عدن((عدن الغد )) خاص

حاوره/ نبراس الشرمي*
 

شدد الدكتور، محمد صالح محسن، عميد كلية الحقوق بجامعة عدن، على أهمية تظافر الجهود للنهوض بالعملية التعليمية والأكاديمية، والعمل بروح الفريق الواحد، لتعزيز مخرجات جامعة عدن واستعادة مكانتها ضمن مصاف الجامعات العالمية.
مؤكدًا، في حوار خاص لموقع جامعة عدن، أن عمادة كلية الحقوق وأقسامها العلمية تعكف حاليًا للتحضير لعقد ورشة عمل متكاملة، لإجراء تحديث شامل للخطط الدراسية والمناهج العلمية التي من خلالها سيتم حذف وتغيير واضافة العديد من المقررات الدراسية الجديدة وتعديل الساعات الفعلية للمقررات.


منوهًا، إلى سعي كافة منتسبي الكلية لرفع مستوى الجودة والاعتماد الأكاديمي والاستناد في ذلك الى الخطط الدراسية في العديد من الجامعات العربية العريقة. مستعرضًا عمليات التحديث السابقة التي أجرتها الكلية خلال الأعوام الماضية، وتم من خلالها تحديث بعض البرامج والمقررات الدراسية وحذف البعض منها واضافة البعض الآخر بما يتواكب مع متغيرات العصر.
وقال عميد كلية الحقوق: "لا يمكن بأي حالٍ من الأحوال أن تكون مخرجات أي كلية ذات جودة أكاديمية عالية إذا لم تبدأ بالأساس في تنفيذ الخطة الدراسية التي تنعكس مباشرة على مخرجات الكلية". 
مشيرًا، إلى أن كلية الحقوق تركّز على تنفيذ الخطة الدراسية في كل مساق بشكل كامل وبنسبة 100%.
وعن عزوف الطلاب عن الدراسة الجامعية ما بعد الحرب، أكد الدكتور، محمد صالح محسن، بأن كلية الحقوق لم تتأثر نسبة الاقبال فيها كباقي الكليات، إذ يصل عدد المتقدمين إلى نسبة تتجاوز طاقتها الاستيعابية. 
وأضاف أن "الكلية اليوم لا تقبل أي طالب إلا بعد أن يخضع لامتحان المفاضلة والمقابلة الشخصية لتقييمه من حيث المظهر والانضباط والثقافة التي على أساسها يتم قبوله للدراسة المميزة في كلية الحقوق".
وأشار محسن، إلى انه وبرغم الظروف الصعبة خلال السنوات الماضية إلا أن مجلس الكلية أتخذ قرارًا بضرورة ضبط ومحاربة العديد من الظواهر السلبية في الكلية، ومنها ظاهرة الغش، واستطاع المجلس وبتكاتف الجميع أن يضبط العملية. وقال "ألزمنا الأساتذة بالحضور للمراقبة ووفرنا كافة الأجواء الملائمة لإقامة الدورات الامتحانية واستطعنا أن نضبط الطلاب بأرقام جلوس موزعة على كافة المستويات، الأمر الذي حدّ كثيرًا من عملية الغش". 
وقال عميد كلية الحقوق بجامعة عدن "إنه من الفخر أن نقف اليوم على رأس عمادة هذه الكلية التي أنشأت في العام 1978م وحققت نجاحات طيبة وأصبحت مخرجاتها يُشار إليها بالبنان، ويكفينا فخرًا أن يكون خريجي هذا الصرح العلمي العريق يقفون اليوم في أعلى مراتب السلطة القضائية في البلد، ويتبوؤون المناصب العليا في المحاكم والنيابات والدوائر القانونية في كافة أجهزة الدولة والقطاع الخاص ويديرون الشرط في المحافظات". 
وعن المعمل الجنائي أكد عميد كلية الحقوق، بأنه لم يكن حدثُ تاريخي على مستوى كلية الحقوق وجامعة عدن فحسب، بل على مستوى المناطق المحررة بشكلٍ عام، والذي جاء كثمرة لسعيٍ دؤوب ومتابعات حثيثة للحصول عليه، بدعم من رئاسة الجامعة ممثلة برئيسها الأستاذ الدكتور، الخضر ناصر لصور، وبتمويل من قبل الأشقاء في البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.
موضحًا آلية عمل المعمل الجنائي، الذي قُسّم إلى ثلاثة أقسام رئيسية، الأول منها المختبر التعليمي: والذي سيكون مختبرٍ للطلاب، وسيتم من خلاله إجراء محاضرات علمية تطبيقيةٍ مباشرة في العديد من القضايا المتعلقة بالجرائم الجنائية، والجرائم التي ترتكب، وكيفية التعامل معها في المختبر الجنائي عبر تقنية الاتصال المباشر مع الشركة الامريكية المُصنعة. 
وأشار إلى آلية عمل القسم الثاني من أقسام المعمل الجنائي، والمتمثل في المختبر البيولوجي: الذي يقوم على تحليل وتفسير الدلائل الجنائية من عيّنات وآثار مرتبطة بالجريمة.
واستعرض، الدكتور، محمد صالح محسن، القسم الثالث من أقسام المعمل الجنائي وهو المختبر العملي: الذي تتوفر فيه كافة الأجهزة المتعلقة بجرائم القتل والحريق وحوادث السيارات كما يوجد فيه وحدة فحص خاصة للوثائق والجوازات والبطائق والمستندات والعقود والأسلحة النوعية والطلقات النارية وغيرها من الأجهزة التي سيتم في القريب العاجل تأهيل كادر أكاديمي بالتنسيق مع الشركة الموردة حسب الاتفاق المبرم معها وسيتم تعيينهم للعمل عليه فيما بعد.
مختتمًا حديثه بأن كلية الحقوق وأقسامها العلمية بصدد تنفيذ العديد من خطط العمل التي تركّز على تطوير مهارات أعضاء الهيئة التدريسية والتدريسية المساعدة لمواكبة التطور في الجانب الأكاديمي.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: عمید کلیة الحقوق المعمل الجنائی العدید من

