الطبية ، بالتعاون مع العديد من المنظمات والهيئات الشرعية واختتم أعمال جلساته موخراً ، أن هذه التقنية بدأت منذ عام 2003م في الحيوانات، وفي السنوات الماضية نجحت طباعة الأربطة والغضاريف في البشر، وسرعان ما تطورت لتشمل نجاحات عدة في طباعة الجلد وغضروف الأذن الخارجية وقرنية العين وغضاريف القصبة الهوائية وصمامات القلب، وجزء مصغر من الكُلى وقطعة من الكبد وقلب بحجم صغير في البشر ، إذ نجح الباحثون في عدة مراكز حول العالم وخاصة في الصين وامريكا واوروبا في تجارب عديدة لطباعة العديد من أعضاء الجسم في الحيوانات مستخدمين أنسجة وخلايا بشرية لتطوير الحبر الحيوي المناسب و تنمية الخلايا البشرية في المختبر.
وأضافت د. حنان أنه في حال نجاح تطبيق طباعة المبيض على البشر، سيكون هناك فوائد علاجية جمة ، لعل من أبرزها تمديد عمر الإنجاب لدى المرأة، و إعادة الأمل في الإنجاب للائي يعانين من مشكلات في المبايض تمنعهن من الإنجاب مثل قلة مخزون البيض وفشل المبايض الثانوي والذي تعاني منه حوالي 1% من السيدات حول العالم ، إضافة إلى ذلك فأن تقنية طباعة المبيض قد تمثل الحل الأمثل لمريضات السرطان اللواتي لا يُنصح بزراعة أنسجة المبيض المجمدة والمذابة بعد إستخدام العلاج الكيماوي أو الاشعاعي لهن ، حيث هناك إحتمالية وجود بعض الخلايا السرطانية الموجودة في المبيض الذي تم استئصاله قبل العلاج الكيماوي حسب الدراسات الحديثة والتي قد تسبب رجوع السرطان لهن بعد العلاج، ومن الممكن بشكل كبير أن يستفيدوا من المبيض الاصطناعي القابل للزرع لإستعادة خصوبتهن.
ونوهت أن هذه الانجازات مجتمعة ستساهم بمشيئة الله تعالى في فهم فسيولوجية عملية الولادة ، الامر الذي قد يساعد في الوقاية ومنع الولادة المبكرة وتقليل نسبة ولادة الأطفال الخِداج ، كما يمكن ترميم الندب والتليفات بعد إجراء العمليات القيصرية المتكررة أو استئصال الاورام الليفية في الرحم التي قد تسبب انفجار الرحم مع الولادة وخاصة في حالات المشيمة المتقدمة والمنغرسة في جدار الرحم .
وشددت د. حنان على أهمية اتباع نهج “متكامل” لضبط الجوانب الأخلاقية والتدابير القانونية مثل إنشاء لجنة دولية متعددة التخصصات للعمل على إطار سياسات الطباعة الحيوية ثلاثية الأبعاد ، وتشمل براءات الاختراع و ضوابط فعالة لمنع سوء الاستخدام والحاجة إلى الرقابة التنظيمية ، كما دعت إلى ضرورة إنشاء فرق على المستوى الوطني لتقييم تحليل المخاطر والفوائد، مع الأخذ في الاعتبار وجهة النظر الثقافية والدينية والجوانب القانونية والاجتماعية.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
6 أسرار عن الأطفال حديثي الولادة.. تعرف عليها
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الأطفال حديثو الولادة يتطلبون معاملة خاصة ، ولعالمهم أسراره وجاذبيته، وبحسب ما نشرته صحيفة Times of India، فإن هناك 6 عادات وسمات رائعة لدى الأطفال حديثي الولادة لا يعرفها الكثير من الناس، كما يلي:
1.لايبكون بالدموع
وعندما يبكي الأطفال حديثو الولادة، لا يذرفون دموعا حقيقية، لأن قنواتهم الدمعية ما زالت في طور النمو في حين أن الأطفال حديثي الولادة يمكن أن ينتجوا ما يكفي من الرطوبة للحفاظ على أعينهم من الجفاف، فإن القنوات الدمعية الكاملة اللازمة للدموع المرئية تستغرق بضعة أسابيع لتبدأ. وبالتالي فإن تلك الصيحات العالية التي يسمعها الأهل في الأيام الأولى تكون جافة كالصحراء.
2- حوالي 300 عظمة
يمتلك الأطفال حديثو الولادة حوالي 300 عظمة في أجسامهم الصغيرة، بينما لدى البالغين 206 عظمات فقط. أين تذهب الإضافات؟ تتكون العديد من هذه العظام من الغضاريف وسوف تندمج معًا مع نمو الطفل ،وعلى سبيل المثال، يتم فصل العديد من العظام في جمجمتهم عند الولادة لمساعدتهم على المرور عبر قناة الولادة بأمان.
3- 10000 من براعم التذوق
يولد الأطفال حديثو الولادة بحوالي 10000 برعم تذوق، وهو عدد أكبر بكثير من البالغين (الذين لديهم في المتوسط 2000-10000 برعم تذوق). لا توجد براعم التذوق هذه على ألسنتهم فحسب، بل إنها توجد أيضًا في الجزء الداخلي من خدودهم وسقف الفم وحتى الحلق. تتيح لهم حاسة التذوق العالية هذه التمييز بين النكهات الحلوة والمرة والحامضة، على الرغم من أنهم يظهرون تفضيلًا طبيعيًا للمذاق الحلو. ومع نموها، يتناقص عدد براعم التذوق، مما يترك لها نفس خريطة التذوق مثل باقي البالغين.
4- التوقف عن التنفس لفترة وجيزة
قبل أن يشعر الأبوان بالذعر، يجب توضيح أنه أمر طبيعي تمامًا. يمكن أن يعاني الأطفال حديثو الولادة مما يسمى التنفس الدوري، حيث يتوقفون لبضع ثوان بين الأنفاس. يحدث هذا لأن جهازهم التنفسي لا يزال يتعلم أساسيات الحياة. عادةً ما تكون فترات التوقف هذه غير ضارة وهي أكثر شيوعًا أثناء النوم. إذا بدت فترات التوقف أطول أو جاءت مصحوبة بأعراض أخرى، فمن الجيد دائمًا استشارة الطبيب من أجل راحة البال.
5- وضعية الرأس عند النوم
يفضل الطفل حديث الولادة إدارة رأسه إلى اليمين عند الاستلقاء. إنها ظاهرة شائعة بشكل مدهش، حيث يُظهر حوالي 70-85% من الأطفال هذا التفضيل. تقول دراسة، أجريت عام 2017، إنها مرتبطة بنمو الدماغ والتنسيق الحركي. عادةً ما يتساوى هذا التفضيل مع تقدمهم في السن والبدء في التحكم بشكل أفضل في عضلات رقبتهم.
6- تأخر أول ابتسامة
يستغرق معظم الأطفال حوالي 6-8 أسابيع حتى تظهر ابتسامتهم الاجتماعية الأولى. في البداية، يرى الأهل تشنجات الوجه التي يفسرونها على انها ابتسامات ولكنها تشنجات ولا يقصد بها الابتسام. ولكن عندما يبدأ الطفل حديث الولادة في التعرف على الوجوه والأصوات (خاصة أصوات الأبوين)، فسوف يكافئهما بتلك الابتسامة الرائعة. إنها طريقته في القول:"مرحبا، أنا أعرفكما وأنا معجب بكما".