علماء من سيبيريا يبتكرون جلا قادرا على كشف النترات والأصباغ في المواد الغذائية
تاريخ النشر: 27th, September 2023 GMT
ابتكر علماء في جامعة "نوفوسيبيرسك التقنية " جلا حيويا (مادة هلامية) تساعد باختبار الفواكه والخضروات بحثا عن وجود النترات، والمشروبات بحثا عن الأصباغ الاصطناعية.
ويخطط في المستقبل لتطوير مكملات حيوية تعتمد على الجل الحيوي ذي تأثير ممتص للتقليل من العواقب الناتجة عن تأثير المواد الضارة.
وقالت الخدمة الصحفية للجامعة إن فريقا من العلماء بقيادة د.
ويعمل اختبار النترات مثل ورق عباد الشمس حيث يتم وضع كمية صغيرة من عصير الفاكهة أو الخضار على الجل الحيوي، وإذا احتوى على النترات، فإن الجل الموجود في الاختبار سيُغير لونه إلى اللون الأحمر. وللتحقق من محتوى الأصباغ الاصطناعية، يتم تقطير الجل في مشروب مثل عصير أو مشروب فواكه أو عصير ليمون أو نبيذ. وفي حال وجود صبغة، يتغير لون المشروب. ويمتص الجل أصباغ الطعام المضافة صناعيا فقط. ولا تتفاعل الأصباغ الطبيعية مع الجل ولا يتغير لون المشروب.
تم تطوير المنتج الأولي بالتعاون مع الكيميائيين في معهد التخليق العضوي في مدينة يكاترينبرغ. ويتكون الجل الحيوي الآمن القادر على الاحتفاظ بمختلف المواد المفيدة من مركبات الشيتوزان الماصة الطبيعية.
يسمح الهيكل المسامي للجل الحيوي بالحفاظ على المواد، كما لو كان يغلفها. ويخطط لأن يتم في المستقبل تطوير دواء أو مكمل غذائي يعتمد على الجل الحيوي، مما سيقلل إلى حد بعيد من تأثير المواد الضارة على جسم الإنسان.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا
إقرأ أيضاً:
في البحر الأحمر.. علماء يدرسون سم أخطر سمكتين على وجه الأرض
في المناطق الدافئة والضحلة من البحر الأحمر وامتداده في المحيط الهندي وصولا إلى الهادي يوجد نوعان من الأسماك الصخرية يعتقد العلماء أنهما أكثر الأسماك سمية على وجه الأرض، وهما سمكة الصخر المرجانية وسمكة صخر مصبات الأنهار.
وفي دراسة حديثة نشرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بمجلة "فيبس أوبين بيو" تم التعرف بشكل أكبر على مكونات سم هذه الأسماك الصخرية، والذي قد يسبب عند اللسع زيادة معدل ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم، وقد يؤدي إلى الوفاة.
ومن خلال الرنين المغناطيسي النووي والتحليل الطيفي الشامل إلى جانب تقنيات كيميائية أخرى تمكن الباحثون من تحديد 3 جزيئات جديدة في سم السمك الصخري، وهي "حمض غاما أمينوبوتيريك" و"الكولين"، وإحدى نسخ "الأسيتيل كولين".
عند حدوث اللسع يلاحظ ألم شديد غير متناسب مع حجم الإصابة وقد يمتد الألم ليشمل الطرف بالكامل (شترستوك) سمية شديدةوفي تصريح للجزيرة نت عبر البريد الإلكتروني، قالت الدكتورة سيلفيا لويزا ساجيومو المؤلفة المشاركة في الدراسة والباحثة بمعهد "كيو آي إم آر بيرغوفر" للأبحاث الطبية إن العديد من التقارير تشير إلى مسؤولية هذه الأسماك عن اللسعات الشديدة، ويُعتقد أن لدغة سمكة الصخر المرجانية قتلت صبيا يبلغ من العمر 11 عاما في بورا بورا عام 2018.