إقرأ أيضاً:

جلال برجس: غجر «معزوفة اليوم السابع» يمثلون المهمشين في الأرض والمدينة السباعية ترمز لصراعات الإنسان الداخلية  (حوار)

فى عالم الأدب العربى يبرز اسم جلال برجس كأحد الأسماء اللامعة التى تجاوزت حدود الكتابة لتسجل حضوراً قوياً فى الرواية والشعر وأدب المكان، إذ يمتلك قدرة كبيرة على خلق عوالم غنية بالكلمات تتدفق بالحنين والحكايات، موثقة ذاكرة المكان بتفاصيله المدهشة. أعماله الأدبية لا تقتصر على سرد القصص، بل تجسد الصراع الإنسانى والوجدانى، لتكون بمثابة مرآة تعكس قضايا المجتمع الأردنى والعربى.

الشاعر والروائي الأردني: المعرض فرصة للتواصل مع القارئ وإثراء الحوار الثقافي

وبمناسبة مشاركته فى معرض القاهرة الدولى للكتاب، تحدّث «برجس» عن روايته الأحدث «معزوفة اليوم السابع» التى تُعدّ تجربة سردية متميزة تجمع بين الرمز والتأويل والتأمل فى مستقبل الإنسان.

ماذا يمثل لك الوجود فى معرض القاهرة الدولى للكتاب؟

- المعرض حدث ثقافى استثنائى، يتيح لى فرصة التفاعل المباشر مع القارئ العربى، وهو بالنسبة لى إضافة مهمة، إنه أكثر من مجرد فعالية لبيع الكتب، بل ملتقى ثقافى يجمع بين الكُتاب والقراء من مختلف أنحاء العالم، ما يعزز فكرة السياحة الثقافية، ويعطى دفعة قوية للحراك الثقافى العربى.

بم تفسر استخدام المدينة الخيالية والأحياء السبعة كمكون أساسى فى بناء الرواية؟.. وهل تحمل هذه الأحياء رمزية معينة؟

- المدينة المكونة من سبعة أحياء تُعد عنصراً أساسياً فى بناء رواية «معزوفة اليوم السابع»، فهى تمثل إطاراً رمزياً يحمل دلالات متعددة، هذه الأحياء السبعة ليست مجرد مساحات جغرافية، بل هى انعكاسات للعالم الداخلى للشخصيات، حيث تجد فى كل حى ما يميزه عن الآخر؛ ربما شجرة، أو طائر، أو لون جدار. تركتُ للقارئ حرية تأويل هذه الرموز، لأنها تمثل مراحل مختلفة من أزمة الإنسان فى زمننا الراهن، حيث التغيرات المتسارعة تُفضى إلى مناطق مجهولة، أنتظر القارئ ليقدم تفسيراته الخاصة التى تتماشى مع تجربته الشخصية.

أترى أن هذا الرمز يعكس الواقع المعاصر مع الوباء الذى تصاب به البشرية؟

- حاولت من خلال هذه المدينة أن آخذ القارئ فى رحلة إلى المستقبل، لكن ليس بلغة الروايات التقليدية التى تستشرف المستقبل، بل من خلال رؤية تعتمد على إسقاطات الحاضر، هذه المدينة الخيالية ما هى إلا انعكاس لما قد يحدث إذا استمرت البشرية على هذه الشاكلة، وبالتالى فإن المستقبل ليس سوى امتداد للحاضر بأزماته وتحولاته.

كيف تتعامل مع عنصر الزمن فى رواية «معزوفة اليوم السابع»؟

- الزمن فى الرواية ليس مجرد أرقام، بل هو حدث وتحوُّل، حيث تتكشف الأحداث من خلال تأثير الزمن على الإنسان، لا من خلال تعاقب الأيام فقط، أرى الزمن من خلال الأثر الذى يتركه على الكائن البشرى، والتساؤل الكبير الذى تطرحه الرواية هو: ما هو الزمن؟ وبالتالى نجد فى الرواية إسقاطاً على الواقع الحالى وتأثيراته العميقة على النفس البشرية.

ماذا عن تبرير الرواية العلاقة بين الهامش والمركز عبر شخصيات الغجر؟

- الغجر فى «معزوفة اليوم السابع» يمثلون كل الفئات التى وقع عليها الظلم فى هذا الكون، هم الجوهر العميق للهامش الإنسانى الذى تم استبعاده من المركز، وبالتالى، فإن وجودهم فى الرواية يُبرز بوضوح العلاقة المتوترة بين الهامش والمركز، حيث لم يكن من قبيل المصادفة أن تكون الحدود الفاصلة بين المدينة ومخيم الغجر هى النفايات، وهى إشارة عميقة ترمز إلى التهميش والإقصاء الاجتماعى. وكان لدىّ تساؤلات كبيرة عن الغجر مثل دينهم، حيث لا يدفنون موتاهم مع المسلمين ولا المسيحيين، ولماذا يسكنون الخيام بدلاً من البيوت؟ وما علاقتهم بالموسيقى؟ عندما دخلت فى علاقة معهم وذهبت إلى خيامهم، اكتشفت أنهم يرون الكتاب شراً والمعرفة لعنة.

ما دلالة التداخل بين الخيال والواقع فى الرواية؟ وكيف يعكس هذا التداخل قضايا الهوية والذاكرة الجمعية؟

- فى هذه الرواية لم أسعَ إلى تقديم صورة فوتوغرافية للواقع، بل اخترتُ أن أذهب إليه جلال برجس، استخدمتُ الخيال للخروج من قيود الواقع ولإسقاط أبعاد جديدة عليه، هذه المقاربة تختلف عن أعمالى السابقة التى كانت تستشرف المستقبل من خلال قراءة الحاضر، هذه الرواية بمثابة محاولة لاستخراج الأمل من عمق الألم.

كيف تعكس الرواية أزمة الإنسان فى مواجهة الموت والدمار؟

- تناولت الرواية مفهوم الموت من زاوية مختلفة، حيث يرتبط الموت هنا بخيارات الإنسان المصيرية، إما الفناء وإما الخلود، إن الرواية تتناول المنظومة الإنسانية بكاملها، وتسعى لفهم ما يحدث لها وما قد يحدث فى المستقبل.