عند حدوث اللسع يلاحظ ألم شديد غير متناسب مع حجم الإصابة، وقد يمتد الألم ليشمل الطرف بالكامل والغدد الليمفاوية المرتبطة به وتظهر جروح ثاقبة بلون أزرق ووذمة موضعية جسيمة.
وتشمل الأعراض الطبية بعد اللسع الحمى والهذيان وضعف العضلات والشلل والوذمة الرئوية وصعوبة التنفس وانخفاض ضغط الدم وبطء القلب وعدم انتظام ضربات القلب والتشنجات وفشل القلب والوفاة.
إعلانوقد تستمر بعض الأعراض مثل الوهن والاضطرابات الغذائية لأشهر عدة حتى بعد إنقاذ الشخص، وفي بعض الحالات قد تكون هناك حاجة إلى إجراءات جراحية، فقد أدت لسعة سمكة صخرية لامرأة كانت تسبح في البحر الأحمر قبالة مدينة طابا المصرية إلى بتر الإصبع الرابع للقدم اليسرى.
يمكن تصنيع أدوية طبية عن طريق معرفة التركيب الكيميائي لسموم الأسماك (شترستوك) سمات حادةوتتميز الأسماك الصخرية -التي قد يصل طولها من 35 إلى 50 سنتيمترا- بلون جلد رمادي مرقط يساعدها على التمويه بين الصخور المتراكمة والشعاب المرجانية بغرض الافتراس والدفاع عن النفس.
وتحتوي السمكة على ما يصل إلى 15 شوكة في الزعنفة الظهرية تنتصب عندما يتم إزعاجها، إذ تُستخدم هذه الأشواك كآلية دفاعية عندما تتعرض للتهديد.
وترتبط كل شوكة ظهرية بزوج من غدد السم الذي ينطلق بشكل لا إرادي من خلال قناة السم الشوكية عندما يضغط جسم الضحية على أشواك السمكة، وبالتالي ترتبط شدة أعراض التسمم بعدد الأشواك المشاركة في اللسع وعمق اختراق الأشواك جسم الضحية.
ويأمل الباحثون أن يساعد التعرف على التركيب الكيميائي لسموم الأسماك الصخرية في توفير علاجات أفضل لحالات التسمم من لسعات هذه الأسماك، كما أنه يمكن أيضا أن يوفر أدوية طبية جديدة، فبعض الأدوية الطبية اشتقت أساسا من سموم بعض الحيوانات والأسماك السامة.
سر الدواءوفي تصريح للجزيرة نت، تؤكد الدكتورة مونيكا لوبيز -وهي عالمة متخصصة في دراسة سموم الأسماك بمعهد بوتانتان للأبحاث الطبية- على إمكانية تصنيع أدوية طبية عن طريق معرفة التركيب الكيميائي لسموم الأسماك، وتضرب مثلا على ذلك بـ"الببتيد تي إن بي" المشتق من سم سمكة النيكيوم، والذي أظهر خصائص مضادة للالتهابات، كما تمت دراسته كدواء محتمل لعلاج الربو.
ويقول الدكتور واين هودجسون عالم السموم في جامعة موناش الأسترالية في تصريح للجزيرة نت إن العلماء يدرسون السموم لاكتشاف مكونات علاجية محتملة أو مركبات يمكن استخدامها في الأبحاث لتوضيح الآليات الفسيولوجية بشكل أكبر.
إعلانويضيف أن هناك عددا من الأدوية كان أصلها من السموم، ومن أنجح الأمثلة على ذلك أدوية مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، والتي اشتقت من سم أفعى الحفرة البرازيلية.
وتقول الدكتورة سيلفيا لويزا ساجيومو إن معرفة التركيب الكيميائي للسموم يمكن أن يساعد في اكتشاف أدوية جديدة كما هو الحال مع "كابتوبريل" و"بريالت"، وهما عقاران يستخدمان في جميع أنحاء العالم لعلاج ارتفاع ضغط الدم والألم المزمن، وتم اكتشافهما في سموم الثعابين والقواقع المخروطية.