أيمكن اعتبار الرواية دعوة لإعادة النظر فى القيم الإنسانية والتضحية الفردية فى مواجهة الظروف القاسية؟

- بالتأكيد، الرواية ليست فقط دعوة لإعادة النظر فى القيم، لكنها أيضاً محاولة لاستفزاز الإنسان، ودفعه للتفكير فى مآلات الأمور، أسأل القارئ بشكل مباشر: ماذا فعلت لتتفادى الواقع الحالى؟ وماذا ستفعل لمواجهة ما هو قادم؟

كيف تشكلت كتاباتك الأولى فى ظل الظروف الاجتماعية والسياسية للأردن؟ وما تأثير هذه الظروف على أعمالك الأدبية؟

- الكتابات الأولى لى كانت نتاجاً تفاعلياً مع الواقع الاجتماعى والسياسى، وخلال فترة من الأزمات والتحديات كنت شاهداً على التغيرات السياسية والاجتماعية التى أثرت بشكل كبير على الناس، وكنت مهتماً بالبحث عن الأبعاد الإنسانية لهذه الظروف.

تلك التأثيرات ألهمتنى فى خلق شخصيات مليئة بالصراعات الداخلية، سواء على مستوى الهوية أو الانتماء، وعملت على تصوير حياة الأفراد المهمشين، وكأننى كنت أروى قصصهم من خلال كتاباتى، محاولاً تسليط الضوء على محنهم ومعاناتهم فى ظل هذه الظروف، فى النهاية كانت أعمالى الأدبية محاولة لفهم الواقع بشكل أعمق، والتعبير عن القضايا التى تتعلق بالهوية والظلم والتهميش فى المجتمع.

مسئولية الكاتب تشكيل الوعي الجمعي للمجتمع وليس مجرد رواية القصص.. وأردت تقديم رؤية جديدة للواقع المعاصر باستخدام أدوات الخيال

ما الدور الذى يلعبه الكاتب فى تشكيل الوعى الجمعى العربى من خلال أعماله الأدبية؟ وكيف تعكس رواياته هذه المسئولية؟

- الكاتب فى رأيى لا يقتصر دوره على تقديم القصص أو الأعمال الأدبية فحسب، بل هو مسئول عن تشكيل الوعى الجمعى للمجتمع، من خلال تسليط الضوء على القضايا التى تؤثر فيه، والروايات مرآة للواقع، كلما كانت الرواية قادرة على التعبير عن آلام وآمال الناس، كان لها دور فى توجيه الفكر الجمعى للأمة. فى أعمالى، حاولت أن أتناول قضايا مثل التهميش والعنصرية والهوية، بحيث تكون الرواية ليست فقط قصة تُروى، بل أداة لإيقاظ الوعى وإثارة الأسئلة، ومن خلال شخصيات الروايات وصراعاتهم يعكس العمل الأدبى واقعاً اجتماعياً يعانى منه الكثيرون، وبالتالى تعكس الرواية مسئولية الكاتب فى خلق فضاء للحوار والنقاش حول القضايا التى تمس المجتمع بشكل عام.

الأسلوب الأدبي

لا أعتبر نفسى انتقلت من الشعر إلى الرواية، فأنا أرى أن الاثنين متلازمان، الشعر والرواية يكملان بعضهما البعض، وأرى أن كثيراً من الروائيين الناجحين بدأوا رحلتهم من عالم الشعر، الشعر يمنحنى القدرة على ابتكار شعرية الحدث الروائى، وإضفاء العمق الجمالى على النص.

مقالات مشابهة

  • جلال برجس: غجر «معزوفة اليوم السابع» يمثلون المهمشين في الأرض والمدينة السباعية ترمز لصراعات الإنسان الداخلية  (حوار)
  • الاحتفال بتخرج الدفعة الأولى من كلية الطب البيطري بجامعة صنعاء
  • عميد «هندسة كفر الشيخ» يكرم فريق الكلية الفائز بالمسابقة العالمية «IEEE»
  • لجنة من أساتذة "الفنون الجميلة" لمناقشة مشروعات طلاب الكلية بجامعة المنصورة
  • العلاق: حوار بغداد نقطة التقاء للرؤى والأفكار التي تدعم الأمن والتنمية
  • عميد آداب بني سويف: تقديم التسهيلات لطلاب المسرح للحصول على أعلى مستوى علمي
  • مسلحون يهاجمون منزل عميد كلية تربية القرنة في شمال البصرة
  • نجاة عميد كلية من محاولة اغتيال جنوبي العراق
  • جبريل الرجوب قيادي حركة فتح التي ترأس السلطة الفلسطينية يتراجع عن تصريحات “مغربية الصحراء”
  • انتداب المعمل الجنائي لمعاينة حريق خط غاز خلف نادي الصيد بأكتوبر